الباحث القرآني
﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ رَجُلࣲ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرࣱ مُّبِینٌ ٢﴾ - قراءات
٣٤١٥١- عن زائدة، قال: قرأ سليمانُ [الأعمش] في يونس عندَ الآيتَين: (ساحِرٌ مُّبِينٌ)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. والآية الأخرى التي في هذه السورة هي قول قوم فرعون لموسى: ﴿إنَّ هَذا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ (٧٦)﴾. وقد قرأ: ﴿لَساحِرٌ﴾ بالألف في الآية الأولى ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة: ‹لَسِحْرٌ› بغير ألف. انظر: النشر ٢/٢٥٦، والإتحاف ص٣٠٩. والآية الثانية ليس فيها خلاف بين العشرة، وما ورد فيها عن الأعمش فهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ١/٣١٦.]]. (٧/٦٣٠)
﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ رَجُلࣲ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرࣱ مُّبِینٌ ٢﴾ - نزول الآية
٣٤١٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: لَمّا بعَث اللهُ محمدًا ﷺ رسولًا أنكَرَتِ العربُ ذلك، أو مَن أنكر منهم، فقالوا: اللهُ أعظمُ مِن أن يكونَ رسولُه بشرًا مثلَ محمدٍ. فأنزل الله: ﴿أكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أنْ أوْحَيْنَآ إلى رَجُلٍ مِنهُم﴾ الآية، ﴿ومَآ أرْسَلْنا قَبْلَكَ إلاَّ رِجالًا﴾ الآية [الأنبياء:٧]. فلمّا كَرَّر الله عليهم الحُجَجَ قالوا: وإذا كان بشرًا فغيرُ محمدٍ كان أحقَّ بالرسالةِ، ﴿لَوْلا نُزِلَ هَذا القُرْءانُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف:٣١]، يقول: أشرَفَ مِن محمدٍ، يَعْنون: الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو الثقفيَّ من الطائف؛ فأنزَل الله ردًا عليهم: ﴿أهُمْ يَقسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِكَ﴾ الآية [الزخرف:٣٢][[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٧، ١٤/٢٢٨، ٢٠/٥٨٣-٥٨٤، وابن أبي حاتم ٦/١٩٢٢ (١٠١٩٣)، من طريق بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه بشر بن عمارة، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٩٧): «ضعيف». والضحّاك معروف بكثرة الإرسال، ولم يسمع من ابن عباس شيئًا، ولم يَرَه، كما في جامع التحصيل للعلائي ص١٩٩.]]. (٧/٦٢٧)
﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ رَجُلࣲ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ﴾ - تفسير
٣٤١٥٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج-: عَجِبَتْ قريش أن بُعِث رجلٌ منهم. قال: ومثل ذلك: ﴿وإلى عادٍ أخاهُمْ هُودًا﴾ [الأعراف:٦٥]، ﴿وإلى ثَمُودَ أخاهُمْ صالِحًا﴾ [الأعراف:٧٣]، قال الله: ﴿أوَعَجِبْتُمْ أنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِن رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنكُمْ﴾ [الأعراف:٦٣][[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٧.]]. (ز)
٣٤١٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا﴾ يعني بالناس: كُفّار أهل مكة ﴿عجبا أنْ أوْحَيْنا إلى رَجُلٍ مِنهُمْ﴾ يعني بالرَّجُل: محمدًا ﷺ، يعرفونه ولا ينكرونه: ﴿أنْ أنْذِرِ﴾ يعني: حذِّر ﴿النّاسَ﴾ عقوبةَ الله ﷿ ونِقْمَتَه إذا عَصَوْه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٥.]]. (ز)
﴿وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ﴾ - تفسير
٣٤١٥٥- عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق أنس- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: سَلَفَ صدقٍ[[أخرجه الحاكم ٢/٣٣٨.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٥٦- عن عبد الله بن مسعود، في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: القَدَم: هو العملُ الذي قدَّموا؛ قال الله: ﴿ونَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وءاثَرَهُم﴾ [يس:١٢]. والآثارُ: مَمْشاهم. قال: مشى رسول الله ﷺ بين أُسطُوانتين مِن مسجدهم، ثم قال: «هذا أثَرٌ مكتوبٌ»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٥٧- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: محمد شفيع لهم[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٥٨- عن أبي سعيد الخدريِّ، في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: محمد ﷺ شفيعُ صدقٍ لهم يومَ القيامةِ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وبَشِرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: ما سَبَق لهم مِن السَّعادة في الذِّكْرِ الأوَّل[[أخرجه ابن جرير ١٢/١١٠، وابن أبي حاتم ٦/١٩٢٢-١٩٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٧)
