الباحث القرآني

﴿خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ﴾ - تفسير

٤٦٦- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (١/١٥٥)

٤٦٧- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم﴾، يقول: فلا يعقلون، ولا يَسْمعون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٣، وابن أبي حاتم ١/٤١-٤٢ موقوفًا على السدي. وأورده السيوطي مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)

٤٦٨- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأرزق قال له: أخْبِرْني عن قوله ﷿: ﴿ختم الله على قلوبهم﴾. قال: طَبَع الله عليها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول: وصَهْباء[[الصهباء: الخمر. لسان العرب (صهب).]] طافَ يهودِيُّها فأبْرَزَها وعليها خَتَمْ[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/١٠٤-.]]. (١/١٥٥)

٤٦٩- عن ابن جُرَيْج، قال: قال مجاهد: نُبِّئت أنّ الذنوبَ على القلب تَحُفُّ به من نواحيه، حتى تلتقي عليه، فالتقاؤُها عليه الطَّبعُ، والطبعُ: الخَتْمُ.= (ز)

٤٧٠- قال ابن جُرَيْج: الختْم: الخَتْم على القلب، والسَّمع[[أخرجه ابن جرير ١/٢٦٦، وابن أبي حاتم ١/٤١ دون قول ابن جريج.]]. (ز)

٤٧١- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق السُّدِّيّ- ﴿ختم الله﴾، يعني: طبع الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤١.]]. (ز)

٤٧٢- عن قتادة -من طريق شَيْبان- في قوله: ﴿إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾، قال: أطاعوا الشيطان، فاسْتَحْوَذ عليهم، فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لا يُبصِرون هُدًى، ولا يسمعون، ولا يفقهون، ولا يعقلون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٥٥)

٤٧٣- عن سعيد المَقْبُرِيّ -من طريق أبي مَعْشَر- يُقال: ختم الله على قلوبهم بالكفر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤١.]]. (ز)

٤٧٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم﴾، يقول: فلا يسمعون، ولا يعقلون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤١.]]. (ز)

٤٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ختم الله على قلوبهم﴾ يعني: طبع الله على قلوبهم؛ فهم لا يعقلون الهُدى، ﴿وعلى سمعهم﴾ يعني: آذانهم؛ فلا يسمعون الهُدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٨.]]٥٣. (ز)

٥٣ رجَّح ابنُ جرير (١/٢٦٨) مستندًا إلى السنة أنّ الختم في الآية حقيقيٌّ وعلى ظاهره. وانتَقَدَ قول من قال: إنّ الختم مجاز عن التكبر والإعراض، بقوله: «والحق في ذلك عندي ما صَحَّ بنظيره الخبرُ عن رسول الله ﷺ: «إن المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقلت قلبه، فإن زاد زادت حتى تغلق قلبه، فذلك الران، الذي قال الله -جل ثناؤه-:﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون﴾». [المطففين:١٤]، فأخبر ﷺ أن الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغْلَفَتْها، وإذا أغْلَفَتْها أتاها حينئذ الختمُ من قِبل الله ﷿ والطبع، فلا يكون للإيمان إليها مَسْلَك، ولا للكفر منها مَخْلَص، فذلك هو الطبع والختم الذي ذكره الله -تبارك وتعالى-، نظير الطبع والختم على ما تدركه الأبصار من الأوعية والظروف، التي لا يوصل إلى ما فيها إلا بفَضِّ ذلك عنها، ثم حَلِّها، فكذلك لا يصل الإيمان إلى قلوب مَن وصَف الله أنه خَتَم على قلوبهم، إلا بعد فَضِّه خاتمَه، وحَلِّه رباطَه عنها». ووافقه ابنُ كثير (١/٢٧٨-٢٧٩).

﴿وَعَلَىٰۤ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةࣱۖ﴾ - قراءات

٤٧٦- عن الحسن= وأبي رجاء: قرأ أحدهما: (غُشاوَةً)، والآخر: (غَشْوَةً)[[أخرجه سعيد بن منصور (١٨٢-تفسير). و(غُشاوَةً) عن الحسن، أما (غَشْوَةً) فعن أبي رجاء، وسفيان، وهما قراءتان شاذتان. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠.]]. (١/١٥٦)

٤٧٧- قال الفراء: قرأها عاصِم -فيما حَدَّثَنِي المفضل، وزعم أن عاصمًا أخذها عليه مرتين- بالنصب[[أخرجه الفراء في معاني القرآن ١/٤٠٦. قراءة عاصم بنصب (غِشاوَةً) قراءة شاذة. انظر: تفسير القرطبي ١/١٩١.]]. (ز)

﴿وَعَلَىٰۤ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةࣱۖ﴾ - تفسير الآية

٤٧٨- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (١/١٥٥)

٤٧٩- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿وعلى أبصارهم غشاوة﴾، يقول: على أعينهم؛ فلا يُبصِرون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٣، وابن أبي حاتم ١/٤٢ موقوفًا على السدي. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)

٤٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في الآية، قال: ﴿ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة﴾، والغشاوة على أبصارهم[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٠، وابن أبي حاتم ١/٤١ (١٠٠).]]. (١/١٥٥)

٤٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة﴾، أي: عن الهُدى أن يُصِيبوه أبدًا بغير ما كَذَّبُوك به من الحق الَّذي جاءك من ربك، حتى يؤمنوا به، وإن آمنوا بكل ما كان قبلك[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣١-، وابن جرير ١/٢٧٢، وابن أبي حاتم ١/٤١.]]. (١/١٥٤)

٤٨٢- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- ﴿وعلى أبصارهم غشاوة﴾، يقول: جعل على أبصارهم غشاوة. يقول: على أعينهم؛ فهم لا يُبصرون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢.]]. (ز)

٤٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعلى أبصارهم غشاوة﴾، يعني: غِطاءً؛ فلا يُبْصِرون الهُدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٨.]]. (ز)

٤٨٤- قال ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج-: الختم على القلب والسمع، والغشاوة على البصر، قال الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿فإن يشإ الله يختم على قلبك﴾ [الشورى:٢٤]، وقال: ﴿وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة﴾ [الجاثية: ٢٣][[أخرجه ابن جرير ١/٢٧١.]]. (ز)

﴿وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ۝٧﴾ - تفسير

٤٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: ﴿ولهم﴾ بما هم عليه من خِلافِك ﴿عذاب عظيم﴾. قال: فهذا في الأحبار من يهود، فيما كذبوك به من الحق الذي جاءك من ربك بعد معرفتهم[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣١-، وابن جرير ١/٢٧٤، وابن أبي حاتم ١/٤١ (٩٤).]]. (١/١٥٤)

٤٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿عذاب﴾، يقول: نَكال[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢.]]. (ز)

٤٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولهم عذاب عظيم﴾، يعني: وافِر، لا انقِطاع له[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٨.]]. (ز)

٤٨٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿ولهم عذاب عظيم﴾، يعني: عذاب وافِر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب