الباحث القرآني

﴿وَیَقُولُونَ طَاعَةࣱ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنۡ عِندِكَ بَیَّتَ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَیۡرَ ٱلَّذِی تَقُولُۖ وَٱللَّهُ یَكۡتُبُ مَا یُبَیِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلًا ۝٨١﴾ - قراءات

١٩١٧٤- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (بَيَّتَ مُبَيِّتٌ مِّنْهُمْ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (١/٣١٢). وهي قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصاحف. ينظر: المحرر الوجيز ٢/٨٣، والبحر المحيط ٣/٣١٧.]]. (ز)

١٩١٧٥- عن عاصم بن أبي النجود -من طريق أبي بكر- ﴿بيت طائفة منهم﴾ يُبِين إذا وصل، وينصب، ولا يدغمها، على معنى فعل[[أخرجه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١٠٦. وهي قراءة العشرة ما عدا أبا عمرو وحمزة، فإنهما قرآ: ‹بَيَّت طَّآئفة› بإدغام التاء في الطاء. ينظر: النشر ٢/٢٥٠.]]١٧٧٥. (ز)

١٧٧٥ قال ابنُ جرير (٧/٢٥٠): «وأما قوله: ﴿بيت طائفة﴾ فإنّ التاء من ﴿بيت﴾ تحركها بالفتح عامة قراء المدينة والعراق وسائر القراء، لأنها لام فعل. وكان بعض قراء العراق يسكنها ثم يدغمها في الطاء لمقاربتها في المخرج. والصواب من القراءة في ذلك ترك الإدغام؛ لأنها -أعني: التاء، والطاء- من حرفين مختلفين؛ وإذا كان كذلك كان ترك الإدغام أفصح اللغتين عند العرب، واللغة الأخرى جائزة، أعني: الإدغام في ذلك محكية».

﴿وَیَقُولُونَ طَاعَةࣱ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنۡ عِندِكَ بَیَّتَ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَیۡرَ ٱلَّذِی تَقُولُۖ وَٱللَّهُ یَكۡتُبُ مَا یُبَیِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلًا ۝٨١﴾ - نزول الآية

١٩١٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن المنافقين، فقال سبحانه: ﴿ويقولون طاعة﴾ للنبي ﷺ حين أمرهم بالجهاد، وذلك أنهم دخلوا على النبي ﷺ، فقالوا: مُرْنا بما شئت، فأمرُك طاعةٌ. فإذا خرجوا من عنده خالفوا، وقالوا غير الذي قال لهم النبي ﷺ؛ فأنزل الله ﷿: ﴿ويقولون طاعة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٢.]]. (ز)

﴿وَیَقُولُونَ طَاعَةࣱ﴾ - تفسير

١٩١٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ويقولون طاعة﴾ الآية، قال: هم أناس كانوا يقولون عند رسول الله ﷺ:آمنّا بالله ورسوله. ليأمنوا على دمائهم وأموالهم، فإذا برزوا من عند رسول الله ﷺ: ﴿بيت طائفة منهم﴾ يقول: خالفوهم إلى غير ما قالوا عنده، فعابهم الله، فقال: ﴿بيت طائفة منهم غير الذي تقول﴾ يقول: يُغَيِّرون ما قال النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٩، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٢-١٠١٣.]]. (٤/٥٤٦)

١٩١٧٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ويقولون طاعة﴾ قال: هؤلاء المنافقون الذين يقولون إذا حضروا النبي ﷺ فأمرهم بأمرٍ قالوا: طاعة. فإذا خرجوا غيَّرَتْ طائفةٌ منهم ما يقول النبي ﷺ، ﴿والله يكتب ما يبيتون﴾ يقول: ما يقولون[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٨-٢٤٩، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٢-١٠١٣.]]. (٤/٥٤٦)

١٩١٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويقولون طاعة﴾ للنبي ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٢.]]. (ز)

﴿فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنۡ عِندِكَ بَیَّتَ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَیۡرَ ٱلَّذِی تَقُولُۖ وَٱللَّهُ یَكۡتُبُ مَا یُبَیِّتُونَۖ﴾ - تفسير

١٩١٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿بيت طائفة منهم غير الذي تقول﴾، قال: غَيَّرَ أولئك ما قال النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٨.]]. (٤/٥٤٦)

١٩١٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿بيت طائفة منهم غير الذي تقول﴾، قال: يُغَيِّرون ما قال النبي ﷺ، ﴿والله يكتب ما يبيتون﴾: يُغَيِّرون[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٩، وابن المنذر (٢٠٣٧).]]. (٤/٥٤٦)

١٩١٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿والله يكتب ما يبيتون﴾، يعني: ما يُسِرُّون مِن النفاق[[تفسير الثعلبي ٣/٣٤٩، وتفسير البغوي ٢/٢٥٤.]]. (ز)

١٩١٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الطائفة: رجل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٣.]]. (ز)

١٩١٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي بشر- قال: الطائفة: رجل إلى ألف رجل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٣.]]. (ز)

١٩١٨٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- ﴿بيت طائفة منهم﴾، قال: هم أهل النفاق[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٩، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٢.]]. (٤/٥٤٧)

١٩١٨٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿بيت طائفة منهم غير الذي تقول﴾، قال: يُغَيِّرون ما عهدوا إلى نبي الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٨، وابن المنذر (٢٠٣٨). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/٥٤٧)

١٩١٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿بيت طائفة منهم غير الذي تقول﴾، قال: غَيَّر أولئك ما قال النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٤٨.]]. (ز)

١٩١٨٨- عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء- ﴿والله يكتب ما يبيتون﴾، قال: يُغَيِّرون ما يقول النبي ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٣.]]. (٤/٥٤٧)

١٩١٨٩- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿بَيَّت﴾ أي: غيَّر وبدَّل الذي عَهِدَ إليهم النبي ﷺ[[تفسير الثعلبي ٣/٣٤٩، وتفسير البغوي ٢/٢٥٤.]]. (ز)

١٩١٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإذا برزوا من عندك﴾ يعني: خرجوا من عندك، يا محمد؛ ﴿بيت طائفة﴾ يقول: ألفت[[كذا أثبت محققه، وذكر أن في بعض النسخ: ألقت. ولعلها أوضح.]] طائفة ﴿منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون﴾ يعني: الحفظة، فيكتبون ما يقولون من الكذب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٢.]]١٧٧٦. (ز)

١٧٧٦ ذكر ابنُ عطية (٢/٦١١) ما جاء في قول مقاتل، وزاد قولًا آخر: أنّ ﴿يكتب﴾ معناه: «يكتبه في كتابه إليك، أي: ينزله في القرآن، ويعلم بها».

﴿فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلًا ۝٨١﴾ - تفسير

١٩١٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأعرض عنهم﴾ يعني: الجلّاس بن سويد، وعمرو بن زيد، فلا تعاتبهم، ﴿وتوكل على الله﴾ يعني: وثِقْ بالله ﷿، ﴿وكفى بالله وكيلا﴾ يعني: وكفى به منيعًا، فلا أحدَ أمْنَعُ من الله ﷿. ويُقال: ﴿وكيلًا﴾ يعني: شهيدًا لما يكتمون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٢.]]. (ز)

١٩١٩٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: ﴿وتوكل على الله﴾، أي: ارْضَ به مِن العباد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٣.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب