الباحث القرآني
﴿یَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا یَشَاۤءُ مِن مَّحَـٰرِیبَ﴾ - تفسير
٦٣١٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿مِن مَحارِيبَ﴾، قال: بنيان دون القصور[[أخرجه عبد بن حميد -كما في التغليق ٤/٣١-، وابن جرير ١٩/٢٣٠. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٥٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿مِن مَحارِيبَ﴾، قال: المساجد[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي شيبة.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٥٩- عن الحسن البصري: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحارِيبَ﴾، المحاريب: المساجد[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩.]]. (ز)
٦٣١٦٠- عن عطية بن سعد العوفي، قال: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحارِيبَ﴾ المحاريب: القصور[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿مِن مَحارِيبَ﴾، قال: قصور ومساجد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٢٧ من طريق معمر، وابن جرير ١٩/٢٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٦٢- عن محمد بن السائب الكلبي: ﴿مِن مَحارِيبَ﴾ المساجد والقصور[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩.]]. (ز)
٦٣١٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ﴾ يعني: الجن لسليمان ﴿مِن مَحارِيبَ﴾ المساجد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٢٧.]]. (ز)
٦٣١٦٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحارِيبَ﴾، قال: المحاريب: المساكن. وقرأ قول الله ﷿: ﴿فَنادَتْهُ المَلائِكَةُ وهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي المِحْرابِ﴾ [آل عمران:٣٩][[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣١.]]. (ز)
﴿وَتَمَـٰثِیلَ﴾ - تفسير
٦٣١٦٥- عن عبد الله بن عباس –من طريق السدي عن أبي مالك-، في قوله: ﴿وتَماثِيلَ﴾ قال: اتخذ سليمانُ تماثيل مِن نحاس، فقال: يا رب، انفخ فيها الروح؛ فإنها أقوى على الخدمة. فنفخ الله فيها الروح، فكانت تخدمه، وكان إسفنديار من بقاياهم، فقيل لداود وسليمان: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/٣٧٤.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وتَماثِيلَ﴾، قال: من نحاس[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣١. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٦٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿وتَماثِيلَ﴾، قال: الصور[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي شيبة.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٦٨- عن الحسن البصري: ﴿وتَماثِيلَ﴾: الصور. وقال: ولم تكن يومئذ محرمة[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩.]]٥٣٠١. (ز)
٦٣١٦٩- عن عطية بن سعد العوفي، قال: ﴿وتَماثِيلَ﴾ والتماثيل: الصور[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٧٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وتَماثِيلَ﴾، قال: من رُخام وشَبَهٍ[[عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٠ من طريق سعيد بلفظ: زجاج وشَبَهٍ. والشبه: النحاس يُصبغ فيصفر. اللسان (شبه). وعزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ١٠/٣٨٢ إلى عبد الرزاق بلفظ: كانت من خشب ومن زجاج.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتَماثِيلَ﴾ مِن نحاس ورخام، من الأرض المقدسة وإصطخر، مِن غير أن يعبدها أحد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٢٧.]]. (ز)
٦٣١٧٢- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحارِيبَ وتَماثِيلَ﴾، قال: مِن شَبَهٍ ورخام[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٧٢)
﴿وَجِفَانࣲ كَٱلۡجَوَابِ﴾ - تفسير
٦٣١٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ‹وجِفانٍ كالجَوابِي›، قال: كالجوْبة[[الجوبة: الحفرة. اللسان (جوب).]] من الأرض منها[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٢، وابن أبي حاتم -كما في التغليق ٤/٣١، وفتح الباري ٨/٥٣٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٧٤)
٦٣١٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿وجِفانٍ كالجَوابِ﴾: يعني بالجواب: الحياض[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٣.]]. (ز)
٦٣١٧٥- عن عبد الله بن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: ‹وجِفانٍ كالجَوابِي›. قال: كالحياض الواسعة، تسع الجفنة الجزور. قال: وهل تعرف العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت طرفة بن العبد وهو يقول: كالجوابي لا تَني مُتْرَعة لِقِرى الأضياف أو للمُحْتَضر[[لا تني: لا تفتر. والمترعة: المملوءة. والمحتضر: النازل على الماء. شرح ديوان طرفة (٦٧).]]. وقال أيضًا: يجبر المحروب[[المحروب: المسلوب ماله. شرح ديوان طرفة (١١٠).]] فينا ماله بقبابٍ وجفانٍ وخَدم[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧٥- دون البيت الثاني.]]. (١٢/١٧٤)
٦٣١٧٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿وجِفانٍ كالجَوابِ﴾، قال: حياض الإبل[[تفسير مجاهد (٥٥٣)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٣، كما أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٥٠ بنحوه من طريق أبي يحيى.]]. (ز)
٦٣١٧٧- قال مجاهد بن جبر: ﴿وجِفانٍ﴾ وصحاف[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٤٩.]]. (ز)
٦٣١٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: ﴿وجِفانٍ﴾ صحاف، ‹كالجَوابِي› الجفنة مثل الجوْبة من الأرض[[أخرجه عبد بن حميد -كما في التغليق ٤/٣١-، وابن جرير ١٩/٢٣٣ بنحوه. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٧٥٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٥٣٠٢. (١٢/١٧٢)
٦٣١٧٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- ‹وجِفانٍ كالجَوابِي›: كحياض الإبل العظام[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٤ من طريق جويبر أيضًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي شيبة.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٨٠- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- ﴿كالجَوابِ﴾: كالحياض[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. ([٩٨٤]) أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٣. وعلَّقه يحيى بن سلام في تفسيره ٢/٧٤٩-٧٥٠. وأخرجه الثعلبي في تفسيره ٨/٧٩ من طريق سهل السراج بلفظ: مثل حياض الإبل.]]. (ز)
٦٣١٨١- عن الحسن البصري، ‹وجِفانٍ كالجَوابِي›، قال: كالحياض[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/١٧٤)
٦٣١٨٢- عن عطية بن سعد العوفي، قال: ﴿وجِفانٍ كالجَوابِ﴾، قال: كالجوْبة من الأرض[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ‹وجِفانٍ كالجَوابِي›، قال: كالحياض[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٢٧ من طريق معمر، وأخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٨٤- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قوله جل وعلا: ﴿جفان كالجواب﴾، قال: الجفان: العظام[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٨٩ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
٦٣١٨٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وجِفانٍ كالجَوابِ﴾، قال: جفان كجوبة الأرض من العِظَم. والجوبة من الأرض: يُستنقع فيها الماء[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٣.]]. (ز)
﴿وَقُدُورࣲ رَّاسِیَـٰتٍۚ﴾ - تفسير
٦٣١٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: أثافِيُّها[[أثافيها: هي الحجارة التي توضع عليها القِدر. اللسان (أثف).]] منها[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٢، وابن أبي حاتم -كما في التغليق ٤/٣١، وفتح الباري ٨/٥٣٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٧٤)
٦٣١٨٧- عن سعيد بن جبير، ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: عظام تُفْرَغ إفراغًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والفريابي.]]. (١٢/١٧٥)
٦٣١٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: عِظام[[أخرجه عبد بن حميد -كما في التغليق ٤/٣١-، وابن جرير ١٩/٢٣٤ بنحوه. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٧٥٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٢)
٦٣١٨٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾: قدور عِظام، كانوا ينحتونها من الجبال[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة،وابن المنذر.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٩٠- عن الحسن البصري، ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: القدور العظام التي لا تُحرَّك من مكانها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/١٧٤)
٦٣١٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: ثابِتات لا يزُلن عن مكانهن، كُنَّ يُرَيْنَ بأرض اليمن[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٢٧ من طريق معمر، وأخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر.]]. (١٢/١٧٣)
٦٣١٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿راسِياتٍ﴾، يعني: ثابتات في الأرض، عِظام تنقُر من الجبال بأثافيِّها لا تُحوّل عن أماكنها[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٥٠.]]. (ز)
٦٣١٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجِفانٍ كالجَوابِ﴾ وقصاع في العِظَم كحياض الإبل بأرض اليمن، من العِظَم يجلس على كل قصعة واحدة ألف رجل، يأكلون منها بين يدي سليمان، ﴿وقُدُورٍ﴾ عظام لها قوائم لا تتحرك، ﴿راسِياتٍ﴾ ثابتات تُتخذ من الجبال. والقدور وعين الصُفر بأرض اليمن، وكان مُلكُ سليمان ما بين مصر وكابل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٢٧.]]. (ز)
٦٣١٩٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وقُدُورٍ راسِياتٍ﴾، قال: مثال الجبال مِن عِظَمِها، يُعمل فيها الطعام مِن الكِبَر والعِظم، لا تُحرّك، ولا تُنقل، كما قال للجبال: راسيات[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٣، ٢٣٥.]]. (ز)
﴿وَقُدُورࣲ رَّاسِیَـٰتٍۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٣١٩٥- عن عطية العوفي -من طريق قُرَّة بن خالد- قال: أمر سليمانُ ببناء بيت المقدس، فقالوا له: زوبعة الشيطان له عينٌ في جزيرة من البحر يرِدها كل سبعة أيام يومًا. فأَتوها، فنزحوها ثم صبُّوا فيها خمرًا، فجاء لِوِرْده، فلمّا أبصر الخمر قال في كلام له: ما علمتُ أنكِ إذا شربكِ صاحبُك لمَما تُظهرين عليه عدوه -في أساجيع له-، لا أذوقكِ اليوم. فذهب ثم رجع لظمأٍ آخر، فلما رآها قال كما قال أول مرة، ثم ذهب فلم يشرب، حتى جاء لظمئه لإحدى وعشرين ليلة، فقال: ما علمتُ أنكِ لَتُذهبين الهمَّ. في سجع له، فشرب منها، فسكر، فجاءوا إليه، فأروْه خاتم السُّخرة، فانطلق معهم إلى سليمان، فأمرهم بالبناء، فقال زوبعة: دلُّوني على بيض الهدهد. فدُلّ على عُشِّه، فأكبَّ عليه جُمجُمة، يعني: زجاجة، فجاء الهدهد، فجعل لا يصِل إليه، فانطلق، فجاء بالماس الذي يُثقب به الياقوت، فوضعه عليها فقطَّ الزجاجة نصفين، ثم ذهب ليأخذه، فأزعجوه، فجاء بالماس إلى سليمان، فجعلوا يستعرضون الجبال كأنما يخطون، أي: في نواحيها؛ في نواحي الجبل في طين[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٧٥٠-٧٥١.]]. (ز)
٦٣١٩٦- قال معمر، وقال قتادة: إنّ سليمان قال للشياطين: إنِّي قد أمرتُ أن أبني مسجدًا -يعني: مسجد بيت المقدس- لا أسمع فيه صوت منقار ولا ميشار[[المئشار، بالهمز: هو المنشار، بالنون. وقد يترك الهمز. لسان العرب (أشر).]]. فقالت له الشياطين: إنّ في البحر شيطانًا، فلعلك إن قدرت عليه أن يخبرك بذلك. وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينًا يشرب منها، فعمدت الشياطين إلى تلك العين، فنزحتها، ثم ملأتها خمرًا، فجاء ذلك الشيطان، فقال: إنّك لطيبة الريح، ولكنك تُسفِّهين الحليم، وتزيدين السفيه سفهًا. ثم ذهب فلم يشرب، ثم أدركه العطش، فرجع، فقال مثل ذلك ثلاث مرات، ثم إنه كرع فشرب فسكر، فأخذوه، فجاءوا به إلى سليمان، فأراه سليمان خاتمه، فلما رآه ذلَّ له، وكان ملك سليمان في خاتمه، فقال سليمان: إني قد أمرت أن أبني مسجدًا فلا أسمع فيه صوت منقار ولا ميشار. فأمر الشياطين بزجاجة فصنعت له، ثم وضعت على بيض الهدهد، فجاء الهدهد ليربض على بيضه فلم يقدر عليه، فذهب، فقال الشيطان: انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه. فجاء بالماس، فوضعه على الزجاجة، ففلقها، فأخذوا الماس، فجعلوا يقطعون به الحجارة قطعًا حتى بنى بيت المقدس[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/١٦٤-١٦٥، وفي مصنفه (٩٧٥٣)، وابن جرير ٢٠/٨٩-٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وسيأتي بنحوه في سورة ص.]]. (١٢/٥٧٤)
﴿ٱعۡمَلُوۤا۟ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرࣰاۚ﴾ - تفسير
٦٣١٩٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال: اعملوا شكرًا لله على ما أنعم به عليكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٥)
٦٣١٩٨- عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي -من طريق زهرة بن معبد- قال: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾ الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تعمله لله شكر، وأفضل الشكر الحمد[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع في تفسير القرآن ١/١٤٢ (٣٣١)، وابن جرير ١٩/٢٣٦.]]. (ز)
٦٣١٩٩- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال: الشكر: تقوى الله، والعمل بطاعته[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٥-٢٣٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٨٨-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/١٧٦)
٦٣٢٠٠- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- قال: كان داود ﵇ يرتفع له كل يوم درع، فيبيعه بستة آلاف، فينفق على بني إسرائيل أربعة آلاف، وعلى عياله ألفين، فأُوتي داود ﵇ ما أُوتي ثم قيل له: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ت: إسماعيل إبراهيم عوض) ١/٣١٧ (٤٣٩).]]. (ز)
٦٣٢٠١- عن محمد بن شهاب الزهري -من طريق عبد الجليل بن حميد- في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال: قولوا: الحمد لله[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤٤٧٨).]]. (١٢/١٧٥)
٦٣٢٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال:لم ينفكْ منهم مصلٍّ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٧٧)
٦٣٢٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾ بما أعطيتم من الخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٢٧.]]. (ز)
٦٣٢٠٤- عن مسعر، قال: لَمّا قيل لهم: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾لم يأتِ على القوم ساعةٌ إلا ومنهم مصلٍّ[[أخرجه ابن أبي الدنيا (٧٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٥٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/٩٣.]]. (١٢/١٧٧)
٦٣٢٠٥- عن الفضيل، قال في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾: قال داود: يا رب، كيف أشكرك، والشكر نعمة منك؟ قال: الآن شكرتني؛ حين علمتَ أنّ النِّعَم مِنِّي[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٨٩-.]]. (١٢/١٧٦)
٦٣٢٠٦- عن المغيرة بن عتيبة، قال: قال داود: يا رب، هل بات أحدٌ مِن خلقك الليلةَ أطول ذِكرًا لك مِنِّي؟ فأوحى الله إليه: نعم، الضفدع. وأنزل الله على داود: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، فقال داود: يا رب، كيف أطيق شكرك، وأنت الذي تُنعِمُ عَلَيَّ ثم ترزقني على النعمة الشكر؟ فالنعمة منك، والشكر منك، فكيف أطيق شكرك؟ قال: يا داود، الآن عرفتني حق معرفتي[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤٤١٣)، وأحمد في الزهد (٦٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١٧٦)
٦٣٢٠٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال: فيما أعطاكم وعلَّمكم، وسخَّر لكم ما لم يُسَخِّر لغيركم، وعلَّمكم منطق الطير، اشكروا له، يا آل داود. قال: الحمد طرفٌ مِن الشكر[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٦.]]. (ز)
٦٣٢٠٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾ قال بعضهم: توحيدًا. وقال بعضهم: لما نزلت لم يزل إنسانٌ منهم قائمًا يصلي[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٥١.]]. (ز)
﴿وَقَلِیلࣱ مِّنۡ عِبَادِیَ ٱلشَّكُورُ ١٣﴾ - تفسير
٦٣٢٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾، يقول: قليل مِن عبادي الموحدين توحيدهم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٣٦، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٨)
٦٣٢١٠- عن ثابت بن أسلم البناني -من طريق جعفر بن سليمان- قال: بلغنا: أنّ داود ﵇ جَزَّأ الصلاة على بيوته؛ على نسائه وولده، فلم تكن تأتي ساعةٌ مِن الليل والنهار إلا وإنسانٌ قائِمٌ من آل داود يصلي، فعَمَّتهم هذه الآية: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٦/٥٥٦-٥٥٧ (٣٢٥٥٠)، ١٩/٣٩ (٣٥٤٢٠)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٨٨-، والبيهقي في شعب الإيمان (٣١٨٧). وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (١٢/١٧٥)
٦٣٢١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾ لربهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٢٧.]]. (ز)
٦٣٢١٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾ أي: أقل الناس المؤمن[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٥١.]]. (ز)
﴿وَقَلِیلࣱ مِّنۡ عِبَادِیَ ٱلشَّكُورُ ١٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٣٢١٣- عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله ﷺ وهو يخطب الناسَ على المنبر، وقرأ هذه الآية: ﴿اعْمَلُوا آلَ داوُودَ شُكْرًا﴾، قال: «ثلاثٌ مَن أُوتِيهُنَّ فقد أُوتِي ما أُوتِي آلُ داود». قيل: وما هُنَّ، يا رسول الله؟ قال: «العدلُ في الغضب والرضا، والقَصْد في الفقر والغِنى، وذِكرُ الله في السِّرِّ والعلانية»[[أخرجه القاسم بن سلام في الخطب والمواعظ ص١٤٣ (٥٨).]]. (١٢/١٧٧)
٦٣٢١٤- عن حفصة -من طريق عطاء بن يسار-، مرفوعًا به[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/١٧٧)
٦٣٢١٥- عن أبي هريرة -من طريق عطاء بن يسار-، مرفوعًا به[[أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/٧.]]. (١٢/١٧٧)
٦٣٢١٦- عن أبي ذر -من طريق عطاء بن يسار- مرفوعًا به، وقال: «خشية الله في السر والعلانية»[[أخرجه ابن النجار في تاريخه ١٦/١٨٩، من طريق عبد الله بن منيب الحارثي الأنصاري، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذر به. إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن منيب، قال عنه ابن حجر في لسان الميزان ٥/٢٤: «روى عن الزهري أحاديث مكذوبة، وهو ضعيف». وأخرج إسحاق البستي ص١٥٠ نحوه من طريق يزيد بن أبي تميم، عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ.]]. (١٢/١٧٨)
٦٣٢١٧- عن إبراهيم التيمي، قال: قال رجل عند عمر: اللهم، اجعلني مِن القليل. فقال عمر: ما هذا الدعاء الذي تدعو به؟! قال: إني سمعت الله يقول: ﴿وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾، فأنا أدعو الله أن يجعلني من ذلك القليل. فقال عمر: كل الناس أعلمُ مِن عمر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٣٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/١٧٨)
٦٣٢١٨- عن مسعر، قال: إنّ عمر سمع رجلًا يقول: اللهم، اجعلني من القليل. فقال: يا عبد الله، ما هذا؟! قال: سمعتُ الله يقول: ﴿ومَن آمَنَ وما آمَنَ مَعَهُ إلّا قَلِيلٌ﴾ [هود:٤٠]، ﴿وقَلِيلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾، وذكر آية أخرى. فقال عمر: كل أحد أفقه مِن عمر[[عزاه السيوطي إلى عبد الله في زوائد الزهد.]]. (١٢/١٧٨)
٦٣٢١٩- عن أبي الجلد، قال: قرأتُ في مسألة داود أنّه قال: أي ربِّ، كيف لي أن أشكرك، وأنا لا أصِل إلى شكرك إلا بنعمتك؟ قال: فأتاه الوحي: أن يا داود، أليس تعلم أنّ الذي بِك مِن النِّعَم مِنِّي؟ قال: بلى، يا رب. قال: فإنِّي أرضى بذلك منك شكرًا[[أخرجه أحمد في الزهد (٧٢)، وابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤١٤).]]. (١٢/١٧٦)
٦٣٢٢٠- عن مجاهد بن جبر: قال داود لسليمان: قد ذكر الله الشكرَ، فاكفني قيامَ النهار أكفك قيام الليل. قال: لا أستطيع. قال: فاكفني إلى صلاة الظهر. فكفاه[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/١٧٥)
٦٣٢٢١- عن الحسن البصري -من طريق معاوية- قال: قال داود: إلهي، لو أنّ لكل شعرة مِنِّي لِسانَيْنِ يُسَبِّحانك الليلَ والنهارَ والدهر كله؛ ما قضيتُ حقَّ نعمة واحدة من نِعَمِك عَلَيَّ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٥٣، وأحمد (٦٩).]]. (١٢/١٧٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.