الباحث القرآني
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ﴾ - تفسير
٥٠٦٤٨- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿ولكل أمة﴾، يعني: ولكل قوم[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٧٤.]]. (ز)
٥٠٦٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكل أمة﴾، يعني: لكل قوم مِن المؤمنين فيما خلا. كقوله سبحانه: ﴿أنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أرْبى مِن أُمَّةٍ﴾ [النحل:٩٢]، أن يكون قوم أكثر من قوم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٦.]]. (ز)
﴿جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا﴾ - تفسير
٥٠٦٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ولكل أمة جعلنا منسكا﴾، قال: عِيدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-.]]. (١٠/٤٩٢)
٥٠٦٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ولكل أمة جعلنا منسكا﴾، قال: إهراقة الدماء[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤٤٧١. (١٠/٤٩٢)
٥٠٦٥٢- عن عكرمة مولى ابن عباس ﴿ولكل أمة جعلنا منسكا﴾، قال: ذَبْحًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وأخرجه الثوري في تفسيره ص٢١٣ من طريق سعيد بن مسروق بلفظ: ذبائح هم ذابحوها.]]. (١٠/٤٩٢)
٥٠٦٥٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿جعلنا منسكا﴾، قال: أي حَجًّا، وذبحًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٧٤.]]. (ز)
٥٠٦٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿جعلنا منسكا﴾، يعني: ذبحًا. يعني: هِراقة[[هِراقة وإراقة الدماء: صبّها وإسالتها. النهاية واللسان (هرق).]] الدماء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٦.]]. (ز)
٥٠٦٥٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنّه قال في هذه الآية: ﴿ولكل أمة جعلنا منسكا﴾: أنها مكة، لم يجعل الله لأمة قط منسكًا غيرها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٩٣)
﴿جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا﴾ - أثار متعلقة بالآية
٥٠٦٥٦- عن أبي هريرة، قال: نزل جبريلُ فقال النبيُّ ﷺ له: «كيف رأيت عيدنا؟». فقال: لقد تَباهى به أهلُ السماء، اعلم -يا محمد- أنّ الجذَع مِن الضأن خيرٌ مِن السيد من المعز، وأن الجذع مِن الضأن خير من السيد من البقر، وأنّ الجذع من الضأن خير من السيد من الإبل، ولو علم الله خيرًا منه فدى به إبراهيمُ[[أخرجه الحاكم ٤/٢٤٧ (٧٥٢٦)، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني. قال ابن عدي في الكامل ١/٥٥٤-٥٥٥ (١٧١) في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الحنيني: «قال البخاري: إسحاق بن إبراهيم الحنيني ... في حديثه نظر ... وهذا الحديث لا يرويه عن هشام بن سعد إلا الحنيني، والحنيني مع ضعفه يكتب حديثه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «إسحاق هالك».]]. (١٠/٤٩٣)
٥٠٦٥٧- عن عبد الله بن عمر: أنّ رجلًا أتى رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ: «أمرت بعيد الأضحى؛ جعله الله لهذه الأمة». قال الرجل: فإن لم نجد إلا ذبيحة أنثى أو شاة أهلي، أذبحها؟ قال: «لا، ولكن قلِّم أظفارك، وقُصَّ شاربك، واحلُق عانتَك، فذلك تمام أضحيتك عند الله»[[أخرجه أحمد ١١/١٣٩ (٦٥٧٥)، وأبو داود ٤/٤١٦-٤١٧ (٢٧٨٩)، والنسائي ٧/٢١٢ (٤٣٦٥)، وابن حبان ١٣/٢٣٥-٢٣٦ (٥٩١٤)، والحاكم ٤/٢٤٨ (٧٥٢٩)، وابن وهب في الجامع من تفسيره ٣/١٥-١٦ (١٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ٢/٣٧٠ (٤٨٢): «إسناده ليس بذاك -كما قال الذهبي-، والصدفي هذا ليس بالمشهور».]]. (١٠/٤٩٣)
﴿لِّیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۗ﴾ - تفسير
٥٠٦٥٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام﴾ إذا ذبحوا، فالسُّنَّة إذا ذبح أو نحر أن يقول: بسم الله، والله أكبر ... عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله ﷺ كان يُضَحِّي بكبشين أملحين، أقرنين، يذبحهما بيده، ويَطَأ على صَفْحَتَيهما، ويُسَمِّي، ويُكَبِّر[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٩-٣٨٠.]]. (ز)
﴿لِّیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٦٥٩- عن جابر بن عبد الله: أنّ رسول الله ﷺ صَلّى للناس يوم النحر، فلمّا فرغ مِن خطبته وصلاته دعا بكبش، فذبحه هو بنفسه، وقال: «بسم الله، والله أكبر، اللهُمَّ، هذا عَنِّي وعمَّن لم يُضَحِّ مِن أُمَّتي»[[أخرجه أحمد ٢٣/١٣٣-١٣٤ (١٤٨٣٧)، ٢٣/١٧٠-١٧٢ (١٤٨٩٣، ١٤٨٩٥)، وأبو داود ٤/٤٣٣ (٢٨١٠)، والترمذي ٣/٣٤٤-٣٤٥ (١٥٩٩)، والحاكم ٤/٢٥٤ (٧٥٥٣). قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه .. والمطلب بن عبد الله بن حنطب يُقال: إنه لم يسمع من جابر». وقال الألباني في الإرواء ٤/٣٤٩ (١١٣٨): «صحيح».]]. (١٠/٤٩٤)
٥٠٦٦٠- عن جابر بن عبد الله، قال: ضَحّى رسولُ الله ﷺ بكبشين في يوم عيد، فقال حين وجَّههما: «وجَّهتُ وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأُمَّتِه». ثم سمّى اللهَ، وكَبَّر، وذبح[[أخرجه أحمد ٢٣/٢٦٧ (١٥٠٢٢)، وأبو داود ٤/٤٢١ (٢٧٩٥)، وابن ماجه ٤/٣٠٠ (٣١٢١)، وابن خزيمة ٤/٤٨٧ (٢٨٩٩)، والحاكم ١/٦٣٩ (١٧١٦). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٩/٣٠٠: «فيه مع أبي عياش هذا عنعنة ابن إسحاق، وأبو عياش هذا روى عنه خالد بن أبي عمران، ويزيد بن أبي حبيب، وهو مستور لم يتحقق حاله. قال عبد الحق: لم أسمع فيه بتجريح ولا بتعديل». وقال الألباني في الإرواء ٤/٣٥٠: «ورجاله ثقات غير أبي عياش هذا، وهو المعافري المصري، وهو مستور، روى عنه ثلاثة من الثقات».]]. (١٠/٤٩٤)
٥٠٦٦١- عن أنس: أنّ رسول الله ﷺ ضَحّى بكبشين أملحين، أقرنين، فسَمّى، وكَبَّر[[أخرجه البخاري ٧/١٠١ (٥٥٥٨)، ٧/١٠٢ (٥٥٦٥)، ٩/١٢٠ (٧٣٩٩)، ومسلم ٣/١٥٥٦ (١٩٦٦)، ويحيى بن سلام ١/٣٧٩.]]. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٦٢- عن علي، أنّه قال حين ذبح: وجهتُ وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا، وما أنا مِن المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمِرت، وأنا من المسلمين[[أخرجه البيهقي في الشعب (٧٣٣٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن أبي الدنيا في الأضاحي.]]. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٦٣- عن عبد الله بن عمر، أنّه كان إذا ذبح قال: باسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك، اللَّهُمَّ، تَقَبَّل مِنِّي[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٦٤- عن قتادة: أنّ الحسن البصري كان إذا ذبح الأضحية قال: بسم الله، والله أكبر، اللَّهُمَّ، منك ولك[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٧٩.]]. (ز)
﴿مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۗ﴾ - تفسير
٥٠٦٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام﴾، وإنما خَصَّ الأنعام من البهائم؛ لأنّ مِن البهائم ما ليس مِن الأنعام، وإنّما سُمِّيَت: البهائم؛ لأنها لا تتكلم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٦.]]. (ز)
﴿فَإِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱ فَلَهُۥۤ أَسۡلِمُوا۟ۗ﴾ - تفسير
٥٠٦٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإلهكم إله واحد﴾ ليس له شريك، يقول: فربُّكم ربٌّ واحد، ﴿فله أسلموا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٦.]]. (ز)
٥٠٦٦٧- عن مقاتل [بن حيان]، ﴿فله أسلموا﴾، يقول: فله أخلِصُوا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٦٨- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فإلهكم إله واحد فله أسلموا﴾، يقوله للمشركين[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٤.]]. (ز)
﴿وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِینَ ٣٤﴾ - تفسير
٥٠٦٦٩- قال عبد الله بن عباس: المتواضعين[[تفسير الثعلبي ٧/٢٢، وتفسير البغوي ٥/٣٨٦.]]٤٤٧٢. (ز)
٥٠٦٧٠- عن عمرو بن أوس -من طريق عثمان بن عبد الله بن أوس- ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: المُخْبِتون: الذين لا يظلمون الناس، وإذا ظُلِموا لم ينتصروا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٧٨، والبيهقي في الشعب (٨٠٨٨). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في ذم الغضب، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤٤٧٣. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٧١- قال إبراهيم النخعي: المخلصين[[تفسير البغوي ٥/٣٨٦.]]. (ز)
٥٠٦٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: المُطْمَئِنِّين[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٥١، وابن المنذر -كما في فتح الباري ٨/٤٣٨-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٩٥)
٥٠٦٧٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: المتواضعون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨.]]. (ز)
٥٠٦٧٤- عن مجاهد بن جبر، قال: المصلين[[أخرجه ابن المنذر -كما في فتح الباري ٨/٤٣٨-.]]. (ز)
٥٠٦٧٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: المتواضعين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٨٠، وابن المنذر -كما في فتح الباري ٨/٤٣٨-. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٩٦)
٥٠٦٧٦- تفسير الحسن البصري: أنّ المخبتين: الخاشعين الخائفين. والخشوع: المخافة الثابتة في القلب[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٧٤.]]. (ز)
٥٠٦٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: هم المتواضعون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨.]]. (ز)
٥٠٦٧٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: الوَجِلين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٤٤٧٤. (١٠/٤٩٦)
٥٠٦٧٩- قال محمد بن السائب الكلبي: هم الرقيقة قلوبهم[[تفسير البغوي ٥/٣٨٦.]]. (ز)
٥٠٦٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبشر المخبتين﴾، يعني: المخلصين، بالجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٦.]]. (ز)
٥٠٦٨١- قال سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿وبشر المخبتين﴾، قال: المطمئنين[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٦٥. وعلّقه البخاري في صحيحه ٦/٩٧.]]. (ز)
٥٠٦٨٢- عن يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وبشر المخبتين﴾ يعني: بالجنة، وبعضهم يقول: ﴿وبشر المخبتين﴾ يعني: المطمئنين بالإيمان. قال: ﴿فتخبت له قلوبهم﴾ [الحج:٥٤]، فتطمئن إليه قلوبهم. وقال: ﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله﴾ [الرعد:٢٨][[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٤.]]. (ز)
﴿وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِینَ ٣٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٦٨٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق ابنه أبي عبيدة- أنّه كان اذا رأى الربيع بن خثيم قال: ﴿وبشر المخبتين﴾. وقال له: ما رأيتُكَ إلا ذكرت المخبتين[[أخرجه ابن سعد ٦/١٨٣، وابن أبي شيبة ١٣/٥٨٤ مطولًا.]]. (١٠/٤٩٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.