الباحث القرآني
﴿وَإِذَا حُیِّیتُم بِتَحِیَّةࣲ فَحَیُّوا۟ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَاۤ أَوۡ رُدُّوهَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَسِیبًا ٨٦﴾ - نزول الآية
١٩٢٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها﴾ نزلت في نفر بَخِلوا بالسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
﴿وَإِذَا حُیِّیتُم بِتَحِیَّةࣲ فَحَیُّوا۟ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَاۤ أَوۡ رُدُّوهَاۤۗ إِنَّ﴾ - تفسير
١٩٢٩٥- عن سلمان الفارسي، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: السلام عليك، يا رسول الله. فقال: «وعليك ورحمة الله». ثم أتى آخر، فقال: السلام عليك -يا رسول الله- ورحمة الله. فقال: «وعليك ورحمة الله وبركاته». ثم جاء آخر، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال له: «وعليك». فقال له الرجل: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت عَلَيَّ. فقال: «إنّك لم تَدَعْ لنا شيئًا، قال الله: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، فرددناها عليك»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٤٦ (٦١١٤)، وابن جرير ٧/٢٧٧ واللفظ له من طريق هشام بن لاحق، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان به. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٢٣١-٢٣٢ (١١٩٦): «هذا حديث لا يصح، قال أحمد: تركت حديث هشام بن لاحق. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٣٣ (١٢٧٤٨): «فيه هشام بن لاحق، قوّاه النسائي، وترك أحمد حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «سند حسن». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٧١٩ (٥٤٣٣): «منكر».]]١٧٨٧. (٤/٥٥٧)
١٩٢٩٦- عن سالم مولى عبد الله بن عمرو، قال: كان ابن عمرو إذا سُلِّمَ عليه فردَّ زاد، فأتيته، فقلت: السلام عليكم. فقال: السلام عليكم ورحمة الله. ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وطيب صلواته[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠١٦).]]. (٤/٥٦٠)
١٩٢٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: مَن سلَّم عليك مِن خلق الله فاردد عليه، وإن كان يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مجوسيًّا؛ ذلك بأنّ الله يقول: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾[[أخرجه ابن شيبة ٨/٤٤٣، والبخاري في الأدب المفرد (١١٠٧)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٣٠٧)، وابن جرير ٧/٣٧٥، وابن المنذر (٢٠٧١)، وابن أبي حاتم ٣/١٠٢٠-١٠٢١.]]. (٤/٥٦١)
١٩٢٩٨- وعن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢٠-١٠٢١.]]. (ز)
١٩٢٩٩- عن عبد الله بن عمر أنّه كان إذا سلَّم عليه إنسان ردَّ كما يُسَلِّم عليه؛ يقول: السلام عليكم. فيقول عبد الله: السلام عليكم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٩٠٩٥).]]. (٤/٥٦٠)
١٩٣٠٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية- أنّه كان يرُدُّ: وعليكم[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٥.]]. (ز)
١٩٣٠١- عن شُرَيح القاضي -من طريق أبي إسحاق- أنّه كان يرد: السلام عليكم. كما يسلم عليه[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٤، وابن المنذر ٢/٨١٨.]]. (ز)
١٩٣٠٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿أو ردوها﴾ عليهم كما قالوا لكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢١.]]. (ز)
١٩٣٠٣- عن عروة بن الزبير، أنّ رجلًا سلَّم عليه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال عروة: ما تُرِك لنا فضلٌ؛ إنّ السلام انتهى إلى: وبركاته[[أخرجه البيهقي (٩٠٩٦).]]. (٤/٥٦٠)
١٩٣٠٤- عن إبراهيم النخعي -من طريق ابن عون، وإسماعيل بن أبي خالد- أنّه كان يرد: السلام عليكم ورحمة الله[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٤.]]. (ز)
١٩٣٠٥- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- في قوله: ﴿فحيوا بأحسن منها﴾ قال: تقول إذا سلَّم عليك أخوك المسلم فقال: السلام عليك. فقل: السلام عليكم ورحمة الله. ﴿أو ردوها﴾ يقول: إن لم يقل لك: السلام عليك ورحمة الله. فرُدَّ عليه كما قال: السلام عليكم. كما سلَّم، ولا تقل: وعليك[[أخرجه البيهقي (٩٠٩٤).]]. (٤/٥٦١)
١٩٣٠٦- عن الحسن البصري -من طريق يونس بن عبيد- في الآية، قال: ﴿بأحسن منها﴾ للمسلمين، ﴿أو ردوها﴾ على أهل الكتاب[[أخرجه ابن المنذر (٢٠٧٦).]]. (٤/٥٦١)
١٩٣٠٧- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، قال: ذلك كله في أهل الإسلام[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٤، وابن المنذر (٢٠٧٧).]]. (٤/٥٦٠)
١٩٣٠٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- قال: ﴿فحيوا بأحسن منها﴾ للمسلمين، ﴿أو ردوها﴾ على أهل الكتاب.= (ز)
١٩٣٠٩- قال: وقال ⟨الحسن [البصري]⟩{ت}: كل ذلك للمسلم[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٥، وابن أبي حاتم ٣/١٠٢١ كلاهما دون قول الحسن. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]١٧٨٨. (٤/٥٦١)
١٩٣١٠- عن عطاء، نحو قول قتادة [[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢١.]]. (ز)
١٩٣١١- وقال عبد الملك ابن جُرَيْج، كذلك[[علَّقه ابن المنذر ٢/٨١٧.]]. (ز)
١٩٣١٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، يقول: إذا سلَّم عليك أحدٌ فقُل أنت: وعليك السلام ورحمة الله. أو تقطع إلى: السلام عليك. كما قال لك[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٤.]]. (٤/٥٥٩)
١٩٣١٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، قال: قال أبي: حقٌّ على كُلِّ مسلم حُيِّي بتحية أن يُحَيِّي بأحسن منها، وإذا حيّاه غيرُ أهل الإسلام أن يَرُدَّ عليه مثل ما قال[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٦.]]. (ز)
١٩٣١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، يقول: فرُدُّوا عليه أحسن مما قال. قال: فيقول: وعليك ورحمة الله وبركاته. أو يرُدَّ عليه مثل ما سلم عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]١٧٨٩. (ز)
١٩٣١٥- عن سفيان بن عيينة -من طريق عمر بن عبد الغفار- في قوله: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها﴾، قال: ترون هذا في السلام وحده؟ هذا في كل شيء، مَن أحسن إليك فأحْسِن إليه وكافِئْه، فإن لم تجِد فادْعُ له، أو أثْنِ عليه عند إخوانه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢١.]]. (٤/٥٦٦)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَسِیبًا ٨٦﴾ - تفسير
١٩٣١٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿إن الله كان على كل شيء﴾ يعني: مِن التحية وغيرها ﴿حسيبا﴾ يعني: شهيدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢٢.]]. (٤/٥٦٦)
١٩٣١٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿حسيبا﴾، قال: حفيظًا[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٨، وابن المنذر (٢٠٧٩)، وابن أبي حاتم ٣/١٠٢١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٧٩٠. (٤/٥٦٦)
١٩٣١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الله كان على كل شيء﴾ مِن أمر التحية، إن رددت عليها أحسن منها أو مثلها ﴿حسيبا﴾ يعني: شهيدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَسِیبًا ٨٦﴾ - من أحكام الآية
١٩٣١٩- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- قال: ما رأيته إلا يُوجِبه قولُه: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٧٨.]]. (ز)
١٩٣٢٠- عن الحسن البصري، قال: السلام تطوُّع، والرَّدُّ فريضة[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٤٠)، وابن جرير ٧/٢٧٨.]]١٧٩١. (٤/٥٦٢)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَسِیبًا ٨٦﴾ - آثار متعلقة بأحكام الآية
١٩٣٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لو أنّ فرعون قال لي: بارك الله فيك. لقلتُ: وفيك بارك الله[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١١٣)، وابن المنذر (٢٠٧٢).]]. (٤/٥٦٢)
١٩٣٢٢- عن عبد الله بن عباس، قال: إني لأرى جواب الكتاب حقًّا، كما أرى حقَّ السلام[[أخرجه البيهقي (٩٠٩٧).]]. (٤/٥٦٦)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَسِیبًا ٨٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٩٣٢٣- عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا التقى المؤمنان، فسلَّم كل واحد منهما على صاحبه، وتصافحا؛ كان أحبّهما إلى الله أحسنهما بِشْرًا لصاحبه، ونزلت بينهما مائة رحمة، للبادي تسعون، وللمصافح عشر»[[أخرجه البزار في مسنده ١/٤٣٧ (٣٠٨)، والبيهقي في الشعب ١٠/٣٩٩ (٧٦٩٢)، ١١/٢٩١ (٨٥٥٧) من طريق أبي حفص عمر بن عامر التمار (وقع في مسند البزار: عمر بن عمران السعدي أبو حفص)، عن عبيد الله بن الحسن القاضي، عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن عمر بن الخطاب به. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولم يتابع عمر بن عمران على هذا الحديث». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص٦٦٤ (٣): «في إسناده نظر». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٣٧ (١٢٧٦٧): «فيه مَن لم أعرفه». وذكره السيوطي في اللآلىء المصنوعة ٢/٢٤٥. وقال الألباني في الضعيفة ٥/٤٠٦ (٢٣٨٥): «ضعيف جِدًّا».]]. (٤/٥٦٤)
١٩٣٢٤- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ، قال: «السلامُ اسمٌ من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم. وإذا مرَّ رجل بالقوم، فسلَّم عليهم، فردوا عليه؛ كان له عليهم فضل درجة لأنّه ذكَّرهم السلام، وإن لم يردوا عليه رَدَّ عليه مَن هو خير منهم وأفضل»[[أخرجه البزار ٥/١٧٥ (١٧٧١)، والبيهقي في الشعب ١١/٢٠٠ (٨٤٠٣) من طريق عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله به. قال البزار: «وهذا الحديث قد رواه غير واحد موقوفًا، وأسنده ورقاء، وشريك، وأيوب بن جابر». وقال الدارقطني في العلل ٥/٧٦ (٧٢٣): «والموقوف أصح». وقال البيهقي في الشعب ١١/٩٨ (٨٤٠٠): «هكذا جاء موقوفًا، وقد رُوِي مرفوعًا من وجه ضعيف». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/٢٨٧ (٤٠٩٦): «رواه البزار، والطبراني، وأحد إسنادي البزار جيد قوي». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٩ (١٢٧٢٤): «رواه البزار بإسنادين، والطبراني بأسانيد، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني». وقال ابن حجر في الفتح ١١/١٣: «أخرجه البزار والطبراني من حديث ابن مسعود موقوفًا ومرفوعًا، وطريق الموقوف أقوى». وقال في التلخيص الحبير ٤/٢٥٠: «رواه البزار بإسناد جيد». وأورده الألباني في الصحيحة ٤/١٤٠ (١٦٠٧).]]. (٤/٥٦٢)
١٩٣٢٥- عن عبد الله بن مسعود، موقوفًا[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٣٩)، والبيهقي (٨٧٧٩).]]. (٤/٥٦٢)
١٩٣٢٦- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفشوا السلام بينكم؛ فإنها تحية أهل الجنة، فإذا مرَّ رجل على ملأ فسلم عليهم كان له عليهم درجة وإن ردُّوا عليه، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خير منهم؛ الملائكة»[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/٢٦٨ من طريق عبد الله بن رشيد، عن مجاعة بن الزبير، عن إسماعيل بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود به. وسنده مسلسل بالضعفاء؛ عبد الله بن رشيد قال عنه البيهقي: «لا يحتج به». انظر: لسان الميزان ٤/٤٧٧. ومجاعة بن الزبير ضعَّفه الدارقطني. انظر: ميزان الاعتدال ٣/٤٣٧. وإسماعيل بن عبد العزيز قال عنه الأزدي: «منكر الحديث». انظر: ميزان الاعتدال ١/٢٣٧.]]. (٤/٥٦٣)
