﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٢٢﴾ - نزول الآية
٧٦٠٦٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ نَزَلَتْ في عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ بن سلول، وذلك أنّه كان جالسًا إلى جنب رسول الله ﷺ، فشرب رسولُ الله ﷺ الماء، فقال عبد الله بن عبد الله: بالله، يا رسول الله، إلا أبقيت فضْلةً من شرابك. قال: «فما تصنع بها؟». قال: أسقيها أبي؛ لعلّ الله يطهّر بها قلبه. فأفضل له، فأتى بها أباه، فقال عبدُ الله أبوه: ما هذا؟ قال: هي فضلة مِن شراب رسول الله ﷺ، جئتُك بها لتشربها؛ لعلّ الله يطهّر قلبك بها. فقال أبوه -لعنه الله-: هلّا جئتني ببول أمك، فإنه أطهر منه! فرجع إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، باللهِ إلا أذنت لي في قتْل أبي؟ فقال رسول الله ﷺ: «بل تَرَفَّق به، وتُحسن إليه»[[تفسير الثعلبي ٩/٢٦٤.]]. (ز)
٧٦٠٦٩- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ﴾ ... نَزَلَتْ في حاطب بن أبي بَلتعة العنسي حين كَتب إلى أهل مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٦، ٢٩٩.]]. (ز)
ابنُ عطية (٨/٢٥٨) قول مقاتل -مستندًا إلى السياق- قائلًا: «وظاهِر هذه الآيات أنها متصلة المعنى، وأنّ هذه في معنى الذم للمنافقين الموالين لليهود، وإذا قلنا إنها في أمر حاطب جاء ذلك أجنبيًّا في أمر المنافقين، وإن كان شبيهًا به».
٧٦٠٧٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، قال: حُدِّثتُ: أنّ أبا قحافة سبّ النبيَّ ﷺ، فصكّه أبو بكر صكّة، فسقط، فذَكر ذلك للنبي ﷺ، فقال: «أفعلت، يا أبا بكر؟!». فقال: واللهِ، لو كان السيف مِنِّي قريبًا لَضربتُه. فنَزَلَتْ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٣٢٩)
٧٦٠٧١- عن عبد الله بن شَوْذَب، قال: جعل والد أبي عبيدة بن الجرّاح يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة يَحيد عنه، فلما أكثر قَصده أبو عبيدة، فقتَله؛ فنَزَلَتْ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ الآية[[أخرجه الطبراني (٣٦٠)، والحاكم ٣/٢٦٤-٢٦٥، وأبو نعيم في الحلية ١/١٠١، والبيهقي في سننه ٩/٢٧، وابن عساكر ٢٥/٤٤٦-٤٤٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/٣٢٨)
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾ - تفسير
٧٦٠٧٢- عن عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن الشمّاس: أنّه استأذن النبيَّ ﷺ أن يزور خالًا له من المشركين، فأذِن له، فلما قدم قرأ رسولُ الله ﷺ وأناس حوله: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه بهذا اللفظ. وأخرجه ابن منده، وابن مردويه -كما في الإصابة ٤/٢٤٨- بلفظ: أنه استأذن النبي ﷺ أن يزور إخوانه ....
في إسناده الربيع بن بدر، قال ابن حجر: «والربيع ضعيف».]]. (١٤/٣٢٩)
٧٦٠٧٣- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم، لا تجعل لفاجِرٍ عندي يدًا ولا نعمة، فَيَوَدَّه قلبي؛ فإني وجدتُ فيما أوحيتَ إلَيَّ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾»[[أورده الديلمي ١/٤٩٣ (٢٠١١) بنحوه.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص٦٠١: «أخرجه ابن مردويه في التفسير من رواية كثير بن عطية، عن رجل لم يُسمّ، ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس، من حديث معاذ، وأبو موسى المديني في كتاب تضييع العمر والأيام مُرسلًا، وأسانيده كلها ضعيفة».]]. (١٤/٣٣١)
٧٦٠٧٤- عن كثير بن عطية، عن رجل، قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم، لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يدًا ولا نعمة؛ فإنّي وجدتُ فيما أوحيتَه إلَيَّ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾». قال سفيان: يرون أنها نَزَلَتْ فيمن يخالط السلطان[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/٤٣٢-.]]. (١٤/٣٢٩)
٧٦٠٧٥- عن عبد الله بن عباس، قال: أحِبَّ في الله، وأَبْغِض في الله، وعادِ في الله، ووالِ في الله؛ فإنما تُنال ولاية الله بذلك. ثم قرأ: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٦٨، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/٣٣٠)
٧٦٠٧٦- قال الحسن البصري: ﴿يُوادُّونَ مَن حادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ إنهم المنافقون يُوادّون المشركين[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٦٤-.]]. (ز)
٧٦٠٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾: أي: مَن عادى الله ورسوله[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٩٤.]]. (ز)
٧٦٠٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ﴾ يعني: يُصدِّقون بالله أنّه واحد لا شريك له، ويُصدِّقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال؛ ﴿يُوادُّونَ مَن حادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ يعني: يُناصِحون مَن عادى الله ورسوله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٥-٢٦٦.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾ - تفسير
٧٦٠٧٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرّة الهَمذاني- في هذه الآية: ﴿ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ﴾ يعني: أبا عبيدة بن الجرّاح، قتل أباه عبد الله بن الجرّاح يوم أُحد، ﴿أوْ أبْناءَهُمْ﴾ يعني: أبا بكر، دعا ابنه يوم بدر إلى البراز، وقال: يا رسول الله، دعني أكرّ في الرّعلة الأولى. فقال له رسول الله: «متِّعنا بنفسك، يا أبا بكر، أما تعلم أنّك عندي بمنزلة سمعي وبصري؟». ﴿أو إخْوانَهُمْ﴾ يعني: مُصعب بن عمير، قتل أخاه عُبيد بن عُمير يوم أحد، ﴿أوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ يعني: عمر، قتل خاله العاص بن هشام بن المُغيرة يوم بدر، وعليًّا وحمزة وعبيدة قتلوا عُتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عُتبة يوم بدر[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص٤١٤-٤١٥، والثعلبي ٩/٢٦٤-٢٦٥، والبغوي ٨/٦٣.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٢٢﴾ - تفسير
٧٦٠٨٠- قال الحسن البصري: ﴿وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ﴾ سمّى نَصْره إيّاهم رُوحًا؛ لأنّ أمْرهم يحيا به[[تفسير البغوي ٨/٦٣.]]. (ز)
٧٦٠٨١- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ﴾ يعني: بالإيمان[[تفسير البغوي ٨/٦٣.]]. (ز)
٧٦٠٨٢- قال الربيع بن أنس: ﴿وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ﴾ يعني: بالقرآن وحُجّته[[تفسير البغوي ٨/٦٣.]]. (ز)
نقل ابنُ عطية (٨/٢٥٨) قولًا أنّ معنى: ﴿بِرُوحٍ مِنهُ﴾ أي: «بجبريل».
٧٦٠٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ أوْ أبْناءَهُمْ أوْ إخْوانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ﴾ الذين لم يفعلوا ذلك ﴿كَتَبَ﴾ يقول: جعل ﴿فِي قُلُوبِهِمُ الإيمانَ﴾ يعني: التصديق. نظيرها في آل عمران [٥٣]: ﴿فاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ﴾ يعني: فاجعلنا مع الشاهدين. وقال أيضًا في الأعراف [١٥٦]: ﴿فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ يعني: فسأجعلها. ﴿وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ﴾ يقول: قوّاهم برحمة مِن الله عُجِّلت لهم في الدنيا، ﴿ويُدْخِلُهُمْ﴾ في الآخرة ﴿جَنّاتٍ﴾ يعني: بساتين ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ﴾ مطردة، ﴿خالِدِينَ فِيها﴾ يعني: مُقيمين في الجنة لا يموتون ﴿﵃﴾ بأعمالهم الحسنة ﴿ورَضُوا عَنْهُ﴾ يعني: عن الله بالثواب والفوز، ﴿أُولئِكَ﴾ الذين ذَكَر ﴿حِزْبُ اللَّهِ﴾ يعني: شيعة الله، ﴿ألا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ﴾ يعني: ألا إنّ شيعة الله ﴿هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ يعني: الفائزين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٥-٢٦٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٢٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٦٠٨٤- كتب أبو حازم الأعرج إلى الزُّهريّ: عافانا الله وإيّاك -أبا بكر- مِن الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحتَ بحالٍ ينبغي لِمَن عرفك بها أن يرحمك بها؛ أصبحتَ شيخًا كبيرًا قد أثْقلَتْك نِعَمُ الله عليك، مما أصحّ من بدنك، وأطال من عمرك، وعلِمت حُجَج الله مما حمَّلك من كتابه، وفقّهك فيه من دينه، وفهّمك من سنة ... ولقد جاء نَعتُهم على لسان رسول الله ﷺ: «إنّ الله يحبّ الأخفياء الأتقياء الأبرياء، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا شهدوا لم يُعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يَخرجون مِن كلّ فتنة سوداء مظلمة، فهؤلاء أولياء الله الذين قال الله ﷿: ﴿أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾». وجاهٌ يجريه الله على يدي أعدائه لأوليائهم، ومِقَةٌ يقذفها الله في قلوبهم لهم، فَيُعظمُهُم الناس تعظيم أولئك لهم، ويَرغب الناس فيما في أيديهم كرغبة أولئك فيه إليهم، ﴿أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون﴾ ...[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٢/٤١-٤٤.]]. (ز)
٧٦٠٨٥- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «أوحى اللهُ إلى نبيٍّ من الأنبياء: أن قُل لفلان العابد: أمّا زُهدك في الدنيا فتعجّلتَ راحة نفسك، وأمّا انقطاعك إلَيَّ فتعززّتَ بي، فماذا عمِلتَ فيما لي عليك؟ قال: يا ربّ، وما لك عليّ؟ قال: هل واليتَ لي وليًّا، أو عاديتَ لي عدوًّا؟»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ١٣/٣١٦-٣١٧، والخطيب في تاريخه ٤/٣٣٠ (١٠١٤).
قال ابن عبد البر في التمهيد ١٧/٤٣٤: «قال الأزدي: هذا الحديث لم يُسنده إلا محمد بن محمد بن أبي الورد، والناس يوقفونه على ابن مسعود». وقال المناوي في فيض القدير ٣/٧٠-٧١ (٢٧٨٠): «وفيه علي بن عبد الحميد؛ قال الذهبي: مجهول. وخلف بن خليفة أورده في الضعفاء، وقال: ثقة، كذّبه ابن معين». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٣٥١ (٣٣٣٧): «ضعيف». ثم قال: «وأما قول المناوي: وفيه علي بن عبد الحميد ... فهو وهم من المناوي؛ لأنّ علي بن عبد الحميد الغضائري هو غير علي بن عبد الحميد المجهول».]]. (١٤/٣٣٠)
٧٦٠٨٦- عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ﷺ: «أوثَق عُرى الإيمان: الحُبّ في الله، والبُغْض في الله»[[أخرجه أحمد ٣٠/٤٨٨ (١٨٥٢٤) مطولًا، وابن أبي شيبة ٧/٨٠ (٣٤٣٣٨) واللفظ له.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص٦١٣: «فيه ليث بن أبي سليم، مُختلف فيه». وقال الهيثمي في المجمع ١/٨٩-٩٠ (٣٠٦): «رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ١/٩٥-٩٦ (٥٤): «ومدار طرقهم عن ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف».]]. (١٤/٣٣١)
٧٦٠٨٧- عن واثِلة بن الأَسْقع، قال: قال رسول الله ﷺ: «يبعث الله يوم القيامة عبدًا لا ذنب له، فيقول له: بأيِّ الأمرين أحبُّ إليك أنْ أجْزِيك؛ بعملك، أم بنعمتي عليك؟ قال: يا ربّ، أنت تعلم أني لم أعصِك. قال: خذوا عبدي بنعمة مِن نعمي. فما يبقى له حسنة إلا استغْرقَتْها تلك النعمةُ، فيقول: يا ربّ، بنعمتك ورحمتك. فيقول: بنعمتي وبرحمتي. ويُؤتى بعبد مُحسن في نفسه، لا يرى أنّ له سيئة، فيقال له: هل كنتَ توالي أوليائي؟ قال: يا ربّ، كنت مِن الناس سِلمًا. قال: هل كنتَ تعادي أعدائي؟ قال: يا ربّ، لم أكن أحبُّ أن يكون بيني وبين أحد شيء. فيقول الله -تبارك وتعالى-: وعِزَّتي، لا ينال رحمتي مَن لم يُوال أوليائي، ويعادِ أعدائي»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٢/٥٩ (١٤٠)، وأبو نعيم في الحلية ٥/١٨٦.
وقال أبو نعيم: «غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بشر عن بكار». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٤٩ (١٨٣٨٩): «رواه الطبراني، وفيه بشر بن عون، وهو متهم بالوضع».]]. (١٤/٣٣٠)
٧٦٠٨٨- عن سعد بن سعيد الجُرجاني، عن بعض مشيخته، قال: قال داود ﵇: إلهي، مَن حِزْبُك وحولُ عرشك؟ فأوحى الله سبحانه إليه: يا داود، الغاضّة أبصارهم، النّقيّة قلوبهم، السليمة أكفّهم، أولئك حزبي وحول عرشي[[أخرجه الثعلبي ٩/٢٦٥.]]. (ز)
{"ayah":"لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ"}