الباحث القرآني

(p-١١٣٨)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنّا أنْزَلْنا التَّوْراةَ﴾ آيَةُ ٤٤ [٦٣٩٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجاءٍ، ثَنا عِمْرانُ أبُو العَوّامِ القَطّانُ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أبِي المَلِيحِ، عَنْ واثِلَةَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ لِسِتٍّ بَقِينَ مِن رَمَضانَ». قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِيها هُدًى ونُورٌ﴾ [٦٤٠٠] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلٍ، ﴿فِيها هُدًى ونُورٌ﴾ يَعْنِي: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ، ونُورٌ يَعْنِي: نُورًا مِنَ العَمى. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَحْكُمُ بِها النَّبِيُّونَ﴾ [٦٤٠١] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: ثَنا رَجُلٌ، مِن مُزَيْنَةَ، ونَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: «زَنا رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ بِامْرَأةٍ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: يا أبا القاسِمِ، ما تَرى في رَجُلٍ وامْرَأةٍ مِنهم زَنَيا، قالَ النَّبِيُّ ﷺ: فَأنا أحْكُمُ بِما في التَّوْراةِ. فَأمَرَ بِهِما فَرُجِما. قالَ الزُّهْرِيُّ: وبَلَغَنا أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ: ﴿إنّا أنْزَلْنا التَّوْراةَ فِيها هُدًى ونُورٌ يَحْكُمُ بِها النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أسْلَمُوا﴾ فَكانَ النَّبِيُّ ﷺ مِنهم». [٦٤٠٢] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿يَحْكُمُ بِها النَّبِيُّونَ﴾ يَحْكُمُوا بِما في التَّوْراةِ مِن لَدُنْ مُوسى إلى لَدُنْ عِيسى. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الَّذِينَ أسْلَمُوا﴾ [٦٤٠٣] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿يَحْكُمُ بِها النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أسْلَمُوا﴾ قالَ: الَّذِينَ أسْلَمُوا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِلَّذِينَ هادُوا﴾ [٦٤٠٤] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ (p-١١٣٩)مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، ﴿لِلَّذِينَ هادُوا﴾ هُما ابْنا إصْرِيا اتَّبَعا النَّبِيَّ ﷺ ولَمْ يُسْلِما، وكانا أعْطَياهُ عَهْدًا أنْ لا يَسْألَهُما عَنْ شَيْءٍ مِنَ التَّوْراةِ إلّا أخْبَرا بِهِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والرَّبّانِيُّونَ﴾ مَن فَسَّرَهُ عَلى أنَّهُمُ العُلَماءُ الفُقَهاءُ. [٦٤٠٥] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿والرَّبّانِيُّونَ﴾ قالَ: الفُقَهاءُ العُلَماءُ. [٦٤٠٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عِمْرانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قالَ: ﴿الرَّبّانِيُّونَ﴾ [المائدة: ٦٣] العُلَماءُ الفُقَهاءُ، وهم فَوْقَ الأجْنادِ. الوَجْهُ الثّانِي: مَن فَسَّرَهُ عَلى أنَّهُمُ العُبّادُ: [٦٤٠٧] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ في قَوْلِهِ: ﴿الرَّبّانِيُّونَ﴾ [المائدة: ٦٣] قالَ: أهْلُ عِبادَةِ اللَّهِ وأهْلُ تَقْوى اللَّهِ. [٦٤٠٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ وهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثَنا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتادَةَ، في الرَّبّانِيِّينَ قالَ: الرَّبّانِيُّونَ: العُبّادُ. ورُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِياضٍ، مِثْلُ ذَلِكَ. الوَجْهُ الثّالِثُ: مَن فَسَّرَهُ عَلى أنَّهُمُ المُؤْمِنُونَ: [٦٤٠٩] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿الرَّبّانِيُّونَ﴾ [المائدة: ٦٣] هُمُ المُؤْمِنُونَ. الوَجْهُ الرّابِعُ: مَن فَسَّرَ الرَّبّانِيِّينَ عَلى أنَّهم أصْحابُ مُحَمَّدٍ ﷺ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم. (p-١١٤٠) [٦٤١٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُصَيْنِ بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الكُوفِيِّ، قالَ: سَمِعْتُ جابِرَ الجُعْفِيَّ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، وذَكَرَ أصْحابَ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقالَ: رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأخْيارُ، كَما أنَّ نَبِيَّهم ﷺ خاتَمُ النَّبِيِّينَ. [٦٤١١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سالِمِ بْنِ أبِي حَفْصَةَ، عَنْ أبِي كُلْثُومٍ، قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الحَنَفِيَّةِ، يَقُولُ يَوْمَ ماتَ ابْنُ عَبّاسٍ: اليَوْمَ ماتَ رَبّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ. الوَجْهُ الخامِسُ: مَن فَسَّرَهُ عَلى أنَّهُما ابْنا أصْرِيا [٦٤١٢] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قالَ: كانَ رَجُلانِ أخَوانِ مِن يَهُودَ يُقالُ لَهُما ابْنا أصْرِيا، وقَدِ اتَّبَعا النَّبِيَّ ﷺ يَتَعَلَّمانِ مِنهُ، فَدَعاهُما فَسَألَهُما، فَأخْبَراهُ الأمْرَ كَيْفَ كانَ حِينَ زَنا الشَّرِيفُ وزَنا المِسْكِينُ، وكانَ أحَدُهُما رَبّانِيًّا والآخَرُ حَبْرًا. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الأحْبارِ﴾ [التوبة: ٣٤] [٦٤١٣] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَوْفِيِّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنِ ابْنِ إسْحاقَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿الأحْبارِ﴾ [التوبة: ٣٤] قالَ: هُمُ القُرّاءُ. الوَجْهُ الثّانِي: [٦٤١٤] حَدَّثَنا أبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثَنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتادَةَ، قالَ: ﴿الأحْبارِ﴾ [التوبة: ٣٤] العُلَماءُ. ورُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِياضٍ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِما اسْتُحْفِظُوا﴾ [٦٤١٥] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿بِما اسْتُحْفِظُوا﴾ مِن كِتابِ اللَّهِ. [٦٤١٦] وبِهِ عَنْ مُقاتِلٍ، قَوْلَهُ: ﴿مِن كِتابِ اللَّهِ﴾ يَعْنِي: الرَّجْمَ والإيمانَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ. (p-١١٤١)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ﴾ [٦٤١٧] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿وكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ﴾ هُمُ الشُّهَداءُ لِمُحَمَّدٍ ﷺ بِما قالَهُ إنَّهُ حَقٌّ جاءَ مِن عِنْدِ اللَّهِ، فَهو نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ﷺ أتَتْهُ اليَهُودُ فَقَضى بَيْنَهم بِالحَقِّ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلا تَخْشَوُا النّاسَ واخْشَوْنِ﴾ [٦٤١٨] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿فَلا تَخْشَوُا النّاسَ واخْشَوْنِ﴾ يَقُولُ: لا تَخْشَوُا النّاسَ فَتَكْتُمُوا ما أنْزَلْتُ. [٦٤١٩] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدٍ، ثَنا مُحَمَّدٌ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَلا تَخْشَوُا النّاسَ﴾ في أمْرِ مُحَمَّدٍ ﷺ والرَّجْمِ، يَقُولُ: أظْهِرُوا أمْرَ مُحَمَّدٍ ﷺ والرَّجْمَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واخْشَوْنِ﴾ [٦٤٢٠] وبِهِ عَنْ مُقاتِلٍ، قَوْلَهُ: ﴿واخْشَوْنِ﴾ في كِتْمانِ مُحَمَّدٍ ﷺ والرَّجْمِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي﴾ [٦٤٢١] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ، ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ: ﴿ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قَلِيلا﴾ قالَ: لا تَأْخُذُوا عَلى تَعْلِيمِ القُرْآنِ أجْرًا. [٦٤٢٢] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، قَوْلَهُ: ﴿ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قَلِيلا﴾ قالَ: لا تَأْكُلُوا عَلَيْنا السُّحْتَ كَما صَنَعَتِ اليَهُودُ. قَوْلُهُ تَعالى ﴿بِآياتِي﴾ [٦٤٢٣] ذُكِرَ عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الحُلْوانِيُّ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قَلِيلا﴾ وإنَّ آياتِ كِتابِهِ الَّذِي أنْزَلَ إلَيْهِمْ، وإنَّ الثَّمَنَ القَلِيلَ هو الدُّنْيا وشَهَواتُها. (p-١١٤٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ثَمَنًا قَلِيلا﴾ [٦٤٢٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿ثَمَنًا قَلِيلا﴾ يَقُولُ لا تَأْخُذُوا طَمَعًا قَلِيلًا وتَكْتُمُوا اسْمَ اللَّهِ فَذَلِكَ الطَّمَعُ هو الثَّمَنُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قَلِيلا﴾ [٦٤٢٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ المَرْوَزِيُّ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبارَكِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جابِرٍ، عَنْ هارُونَ بْنِ يَزِيدَ، قالَ: سُئِلَ الحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ثَمَنًا قَلِيلا﴾ قالَ: الثَّمَنُ القَلِيلُ الدُّنْيا بِحَذافِيرِها. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ﴾ [٦٤٢٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ﴾ يَقُولُ: مَن جَحَدَ الحُكْمَ بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَقَدْ كَفَرَ، ومَن أقَرَّ بِهِ ولَمْ يَحْكم بِهِ فَهو ظالِمٌ فاسِقٌ. يَقُولُ: مَن جَحَدَ مِن حُدُودِ اللَّهِ شَيْئًا فَقَدْ كَفَرَ. [٦٤٢٧] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ﴾ قالَ: مَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلْتُ فَتَرَكَهُ عَمْدًا وجادًّا وهو يَعْلَمُ فَهو مِنَ الكافِرِينَ. [٦٤٢٨] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، يَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ قالَ: مَن حَكَمَ بِكِتابِهِ الَّذِي كَتَبَهُ بِيَدِهِ وتَرَكَ كِتابَ اللَّهِ، وزَعَمَ أنَّ كِتابَهُ هَذا مِن عِنْدِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ اليَهُودُ. ورُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ والحَسَنِ وأبِي رَجاءٍ وأبِي مِجْلَزٍ مِثْلُ ذَلِكَ، غَيْرَ أنَّ الحَسَنَ زادَ فِيهِ: وهي عَلَيْنا واجِبَةٌ. [٦٤٢٩] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدٍ، ثَنا مُحَمَّدٌ، ثَنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقاتِلٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ فَقالَ: أهْلُ قُرَيْظَةَ مِنهم أبُو لُبابَةَ بْنُ سَعَفَةَ بْنِ عَمْرٍو، مِن أهْلِ النَّضِيرِ مِنهم كَعْبُ بْنُ الأشْرَفِ ومالِكُ بْنُ الصَّيْفِ. (p-١١٤٣) الوَجْهُ الثّانِي: [٦٤٣٠] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، وحَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ، عَنْ أبِي البُحْتُرِيِّ، قالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في بَنِي إسْرائِيلَ، فَقالَ حُذَيْفَةُ: نِعْمَ الأُخْوَةُ لَكم بَنُو إسْرائِيلَ إنْ كانَ لَكم كُلُّ حُلْوَةٍ ولَهم كُلُّ مُرَّةٍ، كَلّا واللَّهِ، لَتَسْلُكُنَّ طَرِيقَهم قَدْرَ الشِّراكِ والسِّياقُ لِعَبْدِ الرَّزّاقِ. [٦٤٣١] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآياتُ في أهْلِ الكِتابِ. [٦٤٣٢] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا يَحْيى، عَنْ أشْعَثَ، عَنِ الحَسَنِ، قالَ: نَزَلَتْ في أهْلِ الكِتابِ. الوَجْهُ الثّالِثُ: [٦٤٣٣] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ زَكَرِيّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ قالَ: لِلْمُسْلِمِينَ. [٦٤٣٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المُقْرِئُ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ هِشامِ بْنِ جُحَيْرٍ، عَنْ طاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ قالَ: لَيْسَ هو بِالكُفْرِ الَّذِي يَذْهَبُونَ إلَيْهِ. [٦٤٣٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طاوُوسٍ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ومَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾ قالَ: هي كَبِيرَةٌ قالَ ابْنُ طاوُسٍ: ولَيْسَ كَمَن كَفَرَ بِاللَّهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ. ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ أنَّهُ قالَ: كُفْرٌ دُونَ كُفُرٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب