الباحث القرآني
﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ وَیَتۡلُوهُ شَاهِدࣱ مِّنۡهُ﴾ - تفسير
٣٥٢٥٣- عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: «﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ أنا، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ علي»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٢٨)
٣٥٢٥٤- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- في الآية، قال: رسول الله ﷺ على بيِّنة من ربه، وأنا شاهد منه[[أخرجه ابن عساكر ٤٢/٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. كما أخرجه الثعلبي في تفسيره ٥/١٦٢ مطولًا مِن طريق زاذان.]]. (٨/٢٨)
٣٥٢٥٥- عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن نجي- قال: ما مِن رجل مِن قريش إلا نَزَل فيه طائِفةٌ مِن القرآن. فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود: ﴿أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه﴾؟ رسول الله ﷺ على بيِّنة من ربِّه، وأنا شاهد منه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤-٢٠١٥، وأبو نعيم في المعرفة ١/١٠٥ (٣٤٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٢٨)
٣٥٢٥٦- عن محمد بن علي بن أبي طالب، قال: قلت لأبي: إنّ الناس يزعمون في قول الله: ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ أنّك أنت التالي. قال: وددت أنِّي أنا هو، ولكِنَّه لِسانُ محمدٍ ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤، والطبراني في الأوسط (٦٨٢٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٥٧- عن الحسين بن علي -من طريق سليمان العلاف- في قوله: ﴿ويتلوه شاهد منه﴾، قال: محمد ﷺ هو الشّاهِد من الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن عساكر.]]. (٨/٣٠)
٣٥٢٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ رسول الله ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ عليٌّ خاصَّته[[أخرجه الثعلبي في تفسيره ٥/١٦٢.]]. (ز)
٣٥٢٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: محمد ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: جبريل، فهو شاهِد مِن الله بالذي يتلو مِن كتاب الله الذي أُنزِل على محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٩ بنحوه، وابن أبي حاتم ٩/٢٠١٤، وأبو الشيخ (٤٩٩) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: جبريل. يعني: قوله: ﴿ويتلوه شاهد منه﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٦١- قال علقمة النخعي في الشاهد: إنّه جبريل ﵇[[تفسير الثعلبي ٥/١٦١، وتفسير البغوي ٤/١٦٧.]]. (ز)
٣٥٢٦٢- عن محمد بن علي ابن الحنفية: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: محمد ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: لسانه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وعلَّق ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣ نحوه.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٦٣- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: ذاك محمد ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ هو جبريل[[أخرج ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣ شطره الأول، وعلَّق ٦/٢٠١٤ شطره الثاني، وأخرج ابن جرير ١٢/٣٥٩ شطره الثاني. وعزا السيوطي إلى أبي الشيخ شطره الأول.]]. (٨/٢٨)
٣٥٢٦٤- عن خصيف، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣-٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٦٥- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: محمد ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: جبريل[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٣، وابن جرير ١٢/٣٥٦-٣٥٧ عن الحسن بن عبيد الله في شطره الثاني. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣-٢٠١٤. وعزا السيوطي إلى أبي الشيخ شطره الأول.]]. (٨/٢٨) (ز)
٣٥٢٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: هو محمد ﷺ= (ز)
٣٥٢٦٧- ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: أما الحسن فكان يقول: اللسان. وذكر عكرمة عن ابن عباس: أنه جبريل ﵇.= (ز)
٣٥٢٦٨- ووافقه سعيد بن جبير، قال: هو جبريل[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: هو محمد ﷺ، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: مَلَك يحفظه[[تفسير مجاهد ص٣٨٦، وأخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٩-٣٦٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٣١٩٤. (٨/٣٠)
٣٥٢٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: هو جبرئيل، تلا التوراةَ والإنجيلَ والقرآنَ، وهو الشاهِد مِن الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٧، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق أيوب- ﴿أفَمَن كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ﴾، قال: جبريل ﵇، والتالي: التابِع. وقرأ: ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ [الشمس:٢][[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٤٠ (١٠٨١).]]. (ز)
٣٥٢٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق أيوب- ﴿ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ﴾، قال: المَلك يحفظه، ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ﴾ [البقرة:١٢١]، قال: يتَّبِعونه حقَّ اتِّباعِه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٦٠.]]. (ز)
٣٥٢٧٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾: يعني: محمدًا، هو على بيِّنة من الله، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ جبرئيل شاهِد من الله، يتلو على محمد ما بُعِث به[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣ في تفسير ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾.]]. (ز)
٣٥٢٧٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق نضر بن عربي- ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾ قال: النبي، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾ قال: جبريل[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٦، ٣٥٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣، ٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٧٥- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾، قال: المؤمن على بيِّنة من ربه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٠)
٣٥٢٧٦- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- ﴿ويتلوه شاهد منه﴾، قال: لِسانُه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٧٧- عن عطاء، ﴿ويتلوه شاهد منه﴾، قال: هو اللِّسان، ويُقال أيضًا: جبريل[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٧٨- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل السدي- ﴿ويتلوه شاهد منه﴾، قال: جبرئيل[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٧٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾: وهو محمد، كان على بيِّنة مِن ربه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٤. وعلقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣.]]. (ز)
٣٥٢٨٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿ويتلوه شاهد منه﴾، قال: لِسانه هو الشّاهِد[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٣، وابن جرير ١٢/٣٥٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٨١- عن إسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٣٥٢٨٢- وسفيان بن عيينة، ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾، قال: النبي[[علَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٣.]]. (ز)
٣٥٢٨٣- قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: جبريل شاهِدٌ من الله[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٣.]]. (ز)
٣٥٢٨٤- عن عطاء الخراساني، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٤.]]. (ز)
٣٥٢٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفَمَن كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ويَتْلُوهُ﴾ يعني: القرآن ﴿شاهِدٌ مِنهُ﴾ يقول: يقرؤه جبريل ﵇ على محمد ﷺ، وهو شاهِد لمحمد أنّ الذي يتلوه محمد مِن القرآن أنّه جاء مِن الله تعالى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٥-٢٧٦.]]. (ز)
٣٥٢٨٦- عن سفيان -من طريق أبي خالد- يقول: ﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾، قال: محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٦.]]. (ز)
٣٥٢٨٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه﴾، قال: رسول الله ﷺ كان على بيِّنة من ربِّه، والقرآن يتلوه شاهد منه أيضًا مِن الله بأنّه رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٥ من طريق أصبغ بن الفرج.]]٣١٩٥. (ز)
﴿وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةًۚ﴾ - تفسير
٣٥٢٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿ومن قبله كتاب موسى﴾، قال: ومن قبله تلا التوراةَ على لسان موسى، كما تلا القرآنَ على لسان محمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٠١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٨/٢٩)
٣٥٢٨٩- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- ﴿ومن قبله كتاب موسى﴾، قال: ومِن قبله جاء بالكتاب إلى موسى[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٠)
٣٥٢٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِن قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى﴾ يقول: ومِن قبل كتابك -يا محمد- قد تلاه جبريلُ على موسى، يعني: التوراة، ﴿إمامًا﴾ يُقْتَدى به، يعني: التوراة، ﴿ورَحْمَةً﴾ لهم مِن العذاب لِمَن آمن به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ﴾ - نزول الآية
٣٥٢٩١- عن مقاتل بن سليمان: أنّ قوله تعالى: ﴿أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ نزل بالمدينة في ابن سلام وأصحابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٦٩-٢٧٠.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ﴾ - تفسير الآية
٣٥٢٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ يعني: أهل التوراة يُصَدِّقون بالقرآن، كقوله في الرعد [٣٦]: ﴿والَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يفرحون﴾، يعني: بقرآن محمد ﷺ أنّه مِن الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٦.]]. (ز)
﴿وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةࣲ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٧﴾ - نزول الآية
٣٥٢٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ... وذلك أنّ كُفّار قريش قالوا: ليس القرآنُ مِن الله، إنّما تَقَوَّله محمد، وإنما يُلْقِيه الري -وهو شيطان يُقال له: الري- على لسان محمد ﷺ. فأنزل الله: ﴿فلا تك في مرية منه﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٦-٢٧٧.]]. (ز)
﴿وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةࣲ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٧﴾ - تفسير الآية
٣٥٢٩٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «والَّذي نفسُ محمد بيده، لا يسمع بي أحدٌ مِن هذه الأُمَّة يهودي ولا نصراني، ثُمَّ يموت ولم يُؤْمِن بالذي أُرْسِلْتُ به؛ إلا كان مِن أصحاب النار»[[أخرجه مسلم ١/١٣٤ (١٥٣).]]. (٨/٣١)
٣٥٢٩٥- عن أبي موسى الأشعري -من طريق سعيد بن جبير- قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يسمع بي أحد مِن هذه الأمة، ولا يهوديٌّ، ولا نصراني، فلم يُؤْمِن بي؛ إلا كان مِن أهل النار». قال سعيد: فقلتُ: ما قال النبيُّ ﷺ شيئًا إلا هو في كتاب الله، فوجدتُ: ﴿ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده﴾[[أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٣٤١-٣٤٢ (١٠٨٤)، وأحمد ٣٢/٣٠٥ (١٩٥٣٦)، ٣٢/٣٣٢ (١٩٥٦٢) دون قول سعيد في آخره، وابن حبان (٤٨٨٠) مختصرًا، من طريق أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري به. قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٢/٣٤٠: «هذا حديث صحيح الإسناد». وقال الذهبي في الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام ص٢٧: «كذا قال، ولم يتفطن إلى أن سعيدًا لم يلق أبا موسى، وأنّه منقطع، وأبو شمر الضبعي ما سُمِّي، روى له مسلم». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٦١-٢٦٢ (١٣٩٦٠): «رواه الطبراني واللفظ له، وأحمد بنحوه في الروايتين، ورجال أحمد رجال الصحيح، والبزار أيضًا باختصار». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٢٢٠ (٥٧٢٩): «إسناد صحيح». وينظر: الألباني في الصحيحة ٧/٢٤٦ (٣٠٩٣).]]. (٨/٣١)
٣٥٢٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن أحد يسمع بي مِن هذه الأمة، ولا يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ولا يؤمن بي؛ إلا دخل النار». فجعلتُ أقول: أين تصديقُها في كتاب الله؟ وقلَّما سمعت حديثًا عن النبي ﷺ إلا وجدت تصديقه في القرآن، حتى وجدت هذه الآية: ﴿ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده﴾. قال: الأحزاب: الملَل كلها[[أخرجه الحاكم ٢/٣٧٢ (٣٣٠٩)، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي عمرو البصري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقال الألباني في الصحيحة ٧/٢٤٥ (٣٠٩٣) معلقًا على كلام الحاكم والذهبي: «قلت: وهذا مِن أوهامهما؛ فإنّ أبا عمرو هذا ليس من رجال الشيخين، ولا روى له أحد مِن بقية الستة، وترجم له البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد ذكره ابن حبان في»الثقات، وقد روى عنه ثقتان آخران: أمية بن شبل، وعبد العزيز بن أبي رواد".]]. (٨/٣١)
٣٥٢٩٧- عن سعيد بن جبير -من طريق أيوب- قال: ما بلغني حديثٌ عن رسول الله ﷺ على وجهه إلا وجدت مِصداقَه في كتاب الله تعالى، حتى قال: «لا يسمع بي أحدٌ مِن هذه الأُمَّةِ ولا يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثُمَّ لا يُؤْمِن بما أُرْسِلْتُ به؛ إلا دخل النار». قال سعيد: فقلتُ: أين هذا في كتاب الله؟ حتى أتيت على هذه الآية: ﴿ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده﴾. قال: مِن أهل المِلَل كلها[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٦٣-٣٦٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٥ (١٠٧٦٩). وقال الألباني في الصحيحة ٧/٢٤٥ (٣٠٩٣) عن رواية ابن جرير: «وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات».]]. (ز)
٣٥٢٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿ومن يكفر به من الأحزاب﴾، قال: الكُفّار أحزابٌ، كلُّهم على الكفر[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٣، وابن جرير ١٢/٣٦٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٠)
٣٥٢٩٩- عن قتادة بن دعامة، ﴿ومن يكفر به من الأحزاب﴾، قال: مِن اليهود، والنصارى[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٨٣-. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٠)
٣٥٣٠٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ومن الأحزاب من ينكر بعضه﴾ [الرعد:٣٦]، أي: يكفر ببعضه، وهم اليهود، والنصارى. قال: بلغنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «لا يسمع بي أحد مِن هذه الأُمَّةِ ولا يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموت قبل أن يؤمن بي؛ إلا دخل النار»[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٦٥.]]. (ز)
٣٥٣٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَن يَكْفُرْ بِهِ﴾ بالقرآن ﴿مِنَ الأَحْزابِ﴾ يعني: ابن أمية، وابن المغيرة، وابن عبد الله المخزومي، وآل أبى طلحة ابن عبد العُزّى ﴿فالنّارُ مَوْعِدُهُ﴾ يقول: ليس الذي عمِل على بيان من ربِّه كالكافر بالقرآن موعدُه النار، ليسوا بسواء، ﴿فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنهُ﴾ ... يقول: في شكٍّ من القرآن، ﴿إنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ﴾ إنّه مِن الله ﷿، وإنّ القرآن حقٌّ مِن ربك، ﴿ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يُؤْمِنُونَ﴾ يعني: ولكن أكثر أهل مكة لا يُصَدِّقون بالقرآن أنّه مِن عند الله تعالى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٦-٢٧٧.]]. (ز)
٣٥٣٠٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق عبد الله بن إدريس- ﴿الحق من ربك﴾، قال: ما جاءك مِن الخير[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.