الباحث القرآني
ثم قال الله تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ [الفرقان ٦٣].
(الرحمن) الآن كرر في مواضع قريبة جدًّا، كم؟
ثلاث مرات الآن: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ﴾ [الفرقان ٥٩]، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ﴾ [الفرقان ٦٠]، والثالثة هنا: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ [الفرقان ٦٣]. ثم السورة كلها مصدَّرة بالقرآن: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ [الفرقان ١]، مما يدل على أن نزول هذا القرآن من رحمة الله سبحانه وتعالى.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: الصحيح أنه لا يقضيها على صفته وأنه يشفعه.
* الطالب: (...)؟
* الشيخ: إي نعم؛ لأن هذا الحديث ثابت في مسلم.
* الطالب: يسمى وترًا؟
* الشيخ: لا، يسمى قضاء، لكن أصل الوتر: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» »[[متفق عليه؛ البخاري (٤٧٢) ومسلم (٧٥١/١٥١) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. ]]، صلاة الليل انتهت الآن، فلا فائدة من الوتر، لكن ما كان الإنسان يتعبد به لربه يحب ألا يفوته.
* الطالب: ولو تركه إذا كان يحبه؟
* الشيخ: لو تركه ما (...).
* الطالب: (...)؟
* الشيخ: لا، هذا ما تركه عمدًا، تركه نسيانًا، ترك قضاءه وهو أهون من فعله، ولكن مع هذا نقول: ما ينبغي للإنسان إذا كان يوتر عادته بثلاث يصلي أربعًا، وليتذكر الإنسان عندما تقول له نفسه: لا تفعل ها الطاعة، ليتذكر أنه يحتاج لها، ولَّا لا؟ يحتاج لها حاجة عظيمة.
* طالب: ﴿وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون ٨٨، ٨٩].
* الشيخ: نعم.
* الطالب: السؤال لمن الجواب ﴿لِلَّهِ﴾؟
* الشيخ: هذه فيها قراءتان، هذه القراءة اللي تقول وهي اللي في المصحف، وقراءة ثانية سبعية: ﴿سَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ ، ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨) سَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ [المؤمنون: ٨٨، ٨٩]، أما الأولى: ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٤) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون ٨٤، ٨٥]، يعني الأولى: ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ باتفاق القراءتين؛ لأن السؤال: ﴿لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا﴾، الثاني: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ﴾ [المؤمنون ٨٦] فيها قراءتان في الجواب: ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون: ٨٧]، وقراءة ثانية سبعية: ﴿سَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ ، والثالثة أيضًا: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [المؤمنون ٨٨]، الجواب: ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون ٨٩]، أو ﴿سَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ .
أما ﴿سَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ فلا إشكال فيها، أو لا؟
* طالب: نعم.
* الشيخ: لكن على قراءة ﴿لِلَّهِ﴾ يكون المعنى: سيقولون: ذلك لله. أما على قراءة ﴿اللَّهُ﴾ يعني: سيقولون: هو الله.
* طالب: ذلك لله.
* الشيخ: إي، ذلك لله.
* الطالب: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [المؤمنون ٨٦]؟
* الشيخ: إي، ذلك، أي: الربوبية العظيمة التي هي ربوبية السماوات والأرض لله.
الفوائد كما قال الأخ، يعطينا هو ما قدر عليها منها؟
* طالب: الفوائد؟
* الشيخ: إي (...) أعطني إياها، هو اللي اقترح.
* الطالب: (...).
* الشيخ: طيب، هذه واحدة، فاهمون الفائدة هذه؟ أن من عادة الكفار إنكار ما لا يعرفون، كذا؟ سواء كان عمليًّا أو اعتقاديًّا: ﴿وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان ٦٠].
الفائدة الثانية؟
* طالب: قبلها ما فيه فائدة؟
* الشيخ: ما يخالف.
* الطالب: السجود لله سبحانه وتعالى (...).
* الشيخ: السجود لله؟
* الطالب: إي نعم، من قوله: ﴿اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾.
* الشيخ: منين عرفت الحصر؟
* الطالب: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾ [الفرقان ٦٠]، هم أو غيرهم.
* الشيخ: إي، لكن منين عرفت أن الحصر السجود لله لا لغيره؟
* الطالب: ﴿لِلرَّحْمَنِ﴾.
