﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ﴾ - تفسير
٤٥٠٢٣- عن علي بن أبي طالب، قال: المال والبنون حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٥٢)
٤٥٠٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿المال والبنون زينة الحياة الدنيا﴾، يعني: حسنها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٨.]]. (ز)
٤٥٠٢٥- عن سفيان الثوري، قال: كان يُقال: إنما سُمِّي: المال؛ لأنه يميل بالناس، وإنما سميت: الدنيا؛ لأنها دنت[[أخرجه الخطيب ٤/٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٥١)
﴿وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ﴾ - تفسير
٤٥٠٢٦- عن علي بن أبي طالب: أنّ رسول الله ﷺ قال: «الباقيات الصالحات من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله»[[أخرجه الطبراني في الدعاء ص٤٨٣، وابن عدي في الكامل ٢/٣٥٨، من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي به. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة، قال ابن طاهر القيسراني في ذخيرة الحفّاظ ٢/٨٥٢: «رواه حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جدّه، عن علي، وحسين متروك الحديث».]]. (٩/٥٥٦)
٤٥٠٢٧- عن عائشة، أن النبي ﷺ قال ذات يوم لأصحابه: «خذوا جُنَّتَكم». مرتين، أو ثلاثًا، قالوا: مِن عدوٍّ حضر؟ قال: «بل من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فإنّهُنَّ يجِئْنَ يوم القيامة مقدمات، ومنجيات، ومُعَقِّبات، وهُنَّ الباقيات الصالحات»[[أخرجه ابن مردويه في جزء فيه ما انتقى ابن مردويه ص٣٢٩ (١٥٦)، من طريق يزيد بن زريع الرملي، عن محمد بن عجلان، عن القاسم، عن عائشة به.
إسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن زريع الرملي، قال عنه الذهبي في المغني (٧٠٩٩): «يزيد بن زريع الرملي... ضعّفه ابن معين».]]. (٩/٥٥٥)
٤٥٠٢٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «خذوا جُنَّتَكم». قيل: يا رسول الله، أمِن عدوٍّ قد حضر؟ قال: «لا، بل جُنَّتَكم من النار؛ قَوْل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فإنّهُنَّ يأتين يوم القيامة مقدمات، ومعقبات، ومجنِّبات، وهُنَّ الباقيات الصالحات»[[أخرجه الحاكم ١/٧٢٥ (١٩٨٥)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٦٤ (١٢٨٣١).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٢٨١ (٢٤٠٤): «إسناده جيِّد قوي». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٨٩ (١٦٨٤٨): «رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، ورجاله في الصغير رجال الصحيح غير داود بن بلال، وهو ثقة». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص٢٢٥: «هذا حديث حسن». وقال المناوي في التيسير ١/٥١٣: «إسناد صحيح».]]. (٩/٥٥٣)
٤٥٠٢٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه، والعدوَّ أن تجاهدوه، فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فإنهن الباقيات الصالحات»[[أخرجه الحاكم ١/٧٢٥ (١٩٨٥)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٦٤ (١٢٨٣١).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٢٨١ (٢٤٠٤): «إسناده جيد قوي». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٨٩ (١٦٨٤٨): «رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، ورجاله في الصغير رجال الصحيح، غير داود بن بلال، وهو ثقة». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص٢٢٥: «هذا حديث حسن». وقال المناوي في التيسير ١/٥١٣: «إسناد صحيح».]]. (٩/٥٥٥)
٤٥٠٣٠- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن تَضَبَّطَكُم[[قال محققو الدر: في نسخة: يثبطكم.]] الليل فلم تقوموه، وعجزتم عن النهار فلم تصوموه، وبخلتم بالمال فلم تعطوه، وجبنتم عن العدو فلم تقاتلوه، فأكثروا مِن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فإنهن الباقيات الصالحات»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٥٥٦)
٤٥٠٣١- عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله ﷺ قال: «استكثِروا مِن الباقيات الصالحات». قيل: وما هُنَّ، يا رسول الله ؟ قال: «التكبير، والتهليل، والتسبيح، والتحميد، ولا حول ولا قوة إلا بالله»[[أخرجه أحمد ١٨/٢٤١ (١١٧١٣)، وابن حبان ٣/١٢١ (٨٤٠)، والحاكم ١/٦٩٤ (١٨٨٩)، وابن جرير ١٥/٢٧٩، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٦٤ (١٢٨٣٠). وأورده الثعلبي ٦/١٧٤، جميعهم بلفظ: «استكثِروا مِن الباقيات الصالحات...».
قال الحاكم: «هذا أصح إسناد المصريين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٨٧ (١٦٨٣٦): «رواه أحمد، وأبو يعلى، وإسنادهما حسن».]]. (٩/٥٥٢)
٤٥٠٣٢- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله: هُنَّ الباقيات الصالحات، وهُنَّ يحططن الخطايا كما تحط الشجرةُ ورقَها، وهنَّ مِن كنوز الجنة»[[أخرجه ابن ماجه ٤/٧١٨ (٣٨١٣)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص١٣٨ (٤٧٧)، واللفظ له.
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/١٠٦٩ (٢٢٧٥): «رواه عمر بن راشد اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي الدرداء. وعمر متروك الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٩٠ (١٦٨٥٣): «رواه ابن ماجه باختصار، ورواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما عمر بن راشد اليمامي، وقد وُثِّق على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/١٣٣ (٦٣٣١): «هذا إسناد ضعيف».]]. (٩/٥٥٣)
٤٥٠٣٣- عن النعمان بن بشير، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ألا وإنّ: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، هن الباقيات الصالحات»[[أخرجه أحمد ٣٠/٢٩٩ (١٨٣٥٣).
قال الهيثمي في المجمع ٥/٢٤٧ (٩٢٦٤): «وفيه راوٍ لم يُسَمَّ، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/٤٥ (٧٤٥٠): «رواه أبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل بسندٍ فيه راوٍ لم يُسَمّ».]]. (٩/٥٥٢)
٤٥٠٣٤- عن أنس بن مالك، قال: مرَّ رسول الله ﷺ بشجرة يابسة، فتناول عودًا من أعوادها، فتناثر كل ورق عليها، فقال: «والذي نفسي بيده، إن قائلًا يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. لَتتناثر الذنوب عن قائلها، كما يتناثر الورق عن هذه الشجرة، قال الله في كتابه: هن الباقيات الصالحات»[[أخرجه أحمد ٢٠/١٣ (١٢٥٣٤)، والترمذي ٦/١٣٥-١٣٦ (٣٨٤٣) بنحوه.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦/٢٤١ (١١٠) ترجمة سليمان بن مهران الأعمش: «هذا حديث غريب، ورواته ثقات».]]. (٩/٥٥٤)
٤٥٠٣٥- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «خذوا جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فإنهن المقدمات، وإنهن المؤخرات، وهن المنجيات، وهن الباقيات الصالحات»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/٢٨٩ (٣١٧٩).
قال الهيثمي في المجمع ١٠/٨٩ (١٦٨٤٧): «وفيه كثير بن سليم، وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء». وقال ابن عدي في الكامل ٧/١٩٨-٢٠٠ (١٦٠٠) في ترجمة كثير بن سليم: «وهذه الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة». وقال ابن طاهر القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٢٦٥ (٢٧٢٧): «رواه كثير بن سليم عن أنس، وكثير هذا متروك الحديث».]]. (٩/٥٥٥)
٤٥٠٣٦- عن سعد بن جنادة، قال: أتيتُ النبي ﷺ، فأسلمتُ، وعلَّمني: ﴿إذا زلزلت الارض﴾، و﴿قل يا أيها الكافرون﴾، و﴿قل هو الله أحد﴾. وعلَّمني هؤلاء الكلمات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقال: «هُنَّ الباقيات الصالحات»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٥١ (٥٤٨٢-٥٤٨٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٣/١٢٨٩ (٣٢٤٠).
قال الهيثمي في المجمع ٧/١٦٦ (١١٦٧٦، ١١٦٧٧): «رواه الطبراني، وفيه الحسين بن الحسن العوفي، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة عن إسناد الطبراني ١٢/٧٠٢: «وهذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالضعفاء».]]. (٩/٥٥٦)
٤٥٠٣٧- عن عثمان بن عفان أنّه سُئِل: ما الباقيات الصالحات؟ قال: هُنَّ: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله[[أخرجه أحمد ١/٥٣٧ (٥١٣)، وابن جرير ١٥/٢٧٥-٢٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٥٧)
٤٥٠٣٨- عن أبي إسحاق، قال: سمعت عليًّا يقول:﴿الباقيات الصالحات﴾ هي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٨٩.]]. (ز)
٤٥٠٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- ﴿والباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابًا وخَيْرٌ أمَلًا﴾، قال: الأعمال الصالحة؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٠.]]. (ز)
٤٥٠٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٩/٥٥٢)
٤٥٠٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: هي ذِكْرُ الله؛ قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وتبارك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله، وصلى الله على رسول الله، والصلاة، والصيام، والحج، والصدقة، والعتق، والجهاد، والصِّلة، وجميع أعمال الحسنات، وهُنَّ الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السموات والأرض[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٥٥٧)
٤٥٠٤٢- عن عبد الله بن عباس، ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: الكلام الطيِّب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٥٨)
٤٥٠٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عتبة- أنّه قال في قوله: ﴿الباقيات الصالحات﴾، و﴿الحسنات يذهبن السيئات﴾: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٤، ومن طريق سعيد بن جبير، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٦١)
تعددت الأقوال عن ابن عباس في تفسير الباقيات الصالحات، و ابنُ عطية (٥/٦١٥) تلك الأقوال، فقال: «وقول ابن عباس بكل الأقوال دليلٌ على قوله بالعموم».
٤٥٠٤٤- عن نافع بن سرجس: أنّه سأل عبد الله بن عمر عن الباقيات الصالحات. قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله[[أخرجه البخاري في تاريخه ١/٧٧، وابن جرير ١٥/٢٧٧.]]. (٩/٥٥٧)
٤٥٠٤٥- وقال عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جريج-، مثل ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٧.]]. (ز)
٤٥٠٤٦- عن مسروق بن الأجدع، في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: هن الصلوات الخمس[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٤، وتفسير البغوي ٥/١٧٤.]]. (ز)
٤٥٠٤٧- عن عمرو بن شرحبيل -من طريق أبي إسحاق- في هذه الآية: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: هي الصلوات المكتوبات[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٥.]]. (ز)
٤٥٠٤٨- عن سعيد بن المسيب -من طريق عمارة بن عبد الله بن صياد- قال: ﴿الباقيات الصالحات﴾: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٧.]]. (ز)
٤٥٠٤٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الله بن مسلم- في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه الثوري في تفسيره ص١٧٨، وابن جرير ١٥/٢٥١.]]. (ز)
٤٥٠٥٠- عن إبراهيم النخعي -من طريق الحسن بن عبيد الله- قال: ﴿الباقيات الصالحات﴾: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٥.]]. (ز)
٤٥٠٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١٠، وابن جرير ١٥/٢٧٧.]]. (ز)
٤٥٠٥٢- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: هي قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٣.]]. (ز)
٤٥٠٥٣- عن عكرمة مولى ابن عباس، مثله[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٣، وتفسير البغوي ٥/١٧٤.]]. (ز)
٤٥٠٥٤- قال عوف: سألتُ الحسن البصري عن الباقيات الصالحات. قال: النيات والهِمّاتُ؛ لأنّ بها تقبل الأعمال وترفع[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٤.]]. (ز)
٤٥٠٥٥- عن الحسن البصري= (ز)
٤٥٠٥٦- وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿والباقيات الصالحات خير﴾، قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله؛ هُنَّ الباقيات الصالحات[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٩.]]. (ز)
٤٥٠٥٧- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾، قال: كل شيء من طاعة الله فهو من الباقيات الصالحات[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦١)
٤٥٠٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سفيان بن عيينة، عن بعض أصحابه- أنّه سُئِل عن الباقيات الصالحات. فقال: كل ما أريد به وجه الله[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٥٦١)
٤٥٠٥٩- عن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله، حدثه قال: أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي، فقال: قل له: القَنِي عند زاوية القبر؛ فإنّ لي إليك حاجة. قال: فالتقيا، فسلَّم أحدهما على الآخر، ثم قال سالم: ما تعُدُّ الباقيات الصالحات؟ فقال: لا إله إلا الله، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فقال له سالم: متى جعلت فيها: لا حول ولا قوة إلا بالله؟ فقال: ما زلتُ أجعلُها. قال: فراجعه مرتين أو ثلاثًا، فلم ينزع، قال: فأَثْبِتْ. قال سالم: أجل، فأُثْبِتُ، فإنّ أبا أيوب الأنصاري حدثني أنّه سمع رسول الله ﷺ وهو يقول: «عُرج بي إلى السماء، فأريت إبراهيم، فقال: يا جبريل، مَن هذا معك؟ فقال: محمد. فرحَّب بي وسهَّل، ثم قال: مُرْ أمتك فلتكثر مِن غراس الجنة، فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، فقلت: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»[[أخرجه أحمد ٣٨/٥٣٣ (٢٣٥٥٢)، وابن حبان ٣/١٠٣ (٨٢١)، وابن جرير ١٥/٢٧٨. وأورده الثعلبي ٦/١٧٤.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٢٩١: «رواه أحمد بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٩٧: «رواه أحمد، والطبراني... ورجال أحمد رجال الصحيح، غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو ثقة لم يتكلّم فيه أحد، ووثّقه ابن حبان».]]. (ز)
٤٥٠٦٠- عن عِياض بن عُقبة، أنّه مات له ابن يُقال له: يحيى، فلما نزل في قبره قال رجل: واللهِ، إن كان لَسيد الجيش، فاحتسبه. فقال: وما يمنعني أن أحتسبه؟ وكان أمس من زينة الدنيا، وهو اليوم من الباقيات الصالحات[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٥٢)
٤٥٠٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والباقيات الصالحات﴾، يعني: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٨.]]. (ز)
٤٥٠٦٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا﴾، قال: الأعمال الصالحة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٠.]]. (ز)
٤٥٠٦٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿والباقيات الصالحات﴾: الصلوات الخمس[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٨٩.]]. (ز)
أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في معنى: ﴿والباقِياتُ الصّالِحاتُ﴾ على أقوال: الأول: الصلوات الخمس. الثاني: ذكر الله بالتسبيح والتقديس والتهليل، ونحو ذلك. الثالث: العمل بطاعة الله. الرابع: الكلام الطيِّب.
و ابنُ جرير (١٥/٢٨١) مستندًا إلى دلالة العموم القولَ الثالث، وهو قول ابن عباس من طريق عطاء، وعلي بن أبي طلحة، وابن زيد، وعلَّل ذلك قائلًا: «لأن ذلك كلَّه مِن الصالحات التي تَبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يُجازى ويُثاب، وأن الله -عزَّ ذِكْره- لم يَخْصُص من قوله: ﴿والباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابًا﴾ بعضًا دون بعض في كتاب، ولا بخبرٍ عن رسول الله ﷺ».
ثم التفسير الوارد في حديث أبي هريرة س للباقيات الصالحات بأنه ليس تخصيصًا لها بذلك، فقال: «الخبر عن رسول الله ﷺ إنما ورد بأنّ قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هنَّ من الباقيات الصالحات، ولم يقل: هنَّ جميع الباقيات الصالحات، ولا كلُّ الباقيات الصالحات، وجائزٌ أن تكون هذه باقياتٍ صالحات، وغيرها من أعمال البرِّ -أيضًا- باقياتٍ صالحات».
﴿وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٥٠٦٤- عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله ﷺ: «أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. لا يضُرُّك بأيهِنَّ بدأت»[[أخرجه مسلم ٣/١٦٨٥ (٢١٣٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/٤٦٠ (١٠٤٤).]]. (٩/٥٥٤)
﴿خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا﴾ - تفسير
٤٥٠٦٥- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿خير عند ربك ثوابا﴾، قال: خير جزاء من جزاء المشركين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦١)
٤٥٠٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿خير﴾ يعني: أفضل ﴿عند ربك ثوابا﴾ في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٨.]]. (ز)
٤٥٠٦٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿خير عند ربك ثوابا﴾: عاقبة[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٨٩.]]. (ز)
﴿وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا ٤٦﴾ - تفسير
٤٥٠٦٨- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وخير أملا﴾، قال: إنّ لكل عاملٍ أملًا يُؤَمِّله، وإنّ المؤمن مِن خير الناس أملًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٢)
٤٥٠٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وخير أملا﴾، يعني: وأفضل رجاءً مِمّا يرجو الكافر؛ فإن ثواب الكافر من الدنيا النار، ومرجعهم إليها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٨.]]. (ز)
٤٥٠٧٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿وخير أملا﴾: خير ما يأمل العباد في الدنيا أن يثابوه في الآخرة[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٨٩.]]. (ز)
{"ayah":"ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا"}