﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ﴾: أي طبع عليها (زه) [[وضعت العلامة «زه» في الأصل بعد كلمة الكفار، ونقلت هنا وفقا لورودها في النزهة 82.]] ووسمها بسمة الكفّار. والقلب: الفؤاد، سمّي قلبا لتقلّبه بالخواطر والعزوم. وهو محلّ العزم والفكر والعلم والقصد.
﴿وَعَلى سَمْعِهِمْ﴾: السّمع والسّماع مصدران لسمع. والسّمع: الأذن أيضا.
﴿وَعَلى أَبْصارِهِمْ﴾: جمع بصر، وهي حاسّة يدرك بها المبصر، ويستعمل للمصدر أيضا.
﴿غِشاوَةٌ﴾: أي غطاء (زه) والغشاوة: الغطاء السابل، أي جعل قلوبهم بحيث لا تفهم، وآذانهم بحيث لا تسمع بالمسموع، وأبصارهم بحيث لا تنتفع بالمرئي.
﴿وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ﴾: العذاب: إيصال الألم حالا بعد حال. وقيل:
أصله استمرار للشيء. والعظيم: الدائم الذي لا ينقطع. والعظم في الأصل: الزّيادة على المقدار، ثم ينقسم إلى عظم الشّأن وعظم الأجسام.
{"ayah":"خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ"}