الباحث القرآني
﴿فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِیهِ﴾ - تفسير
٢٢٢٠١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فطوعت له نفسه﴾، قال: شَجَّعَتْه على قتل أخيه[[تفسير مجاهد ص٣٠٦، وأخرجه ابن جرير ٨/٣٣٧. وتفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٧٠)
٢٢٢٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فطوعت له نفسه﴾، قال: زيَّنَتْ له نفسُه[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٧٠)
﴿فَقَتَلَهُۥ﴾ - تفسير
٢٢٢٠٣- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (٥/٢٧٠)
٢٢٢٠٤- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿فطوعت له نفسه قتل أخيه﴾، فطلبه ليقتله، فراغ الغلام منه في رءوس الجبال، فأتاه يومًا من الأيام وهو يرعى غنمًا له وهو نائم، فرفع صخرة، فشَدَخَ[[الشَّدْخُ: الكسرُ. لسان العرب (شدخ).]] بها رأسه، فمات[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٧. وعزاه السيوطي إليه دون ذكر ابن عباس.]]. (ز)
٢٢٢٠٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: قتله حيث يرعى الغنم، فأتى فجعل لا يدري كيف يقتله، فلوى برقبته، وأخذ برأسه، فنزل إبليس، وأخذ دابَّةً أو طيرًا، فوضع رأسه على حجر، ثم أخذ حجرًا آخر فرضخ به رأسه، وابن آدم القاتل ينظر، فأخذ أخاه، فوضع رأسه على حجر، وأخذ حجرًا آخر، فرَضَخَ به[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٧. كما رواه من طريق أشعث السجستاني مختصرا. وهو الذي أورده السيوطي.]]. (٥/٢٧١)
٢٢٢٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق رجل-، نحوه٢٠٤٨[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٨.]]. (٥/٢٧١)
﴿فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٣٠﴾ - تفسير
٢٢٢٠٧- عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما قُتِلت نفسٌ ظُلمًا إلا كان على ابن آدم قاتلِ الأول كِفْلٌ من دمها؛ لأنّه أوَّل مَن سَنَّ القتل»[[أخرجه الروياني في مسنده ١/٢٨٨ (٤٣١)، وابن عساكر في تاريخه ٤٩/٤٥، كلاهما بلفظ: «كفلان من الوزر ...»، من طريق الوليد بن مسلم، عن روح بن جناح، عن الوليد بن فلاس الجوزجاني، عن البراء بن عازب به. وفي سنده روح بن جناح، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (١٩٦١): «ضعيف، اتهمه ابن حبان».]]. (٥/٢٧٣)
٢٢٢٠٨- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُقْتَلُ نفسٌ ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كِفلٌ من دمها؛ لأنه أول مَن سَنَّ القتل»[[أخرجه البخاري ٤/١٣٣ (٣٣٣٥)، ٩/١٠٣ (٧٣٢١)، ومسلم ٣/١٣٠٣ (١٦٧٧).]]. (٥/٢٧٢)
٢٢٢٠٩- عن ابن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «أشقى الناسِ ثلاثة: عاقرُ ناقةِ ثمود، وابنُ آدم الذي قتل أخاه، ما سُفِك على الأرض مِن دمٍ إلا لحقه منه؛ لأنّه أول مَن سَنَّ القتل»[[أخرجه الطبراني في الكبير (ت: الحميّد) ١٣/٥١٨ (١٤٣٩٩)، وأبو نعيم في الحلية ٤/٣٠٧-٣٠٨، من طريق محمد بن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمرو به. قال أبو نعيم: «غريب من حديث سعيد». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٢٩٩ (١٢٣١٩): «فيه حكيم بن جبير، وهو متروك، وضعَّفه الجمهور، وقال أبو زرعة: محله الصدق -إن شاء الله-. وابن إسحاق مدلس». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٤٥٢ (١٩٨٧): «ضعيف».]]. (٥/٢٧٣)
٢٢٢١٠- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن هَجَر أخاه سنةً لَقِي الله بخطيئة قابيل ابن آدم، لا يَفُكُّه شيءٌ دون وُلُوج النار»[[أخرجه الخلعي في الخلعيات ص٣٦٥ (٩٤٥)، وابن عساكر في تاريخه ٤٩/٤٨، من طريق عمرو بن بكر السكسكي، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة به. قال الفتَّني في تذكرة الموضوعات ص٢٠٥: «فيه السكسكي، أحاديثه شبه موضوعة».]]. (٥/٢٧٤)
٢٢٢١١- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق ابن جُرَيْج- قال: إنّا لَنجد ابنَ آدم القاتل يُقاسِمُ أهلَ النار قسمة صحيحة العذاب، عليه شطر عذابهم[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٤، والبيهقي (٥٣٢٣).]]٢٠٤٩. (٥/٢٧٣)
٢٢٢١٢- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق حكيم بن حكيم- قال: إنّ أشقى الناس رجلًا لابنُ آدم الذي قتل أخاه؛ ما سُفِك دمٌ في الأرض منذ قتَل أخاه إلى يوم القيامة إلا لحق به منه شيء، وذلك أنّه أول مَن سَنَّ القتل[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٥.]]. (٥/٢٧٣)
٢٢٢١٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق إبراهيم بن مهاجر- قال: ما من مقتول يُقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول والشيطان كِفْلٌ منه[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٥.]]. (ز)
٢٢٢١٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: عُلِّقت إحدى رجلي القاتل بساقها إلى فخذها من يومئذ إلى يوم القيامة، ووجهه في الشمس حيثما دارت دار، عليه في الصيف حظيرة من نار، وعليه في الشتاء حظيرة من ثلج[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٣٣-٣٣٤.]]. (ز)
٢٢٢١٥- عن عبد الرحمن بن فَضالة -من طريق أبي بكر بن أبي مريم- قال: لَمّا قَتَل قابيلُ هابيلَ مسخ اللهُ عقلَه، وخلع فؤاده، فلم يزل تائهًا حتى مات[[أخرجه نعيم بن حماد (١١٨، ٤٩٠).]]. (٥/٢٧٢)
﴿فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٣٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٢٢١٦- عن علي، أنّ النبي ﷺ قال: «بدمشق جبل يقال له: قاسِيُونُ، فيه قَتَل ابنُ آدم أخاه»[[أخرجه ابن أبي الهول في فضائل الشام ودمشق ص٥٦ (٩٠)، وابن عساكر في تاريخه ٢/٣٢٨-٣٢٩، من طريق أبي يعقوب إسحاق بن يعقوب الأذرعي، عن محمد بن أحمد بن إبراهيم الغساني، عن هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عروة بن رويم، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب به. قال في كنز العمال ١٤/١٥٠ (٣٨٢٠٢): «أخشى أن يكون هذا الحديث موضوعًا».]]. (٥/٢٧١)
٢٢٢١٧- عن أبي إسحاق الهمداني، قال: قال علي بن أبي طالب: لَمّا قتل ابنُ آدم أخاه بكى آدمُ، فقال: تغيَّرت البلادُ ومَن عليها فلون الأرض مُغْبَرٌّ قبيح تغيَّر كلُّ ذي لَوْنٍ وطَعْمٍ وقلَّ بشاشةُ الوجهِ المليحِ فأُجيب آدم ﵇: أبا هابيل قد قُتِلا جميعًا وصار الحيُّ كالميت الذبيح وجاء بشرَّةٍ قد كان منها على خوف فجاء بها يصيح[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٢٥-٣٢٦.]]٢٠٥٠. (٥/٢٧٦)
٢٢٢١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: مَن قال: إنّ آدم قال شِعْرًا فقد كذب على الله ورسوله، ورمى آدم بالمآثم، إنّ محمدًا ﷺ والأنبياء كلهم صلوات الله عليهم في النهي عن الشعر سواء، قال الله تعالى: ﴿وما علمناه الشعر وما ينبغي له﴾ [يس:٦٩]. ولكن لَمّا قَتَل قابيلُ هابيلَ رثاه آدم وهو سرياني، وإنما يقول الشعر مَن تكلم بالعربية[[تفسير الثعلبي ٤/٥١.]]. (ز)
٢٢٢١٩- عن عمرو بن خير الشعباني، قال: كنت مع كعب الأحبار على جبل دَيْرِ المُرّانِ[[دير بقرب من دمشق. معجم البلدان ٢/٦٩٦. وينظر: خطط الشام ٦/٤٠.]] فرأى لُمْعَةً سائلة في الجبل، فقال: ههنا قَتَل ابنُ آدم أخاه، وهذا أثَر دمه، جعله الله آيةً للعالمين[[أخرجه ابن عساكر ٢/٣٣١، ٤٦/٥.]]. (٥/٢٧١)
٢٢٢٢٠- عن كعب الأحبار -من طريق الوليد، عمَّن حدَّثه- قال: الدم الذي على جبل قاسِيُون هو دم ابن آدم[[أخرجه ابن عساكر ٦٤/٧.]]. (٥/٢٧٢)
٢٢٢٢١- عن سالم بن أبي الجعد -من طريق عمار الدُّهْنيِّ- قال: لَمّا قتل ابنُ آدم أخاه مَكَث آدمُ مائة سنة حزينًا لا يضحك، ثم أُتِي فقيل له: حيّاك الله وبيّاك. فقال: بيّاك: أضحكك[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٢٥، وابن عساكر ٦٤/٨.]]. (٥/٢٧٨)
٢٢٢٢٢- عن أبي أيوب اليماني، عن رجل من قومه يُقال له: عبد الله: أنّه ونفرًا من قومه ركبوا البحر، وأنّ البحر أظلم عليهم أيامًا، ثم انجلت عنهم تلك الظلمة وهم قُرب قرية، قال عبد الله: فخرجتُ ألتمس الماء، فإذا أبواب مغلقة تَجأْجَأ فيها الريح، فهتفتُ فيها، فلم يُجِبْني أحد، فبينا أنا على ذلك إذ طلع عَلَيَّ فارسان، فسألاني عن أمري، فأخبرتهما الذي أصابنا في البحر، وأنّي خرجت أطلب الماء، فقالا لي: اسلُكْ في هذه السِّكَّة، فإنك ستنتهي إلى بِرْكَةٍ فيها ماءٌ، فاستَقِ منها، ولا يَهُولَنَّك ما ترى فيها. فسألتُهما عن تلك البيوت المغلقة التي تَجَأْجَأُ فيها الريح. فقالا: هذه بيوت أرواح الموتى. فخرجتُ حتى انتهيتُ إلى البِرْكة، فإذا فيها رجل مُعَلَّق، منكوس على رأسه، يريد أن يتناول الماء بيده فلا يَناله، فلمّا رآني هتف بي، وقال: يا عبد الله، اسقِني. فغَرَفْتُ بالقَدَحِ لأناوله، فقُبِضَتْ يدي، فقلت: أخبِرني مَن أنت؟ فقال: أنا ابنُ آدم؛ أوَّلُ مَن سفك دمًا في الأرض[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مَن عاش بعد الموت (٤٧)، وابن عساكر ٤٩/٤٩.]]. (٥/٢٧٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.