الباحث القرآني

إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ مجاز أي يخادعون أولياء الله. وَهُوَ خادِعُهُمْ أي معاقبهم، وإن شئت أسكنت الهاء فقلت «وهو» لأن الضمّة ثقيلة وقبل الكلمة واو، وحكي إسكان الواو وقرأ مسلمة بن عبد الله النحوي وَهُوَ خادِعُهُمْ [[انظر البحر المحيط 3/ 393، ومختصر ابن خالويه (29) .]] بإسكان العين، وقال محمد بن يزيد: هذا لحن لأنه زوال الإعراب. قال أبو جعفر: وقد أجاز سيبويه ذلك وأنشد: [الرجز] 109- إذا اعوججن قلت صاحب قوّم [[مرّ الشاهد (22) .]] وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى في موضع نصب على الحال، وكذا يراءون الناس أي يرون الناس أنّهم يتديّنون بصلاتهم وقرأ ابن أبي إسحاق والأعرج يرؤّون الناس [[انظر البحر المحيط 3/ 393، ومختصر ابن خالويه (29) .]] على وزن يُدَعُّونَ [الطور: 13] ، وحكى أنها لغة سفلى مضر والقراءة الأولى أولى لإجماعهم على الذين هم يراءون، ويقال: فلان مراء وفعل ذلك رئاء الناس. وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا أي لا يذكرون الله جلّ وعزّ بقراءة ولا تسبيح وإنّما يذكرونه بالتكبير وبما يراءون به والتقدير: إلّا ذكرا قليلا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب