الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - نزول الآية
٤٦٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: سأل معاذُ بن جبل أخو بني سلمة، وسعدُ بن معاذ أخو بني الأشهل، وخارجةُ بنُ زيد أخو الحارث بن الخزرج؛ نفرًا من أحبار اليهود عن بعض ما في التوراة، فكتموهم إياه، وأبَوْا أن يُخْبِرُوهم؛ فأنزل الله فيهم: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ الآية[[أخرجه ابن إسحاق في السيرة -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٥١-، ومن طريقه ابن جرير ٢/٧٣٠، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨ (١٤٣٩) واللفظ له. وإسناده جيد. ينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/٩٩)
٤٦٤٧- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: زعموا أن رجلًا من اليهود كان له صديق من الأنصار، يُقال له: ثعلبة بن عَنَمَة. قال له: هل تجدون محمدًا عندكم؟ قال: لا. قال: محمد: البينات[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣١.]]. (٢/٩٩)
٤٦٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يكتمون﴾ وذلك أنّ معاذ بن جبل، وسعد بن معاذ، وحارثة بن زيد سألوا اليهود عن أمر محمد ﷺ، وعن الرَّجم وغيره، فكتموهم، يعني: اليهود، منهم كعب بن الأشرف، وابن صُورِيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٢.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ﴾ - تفسير
٤٦٤٩- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في الآية، قال: هم أهل الكتاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٦٨.]]. (٢/٩٩)
٤٦٥٠- وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٠، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨.]]. (ز)
٤٦٥١- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾، قال: هم أهل الكتاب[[تفسير مجاهد ص٢١٨، وأخرجه ابن جرير ٢/٧٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٩٩)
٤٦٥٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ الآية، قال: أولئك أهل الكتاب[[أخرجه ابن سعد ١/٣٦٢-٣٦٣، وابن جرير ٢/٧٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٩٩)
٤٦٥٣- عن عبد الوهاب بن عطاء، في قوله: ﴿إن الذين يكتمون﴾ الآية، قال: سمعتُ الكلبيَّ يقول: هم اليهود[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥١٩١).]]٥٧٧. (٢/١٠٢)
﴿یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ﴾ - تفسير
٤٦٥٤- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في الآية، قال: كتموا محمدًا ونعتَه، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم؛ حَسَدًا وبَغْيًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٦٨.]]. (٢/٩٩)
٤٦٥٥- وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٠، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨.]]. (ز)
٤٦٥٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾، قال: هم أهل الكتاب، كتموا نَعْتَ محمد ﷺ وصِفَتَه[[تفسير مجاهد ص٢١٨.]]. (ز)
٤٦٥٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ الآية، قال: كتموا الإسلام، وهو دين الله، وكتموا محمدًا وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل[[أخرجه ابن سعد ١/٣٦٢-٣٦٣، وابن جرير ٢/٧٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٥٧٨. (٢/٩٩)
٤٦٥٨- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، ... قال: محمد: البينات[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣١.]]. (٢/٩٩)
٤٦٥٩- عن السدي، عن أصحابه، في قول الله ﷿: ﴿البينات﴾، قال: الحلال والحرام[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩.]]. (ز)
٤٦٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات﴾ يعني: ما بيّن الله ﷿ في التوراة، يعني: الرجمَ، والحلالَ، والحرام، ﴿والهدى﴾ يعني: أمر محمد ﷺ في التوراة، فكتموه الناس، يقول الله سبحانه: ﴿من بعد ما بيّناه﴾ يعني: أمر محمّد ﷺ ﴿للناس في الكتاب﴾ يعني: لبني إسرائيل في التوراة، وذلك قوله سبحانه في العنكبوت [٤٩]: ﴿وما يجحد بآياتنا﴾ أي: بمحمد ﷺ ﴿إلا الظالمون﴾ يعني: المكذبون بالتوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٢.]]. (ز)
﴿مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - تفسير
٤٦٦١- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر الهُذَلِيّ- في قول الله ﷿: ﴿الكتاب﴾، قال: ﴿الكتاب﴾: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩.]]. (ز)
٤٦٦٢- وعن عبد الله بن عباس، نحو ذلك[[علّقه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ ١٥٩﴾ - تفسير
٤٦٦٣- عن البراء بن عازب، قال: كُنّا في جنازة مع النبي ﷺ، فقال: «إنّ الكافر يُضْرَب ضَرْبَةً بين عينيه، فيسمعه كُلُّ دابة غيرَ الثَّقَلَيْن، فتلعنه كلُّ دابة سمعتْ صوته، فذلك قول الله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، يعني: دوابَّ الأرض»[[أخرجه ابن ماجه ٥/١٥١ (٤٠٢١) مختصرًا، وابن جرير ٢/٧٣٦، وابن أبي حاتم ١/٢٦٩ (١٤٤٤) واللفظ له. وهو جزء من حديث البراء الطويل في عذاب القبر، الذي أخرجه أحمد ٣٠/٤٩٩ (١٨٥٣٤)، وأبو داود ٤/٢٣٩ (٤٧٥٣)، والحاكم ١/٩٣ (١٠٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين». ولم يتعقبه الذهبي. وقال البيهقي في إثبات عذاب القبر ص٣٧: «هذا حديث كبير، صحيح الإسناد».]]. (٢/١٠١)
٤٦٦٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح- في هذه الآية، قال: هو الرجل يلعن صاحبه في أمرٍ يَرى أنه قد أتى إليه، فترتفع اللعنة في السماء سريعًا، فلا تجد صاحبَها التي قِيلت له أهْلًا، فترجع إلى الذي تَكَلَّم بها، فلا تجد لها أهْلًا فتنطلق فتقع على اليهود، فهو قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥١٩٢).]]. (٢/١٠٢)
٤٦٦٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيّ، عن أبي صالح- قال: إنّ الكافر إذا حُمِل على سريره قال روحه وجسده: ويلكم، أين تذهبون بي؟ فإذا وُضِع في قبره، ورَجَع عنه أصحابه؛ أتاه مُنكَرٌ ونكير، أصواتُهما كالرَّعْد القاصِف، وأبصارهما كالبرق الخاطِف، يَخُدّان[[يخدان: يحفران. لسان العرب (خدد).]] الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارِهما، فيُجْلِسانه، ثم يقولان له: مَن ربك؟ فيقول: لا أدري. فيُقال له: لا دَرَيْتَ. ثم يقولان له: ما دينك؟ فيقول: لا أدري. فيُقال له: لا دَرَيْتَ. ثم يقولان له: مَن نبيك؟ فيقول: لا أدري. فيُقال له: لا دَرَيْتَ، هكذا كنتَ في الدنيا. ثم يُفْتَحُ له بابٌ إلى الجنة، فينظر إليها، فيُقال له: هذه الجنة التي لو كنتَ آمنتَ بالله وصدّقتَ رسوله صِرْتَ إليها، لن تراها أبدًا. ثم يُفْتَح له باب إلى النار، فيُقال له: هذه النار التي أنت صائِرٌ إليها. ثم يُضَيَّق عليه قبرُه، ثم يضرب ضربة بمِرْزَبة[[قال في النهاية في غريب الحديث (رزب): «المِرْزَبَةُ بِالتَّخْفِيف: المطرقة الكبيرة التي تكون للحدّاد. ومنه حديث المَلَك: «وبيده مِرْزَبَة»».]] من حديد، لو أصابتْ جَبَلًا لارْفَضَّ[[ارفضّ: تكسّر وتحطّم وتفرق من شدة الضربة. لسان العرب (رفض).]] ما أصابت منه. قال: فيصيح عند ذلك صيحةً يسمعها كلُّ شيء غير الثقلين، فلا يسمعها شيء إلا لَعَنَه، فهو قوله -عَزَّ ذِكْرُه-: ﴿أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون﴾[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٩٣-.]]. (ز)
٤٦٦٦- عن عبد الله بن عباس: جميع الخلائق إلا الجن والإنس[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠، وتفسير البغوي ١/١٧٥.]]. (ز)
٤٦٦٧- عن البراء بن عازب -من طريق السدي- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: إنّ الكافر إذا وُضِع في قبره أتَتْهُ دابَّةٌ كأنّ عينيها قِدْران من نحاس، معها عمود من حديد، فتضربه ضَرْبَةً بين كَتِفَيْه، فيصيح، لا يسمع أحدٌ صوتَه إلا لعنه، ولا يبقى شيء إلا سمع صوته، إلا الثقلين؛ الجنَّ، والإنس[[أخرجه الطيالسي (٧٨٩)، وابن جرير ٢/٧٣٦.]]. (٢/١٠١)
٤٦٦٨- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، يعني: من ملائكة الله، والمؤمنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩.]]. (ز)
٤٦٦٩- عن مجاهد بن جبر: في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: إذا أجْدَبَتِ البَهائِمُ دَعَت على فُجّار بني آدم، فقالت: يُحبَس عَنّا الغيثُ بذنوبهم[[عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد. وعند عبد الرزاق ١/٥٧ من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: إذا اشتدَّ الأرض قالت البهائم: هذا من أجل عصاة بني آدم، لعن الله عصاتهم.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق إسماعيل بن عُلَيَّة، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: اللاعنون: البهائم. قال: إذا أسْنَتَتِ[[أسنتت: أجدبت. لسان العرب (سنت).]] السَّنَة قالتِ البهائمُ: هذا من أجل عصاة بني آدم؛ لَعَنَ الله عُصاةَ بني آدم[[أخرجه سعيد بن منصور (٢٣٦- تفسير)، وابن جرير ٢/٧٣٣- ٧٣٥، وابن أبي حاتم ١/٢٦٩. وأخرجه ابن جرير ١/٧٣٥، وابن أبي حاتم ١/٢٧٠ من وجه آخر عن مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح بلفظ: البهائم: الإبل، والبقر، والغنم، فتلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: دواب الأرض؛ العقارب، والخنافس، يقولون: إنما مُنِعنا القَطْرَ بذنوبهم. فيلعنونهم[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٣-٧٣٤، وابن أبي حاتم ١/٢٦٩، وأبو نعيم في الحلية ٣/٢٨٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٣١٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: الكافر إذا وُضِع في حفرته ضُرِب ضَرْبَة بمِطْرَقٍ، فيصيح صيحة، يسمع صوتَه كل شيء إلا الثقلين؛ الجن والإنس، فلا يسمع صيحتَه شيءٌ إلا لَعَنَهُ[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٧.]]. (٢/١٠١)
٤٦٧٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: يلعنهم كل شيء، حتّى الخنافس، والعقارب، يقولون: مُنِعْنا القطرَ بذنوب بني آدم[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٤. وعلّقه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧٤- عن الحسن البصري: جميع عباد الله[[تفسير الثعلبي ٢/٣٠، وتفسير البغوي ١/١٧٥.]]. (ز)
٤٦٧٥- عن أبي جعفر: في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: كلُّ شيء حتى الخنفساء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧٦- عن عطاء -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: الجن، والإنس، وكل دابة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٠)
٤٦٧٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾، قال: من ملائكة الله، ومن المؤمنين[[أخرجه ابن سعد ١/٣٦٢-٣٦٣، وابن جرير ٢/٧٣٦، وعبد الرزاق ١/٦٥ من طريق مَعْمَر مقتصرًا على الملائكة. وعلّقه ابن أبي حاتم ١/٢٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٩٩)
٤٦٧٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: ﴿اللاعنون﴾ من ملائكة الله، والمؤمنين[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٦، وابن أبي حاتم ١/٢٦٩.]]. (ز)
٤٦٧٩- عن عبد الوهاب بن عطاء: في قوله: ﴿إن الذين يكتمون﴾ الآية، قال: سمعتُ الكلبيَّ يقول: هم اليهود. قال: ومَن لعن شيئًا ليس هو بأَهْلٍ رَجَعَتِ اللعنةُ على يهوديٍّ؛ فذلك قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥١٩١).]]. (٢/١٠٢)
٤٦٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون﴾، وذلك أنّ الكافر يُضْرَب في قبره، فيصيح، ويسمع صوتَه الخليقةُ كلُّهم غيرَ الجن والإنس، فيقولون: إنما كان يُحَبس عَنّا الرزق بذنب هذا. فتلعنهم الخليقة، فهم اللاعنون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٣.]]٥٧٩. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ ١٥٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٦٨١- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَن سُئِل عن علم عنده، فكَتَمَه؛ ألْجَمَه الله بلِجامٍ من نار يوم القيامة»[[أخرجه أحمد ١٣/١٧-١٨ (٧٥٧١)، ١٣/٣٢٥ (٧٩٤٣)، ١٣/٤١٦-٤١٧ (٨٠٤٩)، ١٤/٢١٤ (٨٥٣٣)، ١٤/٢٨٤ (٨٦٣٨)، ١٦/٢٦٤ (١٠٤٢٠)، وأبو داود ٥/٤٩٩-٥٠٠ (٣٦٥٨)، والترمذي ٤/٥٩١ (٢٨٤٠)، وابن ماجه ١/١٧٥ (٢٦١)، ١/١٧٨ (٢٦٦)، وابن حبان ١/٢٩٧ (٩٥)، والحاكم ١/١٨١-١٨٢ (٣٤٤-٣٤٥). قال الترمذي: «حديث حسن». وقال العقيلي في الضعفاء ١/٧٤ (٧٨) في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي: «إسناد صالح». وقال البغوي في شرح السنة ١/٣٠١ (١٤٠): «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «وهذا الإسناد صحيح، على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». ولم يتعقّبه الذهبي. وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام ٥/٢١٨ (٢٤٢٨): «هؤلاء كلهم ثقات». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٢٤ (٨١١٦) في ترجمة محمد بن مجيب الثقفي: «هذا حديث غريب، ولمحمد هذا أحاديث تُسْتَنكَر». وقال ابن كثير في طبقات الشافعيين ص٤٢٧: «هذا حديث حسن من هذا الوجه».]]. (٢/١٠٢)
٤٦٨٢- عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن سُئِل عن علم، فكَتَمَه؛ أُلْجِم يوم القيامة بلِجام من نار»[[أخرجه ابن ماجه ١/١٧٧ (٢٦٤). قال العقيلي في الضعفاء ٤/٤٤٩ (٢٠٧٧) في ترجمة يوسف بن إبراهيم التميمي: «وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح». وقال الزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص٥٢: «منهم أنس، وأبو سعيد الخدري في سنن ابن ماجه، وإسنادهما ضعيف». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٣٩ (١٠٧): «إسناد ضعيف». وقال المناوي في التيسير ٢/١٥٧: «إسناد ضعيف».]]. (٢/١٠٢)
٤٦٨٣- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن سُئِل عن علم، فَكَتَمَه؛ جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بلِجام من نار»[[أخرجه أبو يعلى في مسنده ٤/٤٥٨ (٢٥٨٥)، والطبراني في الكبير ١١/١٤٥ (١١٣١٠). قال أبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم ١/٤٢ (١٧): «إسناده ضعيف». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٧٠ (٢٠٠): «رواه أبو يعلى، ورواته ثِقاتٌ، مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بسند جيد، بالشطر الأول فقط». وقال الهيثمي في المجمع ١/١٦٣ (٧٤١): «رواه أبو يعلى، والطبراني في الكبير باختصار قوله: في القرآن. ورجالُ أبي يعلى رجالُ الصحيح». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٢/٦٤٠ (٣٠٤٨): «صحيح». وقال السيوطي: «أخرج أبو يعلى، والطبراني، بسند صحيح».]]. (٢/١٠٣)
٤٦٨٤- عن حُمْران أنّه قال: فلَمّا تَوَضَّأ عثمانُ قال: واللهِ، لَأُحَدِّثَنَّكُم حديثًا، واللهِ، لولا آيةٌ في كتاب الله ما حَدَّثْتُكُمُوه، إنِّي سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يَتَوَضَّأُ رجلٌ فيُحْسِن وُضوءه ثم يُصَلِّي الصلاة إلا غُفِر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها». قال عروة: الآية: ﴿إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ إلى قوله: ﴿اللاعنون﴾[[أخرجه البخاري ١/٤٣ (١٦٠)، ومسلم ١/٢٠٦ (٢٢٧).]]. (ز)
٤٦٨٥- عن أبي هريرة -من طريق الأعرج- قال: لولا آيةٌ في كتاب الله ما حَدَّثْتُ أحدًا بشيء أبدًا. ثم تلا هذه الآية: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ الآية[[أخرجه ابن سعد ٢/٣٦٢-٣٦٣، والبخاري (١١٨)، وابن ماجه (٢٦٢)، وابن جرير ٢/٧٣٢ من طريق محمد، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨، والحاكم ٢/٢٧١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/١٠٤)
٤٦٨٦- عن أبي هريرة -من طريق ابن المسيب- قال: لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حَدَّثْتُ شَيْئًا: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات﴾ إلى آخر الآية، والآية الأخرى: ﴿وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس﴾ [آل عمران:١٨٧] إلى آخر الآية[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٢. كما أخرجه البخاري (٢٣٥٠)، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨ دون ذكر آية آل عمران.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.