الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِی نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا ١٣٦﴾ - نزول الآية
٢٠٦٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- أنّ عبد الله بن سلام، وأسدًا وأُسَيْدًا ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلامًا ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخيه، ويامين بن يامين؛ أتَوْا رسول الله ﷺ، فقالوا: يا رسول الله، إنّا نُؤْمِن بكتابك، وموسى، والتوراة، وعُزَيْر، ونكفر بما سواه من الكتب والرسل. فقال رسول الله ﷺ: «بل آمِنوا بالله، ورسوله محمد، وكتابه القرآن، وبكُلِّ كتاب كان قبله». فقالوا: لا نفعل. فنزلت: ﴿يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل﴾. قال: فآمِنوا كلهم[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٨٢٢ (٦٦٨٠). وأورده الثعلبي ٣/٤٠١. إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٥/٧٦)
٢٠٦٥١- قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت في عبد الله بن سلام، وأَسَد وأُسيد ابْنَي كعب، وثعلبة بن قيس، وجماعة من مؤمني أهل الكتاب، قالوا: يا رسول الله، إنّا نؤمن بك، وبكتابك، وبموسى، والتوراة، وعُزَيْر، ونكفر بما سوى ذلك مِن الكتب والرُّسل. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٣٢٩.]]. (ز)
٢٠٦٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾، نزلت في مؤمني أهل الكتاب، كان بينهم وبين اليهود كلامٌ لَمّا أسلموا، قالوا: نؤمن بكتاب محمد ﷺ، ونكفر بما سواه. فقال تعالى: ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ ورسولهِ والكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رسولهِ والكِتابِ الَّذِي أنْزَلَ مِن قَبْلُ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٤.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ﴾ - تفسير
٢٠٦٥٣- قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: هذا خطاب للمؤمنين[[تفسير الثعلبي ٣/٤٠١، وتفسير البغوي ٢/٢٩٩.]]١٨٨٥. (ز)
٢٠٦٥٤- قال مجاهد بن جبر: أراد به المنافقين، يقول: يا أيها الذين آمَنوا باللسان آمِنوا بالقلب[[تفسير البغوي ٢/٢٩٩.]]. (ز)
٢٠٦٥٥- عن الضحاك بن مُزاحم، في قوله: ﴿يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله﴾، قال: يعني بذلك: أهل الكتاب، كان اللهُ قد أخذ ميثاقَهم في التوراة والإنجيل، وأقرُّوا على أنفسهم بأن يؤمنوا بمحمد ﷺ، فلمّا بعث اللهُ رسوله دعاهم إلى أن يؤمنوا بمحمد ﷺ والقرآن، وذكَّرهم الذي أخذ عليهم من الميثاق، فمِنهم مَن صدَّق النبي واتَّبَعَه، ومنهم مَن كفر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٧٦)
٢٠٦٥٦- قال محمد بن السائب الكلبي: خاطب بهذا مَن آمَنَ مِن أهل الكتاب؛ وذلك أنّهم قالوا عند إسلامهم: أنؤمن بكتاب محمد، ونكفر بما سواه؟![[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤١٣-.]]. (ز)
٢٠٦٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله﴾، وصدِّقوا بتوحيد الله ﷿، ﴿ورسوله﴾ أي: وصدِّقوا برسوله محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٤.]]. (ز)
﴿وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِی نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ﴾ - تفسير
٢٠٦٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والكتاب الذي نزل على رسوله﴾ يعني: محمدًا ﷺ، ﴿والكتاب الذي أنزل من قبل﴾ نزول كتاب محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٤.]]. (ز)
﴿وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ﴾ - تفسير
٢٠٦٥٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿واليوم الآخر﴾، يعني: بالغيب الذي فيه جزاء الأعمال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٩٠.]]. (ز)
٢٠٦٦٠- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق منصور- قوله: ﴿ومن يكفر﴾، قال: كفر بالله، واليوم الآخر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٩٠.]]. (ز)
٢٠٦٦١- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ ذَكَر كُفّار أهل الكتاب، فحذَّرهم الآخرة، يعني: البعث، فقال الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿ومن يكفر بالله﴾ يعني: بتوحيد الله، ﴿وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر﴾ يعني: البعث الذي فيه جزاء الأعمال[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٤.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا ١٣٦﴾ - تفسير
٢٠٦٦٢- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- قوله: ﴿فقد ضل﴾، يقول: فقد أخطأ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٩١.]]. (ز)
٢٠٦٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقد ضل﴾ عن الهُدى ﴿ضلالا بعيدا﴾، وبما أوعد اللهُ ﷿ من الثواب والعقاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.