الباحث القرآني
﴿لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ - تفسير
١١٦٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: هم المؤمنون، وسَّع اللهُ عليهم أمرَ دينهم، فقال: ﴿وما جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ﴾ [الحج:٧٨]، وقال: ﴿یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ ولا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ﴾ [البقرة:١٨٥]، وقال: ﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ما ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن:١٦][[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٣، وابن المنذر (١٨٠)، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٧.]]. (٣/٤٢٣)
١١٦٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الزهري- قال: لَمّا نزلت ضَجَّ المؤمنون منها ضَجَّةً، وقالوا: يا رسول الله، هذا نتوبُ مِن عمل اليدِ والرجل واللسان، كيف نتوب مِن الوسوسة؟! كيف نمتنع منها؟! فجاء جبريلُ بهذه الآية: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، إنّكم لا تستطيعون أن تمتنعوا من الوسوسة[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٣.]]. (٣/٤٢٣)
١١٦٩٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: إلا طاقتها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٦.]]. (٣/٤٢٤)
١١٦٩٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: إلا ما تُطِيق[[أخرجه ابن المنذر (١٨١).]]. (٣/٤٢٤)
١١٦٩٩- عن عامر الشعبي -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾: إلا ما عملت لها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨.]]. (ز)
١١٧٠٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق خالد بن زيد- ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: فلم يُكَلَّفوا من العمل ما لم يُطِيقوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨.]]. (ز)
١١٧٠١- عن أبي مالك= (ز)
١١٧٠٢- وقتادة بن دعامة= (ز)
١١٧٠٣- وزيد بن أسلم= (ز)
١١٧٠٤- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨ عن مقاتل، وعلَّقه عن الباقين.]]. (ز)
١١٧٠٥- عن معمر: أنّ عمر بن عبد العزيز كتب: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، مثله.= (ز)
١١٧٠٦- ومثله عن عطاء في الرجل لا يَجِدُ ما ينفق على أهله: ليس لها إلا ما وجَد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨.]]. (ز)
١١٧٠٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾: ووسعها: طاقتها، فكان حديث النفس مما لا يُطِيقون[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨.]]. (ز)
١١٧٠٨- عن عطاء، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠٦، وتفسير البغوي ١/٣٥٧.]]. (ز)
١١٧٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، يقول: لا يكلفها من العمل إلا ما أطاقت، ... فنَسَخَتْ هذه الآية قولَه سبحانه: ﴿وإن تُبۡدُوا۟ ما فِیۤ أنفُسِكُمۡ أوۡ تُخۡفُوهُ یُحاسِبۡكُم بِهِ ٱللَّهُۖ﴾، قال النبيُّ ﷺ عند ذلك: «إنّ الله ﷿ تجاوز عن أُمَّتِي ما حَدَّثوا به أنفسَهم؛ ما لم يعملوه، أو يتكلموا به»[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٧١٠- عن سفيان الثوري -من طريق فُضَيْل بن عِياض- في قوله: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: أداء الفرائض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨.]]. (ز)
١١٧١١- عن سفيان [الثوري] -من طريق مِهْران- ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، قال: في شأن النفقة، إلا ما استطاعت[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٧.]]. (ز)
١١٧١٢- عن سفيان بن عيينة -من طريق عبد الجبّار بن العلاء العطّار- أنّه سُئِل عن قوله تعالى: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾. فقال: إلّا يُسْرَها، لا عسرها، ولم يكلّفها طاقتها، ولو كلّفها طاقتها لبلغ المجهود منها[[أخرجه الثعلبي ٢/٣٠٦. وذكره البغوي ١/٣٥٧.]]. (ز)
﴿لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧١٣- عن عمران بن حصين قال: كانتْ بي بواسير، فسألتُ النبيَّ ﷺ عن الصلاة. فقال: «صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب»[[أخرجه البخاري ٢/٤٨ (١١١٧).]]. (٣/٤٢٣)