* الشيخ: لكن هل في الآية شيء من الحصر؟
* الطالب: لا، ما في الآية (...).
* الشيخ: إي، ما يمنع أن يجعل السجود لغيره.
* الطالب: (...) السجود للرحمن.
* الشيخ: إي.
* الطالب: تخصيص للرحمة (...).
* الشيخ: هي الآية ما فيها شيء من طرق الحصر، لو قال: للرحمن اسجدوا لكان فيها حصر.
* طالب: أن فعل الجهمية والمعطلة أعظم من فعل الكافرين، حيث أنكروا صفات الله سبحانه وتعالى، أما الكفار فلم ينكروا إلا اسم الرحمن (...).
* الشيخ: زين، يعني أن تعطيل الجهمية وشبههم أعظم من تعطيل هؤلاء.
* طالب: لأن (...).
* الشيخ: هم يقرون بالله؟
* طالب: إي (...).
* الشيخ: ويقرون بالرحيم، يقرون به، ما أنكروا إلا الرحمن؛ لأنهم قالوا: ما نعرف إلا رحمن اليمامة[[أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره (١٥٣٠٥) عن عطاء: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ﴾ [الفرقان: ٦٠] ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فأنزل الله عز وجل: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ١٦٣]. ]].
طيب، وفيه؟
* طالب: (...) الفائدة الثانية.
* الشيخ: الفائدة يعني يقول: إذا كان هؤلاء كفرهم بإنكار الرحمن فكيف بمن ينكر جميع الأسماء من الجهمية ونحوهم؟ ومعروف أن الأسماء المعتزلةُ ما ينكرونها، لكن اللي ينكرها الجهمية غلاتهم.
* طالب: إذن الجهمية أشد كفرًا من (...).
* الشيخ: إي، معلوم، أعظم، اللي ينكر كل الأسماء أعظم من اللي ينكر اسمًا واحدًا.
* طالب: لأن (...).
* الشيخ: زين، يعني أن الشرع لا يقاس بالهوى والعقل، وإنما الشرع متبوع وليس بتابع.
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا، (...) غيرك.
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، ما بعد انتهينا من الآية الأولى.
* الطالب: فضيلة السجود من بين العبادات (...).
* الشيخ: هذا إذا قلنا: إن السجود خاص، لكن الآية محتملة أن المراد بالسجود ما هو أعم، الخضوع المطلق، يعني مطلق الخضوع لا الخضوع (...) المعروف، ما دام فيه احتمال ما يكون استدلالًا.
* الطالب: طيب، (...) نفور المدعو لا يمنع الداعي من استمرار دعوته.
* الشيخ: أحسنت، وهذه مهمة جدًّا هذه الفائدة؛ لأن الآن مجال نقاش أو تساؤل من بعض الإخوان أن نفور المدعو من الدعوة لا يستوجب التوقف ولا يمنع الدعوة.
* طالب: أن على الداعي ألا يهتم (...).
* الشيخ: يعني، إذن ويش نقول في التعبير السليم اللي ما يرد عليه شيء: أن على الداعي ألا يربط دعوته بنتائج، بمعنى أنه ما يقول: إني شوفت نتيجة وإلا وقفت.
* الطالب: نعم.
* الشيخ: طيب، زين، هذه والله ما ندري أنا أعد بأصابعي...
* طالب: خمس.
* الشيخ: خمس. طيب؟
* طالب: ازدياد الناس نفورًا مما (...).
* الشيخ: يعني معناه أن زيادة نفور المدعو يكون سببًا لصلابة الداعي ولَّا أيش؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: يعني أن المدعو إذا كان مؤمنًا يقبل؟
* الطالب: لا، إذا كان يزداد إيمان الداعي (...).
* الشيخ: منين تأخذه؟
* الطالب: يعني أن الداعي زاد إيمانه بهذه الدعوة (...).
* الشيخ: ما (...).
* طالب: أن ذلك، أن عدم الاستجابة أو الاستجابة لا تدل على صلاح الداعية أو يعني على صلاحه؛ لأن النتيجة لا تكون دليلًا على (...) الصلاح أو عدم الصلاح؛ لأن الرسول ﷺ وهو أتقى البشر هنا الكفار لما دعاهم الرسول ﷺ إلى السجود زادهم نفورًا، والنتيجة أن النفور هو (...).
* الشيخ: يعني معناه أن عدم استجابة المدعوين للداعي لا يدل على سوء قصده مثلًا؟
* الطالب: عن سوء قصده أو الوسيلة التي اتخذها (...) أو في ذلك الأسلوب.
* الشيخ: إي، يعني على فساد قصده أو عمله؟
* الطالب: نعم.
* الشيخ: صحيح هذا؟
* طالب: (...).
* الشيخ: صحيح.
* طالب: (...) ولا تقصيره.
* الشيخ: إي، ولا تقصيره نعم.
المهم هذه فائدة صحيحة، يعني مثلًا إذا واحد دعا ولكن ما نجح، هل يجوز لنا أن نتهمه ونقول: هذا لو كان فيه صلاح لكانت الناس انتفعوا به، ولَّا ما يجوز؟
* طالب: ما يجوز.
* الشيخ: ما يجوز، إذن هذه فائدة عظيمة بعد؛ لأن هذه ربما يكون من بعض الناس اعتراض على الداعي، يقولون: ها الداعي هذا نيته باطلة، لو نيته صحيحة ما نفر الناس منه.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي، المهم على كل حال هذه فائدة طيبة، زين.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي، أو سوء القصد.
* الطالب: (...) للداعي، حيث إن الكفار قابلوا دعوة الرسول الذي هو أبلغ في دعوته وأحكم من أي داع فلم يعني...
* الشيخ: ينقادوا.
* الطالب: فلم ينقادوا (...)، فالداعي مثلًا...
* الشيخ: اللي دون الرسول من باب أولى؟
* الطالب: من باب أولى.
* الشيخ: إي، زين، هذا صحيح، فيه تسلية للدعاة إذا قدر أنهم لم ينجحوا مثلًا فيقال: هذا النبي عليه الصلاة والسلام دعا هؤلاء القوم وزادهم نفورًا، لكن كانت العاقبة له، فأنت اصبر وستكون العاقبة للمتقين.
* طالب: لكن (...)؟
* الشيخ: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان ٦٠]، وسيأتي إن شاء الله الفرق بين هذه وهذه.
* طالب: إثبات صفة الرحمة لله عز وجل.
* الشيخ: إثبات صفة الرحمة واسم الرحمة؛ لأنهم أنكروها.
* الطالب: (...) قال الأخ: المعاصي يجلب بعضها بعضًا (...)؛ لأنهم قالوا: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ﴾ هذا القول ﴿نُفُورًا﴾ [الفرقان ٦٠]، فالمعاصي تتجاذب كما أن الطاعات تتجاذب. أقول (...).
* الشيخ: هذا مرادك أنت؟
* طالب: (...).
* الشيخ: إذن أنت مترجم له.
* طالب: (...).
* الشيخ: طيب، زين. هل (...) الفوائد أظن؟
* طالب: نعم.
* الشيخ: طيب، ويش فيها بعد؟
فيها أن السجود من أسباب الرحمة؛ ولهذا قال: ﴿اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾ [الفرقان ٦٠]، سواء السجود العام أو السجود الخاص.
* طالب: (...).
* الشيخ: اصبر، فإنه من أسباب الرحمة؛ ولهذا ما قال: اسجدوا لله؛ ﴿اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾، يعني لتصلوا إلى رحمة هذا المسجود له.
فهذه تسعة؟
* طالب: لا.
* الشيخ: عشرة.
* الطالب: (...).
* الشيخ: إي.
* الطالب: أن المعاصي بعضها يجلب بعضًا (...).
* الشيخ: إي، هذه: أن المعاصي يجر بعضها بعضًا. طيب، ويش تقول يا أخ؟
* طالب: الشيخ عبد الرحمن السعدي (...) على تفسير قوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾ [الأعلى ٩]، يقول: إنه ﴿فَذَكِّرْ﴾ (...) نتائجها، فإذا رأيته مثلًا لم ينتفع فاتركه الآن لوقت آخر مثلًا ترى فيه انتفاعه.
* الشيخ: إي.
* الطالب: فمثلًا هل يعني أنك مثلًا تترك الدعوة عامة في الوقت الحاضر أو أنه (...)؟
* الشيخ: هذا على كل حال تبع الحكمة: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ﴾ [النحل ١٢٥]، قد يكون من الحكمة أنك تدعوه في وقت يكون ضجرًا أو (...) أو تعبان، ما يكون مناسبًا للدعوة، اتركه وأعطه وقتًا آخر.
* الطالب: يعني يكون تفسير الآية ﴿إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾..
* الشيخ: أما قوله: ﴿إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾، فالعلماء مختلفون فيها، هل إنها شرطية، أو إنها لبيان الحالة يمكن، يعني معناه: إن كان (...)، يعني دوله ما فيهم خير، ما هو بنافع (...)، مثلما تكون مثلًا (...)، نعم، ولكن على كل حال الأصل أن الشرط مقصود.
* طالب: ما هي الفائدة (...)؟
* الشيخ: إي، من هذا النوع، هذا من الحكمة، ما هو معناه أنه ما تحدثون بما لا يعرفون، لكن لأنه قال: أتريدون أن يكذب الله ورسوله[[أخرجه البخاري (١٢٧)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (٦١٠) عن علي رضي الله عنه موقوفًا عليه. ]]، فالمعنى: اسلكوا سبيل الحكمة.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: نعم، من ذم المشركين بعدم إجابتهم لأمر الرسول ﷺ بالسجود لله.
طيب، في الآية، نعم؟
* الطالب: (...)؟
* الشيخ: يعني بلوغ المشركين الغاية في الاستكبار؛ ولهذا ما قالوا: ﴿أَنَسْجُدُ﴾ يعني ما ندري السجود، ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان ٦٠]، يعني إحنا نمتثل أمره، يعني على فرض أننا يمكن أن نسجد فلا يمكن أن نسجد لأمرك.
وفيها أيضًا دليل على – أظن هذا – أنه لا يجوز للإنسان أن يقيس الحق بقائله، وإنما يعرف الحق بالحق لا بالقائل؛ لأن بعض الناس إذا قيل له مثلًا: هذا قاله فلان، قال: ويش فلان عند فلان، نعم، فيريدون أن يعرفوا الحق بالرجال، والواجب كما قال النووي وغيره أن يعرف الرجال بالحق. هذه أيضًا من فوائد الآية: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾، يعني كأنهم يقولون: لو فرض أننا سجدنا ما سجدنا لأمرك، فيكون في هذا أيضًا دليل على أنه يجب على الإنسان أن ينقاد للحق مهما كان قائله، حتى لو كان من (...) الناس في نظرك، فالواجب عليه أن ينقاد للحق لأنه حق، لا لأن قائله ذاك الرجل.
طيب، فيه أيضًا هنا: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان ٦٠]، فيها قراءة، يقول: (بالفوقانية والتحتانية)، قراءتان سبعيتان.
أما على قراءة التحتانية: ﴿لِمَا يَأْمُرُنَا﴾ فلا إشكال فيه؛ لأن التقدير: أنسجد لما يأمرنا القائل. لكن على قراءة: ﴿لِمَا تَأْمُرُنَا﴾، ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾، هنا خصص، ويقصدون بما تأمرنا من؟ النبي عليه الصلاة والسلام، ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾، فما هو الحكمة في أنه عبر بالأول بالعموم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾ أبهم القائل لعمومه، وهنا قال: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾؟
* طالب: (...).
* الشيخ: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾؟
* طالب: بعضهم قال: إنها تدل على أن دعوة الكافرين في ذاك الوقت كانت من الرسول ﷺ وكانت من الصحابة.
* الشيخ: منه ومن غيره؟
* الطالب: نعم.
* الشيخ: إي، يعني كأن كل أحد يأمرهم بالسجود، يعني مهما قيل لهم يقولون للقائل: أتسجد لما تأمرنا، فيكون الأول حكى ما يقال، وهنا حكاها على سبيل المخاطبة، هم يقولون لكل إنسان: أتسجد لما تأمرنا، أفهمتم يعني؟
فعلى هذا التقدير اللي قلنا ما يكون ﴿لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ يعني الرسول، ﴿لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ أيها القائل، يكون هنا عدول عن الغيبة إلى الخطاب، يعني: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا﴾ لمن قال لهم ﴿اسْجُدُوا﴾: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾.
وعلى رأي المؤلف يقول: (والآمر محمد) ﷺ، يصير فيه عدول عن العموم إلى الخصوص، إذا كان ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ يا محمد يكون عدولًا عن العموم إلى الخصوص، فإذا أنكروا ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام فإنكارهم إياه من غيره من باب أولى.
* طالب: ما نقول ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ﴾ (...)؟
* الشيخ: نحن ما عرفنا إلى الآن القضية التي (...)؛ لأنه ورد سبب نزول الآية.
* الطالب: هذا هو موقف الكفار يعني؟
* الشيخ: لا، هو الآن هؤلاء الكفار أنكروا أمرين؛ أنكروا السجود، قالوا: ﴿أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان ٦٠]، كأنهم يقولون: لو جاء الأمر من غيرك لكنا ننظر. والثاني إنكار الرحمن: ﴿وَمَا الرَّحْمَنُ﴾ [الفرقان ٦٠]، هل كل كافر ينكر الرحمن؟ ما ندري.
* الطالب: حديث (...)؟
* الشيخ: إي صحيح.
* الطالب: يدل على (...).
* الشيخ: صحيح، لكن هل أنه من أجل ما ذكر، أو أنه لقوة ما أخذهم؟ يعني لما كان التهديد بالأول وذكر: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى﴾ [النجم ٣٣، ٣٤]، وقبلها أيضًا ذم الأصنام... إلى آخره، ثم جاءت أوصاف الله: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ [النجم ٤٨]، ثم جاء التهديد بذكر الأمثال بالأمم السابقين. كأن هذا أخذت بألبابهم حتى نسوا ما هم عليه، حتى نسوا (...).
معروف أن الرسول كان يقرأ، وأبو بكر كان يقرأ، وكان الصغار والنساء من الكفار يجيئون إلى أبي بكر يستمعون قراءته ويسمعون أيضًا قراءة النبي عليه الصلاة والسلام.
* طالب: (...)؟
* الشيخ: لا، هم يطلعون لأن الرسول يبلغها والصحابة يبلغونها.
* الطالب: يا شيخ، الوليد بن المغيرة (...)؟
* الشيخ: ما أعرف، اللي أعرف ناشدتك الله والرحم.
* الطالب: أو ناشدتك الله والرحم.
* الشيخ: إي.
* الطالب: طيب، هل يعني معنى ذلك أنه لما اعترف (...).
* الشيخ: نعم.
* الطالب: هل يكون الوليد بن المغيرة استمر على هذا (...)؟
* الشيخ: لا، أبدًا (...).
* * *
* طالب: ﴿يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (٦٤) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (٦٥) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٦٦) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان ٦٣ - ٦٧].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان ٦٣].
مر فيما سبق أن الله تعالى أثنى على نفسه بمخلوقاته العظيمة: البروج التي جعلها في السماء لما تتضمنه من الدلالة على قدرته وعلى رحمته بعباده، وكذلك القمر والشمس، وفيهما من مصالح العباد الدينية والدنيوية ما هو معلوم، فالقمر جعله الله تعالى ميقاتًا للحج وللصوم ولآجال الناس في بيعهم وشرائهم وديونهم وغير ذلك، والشمس فيها منافع أيضًا كثيرة من إنضاج الثمار وتعاقب الليل والنهار والفصول وغيرها.
ثم بين أنه سبحانه وتعالى ﴿جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾ يخلف أحدهما الآخر، ولكن هذه الآية لا ينتفع بها إلا من ﴿أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الفرقان ٦٢]، ﴿يَذَّكَّرَ﴾ يعني ما فيه من آيات الله سبحانه وتعالى، والإشارة إلى ما هو أعظم من البعث والنشور يوم القيامة؛ فإن الليل والنوم فيه بمنزلة الموت، والنهار والاستيقاظ فيه بمنزلة البعث. وأما الشكور فإنه لما تضمن هذا التخالف بين الليل والنهار من مصالح العباد ما تضمنه، صار مستوجبًا على العبد أن يشكر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه بذلك.
ثم بين الله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر ما سبق عن المشركين المجادلين للرسول ﷺ والمكذبين له، الذين لم ينتفعوا بآيات الله ولم يؤمنوا به ولا برسوله؛ ذكر أو ختم هذه السورة بذكر من كانوا على خلاف هؤلاء، وهكذا القرآن جعله الله تعالى مثاني، تثنَّى فيه المعاني المتقابلة والمتماثلة أيضًا. ولهذا دائمًا إذا وجدت أن الله ذكر النار يذكر الجنة، وإذا ذكر الجنة ذكر النار، وإذا ذكر صفات أهل النار ذكر صفات أهل الجنة، وهكذا لأنه مثانٍ، وهذا من الحكمة؛ لأن الإنسان إذا رأى النار وصفات أهلها قد يؤدي ذلك إلى القنوت من رحمة الله، فيأتي بعده ذكر الجنة وأهلها فينشط ويرجو رحمة الله سبحانه وتعالى، والعكس بالعكس. ومن المعلوم للإنسان أنه إذا كان على وتيرة واحدة لحِقه السأم والملل، فإذا تنوعت له الأحوال وتنوع الخطاب نشط.
* طالب: كيف (...)؟
* الشيخ: إي نعم، هو هذا لأجل مثل ما قلنا.
* الطالب: يعني ما بدأ بوصف المؤمنين (...).
* الشيخ: يعني حسب المناسبة للسياق، كونه يبدأ بالجنة أحيانًا وبالنار أحيانًا حسب ما يقتضيه السياق، إنما في الغالب إذا ذكر الصفات لهذا ذكر الصفات لهذا؛ ليكون الإنسان غير مالٍّ وغير قانت من رحمة الله وغير آمن من مكره.
قال: (﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ [الفرقان ٦٣] مبتدأ وما بعده صفات له إلى (أولئك يجزون) غير المعترض فيه).
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾، (عباد) جمع عبد، وأضافهم إلى الرحمن إشارة إلى أن هذه العبودية التي اتصفوا بها من آثار رحمة الله، وأن الله تعالى رحمهم حتى صاروا عبادًا له.
وفيها أيضًا -في الإضافة- معنى آخر، ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ أنهم عباد يتعبدون لله لرجاء رحمته، لا يتعبدون رياء ولا سمعة. فالإضافة إذن ذات شقين؛ أحدهما؟
* طالب: الأولى إضافة تشريف، وأنهم متعبدون لله سبحانه وتعالى، فهم عباد ممتثلون لأمره.
* الشيخ: ما حضرت، الواقع أنت ما حضرت.
* طالب: أن هذه العبادة حصلت بفضل الله ورحمته.
* الشيخ: نعم، أن كونهم عبادًا لله من أثر رحمته، هذه واحدة.
* الطالب: الثانية أنهم عبدوا الرحمن رجاء رحمة (...).
* الشيخ: إي نعم، أنهم يتعبدون لله لرجاء رحمته: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾، يعني العباد الذين يعبدون الله لرجاء رحمته، وبرحمته أيضًا عبدوه.
فهذا وجه الإضافة من الناحيتين: من ناحية أن عبادتهم لله كانت من مقتضيات رحمته، ومن ناحية أخرى أنهم يرجون بهذه العبادة رحمة ربهم، لا يرجون بذلك دنيا ولا دفع مذمة عنهم، وإنما يرجون بهذا رحمة الله: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾.
* طالب: فيه ثناء (...).
* الشيخ: لا، إي بس قصدنا بالإضافة، الإضافة إلى الرحمن، ما قال: عباد الله، عباد الرب، وما أشبه ذلك.
وهذه العبودية عامة ولَّا خاصة؟
* طالب: خاصة.
* الشيخ: خاصة؛ لأن المراد بها عبودية الشرع، وعبودية الشرع خاصة بمن أتى بالشرع، أما العامة فهي عبودية القدر، وهي الخضوع لقدر الله عز وجل، وهذه عامة، كل أحد خاضع لقدر الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يستعصي عليه.
وأما قول المؤلف: (مبتدأ وما بعده صفات له)، يعني: والخبر ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ﴾ [الفرقان ٧٥]، ففيه نظر، بل الصواب أن (وعباد) مبتدأ و(الذين) خبره، وما بعده معطوف عليه، يعني: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ هم ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ إلى آخره [الفرقان: ٦٣]، ويصير ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ﴾ جملة مستأنفة لبيان جزائهم وثوابهم؛ وذلك لأنا إذا مشينا على ما قال المؤلف لزم من هذا الفصل بين المبتدأ والخبر بفواصل طويلة لا داعي لها، ولزم أن يكون الكلام غير تام حتى نهاية ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا﴾ [الفرقان ٧٥].
فالصواب أن ﴿وَعِبَادُ﴾ مبتدأ، وخبره ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾.
قال: (﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ [الفرقان ٦٣] أي: بسكينة وتواضُع).
﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ أبلغ من: الماشون ﴿عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾؛ لأن الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد، يعني الذين في حال مشيتهم يمشون على الأرض هونًا.
وفي تعريف المبتدأ والخبر دليل على الحصر كما هو معروف في القواعد؛ أنه إذا عُرف المبتدأ والخبر كان ذلك دليلًا على الحصر، يعني أن عباد الرحمن هم هؤلاء.
﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ يقول المؤلف: (بسكينة وتواضع)، يعني ليس مشيتهم مشية الإنسان (...) الذي ليس بمتزن، وإنما مشيتهم مشية اتزان، هونًا بدون سرعة. ولا ينافي ذلك ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من أنه كان يمشي بقوة وجلد «كأنما ينحدر من صبب »[[أخرجه أحمد (٩٤٧) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.]]، فإنما ذلك لقوته وليس هذا من باب العجلة التي (...). ففرق بين إنسان يمشي كمشية المجنون غير المهذب، وإنسان يمشي بقوة ولكنه مشي متزن، فالأول مذموم والثاني محمود؛ لأنه يدل على النشاط وعلى القوة، وأريح للبدن وأسرع في بلوغ الغاية، كما كان الرسول ﷺ يفعل.
ثم إن هذا المشي هل هو المشي الحسي، أو يعم المشي الحسي والمعنوي؟
* طالب: الحسي والمعنوي.
* الشيخ: الجواب: يعمهما جميعًا، حتى المشي المعنوي، بدليل قوله: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان ٦٣]، وهذا من هون المشي المعنوي؛ أنهم إذا خاطبهم الجاهلون ما يتسرعون، فيقابلونه بمثل جهلهم، ولكنهم يقولون سلامًا.
يقول: (﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ﴾ بما يكرهونه ﴿قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان ٦٣] أي: قولًا يسلمون فيه من الإثم)، وليس المراد سلامًا يعني السلام عليكم؛ ولذلك تسلط الفعل عليها فنصبها، ولو كان المراد بالسلام الجملة السلامية لكان قال: سلامٌ، ولكن المراد مثلما قال المؤلف: قولًا سلامًا، أي: (يسلمون فيه من الإثم) ومن التطاول في الأذية؛ لأن الرجل إذا قابل الجاهل بمثل قوله فالجاهل لا حدود له، لا يحده شرع ولا عقل، إذا قال كلمة أتاه بكلمتين أو بعشر، لكنه إذا كان عاقلًا مؤمنًا متزنًا فإنه يقول قولًا يسلم فيه من الإثم ومن الأذية، وهذا القول يحفظ للإنسان كرامته؛ لأنه لم يقل: إنهم يسكتون، بل قال: ﴿قَالُوا﴾ قولًا، لا بد من قول، لكنه قول يسلمون به من أذية هذا الجاهل ومن إثمه وينتصرون لأنفسهم، فلا يحسبهم الجاهل جبناء، ولا يحسبهم متصفين بما يقول إذا سكتوا؛ لأنهم إذا سكتوا مع القدرة على الإنكار فإنه يدل على أنهم راضون بما وُصفوا به، ولا بد من مقابلته، ولكن كما قال الله تعالى؛ بقول يسلم فيه الإنسان من الإثم.
﴿قَالُوا سَلَامًا﴾، ويش مثاله؟
* طالب: (...).
* طالب: إذا كان جاهلًا مثلًا.
* الشيخ: يعني مثلًا لو قال له: أنت فاسق، أنت سروق، أنت كذوب، أنت كذا؟
* طالب: لا.
* طلبة: (...).
* الشيخ: إي نعم.
* طالب: (...) قال: إن كنت صادقًا فالله يغفر لي ويرحمني، وإن كنت كاذبًا فالله يغفر لك وهو أرحم الراحمين، أو كما قال.
* الشيخ: إي، يعني المهم أنه ما نستطيع أن نحدد؛ لأن هذا يرجع تحديده إلى الحال أو المقام التي يكون فيها الإنسان.
{"ayah":"وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلَّذِینَ یَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنࣰا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَـٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق