الباحث القرآني
﴿وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ﴾ - قراءات الآية، وتفسيرها
٥١٢١٤- عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال لي عمرُ [بن الخطاب]: ألسنا كُنّا نقرأ فيما نقرأ: (وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ فِي آخِرِ الزَّمانِ كَما جاهَدتُّمْ فِي أوَّلِهِ)؟ قلت: بلى، فمتى هذا، يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء، وبنو المغيرة الوزراء[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. والقراءة شاذة، وقراءة العشرة ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢١٥- عن المِسْوَر بن مخرمة، قال: قال عمر [بن الخطاب] لعبد الرحمن بن عوف. فذكره[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/٤٢٢.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ثور بن زيد- في قوله: ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾: كما جاهدتم أول مَرَّة. فقال عمر: مَن أُمِر بالجهاد؟ قال: قبيلتان من قريش؛ مخزوم، وعبد شمس. فقال عمر: صدقت[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٣٩.]]. (ز)
٥١٢١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾: لا تخافوا في الله لومة لائِم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٣٩.]]. (ز)
٥١٢١٨- قال عبد الله بن عباس: جاهِدوا في سبيل الله أعداءَ الله حق جهاده[[تفسير الثعلبي ٧/٣٥، وتفسير البغوي ٥/٤٠٢ وعقبه: هو استفراغ الطاقة فيه.]]. (ز)
٥١٢١٩- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾، قال: جاهِدوا عدوَّ محمد ﷺ حتى يدخلوا في الإسلام[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٢٠- عن الضحاك بن مزاحم، في معنى الآية: اعملوا بالحقِّ حَقَّ عمله[[علَّقه ابن جرير ١٦/٦٤٠.]]. (ز)
٥١٢٢١- عن الحسن البصري، ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾، قال: إنّ الرجل لَيُجاهِد في الله حقَّ جهاده وما ضَرَبَ بسيف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٢٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾، قال: يُطاع فلا يُعصى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ﴾ يأمرهم بالعمل، ﴿حَقَّ جِهادِهِ﴾ يقول: اعملوا لله بالخير حقَّ عمله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٩.]]. (ز)
٥١٢٢٤- عن مقاتل بن حيان: ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾، يعني: العمل؛ أن تجتهدوا فيه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٢٥- عن عبد الملك ابن جُرَيج، ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾، قال: لا تخافوا في الله لومة لائم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٢٦- قال عبد الله بن المبارك: هو مُجاهَدة النفس والهوى، وهو الجهاد الأكبر، وهو حقُّ الجهاد[[تفسير الثعلبي ٧/٣٥، وتفسير البغوي ٥/٤٠٢.]]٤٥١٦. (ز)
﴿وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ﴾ - النسخ في الآية
٥١٢٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده﴾، نَسَخَتْها الآية التي في التغابن [١٦]، وهي: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٩.]]. (ز)
٥١٢٢٨- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده﴾: وهي مثل قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾ [آل عمران:١٠٢]، وهما منسوختان، نَسَخَتْهُما الآية التي في التغابن [١٦]: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩٠.]]٤٥١٧. (ز)
﴿وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥١٢٢٩- عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «المُجاهِدُ مَن جاهَد نفسه في طاعة الله»[[أخرجه أحمد ٣٩/٣٨١ (٢٣٩٥٨)، ٣٩/٣٨٧ (٢٣٩٦٧)، والترمذي ٣/٤٣٦-٤٣٧ (١٧١٥)، وابن حبان ١٠/٤٨٤ (٤٦٢٤)، ١١/٥ (٤٧٠٦)، ١١/٢٠٣-٢٠٤ (٤٨٦٢)، والحاكم ١/٥٤ (٢٤). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٧/٧: «بإسناد جيِّد». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٦٨ (٥٦٢٥): «رواه البزّار والطبرانيُّ في الكبير باختصار، ورجال البزار ثقات». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٥٤: «وإسناده جَيِّد». وقال في فيض القدير ٦/٢٦٢ (٩١٧٥): «قال العلائيُّ: حديث حسن، وإسناده جيد». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٤٨٤: «وإسناده جيد».]]. (١٠/٥٤٥)
﴿هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ﴾ - تفسير
٥١٢٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هو اجتباكم﴾، يقول الله ﷿: استخلصكم لدينه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٣١- عن عبد الملك ابن جريج، ﴿هو اجتباكم﴾، قال: هو استخلصكم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٤٥)
٥١٢٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿هو اجتباكم﴾، قال: هو هَداكُم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٠.]]. (ز)
٥١٢٣٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿هو اجتباكم﴾: اصطفاكم. ويُقال: اختاركم لدينه. وهو واحد[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩٠.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ﴾ - تفسير
٥١٢٣٤- عن عائشة، أنّها سألت النبيَّ ﷺ عن هذه الآية: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. قال: «الضِّيق»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٢٤ (٣٤٧٧)، وابن جرير ١٦/٦٤١-٦٤٢، وفيه الحكم بن موسى القنطري. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «بل الحكم تركوه، من أهل أيلة».]]. (١٠/٥٤٦)
٥١٢٣٥- عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية: ﴿ما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. ثم قال: ادعوا لي رجلًا مِن بني مدلج. قال عمر: ما الحرج فيكم؟ قال: الضيق[[أخرجه البيهقي في سننه ١٠/١١٢-١١٣.]]. (١٠/٥٤٨)
٥١٢٣٦- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن - في قول الله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، قال: الحرج: الضيق.= (ز)
٥١٢٣٧- وإنّ عمر بن الخطاب سأل رجلًا مِن العرب عن الحرج. فقال: الضيق. فقال عمر: صدقت[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع – تفسير القرآن ٢/٩٥-٩٦ (١٨١).]]. (ز)
٥١٢٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه سُئِل عن الحرج. فقال: ادعوا لي رجلًا مِن هُذَيل. فجاءه، فقال: ما الحرج فيكم؟ فقال: الحرجة مِن الشجر: التي ليس لها مخرج. فقال ابنُ عباس: هذا الحرج؛ الذي ليس له مخرج[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٤٧)
٥١٢٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- أنّه سُئِل عن الحَرَج. فقال: ههنا أحدٌ مِن هُذَيل؟ فقال رجل: أنا. فقال: ما تَعُدُّون الحرجة فيكم؟ قال: الشيءُ الضَّيِّق. قال: هو ذاك[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤١، والبيهقي في سننه ١٠/١١٣. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٤٧)
٥١٢٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طُرُق- ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، قال: مِن ضيق[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٦)
٥١٢٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن شهاب- أنّه كان يقول في قوله: ﴿ما جعل عليكم في الدين من حرج﴾: توسعة الإسلام؛ ما جعل الله مِن التوبة، ومِن الكَفّارات[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٦)
٥١٢٤٢- عن ابن شهاب، قال: سأل عبدُ الملك بنُ مروان عليَّ بن عبد الله [بن عباس] عن هذه الآية: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. فقال علي بن عبد الله: الحرج: الضيق؛ جعل الله الكفّارات مخرجًا من ذلك، سمعت ابن عباس يقول ذلك[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٩٠ مختصرًا، وابن جرير ١٦/٦٤٠، وابن عساكر ٤٣/٥١. وعزاه السيوطي إلى محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات.]]. (١٠/٥٤٨)
٥١٢٤٣- عن محمد، قال: قال أبو هريرة لابن عباس: أما علينا في الدين مِن حرج في أن نسرق أو نزني؟ قال: بلى. قال: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾؟ قال: الإصْرُ الذي كان على بني إسرائيل وُضِع عنكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٦)
٥١٢٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عثمان بن يسار- ﴿ما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، قال: هذا في هلال رمضان إذا شكَّ فيه الناس، وفي الحَجِّ إذا شكوا في الهلال، وفي الأضحى، وفي الفِطْر، وفي أشباهه[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٣. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٧)
٥١٢٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق، هو واسع، وهو مثل قوله في الأنعام [١٢٥]: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، يقول: مَن أراد أن يُضِلَّه يُضَيِّق عليه صدره، حتى يجعل عليه الإسلام ضَيِّقًا، والإسلام واسع[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٣.]]. (ز)
٥١٢٤٦- عن أبي خَلْدَة، قال: قال لي أبو العالية الرياحي: أتدري ما الحرج؟ قلت: لا أدري. قال: الضِّيق. وقرأ هذه الآية: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. وزاد في رواية: إنّ الله لم يُضَيِّق عليكم، لم يجعل عليكم في الدين مِن حرج[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٢.]]. (ز)
٥١٢٤٧- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، قال: الضِّيق[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٧٩.]]. (ز)
٥١٢٤٨- عن عبيد، قال: سمعتُ الضَّحّاك بن مُزاحِم يقول في قوله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. يقول: مِن ضيق. يقول: جعل الدين واسِعًا، ولم يجعله ضَيِّقًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٤.]]. (ز)
٥١٢٤٩- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الحرج: الضِّيق. لم يجعله ضَيِّقًا، ولكنه جعله واسعًا؛ أحلَّ لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، وما ملكت يمينك، وحرَّم عليكم الميتة، والدم، ولحم الخنزير[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٤٧)
٥١٢٥٠- عن القاسم [بن محمد] -من طريق ابن عون- أنّه تلا هذه الآية: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. قال: تدرون ما الحرج؟ قال: الضِّيق[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٢.]]. (ز)
٥١٢٥١- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، قال: مِن ضِيق[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٢.]]. (ز)
٥١٢٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿في الدين من حرج﴾، قال: مِن ضِيق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١، وابن جرير ١٦/٦٤٣.]]. (ز)
٥١٢٥٣- قال محمد بن السائب الكلبي: يعني: الرخص عند الضرورات، كقصر الصلاة في السفر، والتَّيَمُّم، وأكل الميتة عند الضرورة، والإفطار بالسفر والمرض، والصلاة قاعدًا عند العَجْز[[تفسير البغوي ٥/٤٠٣.]]. (ز)
٥١٢٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما جعل عليكم في الدين﴾ يعني: في الإسلام ﴿من حرج﴾ يعني: مِن ضِيق، ولكن جعله واسعًا، هو ﴿ملة أبيكم إبراهيم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٥٥- عن مقاتل بن حيان، في قوله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾، يقول: لم يُضَيِّق الدين عليكم، ولكن جعله واسعًا لِمَن دخله، وذلك أنّه ليس مِمّا فرض عليهم فيه إلا ساق إليهم عند الاضطرار رخصة، والرُّخْصَة في الدين فيما وُسِّع عليهم رحمة منه؛ إذ فرض عليهم الصلاة في المُقام أربع ركعات، وجعلها في السفر ركعتين، وعند الخوف من العدو ركعة، ثم جعل في وجهه رخصة أن يومئ إيماء إن لم يستطع السجودَ في أيِّ نحو كان وجهُه؛ من تجاوز عن النسيان منه والخطأ، وجعل في الوضوء والغسل رخصة إذا لم يجد الماءَ أن يتيمَّموا الصعيد، وجعل الصيام على المقيم واجبًا، ورخَّص فيه للمريض والمسافر عِدَّةً مِن أيام أُخَر، فمَن لم يُطِق فإطعام مسكين مكان كل يوم، وجعل في الحج رُخْصَة إن لم يجد زادًا أو حُمْلانًا أو حُبِس دونه، وجعل في الجهاد رخصة إن لم يجد حملانًا أو نفقة، وجعل عند الجهد والاضطرار مِن الجوع أن رَخَّص في الميتة والدم ولحم الخنزير قَدْر ما يَرُدُّ نفسه؛ أن لا يموت جوعًا، في أشباه هذا في القرآن، وسعةُ الله على هذه الأمة رخصة منه ساقها إليهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥٠)
٥١٢٥٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾: مِن ضيق. عن سعيد بن المسيب أنّه سمع حذيفة بن اليمان يقول: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لقد أعطاني ربِّي بأنِّي أولُ الأنبياء دخولًا الجنة، وطيَّب لي ولأُمَّتي الغنيمة، وأَحَلَّ لنا كثيرًا مِمّا شدَّد به على مَن قبلنا، ولم يجعل علينا في الدين مِن حَرَج»[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٩٠، والحديث المرفوع سيأتي بتمامه في الأثر التالي.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥١٢٥٧- عن حذيفة بن اليمان، قال: غاب عنّا رسولُ الله ﷺ يومًا، فلم يخرج حتى ظننا أن لن يخرج، فلمّا خرج سجد سجدة، فظننا أن نفسه قد قُبِضَت، فلمّا رفع رأسه قال: «إنّ ربي استشارني في أُمَّتي ماذا أفعل بهم؟ فقلت: ما شئتَ، أيْ رَبِّ، هم خلقُك وعبادك. فاستشارني الثانية؟ فقلتُ له كذلك، فقال: لا أُخْزِيك في أُمَّتك، يا محمد. وبشَّرني أنّ أول من يدخل الجنة من أمتي معي سبعون ألفًا، مع كل ألف سبعون ألفًا، ليس عليهم حساب، ثم أرسل إلَيَّ: ادْعُ تُجَبْ، وسَلْ تُعْطَ. فقلت لرسوله: أوَمُعْطِيَّ رَبِّي سُؤْلِي؟ قال: ما أرسلني إليك إلا ليعطيك. ولقد أعطاني ربي ﷿ ولا فخر، وغفر لي ما تَقَدَّم مِن ذنبي وما تأخر، وأنا أمشي حياء، وأعطاني أن لا تجوع أمتي، ولا تُغْلَبُ، وأعطاني الكوثر؛ فهو نَهَر في الجنة يسيل في حوضي، وأعطاني العِزَّ والنصر، والرُّعْب يسعى بين يدي أمتي شهرًا، وأعطاني أنِّي أول الانبياء أدخل الجنة، وطيَّب لي ولأمتي الغنيمة، وأَحَلَّ لنا كثيرًا مِمّا شدَّد على مَن قبلنا، ولم يجعل علينا مِن حرج، فلم أجد لي شُكْرًا إلا هذه السجدة»[[أخرجه أحمد ٣٨/٣٦١-٣٦٢ (٢٣٣٣٦)، وفيه عبدالله بن لهيعة. قال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/٤٣٨: «هذا حديث حسن الإسناد والمتن». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٢٨٧ (٣٧١٥): «وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام». وقال في ١٠/٦٩ (١٦٧١١): «وإسناده حسن». وقال السَّفّاريني في لوامع الأنوار ٢/١٧٩: «بسند حسن».]]. (١٠/٥٤٩)
﴿مِّلَّةَ أَبِیكُمۡ إِبۡرَ ٰهِیمَۚ﴾ - تفسير
٥١٢٥٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ملة أبيكم إبراهيم﴾، قال: دِين أبيكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥٠)
٥١٢٥٩- سأل الحميديُّ سفيان بن عيينة عن قوله: ﴿ملة أبيكم إبراهيم﴾. قال: أرأيتَ مَن لم يلده إبراهيم؟ هذا[[قال المحقق: هكذا في الأصل، وكأن في الكلام سقطًا، ولعل الصواب (قال: هذا).]] مثل قوله: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ [الأحزاب:٦][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٨١.]]. (ز)
﴿هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ﴾ - تفسير
٥١٢٦٠- عن عبد الله بن عمرو، قال: كُنّا مع رسول الله ﷺ، فهبط عليه جبريل، فقال: يا أبا إبراهيم، اللهُ يُقْرِئك السلام. وقال النبيُّ ﷺ: «نعم، أنا أبو إبراهيم، وإبراهيم جدنا، وبه عرفنا، وقد قال الله في محكم كتابه: ﴿ملة أبيكم إبراهيم﴾، وهو سماكم المسلمين»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٥/١٤٦، وابن عساكر في تاريخه ٣/٤٥، وفيه صخر بن عبد الله. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/١٨٨٠ (٤٣٠٧): «صخر هذا يضع الحديث».]]. (ز)
٥١٢٦١- عن عبد الله بن عباس - من طريق عطاء بن أبي رباح وعلي- في قوله: ﴿هو سماكم المسلمين من قبل﴾، قال: الله ﷿ سَمّاكم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٤-٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥٠)
٥١٢٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح، وابن جُرَيج- في قوله: ﴿هو سماكم المسلمين﴾، قال: الله ﷿ سَمّاكم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥٠)
٥١٢٦٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿هو سماكم المسلمين من قبل﴾، قال: الله سماكم المسلمين[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٥.]]. (ز)
٥١٢٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿هو سماكم﴾، قال: الله سماكم المسلمين من قبل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٢، وابن جرير ١٦/٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هو سماكم﴾ يقول الله ﷿: سماكم ﴿المسلمين﴾، فيها تقديم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٦٦- عن سفيان، في قوله: ﴿هو سماكم المسلمين﴾، قال: الله ﷿[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٦٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿هو سماكم المسلمين﴾، قال: إبراهيم، ألا ترى قول إبراهيم: ﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك﴾ [البقرة:١٢٨]. قال: هذا قول إبراهيم: ﴿هو سماكم المسلمين﴾. ولم يذكر الله بالإسلام والإيمان غيرَ هذه الأمة، ذُكِرَت بالإيمان والإسلام جميعًا، ولم نسمع بأُمَّةٍ ذُكِرَت إلا بالإيمان[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وآخره بلفظ: ولم يُسمع بأمة ذكرت بالإسلام والإيمان غيرها.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٦٨- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين﴾، اللهُ سمّاكم المسلمين[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]٤٥١٨. (ز)
﴿مِن قَبۡلُ وَفِی هَـٰذَا﴾ - تفسير
٥١٢٦٩- عن مجاهد بن جبر –من طريق ابن أبي نَجِيح، وابن جريج- في قوله: ﴿من قبل﴾ قال: الكتب كلها، وفي الذِّكر، ﴿وفي هذا﴾ قال: القرآن[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥٠)
٥١٢٧٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وفي هذا﴾: أي: في كتابكم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من قبل﴾ قرآن محمد ﷺ في الكتب الأولى، ﴿وفي هذا﴾ القرآن أيضًا سماكم المسلمين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٧٢- عن سفيان، في قوله: ﴿من قبل﴾ قال: في التوراة والإنجيل، ﴿وفي هذا﴾ قال: القرآن[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٧٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿من قبل﴾ هذا، أي: مِن قبل هذا القرآن في الكتب كلها الأولى، وفي الذِّكر، ﴿وفي هذا﴾ القرآن[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]. (ز)
﴿مِن قَبۡلُ وَفِی هَـٰذَا﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥١٢٧٤- عن الحارث الأشعري، عن رسول الله ﷺ، قال: «مَن دعا بدَعْوى الجاهلية فإنّه مِن جثاء جهنم». قال رجل: يا رسول الله، وإن صام، وإن صلّى؟ قال: «نعم، فادْعُوا بدعوة الله التي سماكم بها: المسلمين والمؤمنين، عبادَ الله»[[أخرجه أحمد ٢٨/٤٠٤-٤٠٦ (١٧١٧٠)، ٢٩/٣٣٥-٣٣٦ (١٧٨٠٠)، والترمذي ٥/١٣٦-١٣٩ (٣٠٧٩)، والحاكم ١/٥٨٢ (١٥٣٤)، وابن حبان ١٤/١٢٤ (٦٢٣٣)، وابن خزيمة ٢/١٣٤-١٣٥ (٩٣٠)، ٣/٣٤٧-٣٤٨ (١٨٩٥). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ١/١٩٧: «حديث حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٧ (٩٠٩٤): «رواه أحمد، ورجاله ثقات رجال الصحيح، خلا علي بن إسحاق السلمي، وهو ثقة».]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٧٥- عن مكحول، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «تسمّى الله باسمين سَمّى بهما أُمَّتي؛ هو السلام، وسمّى أُمَّتي: المسلمين، وهو المؤمن، وسمّى أمتي: المؤمنين»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٢٧ (٣١٨٠٢) مرسلًا.]]. (١٠/٥٥٢)
٥١٢٧٦- عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال: تَسَمَّوا بأسمائكم التي سمّاكم الله: بالحنيفية، والإسلام، والإيمان[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٣٠.]]. (١٠/٥٥٢)
﴿لِیَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِیدًا عَلَیۡكُمۡ﴾ - تفسير
٥١٢٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ليكون الرسول شهيدا عليكم﴾: أنّه قد بلَّغكم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٢، وابن جرير ١٦/٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليكون الرسول﴾ يعني: النبي ﷺ ﴿شهيدا عليكم﴾ أنّه بلَّغ الرسالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٧٩- عن سفيان، في قوله: ﴿ليكون الرسول شهيدا عليكم﴾، قال: بأعمالكم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٨٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ليكون الرسول شهيدا عليكم﴾ بأنّه قد بلَّغ[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]. (ز)
﴿وَتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ﴾ - تفسير
٥١٢٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وتكونوا شهداء على الناس﴾: أنّ رسلهم قد بلَّغَتْهُم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٢، وابن جرير ١٦/٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتكونوا﴾ أنتم، يا معشر أُمَّة محمد ﷺ، يعني: مؤمنيهم ﴿شهداء على الناس﴾ يعني: شهداء للرسل أنّهم بلَّغوا قومهم الرسالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٨٣- عن سفيان، في قوله: ﴿وتكونوا شهداء على الناس﴾، قال: على الأُمَم بأنّ الرُّسَل قد بلَّغَتْهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٥١)
٥١٢٨٤- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وتكونوا شهداء على الناس﴾ على الأُمَم بأنّ الرُّسُل قد بلَّغَتْ قومها[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]. (ز)
﴿وَتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥١٢٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: أُعْطِيَتْ هذه الأُمَّةُ ما لم يُعْطَه إلا نَبِيٌّ؛ كان يُقال للنبي: اذهب فليس عليك حرج. وقال الله: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾. وكان يُقال للنبي: أنت شهيد على قومك. وقال الله: ﴿وتكونوا شهداء على الناس﴾. وكان يقال للنبي: سلْ تعطه. وقال الله: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر:٦٠][[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١، وابن جرير ١٦/٦٤٨.]]. (ز)
٥١٢٨٦- عن قتادة -من طريق سعيد - عن كعب الأحبار، نحوه[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٩٠.]]. (ز)
﴿فَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ - تفسير
٥١٢٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأقيموا الصلاة﴾ يقول: أتِمُّوها، ﴿وآتوا الزكاة﴾ يقول: أعطوا الزكاة مِن أموالكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٨٨- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾، هما فريضتان واجبتان، أمّا الصلاة فالصلوات الخمس يُقِيمونها على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها. وأمّا الزكاة فقد فسَّرناها في أحاديث الزكاة على ما سَنَّ رسولُ الله ﷺ فيها[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]. (ز)
﴿وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِیرُ ٧٨﴾ - تفسير
٥١٢٨٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿واعتصموا بالله﴾، قال: سَلُوا ربَّكم أن يَعْصِمَكم مِن كل ما يُكْرَه[[تفسير البغوي ٥/٤٠٤.]]. (ز)
٥١٢٩٠- تفسير الحسن البصري: قوله: ﴿واعتصموا بالله﴾ بدين الله، فهو اعتصامكم بالله[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٩١. وفي تفسير الثعلبي ٧/٣٦ عن الحسن: تمسّكوا بدين الله الذي لطف به لعباده.]]. (ز)
٥١٢٩١- قال محمد بن السائب الكلبي: بتوحيد الله[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٩١، وعقَّب عليه وعلى قول الحسن السابق بقوله: وهو واحد.]]. (ز)
٥١٢٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واعتصموا بالله﴾ يقول: وثِقُوا بالله، فإذا فعلتم ذلك ﴿هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير﴾ يقول: نِعْم المولى هو لكم، ونِعْم النصير هو لكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٤٠.]]. (ز)
٥١٢٩٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿هو مولاكم﴾ ولِيُّكم، ﴿فنعم المولى ونعم النصير﴾ وعَدَهم النصرَ على أعدائه المشركين[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٩١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.