الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أنْـزَلْنا مِنَ البَيِّناتِ والهُدى﴾، هَذا إخْبارٌ عَنْ عُلَماءِ اليَهُودِ الَّذِينَ كَتَمُوا ما عَلِمُوهُ مِن صِحَّةِ أمْرِ النَّبِيِّ ﷺ، قَوْلُهُ: ﴿مِن بَعْدِ ما بَيَّنّاهُ لِلنّاسِ في الكِتابِ﴾، يَعْنِي بِهِ القُرْآنَ، ومَعْنى ”وَيَلْعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ“، فِيهِ غَيْرُ قَوْلٍ، أمّا ما يُرْوى عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ فَقالَ: ”اَللّاعِنُونَ“: كُلُّ شَيْءٍ في الأرْضِ، إلّا الثَّقَلَيْنِ، ويُرْوى عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ قالَ: ”اَللّاعِنُونَ“: اَلِاثْنانِ إذا تَلاعَنا لَحِقَتِ اللَّعْنَةُ بِمُسْتَحَقِّها مِنهُما، فَإنْ لَمْ يَسْتَحِقَّها واحِدٌ مِنهُما رَجَعَتْ عَلى اليَهُودِ، وقِيلَ: ”اَللّاعِنُونَ“، هُمُ المُؤْمِنُونَ، فَكُلُّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ، مِنَ الإنْسِ، والجِنِّ، والمَلائِكَةِ، فَهُمُ اللّاعِنُونَ لِلْيَهُودِ، وجَمِيعِ الكَفَرَةِ، فَهَذا ما رُوِيَ في قَوْلِهِ: ”اَللّاعِنُونَ“، واللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - أعْلَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب