الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٥٦﴾ - قراءات
٦٢٧٣٤- عن عبد الله بن مسعود أنّه قرأ: (صَلُّواْ عَلَيْهِ كَما ﷺواْ تَسْلِيمًا)[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/٣٩٨، وروح المعاني ٢٢/٧٧.]]. (١٢/١١٧)
٦٢٧٣٥- عن حميدة، قالت: أوصت لنا عائشة بمتاعها، فكان في مصحفها: (إنَّ اللهَ ومَلَآئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ والَّذِينَ يَصُفُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ)[[أخرجه ابن أبي داود (٨٥). وهي قراءة شاذة.]]. (١٢/١٣٥)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٥٦﴾ - نزول الآية
٦٢٧٣٦- عن كعب بن عُجْرة -من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى- قال: قيل للنبي ﷺ: قد عرفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فنزلت: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[[أخرجه ابن ماجه ١/٢٩٣، من طريق شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة به. إسناده صحيح.]]. (ز)
٦٢٧٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد-: أنّ بني إسرائيل قالوا لموسى: هل يصلي ربُّك؟ فناداه ربُّه: يا موسى، إن سألوك: هل يصلي ربك؟ فقل: نعم. أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي. فأنزل الله على نبيه: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾[[أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة ٢/٤٥٢-٤٥٣، والضياء في المختارة ١٠/١٢١-١٢٢ (١٢١)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٥٧-، من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. إسناده حسن.]]. (١٢/١١٦)
٦٢٧٣٨- قال مجاهد بن جبر: لما نزلت: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾ الآية؛ قال أبو بكر: ما أعطاك الله تعالى مِن خير إلا أشْرَكَنا فيه. فنزلت: ﴿هو الذي يصلي عليكم وملائكته﴾ [الأحزاب:٤٣][[علّقه الواحدي في أسباب النزول (٣٦٢).]]. (ز)
٦٢٧٣٩- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ﴾، قال: لَمّا نزلت جعل الناس يهنونه بهذه الآية، وقال أُبَيّ بن كعب: ما أنزل فيك خيرًا إلا خَلَطَنا به معك، إلا هذه الآية. فنزلت: ﴿وبَشَّرِ المُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب:٤٧][[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/١١٦)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ﴾ - تفسير
٦٢٧٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿يُصَلُّونَ﴾: يُبرِّكون ﴿على النبي﴾[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٢/١١٦)
٦٢٧٤١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾ الآية، قال: صلاة الله على النبي هي مغفرته، إن الله لا يُصَلِّي ولكن يغفر، وأما صلاة الناس على النبي فهي الاستغفار[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/١١٧)
٦٢٧٤٢- عن عبد الله بن عباس: أن معنى صلاة الرب: الرحمة. وصلاة الملائكة: الاستغفار[[أخرجه القاضي إسماعيل -كما في الفتح ١١/١٥٦-. وفي تفسير البغوي ٦/٣٧٢ عن ابن عباس: أراد: إن الله يرحم النبي، والملائكة يدعون له.]]. (ز)
٦٢٧٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾: لا تصلح الصلاة على أحد إلا النبي ﷺ، ولكن يُدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥١٩، والقاضي إسماعيل في فضل الصلاة على النبي ﷺ ص٦٩، والبيهقي في شعب الإيمان (١٥٨٥). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/١٣٥)
٦٢٧٤٤- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع بن أنس- قال في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾: صلاة الله عليه: ثناؤه عليه عند الملائكة. وصلاة الملائكة عليه: الدعاء له[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد (٥٥٢)-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم. وأخرجه آدم بن أبي إياس موقوفًا على الربيع -كما في الفتح ٨/٥٣٣-.]]. (١٢/١١٦)
٦٢٧٤٥- قال الضحاك بن مزاحم: صلاة الله: رحمته. وفي رواية عنه: مغفرته. وصلاة الملائكة: الدعاء[[أخرجه القاضي إسماعيل -كما في الفتح ١١/١٥٦-. وعقّب عليه ابن حجر بقوله: وكأنه يريد الدعاء بالمغفرة ونحوها.]]. (ز)
٦٢٧٤٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾، يعني: أن الله يغفر للنبي ﷺ، وتستغفر له الملائكة[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٣٥-٧٣٦.]]. (ز)
٦٢٧٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾، أما صلاة الرب ﷿: فالمغفرة للنبي ﷺ. وأما صلاة الملائكة: فالاستغفار للنبي ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٠٦.]]. (ز)
٦٢٧٤٨- عن مقاتل بن حيان، قال: صلاة الله: مغفرته. وصلاة الملائكة: الاستغفار[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الفتح ١١/١٥٥-.]]. (ز)
٦٢٧٤٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾، يعني: أن الله يغفر للنبي ﷺ، وتستغفر له الملائكة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٣٦.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٥٦﴾ - تفسير
٦٢٧٥٠- عن طلحة بن عبيد الله، قال: أتى رجلٌ النبيَّ ﷺ، فقال: سمعت الله يقول: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾، فكيف الصلاةُ عليك؟ قال: «قل: اللهم، صَلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد،كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٥. قال السخاوي في القول البديع ص٤٨: «وسنده صحيح، لكنه معلول».]]. (١٢/١٢١)
٦٢٧٥١- عن طلحة بن عبيد الله، قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ قال: «قل: اللهم، صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أحمد ٣/١٦-١٧ (١٣٩٦)، والنسائي ٣/٤٨ (١٢٩٠-١٢٩١)، من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه به. وقال ابن القيم في جلاء الأفهام ص٣٩: «احتج الشيخان بعثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة».]]. (١٢/١٢٠)
٦٢٧٥٢- عن كعب بن عجرة -من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى- قال: لَمّا نزلت: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾، قمتُ إليه، فقلت: السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك، يا رسول الله؟ قال: «قل: اللهم، صَلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه البخاري ٤/١٤٦-١٤٧ (٣٣٧٠)، ومسلم ١/٣٠٥ (٤٠٦)، وابن جرير ١٩/١٧٥-١٧٦، والثعلبي ٨/٦١. وأخرج نحوه أحمد ٣٠/٥٧-٥٨ (١٨١٣٣)، وزاد في آخره: ونحن نقول: وعلينا معهم، قال يزيد: فلا أدري أشيء زاده ابن أبي ليلى مِن قِبَل نفسه، أو شيء رواه كعب. قال الألباني في الإرواء ٢/٢٥: «وإسناده حسن».]]. (١٢/١٢١)
٦٢٧٥٣- عن كعب بن عجرة، قال: قال رجل: يا رسول الله، أمّا السلام عليك فقد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قل: اللهم، صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه البخاري ٤/١٤٦-١٤٧ (٣٣٧٠)، ٦/١٢٠-١٢١ (٤٧٩٧)، ٨/٧٧ (٦٣٥٧)، ومسلم ١/٣٠٥ (٤٠٦)، ويحيى بن سلام ٢/٧٣٦.]]. (١٢/١١٩)
٦٢٧٥٤- عن الحسن بن علي، قال: قالوا: يا رسول الله، أرأيتَ قول الله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾؟ قال: «إنّ هذا لَمِن المكتوم، ولولا أنّكم سألتموني عنه ما أخبرتُكم، إنّ الله وكَّلَ بي ملكين لا أُذكر عند عبد مسلم فيصلي عَلَيَّ إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك. وقال الله وملائكته جوابًا لذينك الملكين: آمين. ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذلك الملكان: لا غفر الله لك. وقال الله وملائكته لذينك الملكين: آمين»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٨٩ (٢٧٥٣). وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ٢/٤١٥-٤١٦. قال الهيثمي في المجمع ٧/٩٣ (١١٢٨٣): «وفيه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وهو كذاب».]]. (١٢/١٢٨)
٦٢٧٥٥- عن أبي بكر الصديق، قال: كنتُ عند النبي ﷺ، فجاءه رجل، فسلَّم، فردَّ النبيُّ ﷺ، وأطلق وجهه، وأجلسه إلى جنبه، فلما قضى الرجلُ حاجتَه نهض، فقال النبي ﷺ: «يا أبا بكر، هذا رجل يُرفَع له كل يوم كعمل أهل الأرض». قلت: ولِمَ ذاك؟ قال: «إنّه كلمّا أصبح صلى عَلَيَّ عشر مرات كصلاة الخلق أجمع». قلتُ: وما ذاك؟ قال: يقول: «اللهم، صَلِّ على محمد النبي عدد مَن صلّى عليه مِن خلقك، وصَلِّ على محمد النبي كما ينبغي لنا أن نصلي عليه، وصَلِّ على محمد النبي كما أمرتنا أن نصلي عليه»[[عزاه السيوطي إلى الدارقطني في الأفراد، وابن النجار في تاريخه. وأورده الكناني في تنزيه الشريعة ٢/٣٢٨ (٣٣). قال المتقي الهندي في كنز العمال ٢/٢٦٦-٢٦٧ (٣٩٨١): «قال قط: غريب من حديث أبي بكر، تفرّد به سليمان بن الربيع النهدي، عن كادح بن روحة. قال الذهبي في الميزان: سليمان بن الربيع أحد المتروكين، وكادح قال الأزدي وغيره: كذاب. زاد الحافظ ابن حجر في اللسان، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا يتابع في أسانيده، ولا في متونه. وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة. انتهى. قلت: وقد أدخلت هذا الحديث في كتاب الموضوعات، فلينظر، فإن وجدنا له متابعًا أو شاهدًا خرج عن حيز الموضوع». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣٢٩ (٣٩): «في إسناده كذاب ومتروك».]]. (١٢/١٢٠)
٦٢٧٥٦- عن عبد الله بن مسعود، قال: قلنا: يا رسول الله، قد عرفنا كيف السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، ورسول الرحمة، اللهم، ابعثه مقامًا محمودًا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم، صَلِّ على محمد، وأبلغه درجة الوسيلة من الجنة، اللهم، اجعل في المصطَفَيْن محبته، وفي المقربين مودته، وفي عليين ذِكره وداره، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته، اللهم، صَلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد»[[أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي ص٢٤-٢٥ (٢١)، من طريق مروان بن معاوية، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عون بن عبد الله أو غيره، عن الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود به. قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ١٢/٤٣٤: «فيه المسعودي، وهو ثقة قد اختلط». يعني: فلم يتبين هل سماع مروان بن معاوية منه قبل اختلاطه أو بعده!]]. (١٢/١٣٣)
٦٢٧٥٧- عن أبي مسعود الأنصاري، أنّ بشير بن سعد قال: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فسكت حتى تمنَّيْنا أنا لم نسأله، ثم قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد. والسلام كما قد علمتم»[[أخرجه مسلم ١/٣٠٥ (٤٠٥)، والثعلبي ٨/٦٢.]]. (١٢/١٢٢)
٦٢٧٥٨- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أمّا السلام عليك فقد عرفناه٥٢٧٣، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟ فصمت النبي ﷺ، ثم قال: «إذا أنتم صليتم عليَّ فقولوا: اللهم، صلِّ على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أحمد ٢٨/٣٠٤ (١٧٠٧٢)، والحاكم ١/٤٠١ (٩٨٨)، وابن خزيمة ١/٧٠٤-٧٠٥ (٧١١). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الدارقطني في السنن بعد إخراجه ٢/١٦٩ (١٣٣٩): «هذا إسناد حسن متصل».]]. (١٢/١٢٤)
٦٢٧٥٩- عن علي بن أبي طالب، قال: قلتُ: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه الخطيب في تاريخه ١٦/٤٤٤ (٤٧٧٥)، من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عبد الملك بن هارون بن عنترة، قال الدارقطني وأحمد: «ضعيف». وقال يحيى: «كذاب». وقال أبو حاتم: «متروك، ذاهب الحديث». وقال ابن حبان: «يضع الحديث». كما في لسان الميزان لابن حجر ٥/٢٧٦.]]. (١٢/١٢٣)
٦٢٧٦٠- عن علي بن أبي طالب، عن النبي ﷺ، قال: «مَن سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل: اللهم، اجعل صلواتك ورحمتك على محمد، وأزواجه، وذريته، وأمهات المؤمنين، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/٣٤٤ في ترجمة حبان بن يسار (٥٤٠)، والعقيلي في الضعفاء الكبير ١/٣١٩ في ترجمة حبان بن يسار (٣٩٢). قال ابن عدي: «ولحبان أحاديث وليس بالكثير، وحديثه فيه ما فيه؛ لأجل الاختلاط الذي ذُكِر عنه». وقال الرباعي في فتح الغفار ١/٣٨٣ (١٢٠٠) «وفي إسناده راوٍ مجهول».]]. (١٢/١٢٠)
٦٢٧٦١- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن سَرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل: اللهم، صَلِّ على محمد النبي، وأزواجه، وذريته، وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أبو داود ٢/٢٢٧-٢٢٨ (٩٨٢). قال مغلطاي في شرح ابن ماجه ٥/١٥٣٢: «سند رجاله مستورون». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ١/٣٦٧ (١٧٤): «إسناد ضعيف».]]. (١٢/١١٩)
٦٢٧٦٢- عن أبي هريرة، أنّهم سألوا رسول الله ﷺ: كيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، صَلِّ على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم»[[أخرجه البزار ١٤/٤٠٢ (٨١٥٤)، وأبو العباس السَّرّاج في حديثه ٢/١٠٠ (٤١٢). قال البزار: «وهذا اللفظ لا نحفظه إلا من حديث داود عن نعيم عن أبي هريرة». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١٤٤ (٢٨٧٠): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح». وقال ابن القيم في جلاء الأفهام ص٤٤: «إسناده صحيح، على شرط الشيخين».]]. (١٢/١٢٢)
٦٢٧٦٣- عن أبي هريرة، قال: قلنا: يا رسول الله، قد علِمنا كيف السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/١٢٣)
٦٢٧٦٤- عن أبي حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله ﷺ: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته،كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه البخاري ٤/١٤٦ (٣٣٦٩)، ٨/٧٧ (٦٣٦٠)، ومسلم ١/٣٠٦ (٤٠٧)، والثعلبي ٨/٦٢.]]. (١٢/١٢٣)
٦٢٧٦٥- عن بريدة بن الحصيب، قال: قلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أحمد ٣٨/٩٢ (٢٢٩٨٨). قال الأثرم في ناسخ الحديث ص١٦١: «فأما حديث بريدة ففي إسناده رجل متروك». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/٤٦١: «أبو داود الأعمى اسمه: نفيع بن الحارث، متروك». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١٤٤ (٢٨٦٩)، ١٠/١٦٣ (١٧٣٠٣): «وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف». وقال السيوطي في تحفة الأبرار ص٧٧: «وأبو داود الأعمى اسمه: نفيع، ضعيف جدًّا، رافضي، متهم بوضع الحديث». وقال الشوكاني في نيل الأوطار ٢/٣٢٩: «وفيه أبو داود الأعمى: نفيع، وهو ضعيف جدًّا، ومتهم بالوضع».]]. (١٢/١٢٧)
٦٢٧٦٦- عن زيد بن خارجة، قال: قلت: يا رسول الله، قد علمنا كيف السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: «صلوا عليَّ واجتهدوا، ثم قولوا: اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أحمد ٣/٢٣٩(١٧١٤)، والنسائي (١٢٩١). وعزاه السيوطي إلى ابن سعد وابن مردويه. قال محققو المسند: «إسناده صحيح».]]. (١٢/١٢٦)
٦٢٧٦٧- عن أبي سعيد الخدري، قال: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك قد علمناه، فكيف الصلاة؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم»[[أخرجه البخاري ٦/١٢١ (٤٧٩٨)، ٨/٧٧ (٦٣٥٨).]]. (١٢/١٢٢)
٦٢٧٦٨- عن أنس بن مالك، أن رهطًا من الأنصار قالوا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم». فقال فتًى من الأنصار: يا رسول الله، مَن آل محمد؟ قال: «كل مؤمن»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/١٢٦)
٦٢٧٦٩- عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ كان يقول: «اللهم، صلِّ على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه أحمد ٣٨/٢٣٧-٢٣٨ (٢٣١٧٣). قال الهيثمي في المجمع ٢/١٤٤ (٢٨٦٨): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح».]]. (١٢/١١٩)
٦٢٧٧٠- عن إبراهيم النخعي -من طريق زياد- في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ﴾، قالوا: يا رسول الله، هذا السلام قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل بيته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٦ بنحوه.]]. (١٢/١١٨)
٦٢٧٧١- عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري، قال: لَمّا نزلت: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾ قالوا: يا رسول الله، هذا السلام قد عرفناه، فكيف الصلاة وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم، بارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم»[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٧.]]. (١٢/١١٨)
٦٢٧٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم، صلِّ على محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، كما باركت على إبراهيم»[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٧٧.]]. (ز)
٦٢٧٧٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود بن يزيد- قال: إذا صلَّيتم على النبي ﷺ فأحسِنوا الصلاة عليه؛ فإنّكم لا تدرون لعلَّ ذلك يُعرَض عليه. قالوا: فعلِّمنا. قال: قولوا: اللهم، اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم، ابعثه مقامًا محمودًا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم، صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد[[أخرجه عبد الرزاق (٣١٠٩)، وابن ماجه (٩٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وعبد بن حميد.]]. (١٢/١٣٣)
٦٢٧٧٤- عن زيد بن وهب، قال: قال ابن مسعود: يا زيد بن وهب، لا تَدَعْ إذا كان يوم الجمعة أن تُصَلِّي على النبي ﷺ ألفَ مرة، تقول: اللهمَّ، صلِّ على النبي الأمي[[عزاه السيوطي إلى الشيرازي في الألقاب.]]. (١٢/١٣٤)
٦٢٧٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاوس- أنّه كان إذا صلّى على النبي ﷺ قال: اللهم، تقبَّل شفاعة محمد الكبرى، وارفع درجته العليا، وأعطه سُؤْلَه في الآخرة والأولى، كما آتيت إبراهيم وموسى[[أخرجه عبد الرزاق (٣١٠٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/١٣٣)
٦٢٧٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ يعني: استغفِروا للنبي ﷺ، ﴿وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ لَمّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: هذه لك، يا رسول الله، فما لنا؟ فنزلت: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ومَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ وكانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب:٤٣][[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٠٦.]]. (ز)
٦٢٧٧٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾ يعني: أن الله يغفر للنبي ﷺ، وتستغفر له الملائكة، ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ يعني: استغفِروا له، ﴿وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٣٦.]]٥٢٧٤. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا ٥٦﴾ - آثار متعلقة بالآية[[⟨أورد السيوطي عقب تفسير هذه الآية ١٢/١٢٥-١٣٣ آثارًا كثيرة عن فضل الصلاة على النبي ﷺ.⟩{ع}]]
٦٢٧٧٨- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أنجاكم يومَ القيامة مِن أهوالها ومواطنها أكثرُكم علَيَّ في دار الدنيا صلاة، إنّه قد كان في الله وملائكته كفاية، ولكن خصَّ المؤمنين بذلك ليثيبهم عليه»[[أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث ص٥٦-٥٧، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٣١٧-٣١٨ (١٦٦٧)، من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار، قالت: حدثني أبي عثمان بن دينار، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس به. وأورده الديلمي في الفردوس ٥/٢٧٧ (٨١٧٥). إسناده ضعيف جدًّا؛ قال ابن حبان في الثقات: «حكامة لا شيء». وقال العقيلي في ترجمة والدها عثمان بن دينار: «وهو أخو مالك بن دينار، أحاديث حكامة تشبه أحاديث القصاص، وليس لها أصل». كما في لسان الميزان لابن حجر ٣/٢٤١.]]. (١٢/١٣٠)
٦٢٧٧٩- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَن صلّى عَلَيَّ واحدةً صلّى الله عليه عشرًا»[[أخرجه مسلم ١/٣٠٦ (٤٠٨).]]. (١٢/١٢٥)
٦٢٧٨٠- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ رقى المنبر، فقال: «آمين، آمين، آمين». قيل له: يا رسول الله، ما كنت تصنع هذا؟ فقال: «قال لي جبريل: رَغِم أنفُ عبدٍ أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة. قلت: آمين. ثم قال: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يُغفر له. فقلت: آمين. ثم قال: رغم أنف امرئ ذُكرتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك. فقلت: آمين»[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٢٢٥ (٦٤٦). قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٦٧ (١٧٣١٩): «رواه البزار، وفيه كثير بن زيد الأسلمي، وقد وثّقه جماعة، وفيه ضعف، وبقيّة رجاله ثقات».]]٥٢٧٥. (١٢/١٢٦)
٦٢٧٨١- عن عائشة، قالت في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾: زَيِّنوا مجالسكم بالصلاة على النبي ﷺ[[أخرجه الخطيب في تاريخه ٧/٢٠٧.]]. (١٢/١٣٤)
٦٢٧٨٢- عن الحسن البصري -من طريق هشام- قال: إذا قال الرجل في الصلاة: ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي﴾ الآية؛ فلْيُصَلِّ عليه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢١١-٢١٢.]]. (١٢/١٢٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.