الباحث القرآني

واخْتُلِفَ في البَراذِينِ، فَقالَ أصْحابُنا ومالِكٌ والثَّوْرِيُّ والشّافِعِيُّ: { البِرْذَوْنُ والفَرَسُ سَواءٌ } . وقالَ الأوْزاعِيُّ: { كانَتْ أئِمَّةُ المُسْلِمِينَ فِيما سَلَفَ لا يُسْهِمُونَ لِلْبَراذِينِ حَتّى هاجَتِ الفِتْنَةُ مِن بَعْدِ قَتْلِ الوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ } . وقالَ اللَّيْثُ: { لِلْهَجِينِ والبِرْذَوْنِ سَهْمٌ واحِدٌ ولا يُلْحَقانِ بِالعِرابِ } . قالَ أبُو بَكْرٍ: قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ومِن رِباطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ﴾ وقالَ: ﴿فَما أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِن خَيْلٍ ولا رِكابٍ﴾ [الحشر: ٦] وقالَ: ﴿والخَيْلَ والبِغالَ والحَمِيرَ﴾ [النحل: ٨] فَعُقِلَ بِاسْمِ (p-٢٤٢)الخَيْلِ في هَذِهِ الآياتِ البَراذِينُ كَما عُقِلَ مِنها العِرابُ، فَلَمّا شَمِلَها اسْمُ الخَيْلِ وجَبَ أنْ يَسْتَوِيا في السُّهْمانِ. ويَدُلُّ عَلَيْهِ أنَّ راكِبَ البِرْذَوْنِ يُسَمّى فارِسًا كَما يُسَمّى بِهِ راكِبُ الفَرَسِ العَرَبِيِّ، فَلَمّا أُجْرِيَ عَلَيْهِما اسْمُ الفارِسِ وقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لِلْفارِسِ سَهْمانِ ولِلرّاجِلِ سَهْمٌ» عَمَّ ذَلِكَ فارِسَ البِرْذَوْنِ كَما عَمَّ فارِسَ العِرابِ وأيْضًا إنْ كانَ مِنَ الخَيْلِ فَواجِبٌ أنْ لا يَخْتَلِفَ سَهْمُهُ وسَهْمُ العَرَبِيِّ، وإنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الخَيْلِ فَواجِبٌ أنْ لا يَسْتَحِقَّ شَيْئًا، فَلَمّا وافَقَنا اللَّيْثُ ومَن قالَ بِقَوْلِهِ إنَّهُ يُسْهَمُ لَهُ دَلَّ عَلى أنَّهُ مِنَ الخَيْلِ وأنَّهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُ وبَيْنَ العَرَبِيِّ. وأيْضًا لا يَخْتَلِفُ الفُقَهاءُ في أنَّهُ بِمَنزِلَةِ الفَرَسِ العَرَبِيِّ في جَوازِ أكْلِهِ وحَظْرِهِ عَلى اخْتِلافِهِمْ فِيهِ، فَدَلَّ عَلى أنَّهُما جِنْسٌ واحِدٌ، فَصارَ فَرْقُ ما بَيْنَهُما كَفَرْقِ ما بَيْنَ الذَّكَرِ والأُنْثى والهَزِيلِ والسَّمِينِ والجَوادِ وما دُونَهُ، وأنَّ اخْتِلافَهُما في هَذِهِ الوُجُوهِ لَمْ يُوجِبِ اخْتِلافَ سِهامِهِما. وأيْضًا فَإنَّ الفَرَسَ العَرَبِيَّ وإنْ كانَ أجْرى مِنَ البِرْذَوْنِ فَإنَّ البِرْذَوْنَ أقْوى مِنهُ عَلى حَمْلِ السِّلاحِ. وأيْضًا فَإنَّ الرَّجُلَ العَرَبِيَّ والعَجَمِيَّ لا يَخْتَلِفانِ في حُكْمِ السِّهامِ كَذَلِكَ الخَيْلُ العَرَبِيُّ والعَجَمِيُّ. وقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينارٍ: سَألْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ عَنْ صَدَقَةِ البَراذِينِ فَقالَ سَعِيدٌ: وهَلْ في الخَيْلِ مِن صَدَقَةٍ ؟ وعَنِ الحَسَنِ أنَّهُ قالَ: البَراذِينُ بِمَنزِلَةِ الخَيْلِ. وقالَ مَكْحُولٌ: أوَّلُ مَن قَسَمَ لِلْبَراذِينِ خالِدُ بْنُ الوَلِيدِ يَوْمَ دِمَشْقَ، قَسَمَ لِلْبَراذِينِ نِصْفَ سُهْمانِ الخَيْلِ لِما رَأى مِن جَرْيِها وقُوَّتِها، فَكانَ يُعْطِي البَراذِينَ سَهْمًا سَهْمًا، وهَذا حَدِيثٌ مَقْطُوعٌ وقَدْ أخْبَرَ فِيهِ أنَّهُ فَعَلَهُ مِن طَرِيقِ الرَّأْيِ والِاجْتِهادِ لِما رَأى مِن قُوَّتِها، فَإذًا لَيْسَ بِتَوْقِيفٍ وقَدْ رَوى إبْراهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْتَشِرِ عَنْ أبِيهِ قالَ: أغارَتِ الخَيْلُ بِالشّامِ وعَلى النّاسِ رَجُلٌ مِن هَمْدانَ يُقالُ لَهُ المُنْذِرُ بْنُ أبِي حِمَّصَةَ الوادِعِيُّ، فَأدْرَكَتِ الخَيْلُ العِرابُ مِن يَوْمِها وأدْرَكَتِ الكَوادِنُ مِنَ الغَدِ، فَقالَ: لا أجْعَلُ ما أدْرَكَ كَما لَمْ يُدْرِكْ، فَكَتَبَ إلى عُمَرَ فِيهِ، فَكَتَبَ عُمَرُ: هَبِلَتِ الوادِعِيَّ أُمُّهُ لَقَدِ اذَّكَّرَتْ بِهِ، أمْضُوها عَلى ما قالَ فاحْتَجَّ مَن لَمْ يُسْهِمْ لِلْبَراذِينِ بِذَلِكَ. ولا دَلالَةَ في هَذا الحَدِيثِ عَلى أنَّ ذَلِكَ كانَ رَأْيَ عُمَرَ، وإنَّما أجازَهُ لِأنَّهُ مِمّا يُسَوَّغُ فِيهِ الِاجْتِهادُ، وقَدْ حَكَمَ بِهِ أمِيرُ الجَيْشِ فَأنْفَذَهُ. * * * واخْتُلِفَ فِيمَن يَغْزُو بِأفْراسٍ، فَقالَ أبُو حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٌ ومالِكٌ والشّافِعِيُّ: { لا يُسْهَمُ إلّا لِفَرَسٍ واحِدٍ } . وقالَ أبُو يُوسُفَ والثَّوْرِيُّ والأوْزاعِيُّ واللَّيْثُ: { يُسْهَمُ لِفَرَسَيْنِ } . واَلَّذِي يَدُلُّ عَلى صِحَّةِ القَوْلِ الأوَّلِ أنَّهُ مَعْلُومٌ أنَّ الجَيْشَ قَدْ كانُوا يَغْزُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَما ظَهَرَ الإسْلامُ بِفَتْحِ خَيْبَرَ ومَكَّةَ وحُنَيْنٍ وغَيْرِها مِنَ (p-٢٤٣)المَغازِي، ولَمْ يَكُنْ يَخْلُو الجَماعَةُ مِنهم مِن أنْ يَكُونَ مَعَهُ فَرَسانِ أوْ أكْثَرُ، ولَمْ يُنْقَلْ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضَرَبَ لِأكْثَرَ مِن فَرَسٍ واحِدٍ. وأيْضًا فَإنَّ الفَرَسَ آلَةٌ وكانَ القِياسُ أنْ لا يُضْرَبَ لَهُ بِسَهْمٍ كَسائِرِ الآلاتِ، فَلَمّا ثَبَتَ بِالسُّنَّةِ والِاتِّفاقِ سَهْمُ الفَرَسِ الواحِدِ أثْبَتْناهُ ولَمْ نُثْبِتِ الزِّيادَةَ إلّا بِتَوْقِيفٍ؛ إذْ كانَ القِياسُ يَمْنَعُهُ. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأعِدُّوا لَهم ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ ومِن رِباطِ الخَيْلِ﴾ أمَرَ اللَّهُ تَعالى المُؤْمِنِينَ في هَذِهِ الآيَةِ بِإعْدادِ السِّلاحِ والكُراعِ قَبْلَ وقْتِ القِتالِ إرْهابًا لِلْعَدُوِّ والتَّقَدُّمِ في ارْتِباطِ الخَيْلِ اسْتِعْدادًا لِقِتالِ المُشْرِكِينَ. وقَدْ رُوِيَ في القُوَّةِ أنَّها الرَّمْيُ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قالَ: حَدَّثَنا أبُو داوُدَ قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وهْبٍ قالَ: أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الحارِثِ عَنْ أبِي عَلِيٍّ ثُمامَةَ بْنِ شُفَيٍّ الهَمْدانِيِّ أنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عامِرٍ الجُهَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وهو عَلى المِنبَرِ (p-٢٥٣)يَقُولُ: «﴿وأعِدُّوا لَهم ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ﴾ ألا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ ألا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ ألا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ» . وحَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي بْنُ قانِعٍ قالَ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بْنُ الفَضْلِ قالَ: حَدَّثَنا فَضْلُ بْنُ سَحْتَبٍ قالَ: حَدَّثَنا ابْنُ أبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ارْمُوا وارْكَبُوا، وأنْ تَرْمُوا أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ تَرْكَبُوا، وكُلُّ لَهْوِ المُؤْمِنِ باطِلٌ إلّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ أوْ تَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ أوْ مُلاعَبَتَهُ امْرَأتَهُ فَإنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ». وحَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قالَ: حَدَّثَنا أبُو داوُدَ قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبارَكِ قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جابِرٍ قالَ: حَدَّثَنِي أبُو سَلّامٍ عَنْ خالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الواحِدِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ صانِعَهُ يَحْتَسِبُ في صَنْعَتِهِ الخَيْرَ، والرّامِيَ بِهِ، ومُنْبِلَهُ؛ وارْمُوا وارْكَبُوا وأنْ تَرْمُوا أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ تَرْكَبُوا، لَيْسَ مِنَ اللَّهْوِ ثَلاثَةٌ: تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ ومُلاعَبَتُهُ أهْلَهُ ورَمْيُهُ بِقَوْسِهِ ونَبْلِهِ، ومَن تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَما عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإنَّها نِعْمَةٌ تَرَكَها أوْ قالَ: كَفَرَها». . وحَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي قالَ: حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ إسْحاقَ قالَ: حَدَّثَنا المُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالَ: حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالَ: حَدَّثَنا الجَرّاحُ بْنُ مِنهالٍ عَنِ ابْنِ شِهابٍ عَنْ أبِي سُلَيْمانَ مَوْلى أبِي رافِعٍ عَنْ أبِي رافِعٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مِن حَقِّ الوَلَدِ عَلى الوالِدِ أنْ يُعَلِّمَهُ كِتابَ اللَّهِ والسِّباحَةَ والرَّمْيَ» . ومَعْنى قَوْلِهِ ﷺ: «ألا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ» أنَّهُ مِن مُعْظَمِ ما يَجِبُ إعْدادُهُ مِنَ القُوَّةِ عَلى قِتالِ العَدُوِّ، ولَمْ يَنْفِ بِهِ أنْ يَكُونَ غَيْرَهُ مِنَ القُوَّةِ، بَلْ عُمُومُ اللَّفْظِ شامِلٌ لِجَمِيعِ ما يُسْتَعانُ بِهِ عَلى العَدُوِّ مِن سائِرِ أنْواعِ السِّلاحِ وآلاتِ الحَرْبِ. وقَدْ حَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي قالَ: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أبِي القَتِيلِ قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ جَعْفَرٍ قالَ: حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ هِشامٍ قالَ: حَدَّثَنا عِيسى بْنُ إبْراهِيمَ الثُّمالِيُّ عَنِ الحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ قالَ: «أمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أنْ لا نُحْفِيَ الأظْفارَ في الجِهادِ وقالَ: إنَّ القُوَّةَ في الأظْفارِ» وهَذا يَدُلُّ عَلى أنَّ جَمِيعَ ما يُقَوِّي عَلى العَدُوِّ فَهو مَأْمُورٌ بِاسْتِعْدادِهِ. وقالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولَوْ أرادُوا الخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً﴾ [التوبة: ٤٦] فَذَمَّهم عَلى تَرْكِ الِاسْتِعْدادِ والتَّقَدُّمِ قَبْلَ لِقاءِ العَدُوِّ. وقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في ارْتِباطِ الخَيْلِ ما يُواطِئُ مَعْنى الآيَةِ، وهو ما حَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي بْنُ قانِعٍ قالَ: حَدَّثَنا الحُسَيْنُ بْنُ إسْحاقَ التُّسْتَرِيُّ قالَ: حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُمَرَ قالَ: حَدَّثَنا ابْنُ وهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أبِي حَكِيمٍ الأزْدِيِّ عَنِ الحُصَيْنِ بْنِ حَرْمَلَةَ البَرِيِّ عَنْ أبِي المُصَبِّحِ قالَ: سَمِعْتُ جابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قالَ (p-٢٥٤)رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَواصِيها الخَيْرُ والنَّيْلُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ وأصْحابُها مُعانُونَ، قَلِّدُوها ولا تُقَلِّدُوها الأوْتارَ». قالَ أبُو بَكْرٍ: بَيَّنَ في الخَبَرِ الأوَّلِ أنَّ الخَيْرَ هو الأجْرُ والغَنِيمَةُ، وفي ذَلِكَ ما يُوجِبُ أنَّ ارْتِباطَها قُرْبَةٌ إلى اللَّهِ تَعالى، فَإذا أُرِيدَ بِهِ الجِهادُ؛ وهو يَدُلُّ أيْضًا عَلى بَقاءِ الجِهادِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ؛ إذْ كانَ الأجْرُ مُسْتَحِقًّا بِارْتِباطِها لِلْجِهادِ في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ وقَوْلُهُ ﷺ: «ولا تُقَلِّدُوها الأوْتارَ» قِيلَ فِيهِ مَعْنَيانِ: أحَدُهُما: خَشْيَةُ اخْتِناقِها بِالوَتَرِ، والثّانِي: أنَّ أهْلَ الجاهِلِيَّةِ كانُوا إذا طَلَبُوا بِالأوْتارِ الدُّخُولَ قَلَّدُوا خَيْلَهُمُ الأوْتارَ يَدُلُّونَ بِها عَلى أنَّهم طالِبُونَ بِالأوْتارِ مُجْتَهِدُونَ في قَتْلِ مَن يَطْلُبُونَهم بِها، فَأبْطَلَ النَّبِيُّ ﷺ الطَّلَبَ بِدُخُولِ الجاهِلِيَّةِ؛ ولِذَلِكَ «قالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: ألا إنَّ كُلَّ دَمٍ ومَأْثَرَةٍ فَهو مَوْضُوعٌ تَحْتَ قَدَمَيَّ هاتَيْنِ وأوَّلُ دَمٍ أضَعُهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الحارِثِ».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب