الباحث القرآني
﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ﴾ - تفسير
٣١٢٠١- عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعتُ النبي ﷺ يقول وهو على المنبر: «﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، ألا إنّ القوة الرمي، ألا إنّ القوة الرمي» قالها ثلاثًا[[أخرجه مسلم ٣/١٥٢٢ (١٩١٧)، وابن جرير١١/٢٤٥، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢(٩١٩٨). وأورده الثعلبي ٤/٣٦٩.]]٢٨٥٤. (٧/١٥٣)
٣١٢٠٢- عن عقبة بن عامر الجُهني، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل﴾، ألا إنّ القوة الرمي -ثلاثًا- إنّ الأرض ستُفْتَحُ لكم، وتُكْفَوْن المُؤْنَة، فلا يعجِزَنَّ أحدُكم أن يَلْهُوَ بأَسْهُمِه»[[أخرجه مسلم ٣/١٥٢٢ (١٩١٧، ١٩١٨).]]. (٧/١٥٣)
٣١٢٠٣- عن عقبة بن عامر -من طريق أبي الخير-: أنه تلا هذه الآية: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: ألا إنّ القوة الرمي[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٦/ ٣٤٠ (٤٢٩٩)، وفي السنن ١٠/١٣.]]. (٧/١٥٣)
٣١٢٠٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: فالرمي مِن القوة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/١٥٤)
٣١٢٠٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: الرمي، والسيوف، والسلاح[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/١٥٤)
٣١٢٠٦- عن الأوزاعي، قال: سألتُ الزهريَّ عن قول الله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾. قال: قال سعيد بن المسيب: القوة: الفرسُ إلى السَّهم فما دونَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.]]. (٧/١٥٥)
٣١٢٠٧- عن عباد بن عبد الله بن الزُّبير -من طريق يحيى بن عَبّاد- في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: أمَرَهم بإعداد الخيل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢١. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (٧/١٥٤)
٣١٢٠٨- عن رجاء بن أبي سلمة، قال: لقي رجلٌ مجاهدًا بمكة، ومع مجاهد جُوالَِق[[الجوالق: بكسر اللام وفتحها، وعاء من الأوعية. لسان العرب (جلق).]]، قال: فقال مجاهد: هذا من القوة. ومجاهد يَتَجَهَّز للغزو[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٦، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢.]]. (ز)
٣١٢٠٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل﴾، قال: القوة: ذكورُ الخيل. ورباطُ الخيل: الإناث[[أخرج أوله ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢، وعلَّق آخره.]]. (٧/١٥٤)
٣١٢١٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شعبة بن دينار- في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: القوة: ذكورُ الخيل. والرباطُ: الإناث[[أخرجه سفيان الثوري ص١١٩، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٣٠٧) من طريق شعبة، عن رجل من بني عجل. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٨٥٥. (٧/١٥٤)
٣١٢١١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شعبة بن دينار- في قوله: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾ قال: الحُصون، ﴿ومن رباط الخيل﴾ قال: الإناث[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٨٣، وابن جرير ١١/٢٤٦، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/١٥٥)
٣١٢١٢- عن مكحول الشامي، قال: ما بينَ الهَدَفين رَوضةٌ مِن رياض الجنة، فتعلَّموا الرمي، فإني سمعتُ الله يقول: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، قال: فالرمي مِن القوة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/١٥٤)
٣١٢١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾: مِن سلاح[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢.]]. (ز)
٣١٢١٤- عن عمرو بن دينار، ﴿ومن رباط الخيل﴾: الإناث[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢.]]. (ز)
٣١٢١٥- قال زيد بن أسلم: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾ القُوَّة ها هنا: القتل[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٨٤-.]]. (ز)
٣١٢١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ﴾، يعني: السلاح، وهو الرمي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٢٣.]]. (ز)
٣١٢١٧- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿وأعدوا لهم﴾ قال: الجهاد ﴿ما استطعتم من قوة﴾ القوة: السلاح، وما سواه من قوة الجهاد، ﴿ومن رباط الخيل﴾ قال: هي الخيل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢١-١٧٢٣، وبعضه معلَّق.]]. (ز)
٣١٢١٨- عن أبي صخر حُمَيْدِ بن زياد أنّه قال: القُوَّة: العُدَّة؛ إعداد ما استطعتَ لهم مِن عُدة[[علّقه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٢.]]٢٨٥٦. (ز)
﴿تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ﴾ - قراءات
٣١٢١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، وسعيد بن جبير- ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكُمْ﴾، قال: تُخْزُون به عدوَّ الله وعدوَّكم، وكذا كان يقرؤها: (تُخْزُونَ)[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٧. و(تُخْزُونَ) قراءة شاذة، تروى أيضًا عن مجاهد، وعكرمة. انظر: البحر المحيط ٤/٥٠٨.]]. (ز)
﴿تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ﴾ - تفسير الآية
٣١٢٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿ترهبون به عدو الله وعدوكم﴾، قال: تُخزُون به عدوَّ الله وعدوَّكم[[أخرجه سفيان الثوري ص١١٩، وابن جرير ١١/٢٤٦، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/١٥٥)
٣١٢٢١- عن مجاهد بن جبر، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣.]]. (ز)
٣١٢٢٢- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿ترهبون به عدو الله وعدوكم﴾ مِن المشركين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣.]]. (ز)
٣١٢٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ﴾، يعني: كُفّارَ العرب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٢٣.]]. (ز)
﴿وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ﴾ - تفسير
٣١٢٢٤- عن يزيد بن عبد الله بن عَريب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبي ﷺ في قوله: ﴿وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم﴾، قال: «هم الجنُّ، ولا يُخبِّلُ الشيطانُ إنسانًا في دارِه فرسٌ عتيق»[[أخرجه الحارث في مسنده ٢/٦٧٦ (٦٥٢)، وأبو الشيخ في العظمة ٥/١٦٤٥-١٦٤٦، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٤/٢٢٥١-٢٢٥٢ (٥٥٩١)، والطبراني في الكبير ١٧/١٨٩ (٥٠٦)، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣ (٩١٠٧). قال ابن كثير في تفسيره ٤/٨٢: «وهذا الحديث منكر، لا يصح إسناده ولا متنه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٢٧ (١١٠٣٠): «رواه الطبراني، وفيه مجاهيل». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٤٧٢ (٣٤٧٥): «موضوع».]]. (٧/١٨٥)
٣١٢٢٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وآخرين من دونهم﴾، يعني: الشيطان، لا يستطيعُ ناصيةَ فرسٍ؛ لأن رسول الله ﷺ قال: «الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخير، فلا يستطيعُه شيطانٌ أبدًا»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه. قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٢/٣٥ عن سند ابن مردويه: «وهذا سند واهٍ، جويبر ضعيف، والضحاك لم يلق ابن عباس».]]. (٧/١٨٦)
٣١٢٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وآخرين من دونهم﴾، قال: قُرَيْظَة[[تفسير مجاهد ص٣٥٧، وأخرجه ابن جرير ١١/٢٤٨، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/١٨٦)
٣١٢٢٧- عن سليمان بن موسى، في قوله: ﴿وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم﴾، قال: الجنُّ، قال: ولن يُخبِّلَ الشيطانُ إنسانًا في دارِه فرسٌ عتيق[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/١٨٦)
٣١٢٢٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وآخرين من دونهم﴾، قال: أهلُ فارس[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٨، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣-١٧٢٤.]]. (٧/١٨٧)
٣١٢٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ﴾ يقول: لا تعرفهم يا محمد، يقول: وتُرْهِبون فيما استعددتم به آخرين من دون كفار العرب، يعني: اليهود، لا تعرفهم يا محمد، ﴿اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ يقول: الله يعرفهم، يعني: اليهود[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٢٣.]]. (ز)
٣١٢٣٠- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿وآخرين من دونهم لا تعلمونهم﴾ قال: يعني: المنافقين، ﴿الله يعلمهم﴾ يقول: الله يعلمُ ما في قلوبِ المنافقين من النفاقِ الذي يُسِرُّون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٨٦)
٣١٢٣١- عن سفيان [بن عيينة]، في قوله: ﴿وآخرين من دونهم﴾، قال: قال ابنُ اليمان: هم الشياطينُ التي في الدُّورِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٨٧)
٣١٢٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿فَإمّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ﴾ [الأنفال:٥٧]، قال: أخِفهم بِهم لِما تَصْنَعُ بهؤلاء. وقرأ: ﴿وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٨.]]. (ز)
٣١٢٣٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم﴾، قال: هؤلاء المنافقون، لا تعلمونهم؛ لأنهم معَكم، يقولون: لا إله إلا الله، ويغزُون معكم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٤٩، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٣-١٧٢٤.]]٢٨٥٧. (٧/١٨٦)
﴿وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ٦٠﴾ - تفسير
٣١٢٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- عن النبي ﷺ أنّه كان يأمر بأن لا يُصَّدَّق إلا على أهل الإسلام، حتى نزلت: ﴿وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم﴾، فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دِين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٢٤ (٩١١٤). قال ابن كثير في تفسيره ٤/٨٣: «غريب». وقال الألباني في الصحيحة (٦/٦٢٩): «إسناده حسن».]]. (ز)
٣١٢٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ﴾ من أمر السلاح والخيل ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ﴾ يقول: يُوَفَّر لكم ثواب النفقة، ﴿وأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾ يقول: وأنتم لا تُنقَصُون يوم القيامة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٢٣.]]. (ز)
٣١٢٣٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون﴾، أي: لا يضيع لكم عند الله أجره في الآخرة، وعاجل خَلَفِه في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥١، وابن أبي حاتم ٥/١٧٢٤.]]. (ز)
