وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً﴾.
قال أبو جعفر: حدثنا أبو بكر "جعفَرُ بنُ محمَّدٍ" قال: حدثنا قتيبةُ بن سعيد، قال: حدثنا خَالدٌ هو "ابنُ عبدِاللهِ" عن عبدالملك، عن عطاء، عن ابن عباس قال: ﴿ٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ﴾: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلاَّ اللهُ، واللهُ أكبرْ).
وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن عمارة بن صيَّاد، عن سعيد بن المسيِّب، أنه كان يقول في ﴿ٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ﴾ إنها قول العبد: (سبحانَ اللهِ، واللهُ أكبر، والحمدُ للهِ، ولا إله إلاَّ اللهُ، ولا حول ولا قوة إلاَّ باللهِ).
قال أبو جعفر: ورُوي عن ابنِ عباس أيضاً أنه قال: ﴿ٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ﴾: "الصلاةُ، والصومُ، والحجُّ، والغزوُ، والتهليلْ، والتسبيحُ".
ولا يمتنع شيءٌ من هذا عند أهل اللغة، لأنه كلُّ ما بقي ثوابُه جاز أن يُقال له هذا.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَخَيْرٌ أَمَلاً﴾.
أي خيرُ ما يُؤمَّلُ.
{"ayah":"ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلࣰا"}