الباحث القرآني
مقدمة السورة
٧١٠٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: مدنيّة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ٣/١٤ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد.]]. (ز)
٧١٠٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مدنيّة، ونزلت بعد سورة الحواريّين[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٧١٠٤١- عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت سورة الفتح بالمدينة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]٦٠٤٧. (١٣/٤٥٥)
٧١٠٤٢- عن عبد الله بن الزبير، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٥٥)
٧١٠٤٣- عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة = (ز)
٧١٠٤٤- ومروان [بن الحكم]، قالا: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة، في شأن الحُدَيبية من أوّلها إلى آخرها[[أخرجه الحاكم ٢/٤٥٩، والبيهقي ٤/١٥٩.]]. (١٣/٤٥٥)
٧١٠٤٥- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٧١٠٤٦- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مدنيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٧١٠٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مدنيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريقي سعيد ومعمر، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٧١٠٤٨- عن محمد بن شهاب الزُّهريّ: مدنيّة، ونزلت بعد سورة الصف[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٧١٠٤٩- عن علي بن أبي طلحة: مدنيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٧١٠٥٠- قال مقاتل بن سليمان: سورة الفتح مدنيّة، عددها تسع وعشرون آية كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٣.]]. (ز)
٧١٠٥١- عن عمر بن الخطاب، قال: كُنّا مع رسول الله ﷺ في سَفَر، فسألته عن شيء ثلاث مرات، فلم يردّ عليَّ، فقلت لنفسي: ثَكِلتك أمك، يا ابن الخطاب، نَزَرْتَ[[نزرت: ألححت عليه في المسألة إلحاحًا أدبك بسكوته عن جوابك، يقال: فلان لا يعطي حتى يُنزَر: يُلَحَّ عليه. النهاية (نزر).]] رسول الله ﷺ ثلاث مرات فلم يردّ عليك. فحرّكتُ بعيري، ثم تقدّمتُ أمام الناس، وخشيتُ أن ينزل فيَّ القرآن، فما نَشِبْتُ[[لم ينشب أن يفعل كذا: لم يلبث. وحقيقته: لم يتعلق بشئ غيره، واشتغل بسواه. النهاية (نشب).]] أن سمعتُ صارخًا يصرخ بي، فرجعتُ وأنا أظن أنه نزل فِيَّ شيء، فقال النبيُّ ﷺ: «لقد أُنزلت عَلَيَّ الليلةَ سورةٌ هي أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا وما فيها: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ﴾»[[أخرجه البخاري ٥/١٢٦ (٤١٧٧)، ٦/١٣٥ (٤٨٣٣)، ٦/١٨٩ (٥٠١٢).]]. (١٣/٤٥٦)
٧١٠٥٢- عن عبد الله بن مسعود، قال: أقْبلنا من الحُدَيبية مع رسول الله ﷺ، فلم نستيقظ إلا بالشمس قد طلَعتْ، فاستيقظنا ورسول الله ﷺ نائم، قال: فقلنا: أيقِظوه. فاستيقظ رسول الله ﷺ، فقال: «افعلوا كما كنتم تفعلون، فكذلك مَن نام أو نسي». قال: وفَقَدنا ناقةَ رسول الله ﷺ، فوجدناها قد تَعلّق خِطامها بشجرة، فأتيته بها، فركب، فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي، وكان إذا أتاه اشتدّ عليه، فسُرّي عنه وبه مِن السّرور ما شاء الله، فأخبرنا أنه أُنزل عليه: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾[[أخرجه أحمد ٦/١٧٠ (٣٦٥٧)، ٦/٢٤٣-٢٤٤ (٣٧١٠)، ٧/٤٢٦-٤٢٧ (٤٤٢١)، وأبو داود ١/٣٣٥ (٤٤٧) مختصرًا، وابن جرير ٢١/٢٣٩. قال الهيثمي في المجمع ١/٣١٨-٣١٩ (١٧٩٢): «رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى باختصار عنهم، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/٢٣٦ (١٤١٢/٢) على رواية أبي يعلى: «رجاله ثقات». وقال الألباني في الإرواء ١/٢٩٣: «إسناده صحيح».]]. (١٣/٤٥٧)
٧١٠٥٣- عن سَهْلِ بن حُنَيْف أنه قال يوم صفين: اتهموا أنفسكم، فلقد رأيتنا يوم الحُدَيبية -يعني: الصُّلح الذي كان بين النبيِّ ﷺ وبين المشركين- ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر إلى رسول الله ﷺ، فقال يا رسول الله: ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ أليس قتْلانا في الجنّة وقتْلاهم في النار؟ قال: «بلى». قال: ففيمَ نُعطي الدَّنِيَّة في ديننا، ونرجع ولَمّا يحكم الله بيننا وبينهم؟! فقال: «يا ابن الخطاب، إنِّي رسول الله، ولن يضيّعني الله أبدًا». فرجع مُتَغَيِّظًا، فلم يصبر حتى جاء أبا بكر، فقال: يا أبا بكر، ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتْلانا في الجنة وقتْلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطي الدَّنيّة في ديننا؟! قال: يا ابن الخطاب، إنّه رسول الله، ولن يضيّعه الله أبدًا. فنزلت سورة الفتح، فأرسل رسول الله ﷺ إلى عمر، فأقرأه إياها، قال: يا رسول الله، أوَفتح هو؟ قال: «نعم»[[أخرجه البخاري ٤/١٠٣ (٣١٨٢)، ٦/١٣٦ (٤٨٤٤)، ومسلم ٣/١٤١١ (١٧٨٥)، وابن جرير ٢١/٢٤٢-٢٤٣.]]. (١٣/٥٠٥)
٧١٠٥٤- عن مُجَمّع بن جارية الأنصاري، قال: شهدنا الحُدَيبية، فلمّا انصرفنا عنها حتى بلغنا كُراع الغميم إذا الناس يُوجِفُون[[الإيجاف: سرعة السير، وقد أوجف دابته يوجفها إيجافًا: إذا حثها. النهاية (وجف).]] الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أُوحي إلى رسول الله ﷺ. فخرجنا مع الناس نوجف، فإذا رسول الله ﷺ عند راحلته على كُراع الغميم، فاجتمع الناس عليه، فقرأ عليهم: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾. فقال رجل: أي رسول الله، وفتح هو؟ قال: «إي، والذي نفس محمد بيده، إنّه لَفتح». فقُسِمت خَيْبَر على أهل الحُدَيبية، لم يدخل معهم فيها أحد، إلا مَن شهد الحُدَيبية، فقَسمها رسول الله ﷺ ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة، منهم ثلثمائة فارس، فأَعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهمًا[[أخرجه أحمد ٢٤/٢١٢-٢١٣ (١٥٤٧٠)، وأبو داود ٤/٣٦٨-٣٦٩ (٢٧٣٦)، ٤/٦٢٨ (٣٠١٥)، والحاكم ٢/١٤٣ (٢٥٩٣)، ٢/٤٩٨ (٣٧١١)، وابن جرير ٢١/٢٤٣-٢٤٤. قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث كبير، صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال في الموضع الآخر: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وتعقّبه الذهبي بقوله: «لم يرو مسلم لمجمّع -ابن يعقوب- شيئًا، ولا لأبيه، وهما ثقتان». وقال الألباني في ضعيف سنن أبي داود ٢/٣٥٧-٣٥٨ (٤٧٥): «وعلّته يعقوب هذا؛ فإنه لا يُعرف، وفي متنه نكارة». وقال في موضع آخر ٢/٤٣٢ (٥٢٥): «إسناده ضعيف؛ لجهالة يعقوب هذا، وبه أعلّه ابن القطان، وتبعه الزيلعي».]]. (١٣/٤٥٧)
٧١٠٥٥- عن مُجَمّع بن جارية، قال: لَمّا كُنّا بضَجنان رأيتُ الناس يركضون، وإذا هم يقولون: أُنزِل على رسول الله ﷺ، فركضتُ مع الناس حتى توافينا مع رسول الله ﷺ، فإذا هو يقرأ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، فلما نزل بها جبريل ﵇ قال: لَيَهْنِك، يا رسول الله. فلما هنّأه جبريل ﵇ هنّأه المسلمون[[أخرجه الواقدي في مغازيه ٢/٦١٧-٦١٨، ومن طريقه ابن سعد في الطبقات ٤/٣٧٢. إسناده ضعيف جدًّا؛ الواقدي وهو محمد بن عمر قال فيه ابن حجر في التقريب (٦١٧٥): «متروك مع سعة علمه».]]. (١٣/٤٦٦)
٧١٠٥٦- عن عبد الله بن عباس، قال: انصرف رسول الله ﷺ من الحُدَيبية إلى المدينة، حتى إذا كان بين المدينة ومكة نزلت عليه سورة الفتح[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٨٤)
٧١٠٥٧- عن المِسْوَر ومروان في قصة الحُدَيبية، قالا: ثُمَّ انصرف رسول الله ﷺ راجعًا، فلمّا كان بين مكة والمدينة نزلت عليه سورة الفتح مِن أوّلها إلى آخرها، فلمّا أمِن الناسُ وتفاوضوا لم يُكلَّم أحد بالإسلام إلا دخل فيه، فلقد دخل في تلك السنين في الإسلام أكثر مما كان فيه قبل ذلك، وكان صُلح الحُدَيبية فتحًا عظيمًا[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٩/٣٧٣ (١٨٨١٤)، وفي دلائل النبوة ٤/١٥٩-١٦٠، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزهرى، عن عروة، عن مروان والمسور بن مخرمة به. إسناده جيد.]]. (١٣/٤٦٠)
٧١٠٥٨- عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود-، ومحمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق موسى بن عقبة- قالا: أقبل رسول الله ﷺ من الحُدَيبية راجعًا، فقال رجل من أصحاب رسول الله ﷺ: واللهِ، ما هذا بفتح؛ لقد صُدِدنا عن البيت، وصُدّ هَدْيُنا. وعكف رسول الله ﷺ بالحُدَيبية، وردّ رجلين من المسلمين خرجا، فبلغ رسول الله ﷺ قول رجال من أصحابه: إنّ هذا ليس بفتح. فقال رسول الله ﷺ: «بئس الكلام، هذا أعظم الفتح؛ لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالرّاحِ عن بلادهم، ويسألوكم القَضِيَّةَ، ويرغبون إليكم في الأمان، وقد كرهوا منكم ما رأَوا، وقد أظفركم الله عليهم، وردّكم سالمين غانمين مأجورين، فهذا أعظم الفتح، أنسيتم يوم أُحد إذ تُصعِدون ولا تَلْوُون على أحد وأنا أدعوكم في أخراكم؟! أنسيتم يوم الأحزاب ﴿إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ وإذْ زاغَتِ الأَبْصارُ وبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونا﴾ [الأحزاب:١٠]؟!». قال المسلمون: صدق اللهُ ورسولُه، هو أعظم الفتوح، واللهِ، يا نبي الله، ما فكّرنا فيما فكّرتَ فيه، ولأنت أعلم بالله وبالأمور مِنّا. فأنزل الله سورة الفتح[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٤/١٦٠ مرسلًا.]]. (ز)
٧١٠٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: نزلت عام الحُدَيبية، المنْحَر الذي بالحُدَيبية، وحلْقه رأسه[[تفسير مجاهد ص٦٠٧، وأخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٨-٢٣٩ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٤٦٠)
٧١٠٦٠- عن عامر الشعبي، أنّ رجلًا سأل النبيَّ ﷺ يوم الحُدَيبية: أفتحٌ هذا؟ قال: وأُنزلت عليه: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾. فقال النبيُّ ﷺ: «نعم، عظيم». قال: وكان فصْل ما بين الهجرتين فتح الحُدَيبية، قال: ﴿لا يَسْتَوِي مِنكُمْ مَن أنْفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وقاتَلَ﴾ [الحديد:١٠][[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.]]. (١٣/٤٦١)
٧١٠٦١- عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- في قوله: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: نزلت في الحُدَيبية، وأصاب في تلك الغزوة ما لم يُصَب في غزوة؛ أصاب أن بويع بيعة الرضوان فتح الحُدَيبية، وغُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبايعوا بيعة الرضوان، وأُطعموا نخيل خَيْبَر، وبلغ الهَدْي محِلّه، وظهرت الرومُ على فارس، وفرح المؤمنون بتصديق كتاب الله وظهور أهل الكتاب على المجوس[[عند ابن جرير: وفرح المؤمنون بتصديق النبي ﷺ، وبظهور الروم على فارس.]][[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٥، وسعيد بن منصور -كما في الفتح ٧/٤٤٢-، وابن جرير ٢١/٢٤٤، والبيهقي ٤/١٦٢-١٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٤٥٩)
٧١٠٦٢- عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن زيد، أنّ النبي ﷺ لَمّا رجع من الحُدَيبية قال: «لقد أُنزلت عَلَيَّ سورةٌ أحبّ إلَيَّ مِمّا طلعت عليه الشمسُ وغربت». فقالوا: اقرأها علينا، يارسول الله. فقرأ: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٦٥ مرسلًا.]]. (ز) آثار متعلقة بالسورة: (ز)
٧١٠٦٣- عن عبد الله بن مُغفّل، قال: قرأ رسول الله ﷺ عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته، فَرَجَّعَ[[الترجيع: ترديد القراءة، ومنه ترجيع الأذان. وقيل: هو تقارب ضروب الحركات في الصوت. النهاية (رجع).]] فيها[[أخرجه البخاري ٥/١٤٧ (٤٢٨١)، ٦/١٣٥ (٤٨٣٥)، ٦/١٩٣ (٥٠٣٤)، ٦/١٩٥ (٥٠٤٧)، ٩/١٥٧ (٧٥٤٠)، ومسلم ١/٥٤٧ (٧٩٤).]]. (١٣/٤٥٥)
٧١٠٦٤- عن عبد الله بن عباس، قال: انصرف رسول الله ﷺ من الحُدَيبية إلى المدينة، حتى إذا كان بين المدينة ومكة نزلت عليه سورة الفتح، فقال: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ إلى قوله: ﴿عَزِيزًا﴾. ثم ذكر الله الأعراب ومخالفتهم النبي ﷺ، فقال: ﴿سَيَقُولُ لَكَ المُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرابِ﴾ إلى قوله: ﴿خَبِيرًا﴾. ثم قال للأعراب: ﴿بَلْ ظَنَنْتُمْ أنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ والمُؤْمِنُونَ﴾ إلى قوله: ﴿سَعِيرًا﴾. ثم ذكر البيعة، فقال: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ﴾ إلى قوله: ﴿وأَثابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ لفتح الحُدَيبية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٨٤)
٧١٠٦٥- عن عروة بن الزبير-من طريق أبي الأسود-= (ز)
٧١٠٦٦- ومحمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق موسى بن عقبة- قالا: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ إلى قوله: ﴿صراطا مستقيما﴾، فبشّر الله ﷿ نبيّه ﷺ بمغفرته، وتمام نعمته، وفي طاعة مَن أطاع، ونفاق مَن نافق، ثم ذكر ما المنافقون مُعتلُّون به إذا أتَوا رسول الله ﷺ، وأخبرهم أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وإنما منعهم من الخروج معه أنهم ظنُّوا أن لن يرجع الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدًا، وظنُّوا السوء. ثم ذكر أنهم إذا انطلقوا إلى مغانم ليأخذوها التمسوا الخروج معهم