٣٤١٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: أجرًا حسنًا؛ بما قدَّموا من أعمالِهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٨.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: خَيْر[[تفسير مجاهد ص٣٧٩، وأخرجه ابن جرير ١٢/١٠٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج -في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: سَلَفَ صِدْقٍ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- ﴿أن لهم قدم صدق عند ربهم﴾، قال: الأعمال الصالحة[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٨.]]. (ز)
٣٤١٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث- ﴿أن لهم قدم صدق عند ربهم﴾، قال: صلاتهم، وصومهم، وصدقتهم، وتسبيحهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٨.]]. (ز)
٣٤١٦٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿أن لهم قدم صدق عند ربهم﴾، قال: ثواب صِدْقٍ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٨.]]. (ز)
٣٤١٦٦- عن الحسن البصري، أو قتادة بن دعامة -من طريق عمرو بن الجَوْن- ﴿أن لهم قدم صدق عند ربهم﴾، قال: محمد شفيعٌ لهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/١١٠.]]. (ز)
٣٤١٦٧- عن الحسن البصري -من طريق عمرو بن الجَوْن- في قوله: ﴿أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: محمد ﷺ شفيعٌ لهم يومَ القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٢/١١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٦٨- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: مصيبتُهم في نبيِّهم ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٦٩- عن عطاء: مقام صدق لا زوال فيه، ولا بُؤْس، نعيمٌ مقيم، وخلود، وخلودٌ لا موت فيه[[تفسير الثعلبي ٥/١١٧، وتفسير البغوي ٤/١١٧.]]. (ز)
٣٤١٧٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، أي: سَلَفَ صِدْقٍ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٩)
٣٤١٧١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سهل بن عثمان، عن رجل سَمّاه- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: يَقْدمون عليه عند ربِّهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٧٢- عن زيد بن أسلمَ -من طريق ابن عُيَيْنَة- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١١١.]]. (٧/٦٣٠)
٣٤١٧٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾، قال: ثواب صدق[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣-١٩٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٢٨)
٣٤١٧٤- عن سليمان بن مهران الأعمش: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾: سابِقة صِدْق[[تفسير الثعلبي ٥/١١٧.]]. (ز)
٣٤١٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، يعني: صدَّقوا بمحمد ﷺ، وبما في القرآن من الثواب؛ ﴿أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ﴾ يعني: سلفَ خير ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ يعني: ثواب صدق يقدمون عليه، وهو الجَنَّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٥.]]. (ز)
٣٤١٧٦- عن مقاتل بن حيان -من طريق خالد بن صبيح البجلي- في قوله: ﴿أن لهم قدم صدق عند ربهم﴾، قال: محمد شفيع صدق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٣.]]. (ز)
٣٤١٧٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق﴾، قال: القَدَمُ الصِّدق: ثوابُ الصِّدق؛ بما قدَّموا من الأعمال[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٩.]]. (ز)
٣٤١٧٨- عن بَكّاِر بن مالك، في قوله: ﴿قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِم﴾، قال: رسول الله ﷺ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣٠٩٥. (٧/٦٢٩)
﴿قَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرࣱ مُّبِینٌ ٢﴾ - تفسير
٣٤١٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿قال الكافرون إن هذا لساحر مبين﴾؛ لزادهم ذلك تكذيبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٤.]]. (ز)
٣٤١٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿قال الكافرون إن هذا لساحر مبين﴾، فنظروا إليه، فلم يُصَدِّقوا به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٤.]]. (ز)
٣٤١٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ الكافِرُونَ﴾ من أهل مكة، يعني: أبا جهل بن هشام، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأهل مكة ﴿قالَ الكافِرُونَ إنَّ هذا لَساحِرٌ﴾ يعني: محمدًا ﷺ ﴿مُبِينٌ﴾ يعني: بيِّن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.