﴿وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ٦٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٢٣٧- عن أبي أيوب الأنصاري، أنّ النبي ﷺ قال: «لا تَحضُرُ الملائكة مِن اللهو شيئًا إلا ثلاثة: لهو الرجل مع امرأته، وإجراء[[أي: مسابقة الفرسان بالأفْراس بقصد التَّأَهُّب للجهاد. فيض القدير للمناوي ١/١٧٣.]] الخيل، والنِّضال[[ناضَلَه مُناضَلَةً ونِضالا ونِيضالًا: باراه في الرَّمْي. اللسان (نضل).]]»[[أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ٤/١٨٠. وعزاه السيوطي إلى الثقفي في فوائده. وفيه عبد الله بن عبد العزيز، قال عنه الذهبي: «عبد الله هو الليثي، مدني، ضعفه أبو حاتم». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/١٠٦٩ (٦٤٧٦): «منكر».]]. (٧/١٥٩)
٣١٢٣٨- عن عطاء بن أبي رباح، قال: رأيتُ جابر بن عبد الله وجابر بن عُمَيْر الأنصاري يرتميان، فملَّ أحدُهما، فجلس، فقال الآخر: كَسِلْتَ؟ سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «كلُّ شيء ليس مِن ذكر الله فهو لغوٌ وسهوٌ، إلا أربعَ خصال: مَشيَ الرجلِ بين الغَرَضين[[الغَرَضَين: مثنى الغَرَض: وهو الهدَف. النهاية (غرض).]]، وتأديبَ فرسِه، وملاعبتَه أهلَه، وتعليمَ السباحة»[[أخرجه النسائي في الكبرى ٨/١٧٦-١٧٧ (٨٨٨٩، ٨٨٩٠، ٨٨٩١)، والطبراني في الكبير ٢/١٩٣ (١٧٨٥). قال أبو موسى المديني في اللطائف من دقائق المعارف ص٢٨٧ (٥٦٨): «هذا حديث غريب». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/١٨٠ (٢٠١٤): «رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٦٩ (٩٣٩٠): «رجال الطبراني رجال الصحيح، خلا عبد الوهاب بن بخت، وهو ثقة». وقال ابن حجر في الإصابة ١/٥٥٠ (١٠٣٦) في ترجمة جابر ابن عمير الأنصاري: «رواه النسائي بإسناد صحيح». وقال في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ٢/٢٤٠: «أخرجه النسائي، وإسحاق، والطبراني، والبزار، بإسناد حسن». وقال المناوي في فيض القدير ٥/٢٣ (٦٣١٦): «رمز -السيوطي- لحسنه، وهو تقصير، فقد قال ابن حجر في الإصابة: إسناده صحيح. فكان حق المصنف أن يرمز لصحته». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٦٢٥ (٣١٥).]]. (٧/١٥٩)
٣١٢٣٩- عن مكحول، عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ قال: «اللهو في ثلاث: تأديبِك فرسَك، ورميِك بقوسِك، وملاعبتِك أهلَك»[[أخرجه القَرّاب في فضائل الرمي في سبيل الله ص٥٤-٥٥ (١٣). إسناده ضعيف؛ فإن مكحولًا لم يصح له سماع من أحد من الصحابة إلا من أنس بن مالك، كما في تحفة التحصيل ص٣١٤.]]. (٧/١٦٠)
٣١٢٤٠- عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «الخيلُ مَعْقودٌ في نَواصِيها الخير إلى يوم القيامة»[[أخرجه البخاري ٤/٢٨ (٢٨٤٩)، ٤/٢٠٧-٢٠٨ (٣٦٤٤)، ومسلم ٣/١٤٩٢-١٤٩٣ (١٨٧١).]]. (٧/١٦٩)
٣١٢٤١- عن عُرْوَةَ البارِقِيِّ، أن النبي ﷺ قال: «الخيلُ مَعْقُودٌ في نواصِيها الخيرُ إلى يوم القيامة». قيل: يا رسول الله، وما ذاك؟ قال: «الأجرُ والغنيمة»[[أخرجه البخاري ٤/٢٨ (٢٨٥٢)، ٤/٨٥ (٣١١٩)، ومسلم ٣/١٤٩٣ (١٨٧٣).]]. (٧/١٦٩)
٣١٢٤٢- عن أبي كَبْشَة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الخيلُ مَعْقُودٌ في نواصِيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلُها مُعانُون عليها، والمنفقُ عليها كالباسطِ يدَه بالصَّدقة»[[أخرجه ابن حبان ١٠/٥٣٠ (٤٦٧٤)، والحاكم ٢/١٠٠ (٢٤٥٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه الزيادة، وفيها له شاهد». ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٥٩ (٩٣٢٨): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات».]]. (٧/١٧٠)
٣١٢٤٣- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن احْتَبَسَ فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقَ موعودِ الله، فإن شِبَعُه ورِيُّه وروثُه وبَوْلُه في ميزانِه إلى يوم القيامة»[[أخرجه البخاري ٤/٢٨ (٢٨٥٣).]]. (٧/١٧٧)
٣١٢٤٤- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الخيلُ لثلاثة: لِرَجُلٍ أجرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْر، وعلى رَجُلٍ وِزْر؛ فأما الذي هي له أجرٌ فرجلٌ ربَطها في سبيل الله، فأطالَ لها في مرْجٍ[[المرج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير، تمرج فيه الدواب. النهاية (مرج).]] أو روضةٍ[[الروضة: الموضع الذي يستنقع فيه الماء. النهاية (روض).]]، فما أصابتْ في طِيَلِها[[الطِّوَل والطِّيَل –بالكسر-: الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وتد أو غيره، والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه. النهاية (طول).]] ذلك من المرْجِ أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطَعت طِيَلَها فاستنَّت شرَفًا أو شرَفين[[استن الفرس يستن استنانًا: لمرحه ونشاطه ولا راكب عليه. شرفًا أو شرفين: شوطًا أو شوطين. النهاية (شرف).]] كانت آثارُها وأرواثُها حسناتٍ له، ولو أنها مرَّت بنهرٍ فشرِبتْ منه ولم يُرِدْ أن يَسقِيَها كان ذلك حسناتٍ له، فهي لذلك أجر، ورجلٌ ربَطها تغنِّيًا وتعفُّفًا، ثم لم ينسَ حق الله في رقابِها ولا ظهورِها، فهي لذلك سِتْر، ورجلٌ ربَطها فخرًا ورياءً ونِواءً[[أي: معاداةً لهم. النهاية (نوأ).]] لأهل الإسلام فهي على ذلك وِزْر»[[أخرجه البخاري ٣/١١٣ (٢٣٧١)، ٤/٢٩-٣٠ (٢٨٦٠)، ٤/٢٠٨ (٣٦٤٦)، ٦/١٧٥-١٧٦ (٤٩٦٢)، ٩/١٠٩ (٧٣٥٦)، ومسلم ٢/٦٨٢ (٩٨٧). وأورده الثعلبي ٣/٢٧.]]. (٧/١٦٧)
٣١٢٤٥- عن أسماء بنت يزيد، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الخيلُ في نواصِيها الخيرُ مَعْقُودٌ أبدًا إلى يوم القيامة، فمَن رَبَطَها عُدَّةً في سبيل الله، وأنفَق عليها احتسابًا في سبيل الله، فإن شِبَعَها وجوعَها ورِيَّها وظَمَأَها وأَرْواثَها وأَبْوالَها فلاحٌ في موازينه يوم القيامة، ومَن ربَطها رياءً وسُمعة وفرحًا ومرحًا فإن شِبعَها وجوعَها ورِيَّها وظمأَها وأرواثَها وأبوالَها خُسْرانٌ في موازينِه يوم القيامة»[[أخرجه أحمد ٤٥/٥٥٦ (٢٧٥٧٤). قال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/١٦٦ (١٩٤٨): «بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٦١ (٩٣٣٩): «وفيه شهر، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٧٦٩ (٦٨٣٦): «ضعيف بهذا التمام».]]. (٧/١٧١)
٣١٢٤٦- عن سلمان، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما مِن رجلٍ مسلم إلا حقٌّ عليه أن يَرْتَبِطَ فرسًا إذا أطاقَ ذلك»[[أخرجه المحاملي في أماليه -رواية ابن يحيى البيع- ص٣٩٣ (٤٥٦)، وأبو مسهر في نسخته ص٣٦ (٢٧). إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه إسماعيل بن زياد قاضي الموصل، متروك، كذَّبوه كما في التقريب (٤٤٦)، والراوي عنه مندل بن علي العنزي، ضعيف كما في التقريب (٦٨٨٣).]]. (٧/١٧٦)
٣١٢٤٧- عن أبي ذر، عن النبي ﷺ، قال: «ما مِن فَرَسٍ عربيٍّ إلا يُؤْذَنُ له عندَ كلِّ سَحَرٍ بدَعْوَتَيْن، يقول: اللهمَّ، كما خَوَّلْتَني مَن خَوَّلْتَني مِن بني آدمَ فاجْعَلْني مِن أحبِّ مالِه وأهلِه إليه»[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٩٢ (٢١٤٩٧)، والنسائي ٦/٢٢٣ (٣٥٧٩)، والحاكم ٢/١٠١ (٢٤٥٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». ووافقه الذهبي.]]. (٧/١٧٨)
٣١٢٤٨- عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ كان يُسَمِّي الأُنثى مِن الخيل فَرَسًا[[أخرجه أبو داود ٤/١٩٨-١٩٩ (٢٥٤٦)، والحاكم ٢/١٥٧ (٢٦٣٩)، وابن حبان ١٠/٥٣٤ (٤٦٨٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». ووافقه الذهبي. وقال المناوي في التيسير ٢/٢٧٦: «بإسناد صحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/٢٩٩ (٢٢٩٤): «إسناده صحيح». وقد أورد السيوطي ٧/١٥٥-١٨٥ آثارًا أخرى كثيرة في فضل الجهاد وتعلم الرمي واحتباس الخيل في سبيل الله ونحو ذلك.]]. (٧/١٧٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.