١٩٣٢٧- عن سهل بن حنيف، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن قال: السلام عليكم. كتب الله له عشر حسنات، فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله. كتب الله له عشرين حسنة، فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتب له ثلاثين حسنة»[[أخرجه البيهقي في الشعب ١١/٢٤٤ (٨٤٨٥) من طريق موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد ويوسف بن طهمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه به. وفي سنده موسى بن عبيدة، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٦٩٨٩): «ضعيف، ولا سيما في عبد الله بن دينار».]]. (٤/٥٥٨)
١٩٣٢٨- عن عائشة، عن رسول الله ﷺ: «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين»[[أخرجه ابن ماجه ٢/٣٩ (٨٥٦)، وابن خزيمة ١/٦١١-٦١٢ (٥٧٤)، ٣/٩٤ (١٥٨٥). وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٩٤ (٧٣٤): «إسناد صحيح». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/١٠٦ (٨٣): «إسناد صحيح، احتجَّ مسلم بجميع رواته». وقال المناوي في فيض القدير ٥/٤٤٠ (٧٨٩٠): «صحيح؛ فقد صحَّحه جمع، منهم مغلطاي». وقال في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٤٨: «إسناد صحيح، واقتصار المؤلف على تحسينه تقصير». وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين ص١٥٩: «إسناد صحيح».]].= (ز)
١٩٣٢٩- ولفظ ابن مردويه قال: «إنّ اليهود قوم حُسَّد، وإنهم لن يحسدوا أهل الإسلام على أفضل من السلام، أعطانا الله في الدنيا، وهو تحية أهل الجنة يوم القيامة، وقولنا وراء الإمام: آمين»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٤/٥٦٤)
١٩٣٣٠- عن أبي هريرة: أنّ رجلًا مرَّ على رسول الله ﷺ وهو في مجلس، فقال: سلام عليكم. فقال: «عشر حسنات». فمرَّ رجل آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: «عشرون حسنة». فمرَّ رجل آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: «ثلاثون حسنة»[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٤٢)، وابن حبان ٢/٢٤٦ (٤٩٣) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن يعقوب بن زيد التيمي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به. والحديث صحَّحه ابن حبان.]]. (٤/٥٥٨)
١٩٣٣١- عن عبد الله بن عمر، قال: جاء رجل، فسلَّم، فقال: السلام عليكم. فقال النبي ﷺ: «عشر». فجاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال النبي ﷺ: «عشرون». فجاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: «ثلاثون»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/١٠٨ (٥٩٤٩)، والبيهقي في الشعب ١١/٢٤٤ (٨٤٨٤) من طريق أبي هارون العبدي، عن ابن عمر به. قال الهيثمي في المجمع ٨/٣١ (١٢٧٣٦): «فيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين، وهو متروك». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٣٤: «إسناد ضعيف لضعف أبي هارون العبدي». وضعفه ابن حجر في المطالب العالية ١١/٧٨٦.]]. (٤/٥٥٨)
١٩٣٣٢- عن عمران بن حصين: أنّ رجلًا جاء إلى النبي ﷺ، فقال: السلام عليكم. فردَّ عليه، وقال: «عشر». ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه، ثم جلس، فقال: «عشرون». ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فردَّ عليه، ثم جلس، فقال: «ثلاثون»[[أخرجه أحمد ٣٣/١٧٠ (١٩٩٤٨)، وأبو داود ٧/٤٩١ (٥١٩٥)، والترمذي ٥/٦ (٢٨٨٤). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه». وقال البيهقي في الشعب ١١/٢٤٣ (٨٤٨٠): «إسناد حسن». وقال البزار في مسنده ٩/٦٣ (٣٥٨٨): «إسناد عمران أحسن». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٦: «سند قوي».]]. (٤/٥٥٩)
١٩٣٣٣- عن معاذ بن أنس الجهني، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ. بمعناه، زاد: ثم أتى آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فقال: «أربعون». قال: «هكذا تكون الفضائل»[[أخرجه أبو داود ٧/٤٩٢ (٥١٩٦) من طريق إسحاق بن سويد الرملي، عن ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه به. قال ابن حجر في الفتح ١١/٦: «سند ضعيف».]]. (٤/٥٥٩)
١٩٣٣٤- عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله»[[أخرجه أحمد ٣٦/٥٣٠ (٢٢١٩٢)، ٣٦/٥٨٩ (٢٢٢٥٢)، ٣٦/٦١١ (٢٢٢٧٩)، ٣٦/٦٥٥ (٢٢٣١٦)، والطبراني في الكبير ٨/٢٠١ (٧٨١٤، ٧٨١٥) من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة به. وصحَّحه الألباني في الصحيحة ٧/١١٤٢ (٣٣٨٢).]]. (٤/٥٦٣)
١٩٣٣٥- عن أبي أمامة: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّ الله جعل السلام تحية لأُمَّتنا، وأمانًا لأهل ذِمَّتنا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/١٠٩ (٧٥١٨)، والبيهقي في الشعب ١١/٢٠٧ (٨٤١٩) من طريق بكر بن سهل الدمياطي، عن عمرو بن هاشم البيروتي، عن إدريس بن زياد الألهاني، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة به. قال الطبراني الأوسط ٣/٢٩٨ (٣٢١٠): «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا إدريس بن زياد، تفرد به عمرو بن هاشم». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٩ (١٢٧٢٧): «فيه من لم أعرفه، وعمرو بن هاشم البيروتي وُثِّق، وفيه ضعف». وقال فيه أيضًا ٨/٣٣ (١٢٧٤٧): «بكر بن سهل الدمياطي ضعَّفه النسائي، وقال غيره: مقارب الحديث». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/٢٤٤: «صححه أيضًا في المختارة». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٦٥ (٣٠٦٤): «ضعيف».]]. (٤/٥٦٥)
١٩٣٣٦- عن الحارث بن شُرَيْح، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ المسلم أخو المسلم؛ إذا لَقِيَه ردَّ عليه مِن السلام بمثل ما حيّاه به أو أحسن من ذلك، وإذا استأمره نَصَح له، وإذا استنصره على الأعداء نصره، وإذا اسْتَنْعَتَه قَصْدَ السبيل يَسَّره ونَعَتَ له، وإذا استعاره أحدٌ على العدو أعاره، وإذا استعاره الحد على المسلم لم يعره، وإذا استعاره الجُنَّة أعاره، لا يمنعه الماعون». قالوا: يا رسول الله، وما الماعون؟ قال: «الماعون في الحجر، والماء، والحديد». قالوا: وأي الحديد؟ قال: «قِدر النحاس، وحديد الفاس الذي تمتهنون به». قالوا: فما هذا الحجر؟ قال: «القِدر من الحجارة»[[أخرجه البيهقي في الشعب ١٠/١١٢-١١٣ (٧٢٤٨) من طريق أبي المغلس عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري، عن أبيه، عن عابد بن ربيعة النميري، عن علي بن بحير، عن الحارث بن شريح به. وفي سنده عبد ربه بن خالد بن عبد الملك ابن قدامة النميري أبو المغلس، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٣٧٨٥): «مقبول».]]. (٤/٥٦٤)
١٩٣٣٧- عن زيد بن أسلم، أن النبي ﷺ قال: «يُسَلِّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير. وإذا مَرَّ بالقوم فسَلَّم منهم واحدٌ أجزأ عنهم، وإذا ردَّ من الآخرين واحدٌ أجزأ عنهم»[[أخرجه البيهقي (٨٩٢٣). ينظر: السلسلة الصحيحة (١١٤٨).]]. (٤/٥٦٥)
١٩٣٣٨- عن أبي بكر الصديق، قال: السلام أمان الله في الأرض[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/١٧٧.]]. (٤/٥٦٣)
١٩٣٣٩- عن عبد الله بن عمر، قال: السلام اسم من أسماء الله تعالى؛ فإذا أنت أكثرت منه أكثرت من ذكر الله[[أخرجه البيهقي (٨٧٩٣).]]. (٤/٥٦٣)
١٩٣٤٠- عن سعيد بن أبي هلال الليثي - من طريق عمرو بن الحارث-، قال: سلام الرجل يُجْزي عن القوم، ورَدُّ السلام يُجْزي عن القوم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٨٩٢٤).]]١٧٩٢. (٤/٥٦٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.