الباحث القرآني
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ﴾ - تفسير
٣٩٤٣١- عن عثمان بن عفان، ﴿إلّا بلسانِ قَوْمهِ﴾، قال: نزل القرآنُ بلسانِ قريشٍ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردُويه.]]. (٨/٤٨٨)
٣٩٤٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: كان جبريلُ يُوحى إليه بالعربية، وينزِلُ هو إلى كلِّ نبيٍّ بلسان قومِه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردُويه.]]. (٨/٤٨٧)
٣٩٤٣٣- عن عبد الله بن عمر، ﴿وما أرْسلنا مِن رَّسُول إلّا بلسانِ قَوْمهِ﴾، قال: أُرْسِلَ محمدٌ ﷺ بلسانِ قومه؛ عربيّ[[عزاه السيوطي إلى الخطيب في تالي التلخيص.]]. (٨/٤٨٨)
٣٩٤٣٤- عن عبد الله بن عمر، قال: لا تأكلوا ذبيحةَ المجوسِ، ولا ذبيحةَ نصارى العرب، أترونهم أهل كتابٍ؟! فإنّهم ليسوا بأهل كتاب؛ قال اللهُ تعالى: ﴿وما أرسلنا من رَّسول إلا بلسانِ قومهِ ليُبينَ لهُم﴾. وإنما أُرسل عيسى بلسانِ قومه، وأرسلَ محمدٌ بلسانِ قومِه عربيٍّ، فلا لسانَ عيسى أخذوا، ولا ما أُنزل على محمدٍ اتَّبعوا، فلا تأكلوا ذبائحهم؛ فإنهم ليسوا بأهل كتابٍ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٨٨)
٣٩٤٣٥- عن مجاهد بن جبر، قال: نزل القرآنُ بلسان قريشٍ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٤٨٨)
٣٩٤٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما أرْسلنا مِن رسُولٍ إلّا بلسانِ قومهِ﴾، قال: بلغةِ قومه؛ إن كان عربيًّا فعربيًّا، وإن كان عَجَمِيًّا فعَجَمِيًّا، وإن كان سُرْيانِيًّا فسُرْيانِيًّا[[أخرج ابن جرير ١٣/٥٩٣ نحوه مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميدٍ، وابن المنذرِ، وابن أبي حاتمٍ.]]. (٨/٤٨٧)
٣٩٤٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه﴾ يعني: بلغة قومه؛ ليفهموا قول رسول الله ﷺ، فذلك قوله سبحانه: ﴿ليبين لهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٩٧.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٩٤٣٨- عن أبي ذَرٍّ، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «لم يبعثِ اللهُ نبيًّا إلا بلغةِ قومِه»[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٢٣ (٢١٤١٠). قال الهيثمي في المجمع ٧/٤٣ (١١٠٩٥): «رجاله رجال الصحيح، إلا أنّ مجاهدًا لم يسمع مِن أبي ذر». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٠٠: «ورجاله رجال الصحيح، لكن فيه انقطاع». وقال الألباني في الصحيحة ٧/١٥٢٠ (٣٥٦١): «وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال البخاري، لكن قال أبوحاتم: مجاهد عن أبي ذر مُرسَل».]]. (٨/٤٨٧)
٣٩٤٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ اللهَ فضَّل محمدًا على أهلِ السماءِ وعلى الأنبياءِ. قيل: ما فضلُه على أهل السماء؟ قال: إنّ الله قال لأهل السماء: ﴿ومن يَقُلْ منهم إنّي إلهٌ من دُونه فذلك نجزيه جهنَّم﴾ [الأنبياء:٢٩]. وقال لمحمدٍ ﷺ: ﴿ليغفر لك اللهُ ماتقدَّم من ذنبك وما تأخَّر﴾ [الفتح:٢]. فكتب له براءةً من النار. قيل له: فما فضلُه على الأنبياء؟ قال: إنّ الله يقولُ: ﴿وما أرسلنا من رَّسولٍ إلّا بلسانِ قومهِ﴾. وقال لمحمدٍﷺ: ﴿وما أرسلناك إلّا كافَّةً للناسِ﴾ [سبأ:٢٨]. فأرسله إلى الإنس والجنِّ[[أخرجه الدارمي ١/١٩٣-١٩٤ (٤٧) من طريق عكرمة، وأبو يعلى -كما في مجمع الزوائد ٨/٢٥٥-، والطبراني (١١٦١٠)، والحاكم ٢/٣٥٠، والبيهقي في الدلائل ٥/٤٨٦-٤٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردُويه.]]. (٨/٤٨٧)
٣٩٤٤٠- عن سفيان الثوري، قال: لم ينزِلْ وحيٌ إلا بالعربية، ثم يُترجمُ كلُّ نبيٍّ لقومه بلسانهم. قال: ولسانُ يوم القيامة سُريانيةُ، ومن دخل الجنَّة تكلَّم بالعربيَّة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٨٨)
﴿لِیُبَیِّنَ لَهُمۡۖ فَیُضِلُّ ٱللَّهُ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ ٤﴾ - تفسير
٣٩٤٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال الله ﷿: ﴿ليبين لهم﴾ الذي أُرْسِل إليهم؛ ليتخذَ بذلك الحُجَّةَ عليهم، قال الله ﷿: ﴿فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٩٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٨٧)
٣٩٤٤٢- قال مقاتل بن سليمان: لِيفهموا قولَ رسول الله ﷺ، فذلك قوله سبحانه: ﴿ليبين لهم فيضل الله من يشاء﴾ على ألسنة الرسل عن دينه الهدى، ﴿ويهدي﴾ إلى دينه الهُدى على ألسنة الرسل ﴿من يشاء﴾، ثم رد -تعالى ذِكْرُه- المشيئةَ إلى نفسه، فقال: ﴿وهو العزيز﴾ في مُلْكِه، ﴿الحكيم﴾ حَكَمَ الضلالةَ والهُدى لِمَن يشاء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٩٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.