الباحث القرآني
﴿یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ٢٦٩﴾ - تفسير
١٠٩٦٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- مرفوعًا: ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: «القرآن»، يعني تفسيرَه.= (ز)
١٠٩٦٤- قال ابنُ عباس: فإنه قد قرَأَه البَرُّ والفاجرُ[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٧٠٠- وغيره، من طريق جويبر، عن الضحّاك بن مزاحم مرسلًا. إسناده ضعيف جدًّا؛ جويبر هو ابن سعيد، أبو القاسم الأزدي البلخي، قال الدارقطني وابن الجنيد والنسائي: «متروك». وقال ابن معين: «ليس بشيء». وقال ابن المديني: «أكثر على الضحاك، روى عنه أشياء مناكير». وقال السيوطي في الإتقان ٢/٤٩٨: «رواية جويبر عن الضحاك أشد ضعفًا؛ لأن جويبرًا شديد الضعف متروك». تنظر ترجمته في: تهذيب الكمال للمزي ٥/١٦٩.]]. (٣/٢٨٧)
١٠٩٦٥- عن أبي الدرداء -من طريق لقمان بن عامر- ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: قراءة القرآن، والفِكرةَ فيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٣.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿يؤتي الحكمة من يشاء﴾، قال: المعرفةَ بالقرآن؛ ناسخِه ومنسوخِه، ومُحْكَمِه ومُتَشابهِه، ومُقدَّمِه ومُؤخَّرِه، وحلالِه وحرامِه، وأمثالِه[[أخرجه ابن جرير ٥/٨، ٩، وابن أبي حاتم ٢/٥٣١، والنحاس في ناسخه ص٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٨٧)
١٠٩٦٧- عن عبد الله بن عباس، ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: القرآن[[عزاه السيوطي إلى ابن الضُّرَيْس.]]. (٣/٢٨٧)
١٠٩٦٨- عن عبد الله بن عباس، ﴿يؤتي الحكمة من يشاء﴾، قال: النبوة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٨٧)
١٠٩٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: الفقه في القرآن[[أخرجه ابن جرير ٥/١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٧٠- عن أبي العالية -من طريق شعيب بن الحَبْحاب- ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: الكتابَ، والفهمَ به[[أخرجه ابن جرير ٥/٩.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٧١- عن أبي العالية -من طريق الربيع- ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: الخشية؛ لأن خشية الله رأس كل حكمة. وقرأ: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ [فاطر:٢٨][[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣١.]]. (٣/٢٨٩)
١٠٩٧٢- عن إبراهيم النخعي -من طريق أبي حمزة- ﴿يؤتي الحكمة﴾، قال: الفهم بالقرآن[[أخرجه الدارمي في سننه ٣/٢١٠٠ (٣٣٧٦)، وابن جرير ٥/١١، وابن أبي حاتم ٢/٥٣٢ كلاهما مقتصرًا على لفظ: الفهم.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٧٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿يؤتي الحكمة من يشاء﴾، قال: ليست بالنبوة، ولكنه القرآن، والعِلم، والفقه[[أخرجه ابن جرير ٥/٩، وابن أبي حاتم ٢/٥٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٢٨٧)
١٠٩٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ورْقاء، عن ابن أبي نَجِيح- ﴿يؤتي الحكمة﴾، قال: الكتابَ، يؤتي إصابتَه من يشاء[[تفسير مجاهد ص٢٤٥. وأخرجه الدارمي في سننه ٣/٢١٠٠ (٣٣٧٧)، وابن جرير ٥/١٠ من طريق شبل عن ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعند ابن جرير ٥/١٠ من طريق عيسى عن ابن أبي نجيح نحوه، دون قوله: الكتاب.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٧٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح- ﴿يؤتي الحكمة﴾، قال: الإصابةَ في القول[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٢، كما أخرجه ابن جرير ٥/١٠ بلفظ: الإصابة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٧٦- عن الضحاك بن مزاحم: ﴿يؤتي الحكمة﴾، قال: القرآن[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٢٨٩)
١٠٩٧٧- وقال الضحاك بن مزاحم: القرآن، والفهم فيه. وقال: في القرآن مائة وتسع آيات ناسخة ومنسوخة، وألفُ آيةٍ حلالٌ وحرام، لا يَسَع المؤمنين تركُهن حتى يتعلموهن فيعْلمونهن، ولا تكونوا كأهل نَهْرَوان، تأوَّلوا آيات من القرآن في أهل القبلة، وإنما أنزلت في أهل الكتاب، جهلوا علمها؛ فسفكوا بها الدماء، وانتهبوا الأموال، وشهدوا علينا بالضلالة، فعليكم بعلم القرآن؛ فإنه من عَلِم فيم أنْزَل الله لم يختلف في شيء منه[[تفسير الثعلبي ٢/٢٧١، وتفسير البغوي ١/٣٣٤.]]، نفع وانتفع به. (ز)
١٠٩٧٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: ﴿الحكمة﴾، قال: السُّنَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٢.]]. (ز)
١٠٩٧٩- عن الحسن البصري -من طريق الحسن بن دينار- ﴿ومَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ﴾، قال: الوَرَع[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الورع -موسوعة ابن أبي الدنيا ١/١٩٨ (١٩)-، والأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٢٣٨ (٢٥٠٠). وينظر: تفسير الثعلبي ٢/٢٧١، وتفسير البغوي ١/٣٣٤.]]. (ز)
١٠٩٨٠- قال: عطاء: المعرفة بالله ﷿[[تفسير الثعلبي ٢/٢٧١.]]. (ز)
١٠٩٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشاءُ﴾، قال: الحكمة: القرآن، والفقه في القرآن[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٩، وابن جرير ٥/٩.]]. (ز)
١٠٩٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد- ﴿يؤت الحكمة﴾، قال: الفقه في القرآن[[أخرجه ابن جرير ٥/٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٢٨٨)
١٠٩٨٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق عبد الوهاب، عن سعيد- في قوله: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾، قال: قراءة القرآن ظاهرًا. وفي رواية: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٣.]]. (ز)
١٠٩٨٤- عن مَكْحُول -من طريق كوثر بن حكيم- قال: إنّ القرآنَ جزءٌ من اثنين وسبعين جزءًا من النبوة، وهو الحكمة التي قال الله: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٤.]]. (٣/٢٩٠)
١٠٩٨٥- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة﴾ الآية، قال: الحكمة هي النبوة[[أخرجه ابن جرير ٥/١٢، وابن أبي حاتم ٢/٥٣٢.]]. (ز)
١٠٩٨٦- عن مطر الوَرّاق -من طريق جعفر بن سليمان الضُّبَعِيّ- في قوله: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾، قال: بلغنا: أنّ الحكمة خشيةُ الله، والعلمُ بالله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٣.]]. (٣/٢٨٩)
١٠٩٨٧- عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهْب- قال: قال زيد بن أسلم: إنّ الحكمة العقل.= (ز)
١٠٩٨٨- قال مالك[[لم ترد عبارة: «قال مالك» في المطبوع من الدر المنثور، فصار موصولًا من قول زيد بن أسلم! ولم يذكر السيوطي مصدرًا سوى تفسير ابن أبي حاتم، وهي مثبتة في المطبوع منه، وكذا النسخة المحققة المرقومة بالآلة الكاتبة ص١٠٩٨. وهو أشبه بقول مالك الذي سيأتي، مما يدل على أنه من قوله، ويؤيده إخراج ابن وهب لكلام زيد بن أسلم من طريق ابنه عبد الرحمن دون ذكر قول مالك.]]: وإنه ليقع في قلبي أنّ الحكمة: الفقهُ في دين الله، وأمْرٌ يُدخِلُه الله القلوب من رحمته وفضله، ومما يبين ذلك أنّك تجد الرجل عاقلًا في أمر الدنيا إذا نظر فيها، وتَجِدُ آخر ضعيفًا في أمر دنياه، عالِمًا بأمر دينه، بصيرًا به، يؤتيه الله إيّاه، ويَحْرِمُه هذا؛ فالحكمة: الفقه في دين الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٢. كما أخرج قول زيد بن أسلم ابن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/١٦٠ (٣٣٥) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بلفظ: الحكمة: العقل في الدين.]]. (٣/٢٨٩)
١٠٩٨٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة﴾ الآية، قال: الحكمة: الخشية؛ لأن رأس كل شيء خشية الله. وقرأ: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ [فاطر:٢٨][[أخرجه ابن جرير ٥/١٠.]]. (ز)
١٠٩٩٠- عن مقاتل بن حيان -من طريق جعفر بن سَلْم السمرقندي- في قوله: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾، قال: قراءة القرآن ظاهرًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٣ (٢٨٣٢).]]. (ز)
١٠٩٩١- عن علي بن الحسن، قال: سمعت الحسين بن واقد: ﴿ومن يؤت الحكمة﴾، قال: استظهار القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٣ (٢٨٣٥).]]. (ز)
١٠٩٩٢- عن أبي سنان [سعيد بن سنان البُرْجُمِيّ] -من طريق عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل، عن أبيه-: في قوله: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾، قال: النبوة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٤ (٢٨٤٠).]]. (ز)
١٠٩٩٣- عن ابن وهب، قال: قلت لمالك: وما الحكمة؟ قال: المعرفة بالدين، والفقه فيه، والِاتِّباع له[[أخرجه ابن جرير ٥/١٠.]]. (ز)
١٠٩٩٤- عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهب- قال: العلم: الحكمة، نور يهدي الله به من يشاء، وليس بكثرة المسائل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٤ (٢٨٣٧).]]. (ز)
١٠٩٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة﴾ يقول: ومن يعط الحكمة وهي علم القرآن والفقه فيه ﴿فقد أوتي خيرا كثيرا﴾ يقول: فقد أعطي خيرًا كثيرًا، ﴿وما يذكر﴾ فيما يسمع ﴿إلا أولوا الألباب﴾ يعني: أهل اللُّبِّ والعقل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٢٣.]]. (ز)
١٠٩٩٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: الحكمة: العقل في الدين. وقرأ: ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/١٠.]]١٠٤٠. (ز)
﴿یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ٢٦٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٩٩٧- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلَّطه على هَلَكتِه[[أي: إهلاكه، أي: إنفاقه. فتح الباري ١٣/١٢٠.]] في الحقِّ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعَلِّمُها»[[أخرجه البخاري ١/٢٥ (٧٣)، ٢/١٠٨ (١٤٠٩)، ٩/٦٢ (٧١٤١)، ٩/١٠٢ (٧٣١٦)، ومسلم ١/٥٥٩ (٨١٦).]]. (٣/٢٩٥)
١٠٩٩٨- عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»[[أخرجه البخاري ٦/١٩١ (٥٠٢٥)، ٩/١٥٤ (٧٥٢٩)، ومسلم ١/٥٥٨-٥٥٩ (٨١٥).]]. (ز)
١٠٩٩٩- عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن قرأ ثلث القرآن أُعْطِي ثلث النبوة، ومن قرأ نصف القرآن أُعْطِي نصف النبوة، ومن قرأ ثلثيه أُعْطِي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أُعْطِي النبوة، ويُقال له يوم القيامة: اقرأ، وارْقَهْ بكل آيةٍ درجة. حتى ينجز ما معه من القرآن، فيقال له: اقبض. فيقبض، فيقال له: هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٣/٣٧٧ (١٨٣٨)، ٤/١٧٦ (٢٣٥١). قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/٢٥٣: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٣٣٣-٣٣٤: «هذا حديث ضعيف، بشر بن نمير السري قال فيه يحيى بن سعيد: كان ركنًا من أركان الكذب ...». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ١/٢٩٢: «ولا يصح». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣٠٦-٣٠٧: «في إسناده بشر بن نمير. قال يحيى بن سعيد: كذاب يضع». وقال الألباني في الضعيفة ١/٦٨٨ (٤٧٦): «موضوع».]]. (٣/٢٩٠)
١١٠٠٠- عن عبد الله بن عمرو، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَن قرأ القرآن فقد اسْتَدْرَج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يُوحى إليه، ومَن قرأ القرآن فرأى أنّ أحدًا أُعْطِيَ أفضل مما أعطي فقد عظَّم ما صغَّر الله، وصغَّر ما عظَّم الله، وليس ينبغي لصاحب القرآن أن يَحِدَّ مع مَن حَدَّ[[كذا في مصادر التخريج، وفي الدر المنثور بالجيم: يجدَّ مع من جَدَّ.]]، ولا يجهل مع مَن جهل، وفي جوفه كلام الله»[[أخرجه الحاكم ١/٧٣٨ (٢٠٢٨). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٥٩ (١١٦٣٢): «رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن رافع، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ١١/١٩٩ (٥١١٨): «ضعيف».]]. (٣/٢٩٠)
١١٠٠١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الكلمةُ الحكمةُ ضالَّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها»[[أخرجه الترمذي ٤/٦٢٠-٦٢١ (٢٨٨٢)، وابن ماجه ٥/٢٦٩ (٤١٦٩)، من طريق إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المَقْبُرِي، عن أبي هريرة به. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزومي ضعيف». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٨٨ (١١٤): «هذا حديث لا يصح. قال يحيى: إبراهيم ليس حديثه بشيء». وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب ١/١٣١ أقوال الأئمّة المضعّفين لإبراهيم بن الفضل، كأحمد، وابن معين، وأبي حاتم، وأبي زرعة، والبخاري، والترمذي، والنسائي، ثم قال: «وذكر العقيلي من مناكيره عن المقبري عن أبي هريرة حديث: «كلمةُ الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها فهو أحق بها»».]]. (٣/٢٩٥)
١١٠٠٢- عن مكحول، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن أخلَص لله أربعين يومًا تَفَجَّرَت ينابيعُ الحكمةِ من قلبهِ على لسانِه»[[أخرجه هناد بن السري في الزهد ٢/٣٥٧. قال الزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص١٣٧: «هذا رواه أحمد وغيره عن مكحول عن النبي ﷺ مرسلًا، وروي مسندًا من حديث يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس، ويوسف ضعيف لا يحتج به». وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في أحاديث القصاص ص٧٣: «هذا قد رواه الإمام أحمد ﵀ وغيره عن مكحول عن النبي ﷺ مرسلًا، ورُوي مسندًا من حديث يوسف بن عطية الصفّار، عن ثابت، عن أنس. ويوسف ضعيفٌ لا يجوز الاحتجاج بحديثه». وقال العَجْلُونِيّ في كشف الخفاء ٢/٢٦٤ (٢٣٦١): «وروي مسندًا من حديث ابن عطية، عن ثابت، عن أنس بسند فيه يوسف ضعيف، لا يحتج به».]]. (٣/٢٩٥)
١١٠٠٣- عن أبي أيوب الأنصاري -من طريق مكحول-، نحوه مرفوعًا[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/١٨٩. قال السيوطي في الدر ٣/٢٩٥: «أخرجه أبو نعيم في الحلية موصولًا». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/١٤٤-١٤٥: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ». وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص٦٢٠ (١٠٥٤): «سنده ضعيف». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/٢٧٦: «لا يصح». وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة ٢/٣٠٥ (٧٢): «ولا يصح فيه». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٩١: «إسناد ضعيف، بل قيل بوضعه». وقال العجلوني في كشف الخفاء ٢/٢٦٤ (٢٣٦١): «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١/١١١ (٣٨): «ضعيف».]]. (٣/٢٩٥)
١١٠٠٤- عن حميد بن عبد الله بن زيد المزي، قال: قضى عليُّ بن أبي طالب بقَضِيَّةٍ على عهد رسول الله ﷺ، فبلغت النبي ﷺ، فأعجبته، فقال: «الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهلَ البيت»[[أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ٢/٦٥٤ (١١١٣)، وابن أبي حاتم ٢/٥٣٢-٥٣٣ (٢٨٣٠)، من طريق مالك بن سليمان، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمر، عن حميد بن عبد الله، عن علي به. في إسناده مالك بن سليمان، وهو أبو أنس الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات ٩/١٦٥، وضعّفه محمد بن عوف كما في تاريخ بغداد ١٥/٢٠٦، وتاريخ الإسلام ١٧/٣٠٦، وبقية رجاله موثّقون.]]. (ز)
١١٠٠٥- عن سعيد بن جبير، قال: الخشيةُ حكمةٌ، مَن خشي الله فقد أصاب أفضلَ الحكمة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٨٩)
١١٠٠٦- عن عروة بن الزبير، قال: كان يُقال: الرفْقُ رأسُ الحكمة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٩٠)
١١٠٠٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: منهم مَن يُؤْتى حكمته في لسانه ولا يؤتى حكمته في قلبه، ومنهم من يؤتى حكمته في قلبه ولا يؤتى في لسانه، ليس في القلب منها شيء يعمل به، فالعمل لا يُصَدِّق ما ينطق به اللسان، والذي يؤتى الحكمة في قلبه ولا يؤتاها في لسانه يعمل بما جعل الله له في قلبه من الحكمة، وإذا لم يُؤْتاها بلسانه لم تُبَلَّغ عنه، فهذا ينفع نفسه ولا ينفع غيره، والثالث يعمل بما جعل الله في قلبه من الحكمة عمل الحكماء، وينطق بما جعل الله في لسانه من الحكمة منطق الحكماء، ينفع به نفسه وغيره، الذي ينطق به اللسان دليلٌ على ما في القلب، والذي عمل به الذي في القلب من الحكمة مُصَدِّقٌ لِلَّذي نطق به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٣٤.]]. (ز)
١١٠٠٨- عن خالد بن ثابت الرَّبَعِيِّ، قال: وجدتُ فاتحةَ زبور داود: إنّ رأس الحكمة خشيةُ الربِّ[[أخرجه أحمد في الزهد ص٧٣. وقد أورد السيوطي ٣/٢٩١-٢٩٩ عقب تفسير هذه الآية أحاديث وآثارًا عديدة في فضل قراءة القرآن، وتعلمه، والتغني به، والتفقه في الدين، وغير ذلك.]]. (٣/٢٨٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.