لعَرَض الدنيا، ثم ذكر أنّ المنافقين سُيدعَون إلى قوم أولي بأس شديد يقاتلونهم أو يُسلمون ما يبتليهم، فإن أطاعوا أثابهم على الطاعة، وإن تَوَلّوا كفعلهم أوّل مرّة عذّبهم عذابًا أليمًا. ثم ذكر مَن بايع تحت الشجرة، ثم ذكر ما أثابهم على ذلك مِن الفتح والمغانم الكثيرة، وعجّل لهم مغانم كثيرة، ثم ذكر نعمته عليهم بكفّ أيدي العدوّ عنهم، ثم بشّره ﷺ بمكة أنه قد أحاط بها، ثم ذكر أن لو قاتلهم الذين كفروا لولّوا الأدبار ثم لا يجدون وليًّا ولا نصيرًا، ولأعطيناكم النّصر والظّفر عليهم، ثم ذكر المشركين وصدّهم المسلمين عن البيت الحرام والهَدْي معكوفًا أن يبلغ مَحِلّه، وأخبر أن لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرَّة بغير علم لو كان قتال، ثم قال: ﴿لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما﴾ [الفتح:٢٥]، ثم ذكر الحميّة التي جعلها الله في قلوبهم حين أبَوا أن يُقرّوا لله -تبارك وتعالى- باسمه، وللرسول باسمه، وذكر الذي أنزل الله تعالى على رسوله ﷺ وعلى المؤمنين مِن السَّكينة حتى لا يحموا كما حمي المشركون لوقع القتال، فيكون فيه معرّة، ثم ذكر أنه قد صدق ﴿رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين﴾ إلى ﴿فتحا قريبا﴾ [الفتح:٢٧][[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٤/١٦١-١٦٢، وقال عقبه: هذا لفظ حديث أبي الأسود، عن عروة، وحديث موسى بن عقبة بمعناه. قال: والفتح القريب الذي أعطاه الله رسوله ﷺ من الظّفر على عدوه في القضية التي قاضاهم عليها يوم الحُدَيبية، على أنه يرجع من العام المقبل في الشهر الحرام الذي صُد فيه آمنًا هو في أصحابه، ويقول ناس: الفتح القريب خَيْبَر وما ذُكر فيها، وقد سمى الله فتح خَيْبَر في آية أخرى فتحًا قريبًا قال: ﴿فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا﴾ [الفتح:١٨]، فكان الصُّلح بين رسول الله ﷺ وبين قريش سنتين، يأمن بعضهم بعضًا، هذا لفظ حديث موسى بن عقبة، وحديث عروة بمعناه".]]. (ز)
﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا ١﴾ الآيات - نزول الآيات
٧١٠٦٧- عن علي، قال: صلّى بنا رسولُ الله ﷺ الفجرَ ذات يوم بغَلَس، وكان يغلِّس ويُسفر، ويقول: «ما بين هذين وقت؛ لكيلا يختلف المؤمنون». فصلّى بنا ذات يوم بغَلَس، فلمّا قضى الصلاةَ التفتَ إلينا، كأن وجهه ورقة مصحف، فقال: «أفيكم مَن رأى الليلة شيئًا؟». قلنا: لا، يا رسول الله. قال: «لكني رأيت ملَكين أتياني الليلة، فأخذا بضَبْعَيّ[[الضَّبْعُ: وسط العضد. وقيل: هو ما تحت الإبط. النهاية (ضبع).]]، فانطَلَقا بي إلى السماء الدنيا، فمررتُ بمَلك وأمامه آدميٌّ، وبيده صخرة، فيضرب بهامة الآدميّ، فيقع دماغه جانبًا، وتقع الصخرة جانبًا، قلت: ما هذا؟ قالا لي: امضِه. فمضيتُ، فإذا أنا بمَلك وأمامه آدميّ، وبيد المَلك كَلُّوب[[الكَلُّوب: حديدة معوجة الرأس. النهاية (كلب).]] من حديد، فيضعه في شِدْقه الأيمن، فيشقّه حتى ينتهي إلى أُذنه، ثم يأخذ في الأيسر فيلتئم الأيمن، قال: قلت: ما هذا؟ قالا: امضِه. فمضيتُ، فإذا أنا بنهر من دم يمور كمَور المِرجل، على فِيه قوم عراة، على حافّة النهر ملائكة بأيديهم مِدْرتان[[المدراة: شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط. النهاية (درى).]]، كلما طلع طالع قذفوه بمِدرة، فيقع في فِيه، ويسيل إلى أسفل ذلك النهر، قلت: ما هذا؟ قالا: امضِه. فمضيتُ فإذا أنا ببيت أسفله أضيق من أعلاه، فيه قوم عراة، توقد من تحتهم النار، أمسكتُ على أنفي من نَتْن ما أجد من ريحهم، قلتُ: مَن هؤلاء؟ قالا لي: امضِه. فمضيتُ، فإذا أنا بتَلٍّ أسود عليه قوم مُخبَّلون[[الاختبالُ: الحَبسُ. التاج (خبل).]]، تُنفُخ النار في أدبارهم فتَخْرج من أفواههم ومناخرهم وآذانهم وأعينهم، قلتُ: ما هذا؟ قالا لي: امضِه. فمضيتُ فإذا أنا بنار مُطبَقة، مُوكَّل بها ملك، لا يخرج منها شيء إلا اتّبعه حتى يعيده فيها، قلت: ما هذا؟ قالا لي: امضِه. فمضيتُ فإذا أنا بروضة، وإذا فيها شيخ جميل لا أجمل منه، وإذا حوله الولدان، وإذا شجرة ورقها كآذان الفيلة، فصعِدتُ ما شاء الله من تلك الشجرة، وإذا أنا بمنازل لا أحسن منها، من زُمُرّدة جوفاء، وزَبَرْجَدة خضراء، وياقوته حمراء، قلتُ: ما هذا؟ قالا: امضِه. فمضيتُ فإذا أنا بنهر عليه جِسران من ذهب وفِضّة، على حافتي النهر منازل، لا منازل أحسن منها، من دُرّة جوفاء، وزَبَرْجَدة خضراء، وياقوتة حمراء، وفيه قدحان وأباريق تَطَّرد، قلتُ: ما هذا؟ قالا لي: انزل. فنزلتُ، فضربتُ بيدي إلى إناء منها، فغرفتُ ثم شربتُ، فإذا أحلى من عسل، وأشدّ بياضًا من اللبن، وألين من الزُّبْد. فقالا لي: أمّا صاحب الصخرة التي رأيتَ يَضرِب بها هامة الآدميّ فيقع دماغه جانبًا وتقع الصخرة في جانب، فأولئك الذين كانوا ينامون عن صلاة العشاء الآخرة، ويصلّون الصلاة لغير مواقيتها، يُضربون بها حتى يصيروا إلى النار. وأَمّا صاحب الكَلُّوب الذي رأيتَ مَلكًا مُوكَّلًا بيده كَلُّوب من حديد يشقّ شِدْقه الأيمن حتى ينتهي إلى أُذنه ثم يأخذ في الأيسر فيلتئم الأيمن، فأولئك الذين كانوا يمشون بين المؤمنين بالنميمة فيفسدون بينهم، فهم يُعذَّبون بها حتى يصيروا إلى النار. وأَمّا ملائكة بأيديهم مِدرتان من النار كلما طلع طالع قذفوه بمِدرة فتقع في فِيه فينتقل إلى أسفل ذلك النهر، فأولئك أكَلَة الرِّبا، يُعذّبون حتى يصيروا إلى النار، وأَمّا البيت الذي رأيت أسفله أضيق من أعلاه، فيه قوم عراة تتوقد من تحتهم النار، أمسكتَ على أنفك من نَتْن ما وجدتَ من ريحهم، فأولئك الزُّناة، وذلك نَتْن فروجهم، يُعذّبون حتى يصيروا إلى النار. وأَمّا التلّ الأسود الذي رأيتَ عليه قومًا مُخبَّلين تُنفُخ النار في أدبارهم فتَخرج من أفواههم ومناخرهم وأعينهم وآذانهم، فأولئك الذين يعملون عمل قوم لوط؛ الفاعل والمفعول به، فهم يُعذَّبون حتى يصيروا إلى النار. وأَمّا النار المُطبقة التي رأيت مَلكًا مُوكَّلًا بها كلما خرج منها شيء اتّبعه حتى يعيده فيها، فتلك جهنم تُفرِّق بين أهل الجنة وأهل النار. وأَمّا الروضة التي رأيتها، فتلك جنة المأوى. وأَمّا الشيخ الذي رأيتَ ومَن حوله من الولدان، فهو إبراهيم وهم بنوه. وأَمّا الشجرة التي رأيتَ فطلعتَ إليها فيها منازل لا منازل أحسن منها، من زُمُرّدة جوفاء، وزَبَرْجدة خضراء، وياقوتة حمراء، فتلك منازل أهل علِّيين من النّبيّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقًا. وأَمّا النهر، فهو نهرك الذي أعطاك الله؛ الكوثر، وهذه منازلك وأهل بيتك. قال: فنوديت من فوقي: يا محمد، يا محمد، سل تُعطه. فارتعدتْ فرائصي، ورجف فؤادي، واضطرب كل عضو مني، ولم أستطع أنْ أجيب شيئًا، فأخذ أحد المَلكين يده اليمنى فوضعها في يدي، وأخذ الآخر يده اليمنى فوضعها بين كتفي، فسكن ذلك مني، ثم نوديت من فوقي: يا محمد، سل تُعطه. قال: قلت: اللهم، إني أسألك أن تُثْبِت شفاعتي، وأنْ تُلْحق بي أهل بيتي، وأنْ ألقاك ولا ذنب لي». قال: «ثم ولي بي». ونزلت عليه هذه الآية: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ﴾ إلى قوله: ﴿مُسْتَقِيمًا﴾، فقال رسول الله ﷺ: «فكما أُعطيتُ هذه كذلك أعطانيها -إن شاء الله تعالى-»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٩/٤٥١-٤٥٣، من طريق المسيب بن واضح، نا يوسف بن أسباط، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي به. إسناده ضعيف؛ فيه أبو خالد الواسطي، وهو عمرو بن خالد القرشي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٠٢١): «متروك، ورماه وكيع بالكذب». وفيه أيضًا يوسف بن أسباط الشيباني، وثّقه ابن معين، وقال عنه أبو حاتم: «لا يحتج به». وقال البخاري: «كان قد دفن كتبه، فكان لا يجيء حديثه كما ينبغي». وقال ابن عدي: «لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه، فيغلط، ويشتبه عليه، ولا يتعمّد الكذب». كما في لسان الميزان لابن حجر ٨/٥٤٨.]]. (١٣/٤٦١)
٧١٠٦٨- عن أنس بن مالك، في قوله: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: نزلتْ على النبي ﷺ مرجعه من الحُدَيبية، وقد حيل بينهم وبين نُسكهم، فنَحر الهَدْيَ بالحُدَيبية، وأصحابه مخالِطو الكآبة والحزن، فقال: «لقد أُنزلت عليَّ آية أحبّ إليّ من الدنيا جميعًا». فقرأ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ﴾ إلى قوله: ﴿عَزِيزًا﴾[[أخرجه مسلم ٣/١٤١٣ (١٧٨٦)، وعبد الرزاق ٣/٢١٠ (٢٨٩٥)، وابن جرير ٢١/٢٣٩-٢٤٠ واللفظ له، والثعلبي ٩/٤٣.]]. (ز)
﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا ١﴾ - تفسير
٧١٠٦٩- قال سفيان [بن عُيَينة]: قال ابن عباس: كنت أقرؤها، فلا أدري ما هي، حتى تزوجتُ بنت مسرج، فقالت: فتح الله بيني وبينك. تقول: قضى الله بيني وبينك[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٦٤.]]. (ز)
٧١٠٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: إنّا قضينا لك قضاء بيّنًا[[تفسير مجاهد ص٦٠٧. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٤٦٠)
٧١٠٧١- عن ابن جُرَيج، قال: أُخبرت عن الحسن، في قوله: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾: حكَمنا لك حكمًا[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٦٤.]]. (ز)
٧١٠٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: قضينا لك قضاءً مبينًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٥، وابن جرير ٢١/٢٣٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٦٠)
٧١٠٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ﴾ يعني: قضينا لك ﴿فَتْحًا مُبِينًا﴾ يعني: قضاءً بيّنًا، يعني: الإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٥.]]. (ز)
٧١٠٧٤- قال مقاتل بن حيّان: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ يسّرنا لك يسرًا بيّنًا[[تفسير الثعلبي ٩/٤٢.]]. (ز)
﴿فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا ١﴾ - تفسير
٧١٠٧٥- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: «فتح مكة»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٦١)
٧١٠٧٦- عن البراء، قال: تعدُّون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحًا، ونحن نعدّ الفتح بيعة الرضوان يوم الحُدَيبية، كُنّا مع رسول الله ﷺ أربع عشرة مائة[[عند ابن جرير: خمس عشرة مئة.]]، والحُدَيبية بئر، فنزحناها، فلم نترك فيها قَطرة، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فأتاها، فجلس على شَفِيرها، ثم دعا بإناء مِن ماء، فتوضأ، ثم تمضمض، ودعا، ثم صبَّه فيها، فتركناها غير بعيد، ثم إنها أصْدَرتنا[[قال ابن حجر في الفتح ٧/٤٤٢: «أي: رجعتنا. يعني: أنهم رجعوا عنها وقد رووا».]] ما شئنا نحن وركابنا[[أخرجه البخاري ٥/١٢٢ (٤١٥٠، ٤١٥١)، وابن جرير ٢١/٢٤٣ مختصرًا.]]. (١٣/٤٥٨)
٧١٠٧٧- عن جابر -من طريق أبي سفيان- قال: ما كُنّا نعدّ فتح مكّة إلّا يوم الحُدَيبية[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٤٢.]]. (ز)
٧١٠٧٨- عن أنس بن مالك -من طريق شعبة، عن قتادة- في قوله: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: الحُدَيبية[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٢٩، والبخاري (٤٨٣٤)، وابن جرير ٢١/٢٤٢، والبيهقي ٤/١٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٥٨)
٧١٠٧٩- عن أنس بن مالك -من طريق أبي جعفر، عن قتادة- في قوله: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: فتْح خَيْبَر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٥٨، والحاكم ٢/٤٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٤٥٨)
٧١٠٨٠- قال مجاهد بن جبر= (ز)
٧١٠٨١- وعطية بن سعد العَوفيّ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ فتْح خَيْبَر[[تفسير الثعلبي ٩/٤١، وتفسير البغوي ٧/٢٩٦ دون عطية.]]. (ز)
٧١٠٨٢- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ بغير قتال، وكان الصُّلح من الفتح[[تفسير الثعلبي ٩/٤٢، وتفسير البغوي ٧/٢٩٦-٢٩٧.]]. (ز)
٧١٠٨٣- عن عامر الشعبي -من طريق داود- ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، قال: الحُدَيبية[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٨.]]. (ز)
٧١٠٨٤- قال الحسن البصري: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ فتح الله عليه بالإسلام[[تفسير الثعلبي ٩/٤٢.]]. (ز)
٧١٠٨٥- قال محمد بن إسحاق: قال محمد بن شهاب الزُّهريّ: ما كان في الإسلام فتْح أعظم مِن فتْح الحُدَيبية، كانت الحرب قد حجزت بين الناس، فانقطع الدعاء، إنّما كان القتل حيث التَقوا، فلما كانت الهُدنة ووضعت الحرب أوزاراها وأمِن القومُ بعضُهم بعضًا استفاض الأمر، وتلاقوا[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٦٧.]]. (ز)
٧١٠٨٦- قال محمد بن شهاب الزُّهريّ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ لم يكن فتْح أعظم مِن صُلح الحُدَيبية، وذلك أنّ المشركين اختلطوا بالمسلمين، فسمعوا كلامهم، فتمكّن الإسلام في قلوبهم، أسلم في ثلاث سنين خلْق كثير، وكثر بهم سواد الإسلام[[تفسير البغوي ٧/٢٩٦.]]. (ز)
٧١٠٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ﴾ يوم الحُدَيبية ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ﴾ يعني: قضينا لك ﴿فَتْحًا مُبِينًا﴾ يعني: قضاءً بيّنًا، يعني: الإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٥.]]٦٠٤٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.