الباحث القرآني

وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ قِيلَ فِيهِ: يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا بِمَن قَبْلَ مُحَمَّدٍ مِنَ الأنْبِياءِ آمِنُوا بِاَللَّهِ وبِمُحَمَّدٍ وما أتى بِهِ مِن عِنْدِ اللَّهِ؛ لِأنَّهم مِن حَيْثُ آمَنُوا بِالمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الأنْبِياءِ لِما كانَ مَعَهم مِنَ الآياتِ فَقَدْ ألْزَمَهُمُ الإيمانَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ لِهَذِهِ العِلَّةِ بِعَيْنِها. ومِن جِهَةٍ أُخْرى أنَّ في كُتُبِ الأنْبِياءِ المُتَقَدِّمِينَ البِشارَةَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ فَمِن حَيْثُ آمَنُوا بِهِمْ وصَدَّقُوا بِما أخْبَرُوا بِهِ عَنِ اللَّهِ تَعالى، وقَدْ أخْبَرُوهم بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ فَعَلَيْهِمُ الإيمانُ بِهِ وهم مَحْجُوجُونَ بِذَلِكَ. وقِيلَ: إنَّهُ خِطابٌ لِلْمُؤْمِنِينَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ وأمْرٌ لَهم بِالمُداوَمَةِ عَلى الإيمانِ والثَّباتِ عَلَيْهِ؛ واَللَّهُ أعْلَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب