الباحث القرآني

مدنيَّةٌ، وبه قال ابنُ عبّاسٍ ومجاهِدٌ[[ينظر: «معاني القرآن» للنحاس (٦ /٤٩١)، و«تفسير القرطبي» (١٩/٢٩٤)، و«الدر المنثور» (١٣ /٤٥٤).]]، وقد رَوى الزُّهْريُّ، عن عُرْوةَ بنِ الزُّبَيْرِ، عن المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ ومَرْوانَ، قالا: «نزَلتْ سورةُ الفتحِ بينَ مكَّةَ والمدينةِ، كلُّها في شأنِ الحُدَيْبِيَةِ»[[أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/١٧)، والحاكم في «المستدرك» (٢ /٤٥٩)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٩ /٢٢٣).]]، وفي «صحيحِ مسلمٍ»، مِن حديثِ أنسٍ، أنّها نزَلتْ مُنصرَفَهُ مِن الحُدَيْبِيَةِ، ثمَّ قال: (لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيا جَمِيعًا) [[أخرجه مسلم (١٧٨٦).]]. وقد حَكى الإجماعَ على مدَنيَّتِها جماعةٌ، كالزَّجّاجِ وابنِ الجَوْزِيِّ وغيرِهما[[«معاني القرآن وإعرابه» للزجاج (٥ /١٩)، و«زاد المسير» (٤ /١٢٥)، و«تفسير القرطبي» (١٩ /٢٩٤).]]، وتضمَّنَتِ السُّورةُ البُشْرى بالفتحِ المُبِينِ للمؤمنينَ، وذلك إشارةٌ إلى صُلْحِ الحُديبيَةِ وما يَعقُبُهُ مِن خيرٍ، وتضمَّنَتْ فضلَ أهلِ بَيْعَةِ الشجرةِ مِن الصحابةِ، ووجوبَ الإعدادِ، وخطرَ النِّفاقِ، وبيانَ أهلِ الأعذارِ عن الجهادِ، وفيها ذِكْرُ الصِّراعِ بينَ المؤمِنِينَ والمشرِكِين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب