الباحث القرآني

ومع هذا فأعرض أكثرهم، فهم لا يعلمون، فتعجبوا ‏﴿‏أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ‏﴾‏ عذاب الله، وخوفهم نقم الله، وذكرهم بآيات الله‏.‏ ‏﴿‏وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا‏﴾‏ إيمانا صادقا ‏﴿‏أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ‏﴾‏ أي‏:‏ لهم جزاء موفور وثواب مذخور عند ربهم بما قدموه وأسلفوه من الأعمال الصالحة الصادقة‏.‏ فتعجب الكافرون من هذا الرجل العظيم تعجبا حملهم على الكفر به، فـ ‏﴿‏قَالَ الْكَافِرُونَ‏﴾‏ عنه‏:‏ ‏﴿‏إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ‏﴾‏ أي‏:‏ بين السحر، لا يخفى بزعمهم على أحد، وهذا من سفههم وعنادهم، فإنهم تعجبوا من أمر ليس مما يتعجب منه ويستغرب، وإنما يتعجب من جهالتهم وعدم معرفتهم بمصالحهم‏.‏ كيف لم يؤمنوا بهذا الرسول الكريم، الذي بعثه الله من أنفسهم، يعرفونه حق المعرفة، فردوا دعوته، وحرصوا على إبطال دينه، والله متم نوره ولو كره الكافرون‏.‏
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب