الباحث القرآني

﴿وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةࣱ یَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَیۡرِ وَیَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝١٠٤﴾ - قراءات

١٤١٠٠- قال صُبَيْح: سمعت عثمان بن عفان يقرأ: (ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ويَسْتَعِينُونَ اللهَ عَلى مَآ أصابَهُمْ وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٦١، وابن أبي داود في المصاحف ص٣٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن الأنباري.]]. (٣/٧١٧)

١٤١٠١- عن عبد الله بن الزبير -من طريق عمرو بن دينار- أنّه كان يقرأ: (ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ويَسْتَعِينُونَ اللهَ عَلى مَآ أصابَهُمْ)، فما أدري أكانت قراءته أو فسَّر؟[[أخرجه سعيد بن منصور (٥٢١ - تفسير)، وابن جرير ٥/٦٦١. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن الأنباري في المصاحف. والقراءة المذكورة في الأثرين شاذة، نُسِبَت إلى عثمان، وعبد الله بن الزبير، وعيسى بن عمر، وعون الثقفي، وصبيح، وعمرو بن دينار. انظر: تفسير القرطبي ٤/١٦٥، والبحر المحيط ٣/٢١.]]١٣٤١. (٣/٧١٦)

١٣٤١ علَّق ابنُ عطية (٢/٣١١ بتصرف) على هذه القراءة مستشهدًا بالقرآن، فقال: «هذه القراءة وإن كانت لم تثبت في المصحف، ففيها إشارة إلى التعرض لما يصيب عقب الأمر والنهي، كما هي في قوله تعالى: ﴿وأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وانْهَ عَنِ المُنْكَرِ، واصْبِرْ عَلى ما أصابَكَ﴾ [لقمان:١٧]، وقوله تعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنْفُسَكُمْ، لا يَضُرُّكُمْ مَن ضَلَّ إذا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة:١٠٥]، ولهذا يحسن لكل مؤمن أن يحتمل في تغيير المنكر، وإن ناله بعض الأذى».

﴿وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةࣱ یَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَیۡرِ وَیَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝١٠٤﴾ - تفسير

١٤١٠٢- عن أبي جعفر الباقِر، قال: قرأ رسول الله ﷺ: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير﴾، ثم قال: «الخير: اتِّباع القرآن، وسُنَّتي»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/٩١- مرسلًا.]]. (٣/٧١٧)

١٤١٠٣- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع- قال: كل آية ذكرها الله في القرآن في الأمر بالمعروف فهو الإسلام، والنهي عن المنكر فهو عبادة الأوثان والشيطان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٧.]]. (٣/٧١٧)

١٤١٠٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير﴾، قال: هم أصحاب رسول الله ﷺ خاصة، وهم الرواة[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٦٢، وابن المنذر (٧٨٤).]]١٣٤٢. (٣/٧١٨)

١٣٤٢ لم يذكر ابنُ جرير (٥/٦٦٢) غير هذا القول. وبَيَّن معناه ابن كثير (٢/٩١) فقال: «يعني: المجاهدين، والعلماء». وعلّق ابنُ عطية (٢/٣١٠) عليه بقوله: «على هذا القول»من«للتبعيض، وأمر الله الأمة بأن يكون منها علماء يفعلون هذه الأفاعيل على وجوهها، ويحفظون قوانينها على الكمال، ويكون سائر الأمة متبعين لأولئك، إذ هذه الأفعال لا تكون إلا بعلم واسع، وقد علم تعالى أن الكل لا يكون عالِمًا».

١٤١٠٥- عن مقاتل بن سليمان، ﴿ولتكن منكم أمة﴾، يعني: عُصْبَة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٣.]]. (ز)

١٤١٠٦- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿ولتكن منكم أمة﴾، يقول: ليكن منكم قوم، يعني: واحدًا أو اثنين أو ثلاثة نفر فما فوق ذلك أمة، يقول: إمامًا يُقْتَدى به، ﴿يدعون إلى الخير﴾ قال: إلى الإسلام، ﴿ويأمرون بالمعروف﴾ بطاعة ربهم، ﴿وينهون عن المنكر﴾ عن معصية ربهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٦-٧٢٧.]]. (٣/٧١٧)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب