الباحث القرآني
﴿فَقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسࣰا وَأَشَدُّ تَنكِیلࣰا ٨٤﴾ - نزول الآية
١٩٢٤٥- عن البراء بن عازب، قال: لَمّا نزلت على النبي ﷺ: ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين﴾ قال لأصحابه: «قد أمرني ربي بالقتال؛ فقاتِلوا»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/٣٦٧- من طريق محمد بن حمير، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء به. قال ابن كثير: «حديث غريب».]]. (٤/٥٥٣)
﴿فَقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ﴾ - تفسير
١٩٢٤٦- عن أبي إسحاق، قال: قلت للبراء بن عازب: الرجل يحمل على المشركين، أهو ممن ألقى بِيَدِه إلى التهلكة؟ قال: لا؛ إنّ الله بعث رسوله وقال: ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك﴾. إنما ذلك في النفقة[[أخرجه أحمد ٣٠/٤٢٧، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٧.]]. (٤/٥٥٣)
١٩٢٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿فقاتل في سبيل الله﴾ فأمره أن يقاتل بنفسه، ﴿لا تكلف إلا نفسك﴾ يعني: ليس عليك ذنب غيرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
﴿فَقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٩٢٤٨- عن خالد بن معدان، أنّ رسول الله ﷺ قال: «بُعِثْتُ إلى الناس كافة، فإن لم يستجيبوا لي فإلى العرب، فإن لم يستجيبوا لي فإلى قريش، فإن لم يستجيبوا لي فإلى بني هاشم، فإن لم يستجيبوا لي فإلَيَّ وحدي»[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/١٥٠. قال السيوطي في فيض القدير ٣/٢٠٢ (٦٠٨٥): «عن خالد بن معدان مرسلًا». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٤١٤ (٣٤٠٥): «موضوع».]]. (٤/٥٥٣)
﴿وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ﴾ - تفسير
١٩٢٤٩- عن أبي سنان -من طريق أبي رجاء، عن رجل- في قوله: ﴿وحرض المؤمنين﴾، قال: عِظْهم[[أخرجه ابن المنذر (٢٠٥٨)، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٨.]]. (٤/٥٥٣)
١٩٢٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وحرض المؤمنين﴾، يعني: وحرِّض على القتال، يعني: على قتال العدو[[مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
﴿وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٩٢٥١- عن أسامة بن زيد، أنّ رسول الله ﷺ قال لأصحابه ذات يوم: «ألا هل مُشَمِّر للجنة؛ فإن الجنة لا خَطَر لها[[لا خطر لها: أي: لا عوض عنها، ولا مثل لها. النهاية (خطر).]]، هي -وربِّ الكعبة- نور تلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مُطَّرِد[[مطرد، أي: جار. النهاية (طرد).]]، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحُلَل كثيرة، في مقام أبدًا، في خير ونضرة، ونعمة في دار عالية سليمة بهية». قالوا: يا رسول الله، نحن المشمرون لها. قال: «قولوا: إن شاء الله». ثم ذكر الجهاد، وحضَّ عليه[[أخرجه ابن ماجه ٥/٣٨٠-٣٨١ (٤٣٣٢)، وابن حبان ١٦/٣٨٩ (٧٣٨١)، وابن المنذر ٢/٨١٠ (٢٠٥٧) من طريق محمد بن مهاجر الأنصاري، عن الضحاك المعافري، عن سليمان بن موسى، عن كريب مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد به. قال البزار في مسنده ٧/٤٥ (٢٥٩١): «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي ﷺ إلا أسامة، ولا نعلم له طريقًا عن أسامة إلا هذا الطريق، ولا نعلم رواه عن الضحاك المعافري إلا هذا الرجل محمد بن مهاجر». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٦٥ (١٥٥٨): «هذا إسناد فيه مقال». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٣٧٠ (٣٣٥٨): «ضعيف».]]. (٤/٥٥٣)
﴿عَسَى ٱللَّهُ أَن یَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ﴾ - قراءات
١٩٢٥٢- عن سفيان بن عيينة: سمعت ابن شبرمة يقرؤها: (عَسى اللهُ أن يَكُفَّ مِن بَأْسِ الَّذِينَ كَفَرُوا)[[في المطبوع من ابن أبي حاتم ٣/١٠١٨: ﴿عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا﴾، وكذا في النسخة بتحقيق د. حكمت بشير ٤/٨٥ (مرقومة بالآلة الكاتبة). وزيادة (من) قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف.]].= (ز)
١٩٢٥٣- قال سفيان: وهي قراءة عبد الله بن مسعود هكذا: (عَسى اللهُ أن يَكُفَّ مِن بَأْسِ الَّذِينَ كَفَرُوا)[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٨، وابن عبد البر في التمهيد ٨/٢٩٩.]]. (٤/٥٥٤)
﴿عَسَى ٱللَّهُ أَن یَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ﴾ - تفسير الآية
١٩٢٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿عسى﴾، قال: عسى من الله واجب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٨.]]. (ز)
١٩٢٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عسى الله أن يكف بأس﴾ يعني: قتال ﴿الذين كفروا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسࣰا وَأَشَدُّ تَنكِیلࣰا ٨٤﴾ - تفسير
١٩٢٥٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿والله أشد بأسا وأشد تنكيلا﴾، يقول: عقوبة[[أخرجه ابن جرير ٧/٢٦٨، وابن المنذر (٢٠٦١)، وابن أبي حاتم ٣/١٠١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٧٨٤. (٤/٥٥٤)
١٩٢٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والله أشد بأسا﴾ يعني: أخْذًا، ﴿وأشد تنكيلا﴾ يعني: نكالًا، يعني: عقوبة من الكفار، ولو لم يطع النبي ﷺ أحدًا من الكفار لكفاه الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٩٤.]]. (ز)
١٩٢٥٨- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- في قوله: ﴿وأشد تنكيلا﴾، أي: تعسرًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠١٨، وكذا جاءت في مطبوعته، ولم تتضح في المرقومة بالآلة الكاتبة بتحقيق د. حكمت بشير ٤/١٤٦٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.