١١٧١٤- عن همام، قال: سأل رجلٌ الحسنَ وأنا أسمع، فقال: رجل جعل على نفسه شيئًا في نذر وهو لا يجده؟ فقال الحسن: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٧.]]. (ز)
١١٧١٥- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: أيُكْرَه أن يقوم الرجل وحده وراء الصف؟ قال: نعم، والرجلان والثلاثة، إلا في الصفّ، فإنّ فيها فرجًا. قلت لعطاء: أرأيتَ إن وجدتُ الصفَّ مَدْحوسًا[[أي: ممتلئ. لسان العرب (دحس).]]، لا أرى فُرْجَةً، أقوم وراءهم؟ قال: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾، وأحبُّ إلَيَّ -واللهِ- أن أدخلَ فيه[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٢/٥٨-٥٩ (٢٤٨١).]]. (ز)
﴿لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَیۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ - تفسير
١١٧١٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق قتادة- ﴿لَها ما كَسَبَتۡ وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾، قال: ما كسبت مِن خير، وما اكتسبت مِن شَرٍّ[[أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص٢٧٦ (٥٠٦).]]. (ز)
١١٧١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الزهري، عن سعيد بن مَرْجانة- في قوله: ﴿لَها ما كَسَبَتۡ وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾، قال: من العمل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٨-٥٧٩، وعند ابن جرير ٥/١٥٤ من طريق الزهري عن ابن عباس بلفظ: عمل اليد، والرجل، واللِّسان.]]. (٣/٤٢٣)
١١٧١٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- قوله: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ لَها ما كَسَبَتۡ﴾ أي: من خير، ﴿وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ أي: مِن شرٍّ. أو قال: مِن سوء[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٤.]]. (ز)
١١٧١٩- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق خالد بن زيد- قال: ﴿لَها ما كَسَبَتۡ﴾ من خير، ﴿وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ من شَرٍّ[[أخرجه ابن المنذر (١٨٣)، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٨-٥٧٩. وعزاه الحافظ ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب ١/٥٦٣ والسيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٣/٤١٥)
١١٧٢٠- قال محمد ابن شهاب الزهري: ﴿لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت﴾، أي: لا يُكتب على أحدٍ إلا ما فعل وما عمِل[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٢١-٢٢.]]. (ز)
١١٧٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لَها ما كَسَبَتۡ﴾ يقول: ما عملت من خير، ﴿وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ يقول: وعليها ما عملت من شر[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٤. وعلَّقه ابن المنذر ١/١٠٢ (عَقِب ١٨٤).]]. (ز)
١١٧٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَها ما كَسَبَتۡ﴾ من الخير وما عملت أو تَكَلَّمَتْ به، ﴿وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ من الإثم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١-٢٣٢.]]. (ز)
١١٧٢٣- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثور-: لها ما كسبت من الخير، وعليها ما اكتسبت من الشر لنفسها[[أخرجه ابن المنذر (١٨٤).]]. (ز)
﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ﴾ - تفسير
١١٧٢٤- عن أبي هريرة -من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه- ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، قال: نعم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٩.]]. (ز)
١١٧٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير- في قوله: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، قال: لا أؤاخذكم[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٩.]]. (ز)
١١٧٢٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٩.]]. (ز)
١١٧٢٧- عن أم الدرداء -من طريق أبي بكر الهُذَلِيّ، عن شَهْر-: عن النبي ﷺ: «إنّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والاستكراه». قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن، فقال: أجل، أما تقرأ بذلك قرآنًا: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٩ (٣٠٩٢). قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٥٧٤ (٩٣٣): «رواه (سلمى بن عبد الله) أبو بكر الهذلي: عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء. والهذلي هذا متروك الحديث». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٤/١٨٢: «رواه الطبراني، وفيه شهر».]]. (٣/٤٢٤)
١١٧٢٨- عن الحسن البصري -من طريق هشام- في قوله تعالى: ﴿إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، قال: قال رسول الله ﷺ: «تجوَّز اللهُ لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما أُكْرِهوا عليه»[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٦/٤٠٩ (١١٤١٦)، وفي تفسيره ١/٣٧٨ (٣٦٧)، وسعيد بن منصور في سننه ١/٣١٧ (١١٤٥). نقله ابن الملقن في البدر المنير ٤/١٨٣ بنحوه، وقال: «رواه سعيد بن منصور مرسلًا». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ١٢/١٧٤ (٣٤٥٤٢): «عبد الرزاق عن الحسن مرسلًا».]]. (ز)
١١٧٢٩- قال عطاء بن أبي رباح: ﴿إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، يعني: إن جهلنا، أو تعمّدنا له[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠٧، وتفسير البغوي ١/٣٥٧.]]. (ز)
١١٧٣٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، قال: بلغني: أنّ الرسول ﷺ قال: «إنّ الله -تبارك وتعالى- تجاوز لهذه الأمة على نسيانها، وما حدثت به أنفسها»[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١٧٩ (٣٦٨)، وابن جرير ٥/١٥٥ مرسلًا. وقد ورد ما يشهد له من طُرُق أخرى موصولًا.]]. (ز)
١١٧٣١- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق خالد بن زيد- ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾: فوضع عنهم الخطأ، والنسيان[[أخرجه ابن المنذر (١٨٣). وعزاه الحافظ ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب ١/٥٦٣ والسيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٣/٤١٥)
١١٧٣٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أنّ هذه الآية حين نزلت ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾ قال له جبريل: إنّ الله فعل ذلك، يا محمد[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٥.]]. (٣/٤٢٦)
١١٧٣٣- قال محمد بن السائب الكلبي: كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئًا مِمّا أُمروا به وأخطأوا عُجِّلَتْ لهم العقوبة، فيُحَرَّم عليهم شيءٌ من مطعم أو مشرب على حسب ذلك الذنب، فأمر الله تعالى نبيَّه والمؤمنين أن يسألوه تركَ مؤاخذتهم بذلك[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠٧، وتفسير البغوي ١/٣٥٧.]]. (ز)
١١٧٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم علَّم جبريلُ النبيَّ ﷺ أن يقول: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾، يقول: إن جهلنا عن شيء، أو أخطأنا، فتَرَكَنْا أمرَك. قال الله ﷿: ذلك لك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٧٣٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾: إن نسينا شيئًا مما افترضته علينا، أو أخطأنا شيئًا مما حرَّمته علينا [[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٥.]]١٠٨٣. (ز)
﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧٣٦- عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله تجاوز لي عن أُمِّتي الخطأ، والنسيان، وما اسْتُكْرِهوا عليه»[[أخرجه ابن ماجه ٣/٢٠٠ (٢٠٤٣). قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/١٢٥ (٧٢٧): «هذا إسناد ضعيف». وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ٢/٣٦٤: «وأبو بكر الهذلي متروك الحديث». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٤/١٨٢: «في إسناده شهر بن حوشب، وقد تركوه؛ أي: طعنوا فيه». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/٦٧٣: «ورواه ابن ماجه من حديث أبي ذر، وفيه شهر بن حوشب، وفي الإسناد انقطاع أيضًا. ورواه الطبراني من حديث أبي الدرداء، ومن حديث ثوبان، وفي إسنادهما ضعف ...».]]. (٣/٤٢٤)
١١٧٣٧- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صُدورُها، ما لم تعمل، أو تَكَلَّم به»[[أخرجه البخاري ٣/١٤٥ (٢٥٢٨)، ٧/٤٦ (٥٢٦٩)، ٨/١٣٥ (٦٦٦٤)، ومسلم ١/١١٦ (١٢٧).]]. (٣/٤٢٤)
١١٧٣٨- عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: «وضع اللهُ عن أمتي الخطأَ، والنسيانَ، وما استكرهوا عليه»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/١٦١ (٨٢٧٦)، والبيهقي في الكبرى ٧/٥٨٤ (١٥٠٩٦) واللفظ له. قال الطبراني: «ولا روى حديث عقبة بن عامر إلا موسى بن وردان، ولا رواه عن موسى إلا ابن لهيعة، تفرد به الوليد». ونقل ابن الملقن في البدر المنير ٤/١٨٠ عن ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه أنّه قال: «وحديث الوليد أيضًا عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر مرفوعًا مثله، فقال: هذه أحاديث منكرة كأنها موضوعة». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٢٥٠ (١٠٥٠٢): «وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف».]]. (٣/٤٢٥)
١١٧٣٩- عن الحسن، عن النبي ﷺ، قال: «تُجُوِّزَ لهذه الأمة الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه»[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٦/٤٠٩ (١١٤١٦)، وفي تفسيره ١/٣٧٨ (٣٦٧)، وسعيد بن منصور في سننه ١/٣١٧ (١١٤٥). نقله ابن الملقن في البدر المنير ٤/١٨٣ بنحوه، وقال: «رواه سعيد بن منصور مرسلًا». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ١٢/١٧٤ (٣٤٥٤٢): «عبد الرزاق عن الحسن مرسلًا».]]. (٣/٤٢٥)
١١٧٤٠- عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «تجاوز اللهُ لابن آدم عمّا أخطأ، وعمّا نسي، وعمّا أُكره، وعمّا غُلب عليه»[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه ١/٣١٧ (١١٤٦).]]. (٣/٤٢٦)
١١٧٤١- عن الشعبي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله تجاوز لأُمَّتِي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والإكراه»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.]]. (٣/٤٢٦)
﴿رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ﴾ - تفسير
١١٧٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿إصۡرࣰا﴾، قال: عهدًا[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٩، وابن المنذر (١٨٧)، وابن أبي حاتم ٢/٥٨٠ من طريق الضحاك.]]. (٣/٤٢٦)
١١٧٤٣- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾. قال: عهدًا، كما حملته على اليهود فمَسَخْتَهم قِرَدَةً وخنازير. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت أبا طالب وهو يقول: أفي كل عام وافدٌ وصحيفةٌ يُشَدُّ بها أمرٌ وثيقٌ وأيْصُرُهْ[[عزاه السيوطي إلى الطَّستيِّ. والأيصر: الحبل الصغير الذي يُشد به أسفل الخباء. القاموس المحيط (أصر).]]. (٣/٤٢٦)
١١٧٤٤- عن ابن سيرين، قال: قال: أبو هريرة لابن عباس: ما علينا مِن حرج أن نزني أو أن نسرق؟ قال: بلى. ولكن الإصر الذي علي بني إسرائيل وُضِع عنكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قول الله ﷿: ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾، قال: لا أحمل عليكم[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٩.]]. (ز)
١١٧٤٦- عن سعيد بن جبير، مثله[[عَلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٩.]]. (ز)
١١٧٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وقيس بن الحضرمي- ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾، قال: عَهْدًا[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٤٢٦)
١١٧٤٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿إصۡرࣰا﴾، قال: المواثيق[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٩، وابن المنذر (١٩٠) بلفظ: «من الميثاق ما حملتهم»، وابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٤٩- عن الحسن البصري= (ز)
١١٧٥٠- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، قالا: ميثاقًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠ عن مقاتل، وعلَّقه عن الحسن.]]. (ز)
١١٧٥١- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جريج- ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾، قال: لا تمسخنا قِرَدَةً وخنازير[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٠.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٥٢- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾، قال: كم من تشديدٍ كان على الذين من قبلنا، ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾ قال: كم مِن تخفيفٍ ويُسْرٍ وعافيةٍ في هذه الأُمَّة[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُميد.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٥٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر بن راشد- في قوله: ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾، قال: لا تحمل علينا عهدًا وميثاقًا، ﴿كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾ يقول: كما غُلِّظ على مَن قبلنا[[أخرجه عبد الرزاق ١/١١٢، وابن جرير ٥/١٥٨، وابن المنذر (١٨٨).]]. (ز)
١١٧٥٤- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق خالد بن زيد- قال: ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾ الآية، قال: فلم يُكَلَّفوا ما لم يُطِيقوا، ولم يحمل عليهم الإصْرَ الذي جعل على الأمم قبلهم، وعفا عنهم، وغفر لهم، ونصرهم[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر تبعًا لأول الأثر في أول الآية، ولم نجد هذه التتمة في المطبوع من ابن المنذر، أو فيما نقله الحافظ في العجاب.]]. (٣/٤١٥)
١١٧٥٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾: والإصْرُ: العهود التي كانت على مَن قبلنا مِن اليهود[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٩، وابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٥٦- وعن مجاهد بن جبر= (ز)
١١٧٥٧- والضحاك بن مزاحم= (ز)
١١٧٥٨- وقتادة بن دعامة= (ز)
١١٧٥٩- ومحمد بن السائب الكلبي، نحو ذلك[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠٧، وتفسير البغوي ١/٣٥٨ دون الضحاك.]]. (ز)
١١٧٦٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- في قوله: ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾، يقول: التشديد الذي شُدِّد به على مَن كان قبلنا من أهل الكتاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٦١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي-: الإصر: العهد، ﴿وأَخَذۡتُمۡ عَلىٰ ذَ ٰلِكُمۡ إصۡرِیۖ﴾ قال: عهدي[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٩.]]. (ز)
١١٧٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾ يعني: عهدًا، ﴿كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾ ما كان حُرِّمَ عليهم من لحوم الإبل، وشحوم الغنم، ولحوم كل ذي ظُفُر. يقول: لا تفعل ذلك بأُمَّتِي بذنوبها كما فعلته ببني إسرائيل، فجعلتهم قردة وخنازير. قال الله تعالى: ذلك لك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٧٦٣- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾: كما حملته علي اليهود و النصارى فأهلكتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٦٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾ قال: عهدًا لا نطيقه ولا نستطيع القيام به، ﴿كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾ اليهود والنصارى، فلم يقوموا به، فأهلكتهم[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٩، وأخرج ابن المنذر (١٩١) الشطر الثاني من طريق ابن ثور.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٦٥- عن الفضيل [بن عياض] -من طريق أبي يزيد فَيْض بن إسحاق الرَّقِّيِّ- في قوله: ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾، قال: كان الرجلُ من بني إسرائيل إذا أذنب قيل له: توبتُك أن تقتل نفسك. فيقتل نفسه، فوُضِعَت الآصارُ عن هذه الأُمَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠ (٣١٠١).]]. (٣/٤٢٩)
١١٧٦٦- عن عبد الله بن وهب، قال: سألت -يعني: مالك [بن أنس]- عن قوله: ﴿ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا﴾. قال: الإصر: الأمر الغليظ[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/١٣٤ (٢٦٧)، وابن جرير ٥/١٦١.]]. (ز)
١١٧٦٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهْب- في قوله: ﴿وأَخَذۡتُمۡ عَلىٰ ذَ ٰلِكُمۡ إصۡرِیۖ﴾ [آل عمران: ٨١]، قال: عهدي[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦١.]]. (ز)
١١٧٦٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهْب- في الآية، قال: لا تحمل علينا ذنبًا ليس فيه توبة ولا كفارة[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٠.]]١٠٨٤. (٣/٤٢٨)
﴿رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧٦٩- عن عبد الرحمن بن حسنة، أنّ النبي ﷺ قال: «إنّ بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قَرَضُوه[[القَرْض: القطع. لسان العرب (قرض).]] بالمَقارِيض[[المقاريض: جمع مِقْراض، وهو المقص. المعجم الوسيط (قرض).]]»[[أخرجه أبو داود ١/١٨ (٢٢)، والنسائي ١/٢٦ (٣٠)، وابن ماجه ١/٢٢٨ (٣٤٦)، والحاكم ١/٢٩٤ (٦٥٧-٦٥٨)، وأحمد ٢٩/٢٩٣ (١٧٧٥٨)، ٢٩/٢٩٤ (١٧٧٦٠) بألفاظ متقاربة. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرطهما». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/٥٠ (١٦): «إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه الحاكم والذهبي على شرطهما، وهو كما قالا».]]. (٣/٤٢٨)
١١٧٧٠- عن أبي موسى [الأشعري]، قال: كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدَهم البولُ يَتْبَعُه بالمِقْراض[[أخرجه أحمد ٣٨/٤٢٠ (٢٣٤٢٢) موقوفًا، وأيضًا ٣٢/٣٣٩ (١٩٥٦٨) مرفوعًا، وهو في البخاري ١/٥٥ (٢٢٦)، ومسلم ١/٢٢٨ (٢٧٣) عن أبي موسى بنحوه.]]. (٣/٤٢٨)
١١٧٧١- عن عائشة، قالت: دخلتُ على امرأة من اليهود، فقالتْ: إنّ عذاب القبر من البول. قلتُ: كذبتِ. قالتْ: بلى. قالتْ: إنّه لَيُقْرَضُ منه الجلد والثوب. فأخبرتُ رسولَ الله ﷺ، فقال: «صَدَقَتْ»[[أخرجه النسائي ٣/٧٢ (١٣٤٥)، وابن أبي شيبة ١/١١٥ (١٣٠٧)، وأحمد ٤٠/٣٨٠ (٢٤٣٢٤). إسناده ضعيف؛ فيه جَسْرَة، وهي بنت دَجاجَة. قال البخاري في التاريخ الكبير ٢/٦٧: «عندها عجائب». وقال الألباني في الإرواء ١/٣١٢: «هذا الحديث في الصحيح، دون قول اليهودية:»إن عذاب القبر من البول«، وقوله ﷺ: «صدقت». فهذا يدل على ضعف جسرة، وصحة حكم البخاري على أحاديثها».]]. (٣/٤٢٨)
﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ﴾ - تفسير
١١٧٧٢- عن عبد الله بن عباس: ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، يعني: الوسوسة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٧٢-.]]. (ز)
١١٧٧٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق سفيان الثوري، عن منصور- في قوله تعالى: ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: الحب[[أخرجه الثعلبي ٢/٣٠٨. تفسير البغوي ١/٣٥٨.]]. (ز)
١١٧٧٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: لا تُحَمِّلْنا من الأعمال ما لا نطيق[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦١.]]. (٣/٤٢٩)
١١٧٧٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾: تشديد تُشَدِّد به، كما شدَّدت على مَن كان قبلنا[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦١، وعبد الرزاق ١/١٢١ من طريق معمر بمعناه.]]. (ز)
١١٧٧٦- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: كم مِن تخفيفٍ ويُسْرٍ وعافية في هذه الأُمَّة[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٧٧- عن مكحول -من طريق ابن ثوبان، عن أبيه- ﴿ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: الغربة، والغُلْمَة[[الغلمة: شهوة النكاح من الرجال والنساء. جمهرة اللغة (غلم).]]، والإنعاظ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨١.]]١٠٨٥. (٣/٤٢٩)
١١٧٧٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾ من التغليظ والأغلال التي كانت عليهم من التحريم[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٢، وابن المنذر (١٩٣)، وابن أبي حاتم ٢/٥٨١.]]. (٣/٤٢٩)
١١٧٧٩- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قول الله: ﴿ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾: مِن العذاب، فتجعلنا كما جعلتهم قردة وخنازير، وتعذبنا كما عذبتهم. فقال جبريل: قد فعل ذلك، واستجيب لكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨١.]]. (ز)
١١٧٨٠- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: مسخ القردة والخنازير[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٢، وابن المنذر (١٩٤) من طريق ابن ثور. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٨١.]]. (٣/٤٢٧)
١١٧٨١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهْب- في قوله: ﴿ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾: لا تَفْتَرِضْ علينا من الدين ما لا طاقة لنا به، فنعجز عنه[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٢.]]. (ز)
١١٧٨٢- عن قتادة بن دعامة= (ز)
١١٧٨٣- وإسماعيل السُّدِّيّ، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠٨.]]. (ز)
١١٧٨٤- عن سلام بن سابور[[لم نقف على ترجمته.]] -من طريق محمد بن شعيب- ﴿ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: الغُلْمَة[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٢.]]. (٣/٤٢٩)
﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧٨٥- عن أبي هريرة -من طريق العلاء، عن أبيه- ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ﴾، قال: نعم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قول الله -جل وعز-: ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾، قال: لا أحمِّلكم ما لا طاقة لكم به[[أخرجه ابن المنذر (١٨٦).]]. (ز)
١١٧٨٧- عن عبد الله بن عباس= (ز)
١١٧٨٨- والضحاك بن مزاحم= (ز)
١١٧٨٩- ومحمد بن كعب القرظي= (ز)
١١٧٩٠- وإسماعيل السُّدِّيّ، قال: يقول الله ﷿: قد فعلت[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
١١٧٩١- قال سعيد بن جبير: لا أحمله عليكم[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٠.]]. (ز)
﴿وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ - تفسير
١١٧٩٢- عن مقاتل بن سليمان، قال: ثم قال: ﴿رَبَّنا ولا تُحَمِّلۡنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِۦۖ وٱعۡفُ﴾ يقول: واعف عنا من ذلك، ﴿وٱغۡفِرۡ لَنا﴾ يقول: وتجاوز عنا عن ذنوبنا من ذلك كله واغفر، ﴿وٱرۡحَمۡناۤۚ أنتَ مَوۡلىٰنا﴾ يقول: أنت ولينا، ﴿فَٱنصُرۡنا عَلى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ يعني: كفار مكة وغيرها إلى يوم القيامة، قال الله تعالى: ذلك لك. فاستجاب الله ﷿ له ذلك فيما سأل، وشَفَّعَه في أمته، وتجاوز لها عن الخطايا والنسيان وما اسْتُكْرِهوا عليه، فلمّا نزلت قرأهنَّ النبيُّ ﷺ على أُمَّتِه، وأعطاه الله ﷿ هذه الخصال كلها في الآخرة، ولم يُعْطِها أحدًا مِن الأمم الخالية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٧٩٣- عن مقاتل بن حيان، في قوله: ﴿وٱعۡفُ عَنّا﴾، يقول: عافِنا من ذلك. ثم دعوا ربهم، فقالوا: ﴿وٱغۡفِرۡ لَنا وٱرۡحَمۡناۤۚ﴾ الآية. قال جبريل: قد فعل[[أخرجه ابن المنذر (١٩٥) من طريق إسحاق عمَّن حدثه، وابن أبي حاتم ٢/٥٨١ مختصرًا من طريق بُكَيْر بن معروف.]]. (ز)
١١٧٩٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهب-: ﴿وٱعۡفُ عَنّا﴾ إن قَصَّرْنا عن شيء مِمّا أمرتنا به، ﴿وٱغۡفِرۡ لَنا﴾ إن انتهكنا شيئًا مما نهيتنا عنه، ﴿وٱرۡحَمۡناۤۚ﴾ يقول: لا ننال العمل بما أمرتنا به، ولا ترك ما نهيتنا عنه إلا برحمتك. قال: ولم ينجُ أحد إلا برحمته[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٤-١٦٥.]]. (٣/٤٢٩)
﴿وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧٩٥- عن أبي هريرة -من طريق عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه-: فأنزل الله: ﴿وٱرۡحَمۡناۤۚ أنتَ مَوۡلىٰنا﴾، قال: نعم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٢.]]. (ز)
١١٧٩٦- عن سعيد بن جبير، ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ لَها ما كَسَبَتۡ وعَلَیۡها ما ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ أوۡ أخۡطَأۡناۚ﴾ قال: يقول: قد فعلتُ، ﴿رَبَّنا ولا تَحۡمِلۡ عَلَیۡناۤ إصۡرࣰا كَما حَمَلۡتَهُۥ عَلى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِناۚ﴾ قال: ويقول: قد فعلتُ. فأُعْطِيَت هذه الأمةُ خواتيمَ سورة البقرة، ولم تُعْطَها الأممُ قبلها[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٩.]]. (ز)
١١٧٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قول الله ﷿: ﴿وٱعۡفُ عَنّا وٱغۡفِرۡ لَنا وٱرۡحَمۡناۤۚ أنتَ مَوۡلىٰنا﴾ إلى آخر السورة، قال: قد عفوتُ عنكم، وغفرتُ لكم، ورحمتكم، ونصرتُكم على القوم الكافرين[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨، وابن المنذر (١٨٦)، وابن أبي حاتم ٢/٥٨١-٥٨٢.]]. (ز)
١١٧٩٨- عن أبي هريرة= (ز)
١١٧٩٩- ومحمد بن كعب القرظي= (ز)
١١٨٠٠- وسعيد بن جبير، نحو ذلك في قوله: ﴿وٱعۡفُ عَنّا﴾[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٢.]]. (ز)
١١٨٠١- عن أبي هريرة= (ز)
١١٨٠٢- وسعيد بن جبير= (ز)
١١٨٠٣- وإسماعيل السُّدِّيِّ= (ز)
١١٨٠٤- ومقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك في قوله: ﴿وٱغۡفِرۡ لَنا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٢ عن مقاتل، وعلَّقه عن الباقين.]]. (ز)
١١٨٠٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب-، نحو ذلك في قوله: ﴿وٱرۡحَمۡناۤۚ أنتَ مَوۡلىٰنا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٢.]]. (ز)
١١٨٠٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-= (ز)
١١٨٠٧- وعطاء الخراساني= (ز)
١١٨٠٨- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٨٢ عن السُّدِّي ومقاتل، وعلَّقه عن عطاء.]]. (ز)
١١٨٠٩- عن الضحاك بن مزاحم، قال: جاء بها جبريل ومعه من الملائكة ما شاء الله: ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ﴾ إلى قوله: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ﴾، قال: ذلك لك. وهكذا عَقِب كلِّ كلمة[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٨٣-تفسير)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٤١٠).]]. (٣/٤٣٠)
١١٨١٠- عن الضحاك بن مزاحم، قال: أقرأ جبريلُ النبيَّ آخرَ سورة البقرة، فلما حفظها قال: اقرأها. فقرأها، فجعل كلما مرَّ بحرف قال: ذلك لك. حتى فرغ منها[[عزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة، وعَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٤٣٠)
١١٨١١- قال الحسن البصري: هذا دعاءٌ أمر الله به النبيَّ ﷺ والمؤمنين، وقد أخبر اللهُ النبيَّ أنه قد غفر له[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٧٢-.]]. (ز)
١١٨١٢- عن أبي ذرٍّ، قال: هي للنبي ﷺ خاصة[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٤٣٠)
١١٨١٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في هذه الآيات، قال: فإنّ جبريل ﵇ أقرأها نبيَّ الله ﷺ، فسألها نبيُّ اللهِ ربَّه، فأعطاه إيّاها، فكانت للنبيِّ ﷺ خاصة[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨-١٦٩.]]. (٣/٤٣٠)
١١٨١٤- عن أبي ميسرة: أنّ جبريل لَقَّنَ رسول الله ﷺ عند خاتمة البقرة: آمين[[أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ١/٢٣٣، عن ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة به مرسلًا. وهذا على إرساله ضعيف، أبو ميسرة اسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي، وهو من كبار التابعين، ثقة عابد مخضرم كما في التقريب (٥٠٨٣). وفي إسناده أيضًا عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه كما في التقريب (٣٥٨٧). والراوي عنه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال عنه ابن حجر في التقريب (٨٠٣١): «ضعيف، وكان قد سُرِق بيته فاختلط».]]. (٣/٤٣١)
١١٨١٥- عن معاذ بن جبل -من طريق أبي إسحاق-: أنّه كان إذا فرغ من قراءة هذه السورة: ﴿فَٱنصُرۡنا عَلى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾، قال: آمين[[أخرجه أبو عبيد ص١٢٥، وابن أبي شيبة ٢/٤٢٦، وابن جرير ٥/١٦٩، وابن المنذر (١٩٦). كما أخرجه وكيع -كما في تفسير ابن كثير ١/٧٤٢- من طريق أبي إسحاق، عن رجل.]]١٠٨٦. (٣/٤٣١)
١١٨١٦- عن جُبَيْر بن نُفَيْر: أنّه كان إذا قرأ خاتمة البقرة يقول: آمين[[أخرجه أبو عبيد ص١٢٥.]]. (٣/٤٣١)
١١٨١٧- عن عطاء بن أبي رباح، قال: لَمّا نزلت هذه الآيات: ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذۡناۤ إن نَّسِیناۤ﴾ فكُلَّما قالها جبريلُ للنبي ﷺ قال النبيُّ ﷺ: «آمين، رب العالمين»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.]]. (٣/٤٣٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.