الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟﴾ - تفسير
١٠٣٣٣- عن الحسن البصري: ولِيُّ هُداهم وتوفيقِهم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥٣-. وانظر: تفسير الثعلبي ٢/٢٣٧، وتفسير البغوي ١/٣١٥.]]. (ز)
١٠٣٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الله ولي الذين آمنوا﴾، يعني: ولِيّ المؤمنين بالله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤.]]. (ز)
﴿یُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ یُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَـٰتِۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ ٢٥٧﴾ - تفسير
١٠٣٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبدة بن أبي لُبابة، عن مِقْسَم ومجاهد- في قوله: ﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ قال: هم قوم كانوا كفروا بعيسى فآمنوا بمحمد ﷺ، ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ﴾ قال: هم قوم آمنوا بعيسى، فلمّا بُعِث محمدٌ كفروا به[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١١١٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٢)
١٠٣٣٦- عن مجاهد بن جبر أو مِقْسَمٍ -من طريق عبدة بن أبي لبابة- قال: كان قوم آمنوا بعيسى، وقومٌ كفروا به، فلمّا بَعث اللهُ محمدًا ﷺ آمَنَ به الذين كفروا بعيسى، وكَفَر به الذين آمنوا بعيسى، فقال الله -جل ثناؤه-: ﴿اللَّهُ ولِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ﴾ يخرجهم من كفرهم بعيسى إلى الإيمان بمحمد ﷺ، ﴿والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت﴾ آمنوا بعيسى، وكفروا بمحمد ﷺ، قال: ﴿يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٤، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٢)
١٠٣٣٧- عن أبي مالك [غزوان الغفاري]= (ز)
١٠٣٣٨- وقتادة بن دِعامة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٣٩- وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٤٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ﴾ قال: الظلمات: الكفر، والنور: الإيمان، ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ﴾ يخرجونهم من الإيمان إلى الكفر[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٤.]]. (٣/٢٠٣)
١٠٣٤١- عن أيوب بن خالد -من طريق موسى بن عبيدة- قال: يُبْعَثُ أهلُ الأهواء، وتُبْعَثُ الفتن، فمَن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة. ثم قرأ هذه الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٨.]]. (٣/٢٠٣)
١٠٣٤٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ﴾ يقول: من الضلالة إلى الهدى، ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ﴾ الشيطان، ﴿يخرجونهم من النور إلى الظلمات﴾ يقول: من الهُدى إلى الضلالة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٣-٥٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٢٠٢)
١٠٣٤٣- عن قتادة بن دعامة-من طريق سعيد- قال: قاتل الله قومًا يزعمون أن المؤمن يكون ضالًّا، ويكون فاسقًا، ويكون خاسرًا. قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾، وقال: ﴿ومن يؤمن بالله يهد قلبه﴾ [التغابن:١١]، وقال: ﴿وإنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الحج:٥٤][[أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٣٨٥.]]. (ز)
١٠٣٤٤- عن إسماعيل السُّدِّيِّ، قال: ما كان فيه ﴿الظلمات﴾ و﴿النور﴾ فهو الكفر والإيمان[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٣/٢٠٣)
١٠٣٤٥- عن عبدة بن أبي لبابة، قال في هذه الآية: ﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ إلى ﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾، قال: هم الذين كانوا آمنوا بعيسى ابن مريم، فلمّا جاءهم محمد ﷺ آمنوا به، وأُنزِلَت فيهم هذه الآية[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٥.]]٩٩٠. (ز)
١٠٣٤٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ يقول: من الكفر إلى الإيمان، ﴿والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات﴾ يقول: من الإيمان إلى الكفر[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٤، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ يعني: من الشرك إلى الإيمان، نظيرها في إبراهيم [٥]: ﴿أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور﴾؛ لأنه سبق لهم السعادة من الله تعالى في عِلْمِه، فلمّا بعث النبيَّ ﷺ أخرجهم الله سبحانه من الشرك إلى الإيمان، ثُمَّ قال: ﴿والذين كفروا﴾ يعني: اليهود ﴿أولياؤهم الطاغوت﴾ يعني: كعب بن الأشرف، ﴿يخرجونهم﴾ يعني: يدعونهم ﴿من النور إلى الظلمات﴾، نظيرها في إبراهيم [٥] قوله سبحانه: ﴿أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور﴾، ثم قال: يدعونهم من النور الذي كانوا فيه مِن إيمان بمحمد ﷺ قبل أن يُبْعَث إلى كُفْرٍ به بعد أن بُعِثَ، وهي الظلمة، ﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ يعني: لا يموتون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤- ٢١٥. وورد في تفسير الثعلبي ٢/٢٣٧، وتفسير البغوي ١/٣١٥ مختصرًا منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه، ففيهما: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ﴾ قال مقاتل: يعني: كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب، وسائر رؤوس الضلالة.]]. (ز)
١٠٣٤٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ﴾، يعني: أهل الكتاب كانوا آمنوا بمحمد ﷺ، وعرفوا أنّه رسول الله ﷺ، ويجدونه في كتبهم، وكانوا به مؤمنين قبل أن يُبْعَث، فلمّا بَعَثَهُ الله كفروا وجحدوا وأنكروا، فذلك خروجهم من النور، يعني: من إيمانهم بمحمد ﷺ قبل ذلك، ويعني بالظلمات: كفرهم بمحمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٤٩- قال الواقدي: كُلُّ ما في القرآن من الظلمات والنور فالمراد منه: الكفر والإيمان، غير التي في سورة الأنعام[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٧، وتفسير البغوي ١/٣١٥. وآية سورة الأنعام [١] هي قوله تعالى: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ وجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّورَ﴾.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.