الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿هُوَ اجْتَباكُمْ﴾، أيِ: اصْطَفاكم، واخْتارَكم يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، ومَعْنى هَذِهِ الآيَةِ أوْضَحَهُ بِقَوْلِهِ ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ﴾ الآيَةَ [آل عمران: ١١٠] .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ﴾، الحَرَجُ: الضِّيقُ كَما أوْضَحْناهُ في أوَّلِ سُورَةِ الأعْرافِ.
وَقَدْ بَيَّنَ تَعالى في هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ: أنَّ هَذِهِ الحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ الَّتِي جاءَ بِها سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ ﷺ، أنَّها مَبْنِيَّةٌ عَلى التَّخْفِيفِ والتَّيْسِيرِ، لا عَلى الضِّيقِ والحَرَجِ، وقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِيها الآصارَ والأغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلى مَن قَبْلَنا.
وَهَذا المَعْنى الَّذِي تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ الكَرِيمَةُ ذَكَرَهُ - جَلَّ وعَلا - في غَيْرِ هَذا المَوْضِعِ كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] وقَوْلِهِ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أنْ يُخَفِّفَ عَنْكم وخُلِقَ الإنْسانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: ٢٨] وقَدْ ثَبَتَ في صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِن (p-٣٠١)حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ، وابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمّا قَرَأ خَواتِمَ سُورَةِ البَقَرَةِ: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسِينا أوْ أخْطَأْنا﴾ [البقرة: ٢٨٦] قالَ اللَّهُ: ”قَدْ فَعَلْتُ“» في رِوايَةِ ابْنِ عَبّاسٍ، وفي رِوايَةِ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: نَعَمْ. ومِن رَفْعِ الحَرَجِ في هَذِهِ الشَّرِيعَةِ الرُّخْصَةُ في قَصْرِ الصَّلاةِ في السَّفَرِ والإفْطارُ في رَمَضانَ فِيهِ، وصَلاةُ العاجِزِ عَنِ القِيامِ قاعِدًا وإباحَةُ المَحْظُورِ لِلضَّرُورَةِ؛ كَما قالَ تَعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكم ما حَرَّمَ عَلَيْكم إلّا ما اضْطُرِرْتُمْ إلَيْهِ﴾ الآيَةَ [الأنعام: ١١٩] إلى غَيْرِ ذَلِكَ مِن أنْواعِ التَّخْفِيفِ والتَّيْسِيرِ، وما تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ الكَرِيمَةُ والآياتُ الَّتِي ذَكَرْنا مَعَها مِن رَفْعِ الحَرَجِ، والتَّخْفِيفِ في شَرِيعَةِ نَبِيِّنا ﷺ، هو إحْدى القَواعِدِ الخَمْسِ، الَّتِي بُنِيَ عَلَيْها الفِقْهُ الإسْلامِيُّ وهي هَذِهِ الخَمْسُ.
الأُولى: الضَّرَرُ يُزالُ ومِن أدِلَّتِها حَدِيثُ: «”لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ“ .»
الثّانِيَةُ: المَشَقَّةُ تَجْلِبُ التَّيْسِيرَ: وهي الَّتِي دَلَّ عَلَيْها قَوْلُهُ هُنا ﴿وَما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨] وما ذَكَرْنا في مَعْناها مِنَ الآياتِ.
الثّالِثَةُ: لا يُرْفَعُ يَقِينٌ بِشَكٍّ، ومِن أدِلَّتِها حَدِيثُ «مَن أحَسَّ بِشَيْءٍ في دُبُرِهِ في الصَّلاةِ وأنَّهُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ حَتّى يَسْمَعَ صَوْتًا أوْ يَشُمَّ رِيحًا»؛ لِأنَّ تِلْكَ الطَّهارَةَ المُحَقَّقَةَ لَمْ تُنْقَضْ بِتِلْكَ الرِّيحِ المَشْكُوكِ فِيها.
الرّابِعَةُ: تَحْكِيمُ عُرْفِ النّاسِ المُتَعارَفِ عِنْدَهم في صِيَغِ عُقُودِهِمْ ومُعامَلاتِهِمْ، ونَحْوِ ذَلِكَ. واسْتَدَلَّ لِهَذِهِ بَعْضُهم بِقَوْلِهِ ﴿وَأْمُرْ بِالعُرْفِ﴾ الآيَةَ [الأعراف: ١٩٩] .
الخامِسَةُ: الأُمُورُ تَبَعُ المَقاصِدِ، ودَلِيلُ هَذِهِ حَدِيثُ «إنَّما الأعْمالُ بِالنِّيّاتِ» الحَدِيثَ، وقَدْ أشارَ في ”مَراقِي السُّعُودِ“ في كِتابِ الِاسْتِدْلالِ إلى هَذِهِ الخَمْسِ المَذْكُوراتِ بِقَوْلِهِ:
؎قَدْ أُسِّسَ الفِقْهُ عَلى رَفْعِ الضَّرَرِ وأنَّ ما يَشُقُّ يَجْلِبُ الوَطَرَ
؎وَنَفى رَفْعَ القَطْعِ بِالشَّكِّ وأنْ ∗∗∗ يَحْكُمُ العُرْفُ وزادَ مَن فَطِنَ
؎كَوْنُ الأُمُورِ تَبَعَ المَقاصِدِ ∗∗∗ مَعَ التَّكَلُّفِ بِبَعْضِ وارِدِ
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِلَّةَ أبِيكم إبْراهِيمَ﴾، قالَ بَعْضُهم: هو مَنصُوبٌ بِنَزْعِ الخافِضِ، ومالَ إلَيْهِ ابْنُ جَرِيرٍ: أيْ ما جَعَلَ عَلَيْكم في دِينِكم مِن ضِيقٍ، كَمِلَّةِ إبْراهِيمَ، وأعْرَبَهُ بَعْضُهم مَنصُوبًا بِمَحْذُوفٍ أيِ: الزَمُوا مِلَّةَ (p-٣٠٢)أبِيكم إبْراهِيمَ، ولا يَبْعُدُ أنْ يَكُونَ قَوْلُهُ ﴿مِلَّةَ أبِيكم إبْراهِيمَ﴾ [الحج: ٧٨] شامِلًا لِما ذُكِرَ قَبْلَهُ مِنَ الأوامِرِ في قَوْلِهِ ﴿ياأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدُوا واعْبُدُوا رَبَّكم وافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكم تُفْلِحُونَ﴾ ﴿وَجاهِدُوا في اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾ [الحج: ٧٧ - ٧٨]، ويُوَضِّحُ هَذا قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ إنَّنِي هَدانِي رَبِّي إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا﴾ [الأنعام: ١٦١] والدِّينُ القَيِّمُ الَّذِي هو مِلَّةُ إبْراهِيمَ: شامِلٌ لِما ذُكِرَ كُلُّهُ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿هُوَ سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وفي هَذا﴾، اخْتُلِفَ في مَرْجِعِ الضَّمِيرِ الَّذِي هو لَفْظُ هو مِن قَوْلِهِ ﴿هُوَ سَمّاكُمُ﴾ [الحج: ٧٨] فَقالَ بَعْضُهم: اللَّهُ هو الَّذِي سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ في هَذا، وهَذا القَوْلُ مَرْوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، وبِهِ قالَ مُجاهِدٌ وعَطاءٌ، والضَّحّاكُ، ومُقاتِلُ بْنُ حَيّانَ، وقَتادَةُ، كَما نَقَلَهُ عَنْهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ، وقالَ بَعْضُهم هو أيْ: إبْراهِيمُ سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ، واسْتَدَلَّ لِهَذا بِقَوْلِ إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ [البقرة: ١٢٨] وبِهَذا قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، كَما نَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ كَثِيرٍ.
وَقَدْ قَدَّمْنا أنَّ مِن أنْواعِ البَيانِ الَّتِي تَضَمَّنَها هَذا الكِتابُ المُبارَكُ أنْ يَقُولَ بَعْضُ العُلَماءِ في الآيَةِ قَوْلًا وتَكُونُ في الآيَةِ قَرِينَةٌ تَدُلُّ عَلى عَدَمِ صِحَّةِ ذَلِكَ القَوْلِ، وجِئْنا بِأمْثِلَةٍ كَثِيرَةٍ في التَّرْجَمَةِ، وفِيما مَضى مِنَ الكِتابِ، وفي هَذِهِ الآياتِ قَرِينَتانِ تَدُلّانِ عَلى أنَّ قَوْلَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ غَيْرُ صَوابٍ.
إحْداهُما: أنَّ اللَّهَ قالَ ﴿هُوَ سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وفي هَذا﴾، أيِ: القُرْآنِ، ومَعْلُومٌ أنَّ إبْراهِيمَ لَمْ يُسَمِّهِمُ المُسْلِمِينَ في القُرْآنِ، لِنُزُولِهِ بَعْدَ وفاتِهِ بِأزْمانٍ طَوِيلَةٍ كَما نَبَّهَ عَلى هَذا ابْنُ جَرِيرٍ.
القَرِينَةُ الثّانِيَةُ: أنَّ الأفْعالَ كُلَّها في السِّياقِ المَذْكُورِ راجِعَةٌ إلى اللَّهِ، لا إلى إبْراهِيمَ فَقَوْلُهُ ﴿هُوَ اجْتَباكُمْ﴾، أيِ: اللَّهُ وما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ، أيِ: اللَّهُ هو سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ أيِ: اللَّهُ.
فَإنْ قِيلَ: الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إلى أقْرَبِ مَذْكُورٍ، وأقْرَبُ مَذْكُورٍ لِلضَّمِيرِ المَذْكُورِ: هو إبْراهِيمُ.
فالجَوابُ: أنَّ مَحَلَّ رُجُوعِ الضَّمِيرِ إلى أقْرَبِ مَذْكُورٍ مَحَلُّهُ ما لَمْ يَصْرِفْ عَنْهُ صارِفٌ، وهُنا قَدْ صَرَفَ عَنْهُ صارِفٌ؛ لِأنَّ قَوْلَهُ ”وَفي هَذا“ يَعْنِي القُرْآنَ، دَلِيلٌ عَلى أنَّ (p-٣٠٣)المُرادَ بِالَّذِي سَمّاهُمُ المُسْلِمِينَ فِيهِ: هو اللَّهُ لا إبْراهِيمُ، وكَذَلِكَ سِياقُ الجُمَلِ المَذْكُورَةِ قَبْلَهُ نَحْوَ ﴿هُوَ اجْتَباكم وما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨] يُناسِبُهُ أنْ يَكُونَ هو سَمّاكم أيِ: اللَّهُ، المُسْلِمِينَ.
قالَ ابْنُ كَثِيرٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - في تَفْسِيرِ الآيَةِ بَعْدَ أنْ ذَكَرَ: أنَّ الَّذِي سَمّاهُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وفي هَذا: هو اللَّهُ، لا إبْراهِيمُ ما نَصُّهُ:
قُلْتُ: وهَذا هو الصَّوابُ؛ لِأنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿هُوَ اجْتَباكم وما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ﴾ ثُمَّ حَثَّهم وأغْراهم عَلى ما جاءَ بِهِ الرَّسُولُ ﷺ بِأنَّهُ مِلَّةُ إبْراهِيمَ أبِيهِمُ الخَلِيلِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنَّتَهُ تَعالى عَلى هَذِهِ الأُمَّةِ بِما نَوَّهَ بِهِ مِن ذِكْرِها، والثَّناءِ عَلَيْها في سالِفِ الدَّهْرِ، وقَدِيمِ الزَّمانِ في كِتابِ الأنْبِياءِ، تُتْلى عَلى الأحْبارِ والرُّهْبانِ فَقالَ: ﴿هُوَ سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ﴾ أيْ: مِن قَبْلِ هَذا القُرْآنِ.
وَفِي هَذا رَوى النَّسائِيُّ عِنْدَ تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: أنْبَأنا هِشامُ بْنُ عَمّارٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أنْبَأنا مُعاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ أنَّ أخاهُ زَيْدَ بْنَ سَلامٍ، أخْبَرَهُ عَنْ أبِي سَلامٍ أنَّهُ أخْبَرَهُ قالَ: أخْبَرَنِي الحارِثُ الأشْعَرِيُّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ «مَن دَعا بِدَعْوى الجاهِلِيَّةِ فَإنَّهُ مِن جُثِيِّ جَهَنَّمَ ”، قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنْ صامَ وإنْ صَلّى ؟ قالَ:“ نَعَمْ وإنْ صامَ وإنْ صَلّى، فادْعُوا بِدَعْوَةِ اللَّهِ الَّتِي سَمّاكم بِها المُسْلِمِينَ المُؤْمِنِينَ عِبادَ اللَّهِ» وقَدْ قَدَّمْنا هَذا الحَدِيثَ بِطُولِهِ عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: ﴿ياأيُّها النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكم والَّذِينَ مِن قَبْلِكم لَعَلَّكم تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ٢١] اهـ مِن تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ.
وَقالَ ابْنُ كَثِيرٍ في تَفْسِيرِ سُورَةِ البَقَرَةِ: إنَّ الحَدِيثَ المَذْكُورَ فِيهِ أنَّ اللَّهَ هو الَّذِي سَمّاهُمُ المُسْلِمِينَ المُؤْمِنِينَ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكم وتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ﴾، يَعْنِي: إنَّما اجْتَباكم، وفَضَّلَكم ونَوَّهَ بِاسْمِكُمُ المُسْلِمِينَ قَبْلَ نُزُولِ كِتابِكم، وزَكّاكم عَلى ألْسِنَةِ الرُّسُلِ المُتَقَدِّمِينَ، فَسَمّاكم فِيها المُسْلِمِينَ، وكَذَلِكَ سَمّاكم في هَذا القُرْآنِ. وقَدْ عُرِفَ بِذَلِكَ أنَّكم أُمَّةٌ وسَطٌ عُدُولٌ خِيارٌ مَشْهُودٌ بِعَدالَتِكم، لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ يَوْمَ القِيامَةِ، أنَّ الرُّسُلَ بَلَّغَتْهم رِسالاتِ رَبِّهِمْ، حِينَ يُنْكِرُ الكُفّارُ ذَلِكَ يَوْمَ القِيامَةِ، ويَكُونُ الرَّسُولُ عَلَيْكم شَهِيدًا، أنَّهُ بَلَّغَكم، وقِيلَ: شَهِيدًا عَلى صِدْقِكم فِيما شَهِدْتُمْ بِهِ لِلرُّسُلِ عَلى أُمَمِهِمْ مِنَ التَّبْلِيغِ.
(p-٣٠٤)وَهَذا المَعْنى المَذْكُورُ هُنا ذَكَرَهُ اللَّهُ - جَلَّ وعَلا - في قَوْلِهِ ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكم شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣] وقالَ فِيهِ ﷺ ﴿إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا﴾ الآيَةَ [الفتح: ٨]، والعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعالى.
{"ayah":"وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ مِّلَّةَ أَبِیكُمۡ إِبۡرَ ٰهِیمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ مِن قَبۡلُ وَفِی هَـٰذَا لِیَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِیدًا عَلَیۡكُمۡ وَتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِیرُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











