الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ﴾ - نزول الآية
٢٠٧٣٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: نزلت في عبد الله بن أُبَيٍّ، وأبي عامر بن النعمان[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١١-٦١٢ مُطَوَّلًا.]]. (٥/٨١)
﴿إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ﴾ - تفسير الآية
٢٠٧٣٥- عن الحسن البصري -من طريق سفيان بن حسين- في الآية، قال: يُلْقى على كل مؤمن ومنافق نورٌ يمشون به يوم القيامة، حتى إذا انتَهَوْا إلى الصراط طَفِئ نورُ المنافقين، ومضى المؤمنون بنورهم، فينادونهم: ﴿انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِن نُورِكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿ولكنكم فتنتم أنفسكم﴾ [الحديد:١٣-١٤]. قال الحسن: فتلك خديعة الله إياهم[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١٢، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٨١)
٢٠٧٣٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وهو خادعهم﴾، قال: يعطيهم يوم القيامة نورًا يمشون فيه مع المسلمين، كما كانوا معهم في الدنيا، ثُمَّ يسلبهم ذلك النورَ، فيُطْفِئُه، فيقومون في ظُلْمَتِهم[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١١، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٥.]]. (٥/٨١)
٢٠٧٣٧- وعن مجاهد بن جبر= (ز)
٢٠٧٣٨- وسعيد بن جبير، نحوه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٨١)
٢٠٧٣٩- قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج-: وفي المنافقين: ﴿يخادعون الله وهو خادعهم﴾. قال: مثل قوله في البقرة [٩]: ‹يُخادِعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا وما يُخادِعُونَ إلَّآ أنفُسَهُمْ›[[قال محققو تفسير ابن جرير: كذا في النسخ. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وقرأ بقية العشرة: ﴿وما يَخْدَعُونَ﴾ بفتح الياء، وسكون الخاء، وفتح الدال من غير ألف. انظر: النشر ٢/٢٠٧، والإتحاف ص١٧٠.]]. قال: وأما قوله: ﴿وهو خادعهم﴾ فيقول: في النور الذي يُعْطى المنافقون مع المؤمنين، فيُعْطَوْن النورَ، فإذا بلغوا السور، وما ذكر الله من قوله: ﴿انظرونا نقتبس من نوركم﴾ [الحديد:١٣] قال: قوله: ﴿وهو خادعهم﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١٠.]]. (ز)
٢٠٧٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم﴾ حين أظهروا الإيمان، وأسَرُّوا التكذيبَ، ﴿وهو خادعهم﴾ على الصراط في الآخرة حين يُقال لهم: ﴿ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا﴾ [الحديد:١٣]، فبقوا في الظُّلْمَة، فهذه خدعة الله ﷿ لهم في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٦.]]. (ز)
﴿وَإِذَا قَامُوۤا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ﴾ - تفسير
٢٠٧٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سِماك الحنفي- أنّه كان يكره أن يقول الرجل: إنِّي كسلان. ويتأول هذه الآية[[أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٣٦٥)، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٨٢)
٢٠٧٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن المنافقين، فقال سبحانه: ﴿وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى﴾، يعني: المنافقين متثاقلين، لا يرَوْا أنّها حقٌّ عليهم. نظيرها في براءة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٦. يشير إلى قوله تعالى: ﴿ولا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إلّا وهُمْ كُسالى﴾ [التوبة:٥٤].]]. (ز)
﴿یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ﴾ - تفسير
٢٠٧٤٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿يراءون الناس﴾، قال: واللهِ، لولا الناسُ ما صَلّى المنافقُ، ولا يُصَلِّي إلا رياءً وسُمْعةً[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١٣، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٨٢)
٢٠٧٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يراءون الناس﴾ بالقيام بالنَّهار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٦.]]. (ز)
٢٠٧٤٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس﴾، قال: هم المنافقون، لولا الرياءُ ما صَلَّوْا[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١٣.]]. (ز)
﴿وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا ١٤٢﴾ - تفسير
٢٠٧٤٦- قال عبد الله بن عباس في قوله: ﴿ولا يذكرون الله إلا قليلا﴾: إنّما قال ذلك لأنّهم يفعلونها رياءً وسمعةً، ولو أرادوا بذلك القليلَ وجهَ الله تعالى لكان كثيرًا[[تفسير الثعلبي ٣/٤٠٥، وتفسير البغوي ٢/٣٠٢.]]. (ز)
٢٠٧٤٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- ﴿ولا يذكرون الله إلا قليلا﴾، قال: إنَّما قَلَّ لأنّه كان لغير الله[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٣٩٨ (٣٦٤٦٦)، وابن جرير ٧/٦١٤، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٨٦٦). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤١٦-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٨٢)
٢٠٧٤٨- عن الحسن البصري -من طريق عوف- أنّه قرأ هذه: ﴿يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا﴾، قال الحسن: فواللهِ، لو كان ذلك القليلُ منهم لله لَقَبِلَه، ولكن كان ذلك القليلُ منهم رياءً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٩٦.]]١٨٩٤. (ز)
٢٠٧٤٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿ولا يذكرون الله إلا قليلا﴾، قال: إنّما قلَّ ذِكْرُ المنافقِ لأنّ الله لم يقبله، وكُلُّ ما ردَّ اللهُ قليلٌ، وكلُّ ما قَبِلَ اللهُ كثيرٌ[[أخرجه ابن جرير ٧/٦١٤، وابن أبي حاتم ٤/١٠٩٦.وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٨٢)
٢٠٧٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يذكرون الله﴾ يعني: في الصلاة ﴿إلا قليلا﴾ يعني بالقليل: الرياء، ولا يُصَلُّون في السِّرِّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٦.]]. (ز)
﴿وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا ١٤٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٠٧٥١- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن حَسَّن الصلاةَ حيث يراه الناسُ، وأساءها حيث يخلو؛ فتلك استهانةٌ استهان بها ربَّه»[[أخرجه أبو يعلى في مسنده ٩/٥٤ (٥١١٧)، وعبد الرزاق ٢/٣٦٩ (٣٧٣٨)، وابن أبي حاتم ٤/١٠٦١ (٥٩٣٨). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٣٣ (٤٥): «ورواه من هذه الطرق ابن جرير الطبري مرفوعًا أيضًا، وموقوفًا على ابن مسعود، وهو أشبه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢١ (١٧٦٥٣): «رواه أبو يعلى، وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ٦/٣٧ (٨٣٣٧): «قال -السيوطي- في المهذب مستدرِكًا على البيهقي: قلتُ: فيه إبراهيم الهجري، ضعيف».]]. (٥/٨٢)
٢٠٧٥٢- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «تلك صلاة المنافق، يجلس يَرْقُبُ الشمسَ، حتى إذا كانت بين قَرْنَي شيطانٍ قام فنَقَرَ أربعًا، لا يذكر اللهَ فيها إلا قليلًا»[[أخرجه مسلم ١/٤٣٤ (٦٢٢).]]. (٥/٨٣)
٢٠٧٥٣- عن علي بن أبي طالب، قال: لا يَقِلُّ عَمَلٌ مع تقوى، وكيف يَقِلُّ ما يُتَقَبَّلُ؟![[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٨٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.