الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَأعِدُّوا لَهم ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ﴾ في المُرادِ بِالقُوَّةِ أرْبَعَةُ أقْوالٍ. أحَدُها: أنَّها الرَّمْيُ، رَواهُ عَقَبَةُ بْنُ عامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ . وقالَ (p-٣٧٥)الحَكَمُ بْنُ أبانَ: هي النُّبْلُ. والثّانِي: ذُكُورُ الخَيْلِ، قالَهُ عِكْرِمَةُ. والثّالِثُ: السِّلاحُ، قالَهُ السُّدِّيُّ، وابْنُ قُتَيْبَةَ. والرّابِعُ: أنَّهُ كُلُّ ما يُتَقَوّى بِهِ عَلى حَرْبِ العَدُوِّ مِن آَلَةِ الجِهادِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَمِن رِباطِ الخَيْلِ﴾ يَعْنِي رَبْطَها واقْتِناءَها لَلْغَزْوِ؛ وهو عامٌّ في الذُّكُورِ والإناثِ في قَوْلِ الجُمْهُورِ. وكانَ عِكْرِمَةُ يَقُولُ: المُرادُ بِقَوْلِهِ: "وَمِن رِباطِ الخَيْلِ" إناثُها. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ﴾ رَوى رُوَيْسٌ، وعَبْدُ الوارِثِ "تُرْهِبُونَ" بِفَتْحِ الرّاءِ وتَشْدِيدِ الهاءِ، أيْ: تُخِيفُونَ وتُرْعِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكم، وهم مُشْرِكُو مَكَّةَ وكُفّارُ العَرَبِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ﴾ أيْ مِن دُونِ كُفّارِ العَرَبِ. واخْتَلَفُوا فِيهِمْ عَلى خَمْسَةِ أقْوالٍ. أحَدُها: أنَّهُمُ الجِنُّ. رُوِيَ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنَّهُ قالَ: "هُمُ الجِنُّ، وإنَّ الشَّيْطانَ لا يَخْبِلُ أحَدًا في دارِهِ فَرَسٌ عَتِيقٌ" .» والثّانِي: أنَّهم بَنُو قُرَيْظَةَ، قالَهُ مُجاهِدٌ. والثّالِثُ: أهْلُ فارِسٍ، قالَهُ السُّدِّيُّ. والرّابِعُ: المُنافِقُونَ، قالَهُ ابْنُ زَيْدٍ. والخامِسُ: اليَهُودُ، قالَهُ مُقاتِلٌ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب