الباحث القرآني
[الكُفْرُ]
فَأمّا الكُفْرُ فَنَوْعانِ: كُفْرٌ أكْبَرُ، وكُفْرٌ أصْغَرُ.
فالكَفْرُ الأكْبَرُ هو المُوجِبُ لِلْخُلُودِ في النّارِ.
والأصْغَرُ مُوجِبٌ لِاسْتِحْقاقِ الوَعِيدِ دُونَ الخُلُودِ، كَما في قَوْلِهِ تَعالى - وكانَ مِمّا يُتْلى فَنُسِخَ لَفْظُهُ - " لا تَرْغَبُوا عَنْ آبائِكم فَإنَّهُ كُفْرٌ بِكم " وقَوْلِهِ ﷺ في الحَدِيثِ «اثْنَتانِ في أُمَّتِي، هُما بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ، والنِّياحَةُ» وقَوْلُهُ في السُّنَنِ «مَن أتى امْرَأةً في دُبُرِها فَقَدْ كَفَرَ بِما أُنْزِلَ عَلى مُحَمَّدٍ»
وَفِي الحَدِيثِ الآخَرِ «مَن أتى كاهِنًا أوْ عَرّافًا، فَصَدَّقَهُ بِما يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِما أنْزَلَ اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ» وقَوْلِهِ: «لا تَرْجِعُوا بِعْدِي كُفّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكم رِقابَ بَعْضٍ» وهَذا تَأْوِيلُ ابْنِ عَبّاسٍ وعامَّةِ الصَّحابَةِ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿وَمَن لَمْ يَحْكم بِما أنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ﴾
قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: لَيْسَ بِكُفْرٍ يَنْقُلُ عَنِ المِلَّةِ، بَلْ إذا فَعَلَهُ فَهو بِهِ كُفْرٌ، ولَيْسَ كَمَن كَفَرَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ، وكَذَلِكَ قالَ طاوُسٌ، وقالَ عَطاءٌ: هو كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ، وظُلْمٌ دُونَ ظُلْمٍ، وفِسْقٌ دُونَ فِسْقٍ.
وَمِنهم مَن تَأوَّلَ الآيَةَ عَلى تَرْكِ الحُكْمِ بِما أنْزَلَ اللَّهُ جاحِدًا لَهُ، وهو قَوْلُ عِكْرِمَةَ، وهو تَأْوِيلٌ مَرْجُوحٌ، فَإنَّ نَفْسَ جُحُودِهِ كُفْرٌ، سَواءٌ حَكَمَ أوْ لَمْ يَحْكم.
وَمِنهم مَن تَأوَّلَها عَلى تَرْكِ الحُكْمِ بِجَمِيعِ ما أنْزَلَ اللَّهُ، قالَ: ويَدْخُلُ في ذَلِكَ الحُكْمُ بِالتَّوْحِيدِ والإسْلامِ، وهَذا تَأْوِيلُ عَبْدِ العَزِيزِ الكِنانِيِّ، وهو أيْضًا بَعِيدٌ، إذِ الوَعِيدُ عَلى نَفْيِ الحُكْمِ بِالمُنَزَّلِ، وهو يَتَناوَلُ تَعْطِيلَ الحُكْمِ بِجَمِيعِهِ وبِبَعْضِهِ.
وَمِنهم مَن تَأوَّلَها عَلى الحُكْمِ بِمُخالَفَةِ النَّصِّ، تَعَمُّدًا مِن غَيْرِ جَهْلٍ بِهِ ولا خَطَأٍ في التَّأْوِيلِ، حَكاهُ البَغَوِيُّ عَنِ العُلَماءِ عُمُومًا.
وَمِنهم مَن تَأوَّلَها عَلى أهْلِ الكِتابِ، وهو قَوْلُ قَتادَةَ، والضَّحاكِ وغَيْرِهِما، وهو بَعِيدٌ، وهو خِلافُ ظاهِرِ اللَّفْظِ، فَلا يُصارُ إلَيْهِ.
وَمِنهم مَن جَعَلَهُ كُفْرًا يَنْقُلُ عَنِ المِلَّةِ.
والصَّحِيحُ أنَّ الحُكْمَ بِغَيْرِ ما أنْزَلَ اللَّهُ يَتَناوَلُ الكُفْرَيْنِ، الأصْغَرَ والأكْبَرَ بِحَسَبِ حالِ الحاكِمِ، فَإنَّهُ إنِ اعْتَقَدَ وُجُوبَ الحُكْمِ بِما أنْزَلَ اللَّهُ في هَذِهِ الواقِعَةِ، وعَدَلَ عَنْهُ عِصْيانًا، مَعَ اعْتِرافِهِ بِأنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْعُقُوبَةِ، فَهَذا كُفْرٌ أصْغَرُ، وإنِ اعْتَقَدَ أنَّهُ غَيْرُ واجِبٍ، وأنَّهُ مُخَيَّرٌ فِيهِ، مَعَ تَيَقُّنِهِ أنَّهُ حُكْمُ اللَّهِ، فَهَذا كُفْرٌ أكْبَرُ، وإنْ جَهِلَهُ وأخْطَأهُ فَهَذا مُخْطِئٌ، لَهُ حُكْمُ المُخْطِئِينَ.
والقَصْدُ أنَّ المَعاصِيَ كُلَّها مِن نَوْعِ الكُفْرِ الأصْغَرِ، فَإنَّها ضِدُّ الشُّكْرِ، الَّذِي هو العَمَلُ بِالطّاعَةِ، فالسَّعْيُ إمّا شُكْرٌ، وإمّا كَفْرٌ، وإمّا ثالِثٌ، لا مِن هَذا ولا مِن هَذا، واللَّهُ أعْلَمُ.
* [فَصْلٌ الكُفْرُ الأكْبَرُ]
وَأمّا الكُفْرُ الأكْبَرُ، فَخَمْسَةُ أنْواعٍ: كُفْرُ تَكْذِيبٍ، وكُفْرُ اسْتِكْبارٍ وإباءٍ مَعَ التَّصْدِيقِ، وكُفْرُ إعْراضٍ، وكُفْرُ شَكٍّ، وكُفْرُ نِفاقٍ.
فَأمّا كُفْرُ التَّكْذِيبِ فَهو اعْتِقادُ كَذِبِ الرُّسُلِ، وهَذا القِسْمُ قَلِيلٌ في الكُفّارِ، فَإنَّ اللَّهَ تَعالى أيَّدَ رُسُلَهُ، وأعْطاهم مِنَ البَراهِينِ والآياتِ عَلى صِدْقِهِمْ ما أقامَ بِهِ الحُجَّةَ، وأزالَ بِهِ المَعْذِرَةَ، قالَ اللَّهُ تَعالى عَنْ فِرْعَوْنَ وقَوْمِهِ ﴿وَجَحَدُوا بِها واسْتَيْقَنَتْها أنْفُسُهم ظُلْمًا وعُلُوًّا﴾ [النمل: ١٤] وقالَ لِرَسُولِهِ ﷺ ﴿فَإنَّهم لا يُكَذِّبُونَكَ ولَكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾ [الأنعام: ٣٣].
وَإنَّ سُمِّيَ هَذا كُفْرَ تَكْذِيبٍ أيْضًا فَصَحِيحٌ، إذْ هو تَكْذِيبٌ بِاللِّسانِ.
وَأمّا كُفْرُ الإباءِ والِاسْتِكْبارِ فَنَحْوُ كُفْرِ إبْلِيسَ، فَإنَّهُ لَمْ يَجْحَدْ أمْرَ اللَّهِ ولا قابَلَهُ بِالإنْكارِ، وإنَّما تَلَقّاهُ بِالإباءِ والِاسْتِكْبارِ، ومِن هَذا كُفْرُ مَن عَرَفَ صِدْقَ الرَّسُولِ، وأنَّهُ جاءَ بِالحَقِّ مِن عِنْدِ اللَّهِ، ولَمْ يَنْقَدْ لَهُ إباءً واسْتِكْبارًا، وهو الغالِبُ عَلى كُفْرِ أعْداءِ الرُّسُلِ، كَما حَكى اللَّهُ تَعالى عَنْ فِرْعَوْنَ وقَوْمِهِ ﴿أنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ﴾ [المؤمنون: ٤٧]
وَقَوْلِ الأُمَمِ لِرُسُلِهِمْ ﴿إنْ أنْتُمْ إلّا بَشَرٌ مِثْلُنا﴾ [إبراهيم: ١٠] وقَوْلِهِ: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ [الشمس: ١١] وهو كُفْرُ اليَهُودِ كَما قالَ تَعالى ﴿فَلَمّا جاءَهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ﴾ [البقرة: ٨٩] وقالَ ﴿يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾ [البقرة: ١٤٦] وهو كُفْرُ أبِي طالِبٍ أيْضًا، فَإنَّهُ صَدَّقَهُ ولَمْ يَشُكَّ في صِدْقِهِ، ولَكِنْ أخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ، وتَعْظِيمُ آبائِهِ أنْ يَرْغَبَ عَنْ مِلَّتِهِمْ، ويَشْهَدَ عَلَيْهِمْ بِالكُفْرِ.
وَأمّا كُفْرُ الإعْراضِ فَأنْ يُعْرِضَ بِسَمْعِهِ وقَلْبِهِ عَنِ الرَّسُولِ، لا يُصَدِّقُهُ ولا يُكَذِّبُهُ، ولا يُوالِيهِ ولا يُعادِيهِ، ولا يُصْغِي إلى ما جاءَ بِهِ ألْبَتَّةَ، كَما قالَ أحَدُ بَنِي عَبْدِ يالِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: واللَّهِ أقُولُ لَكَ كَلِمَةً، إنْ كُنْتَ صادِقًا، فَأنْتَ أجَلُّ في عَيْنِي مِن أنْ أرُدَّ عَلَيْكَ، وإنْ كُنْتَ كاذِبًا، فَأنْتَ أحْقَرُ مِن أنْ أُكَلِّمَكَ.
وَأمّا كُفْرُ الشَّكِّ فَإنَّهُ لا يَجْزِمُ بِصِدْقِهِ ولا يُكَذِّبُهُ، بَلْ يَشُكُّ في أمْرِهِ، وهَذا لا يَسْتَمِرُّ شَكُّهُ إلّا إذا ألْزَمَ نَفْسَهُ الإعْراضَ عَنِ النَّظَرِ في آياتِ صِدْقِ الرَّسُولِ ﷺ جُمْلَةً، فَلا يَسْمَعُها ولا يَلْتَفِتُ إلَيْها، وأمّا مَعَ التِفاتِهِ إلَيْها، ونَظَرِهِ فِيها فَإنَّهُ لا يَبْقى مَعَهُ شَكٌّ، لِأنَّها مُسْتَلْزِمَةٌ لِلصِّدْقِ، ولا سِيَّما بِمَجْمُوعِها، فَإنَّ دَلالَتَها عَلى الصِّدْقِ كَدَلالَةِ الشَّمْسِ عَلى النَّهارِ.
وَأمّا كُفْرُ النِّفاقِ فَهو أنْ يُظْهِرَ بِلِسانِهِ الإيمانَ، ويَنْطَوِيَ بِقَلْبِهِ عَلى التَّكْذِيبِ، فَهَذا هو النِّفاقُ الأكْبَرُ، وسَيَأْتِي بَيانُ أقْسامِهِ إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالى.
* [فَصْلٌ الجُحُودُ نَوْعانِ مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ]
وَكُفْرُ الجَحُودِ نَوْعانِ: كُفْرٌ مُطَلَقٌ عامٌّ، وكُفْرٌ مُقَيَّدٌ خاصٌّ.
فالمُطْلَقُ: أنْ يَجْحَدَ جُمْلَةَ ما أنْزَلَهُ اللَّهُ، وإرْسالَهُ الرَّسُولَ.
والخاصُّ المُقَيَّدُ أنْ يَجْحَدَ فَرْضًا مِن فُرُوضِ الإسْلامِ، أوْ تَحْرِيمَ مُحَرَّمٍ مِن مُحَرَّماتِهِ، أوْ صِفَةٍ وصَفَ اللَّهُ بِها نَفْسَهُ، أوْ خَبَرًا أخْبَرَ اللَّهُ بِهِ، عَمْدًا، أوْ تَقْدِيمًا لِقَوْلِ مَن خالَفَهُ عَلَيْهِ لِغَرَضٍ مِنَ الأغْراضِ.
وَأمّا جَحْدُ ذَلِكَ جَهْلًا، أوْ تَأْوِيلًا يُعْذَرُ فِيهِ صاحِبُهُ فَلا يُكَفَّرُ صاحِبُهُ بِهِ، كَحَدِيثِ الَّذِي جَحَدَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ وأمَرَ أهْلَهُ أنْ يَحْرِقُوهُ ويَذْرُوهُ في الرِّيحِ، ومَعَ هَذا فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ورَحِمَهُ لِجَهْلِهِ، إذْ كانَ ذَلِكَ الَّذِي فَعَلَهُ مَبْلَغَ عِلْمِهِ، ولَمْ يَجْحَدْ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلى إعادَتِهِ عِنادًا أوْ تَكْذِيبًا.
{"ayah":"إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِیهَا هُدࣰى وَنُورࣱۚ یَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِیُّونَ ٱلَّذِینَ أَسۡلَمُوا۟ لِلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَـٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُوا۟ عَلَیۡهِ شُهَدَاۤءَۚ فَلَا تَخۡشَوُا۟ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِی ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق