الباحث القرآني
(p-٧١)﴿لَقَدْ كانَ في قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الألْبابِ ما كانَ حَدِيثًا يُفْتَرى ولَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وهُدًى ورَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ هَذا مِن رَدِّ العَجُزِ عَلى الصَّدْرِ فَهي مُرْتَبِطَةٌ بِجُمْلَةِ ذَلِكَ مِن أنْباءِ الغَيْبِ نُوحِيهِ إلَيْكَ وهي تَتَنَزَّلُ مِنها مَنزِلَةَ البَيانِ لِما تَضَمَّنَهُ مَعْنى الإشارَةِ في قَوْلِهِ ذَلِكَ مِن أنْباءِ الغَيْبِ مِنَ التَّعْجِيبِ، وما تَضَمَّنَهُ مَعْنى وما كُنْتَ لَدَيْهِمْ مِنَ الِاسْتِدْلالِ عَلى أنَّهُ وحْيٌ مِنَ اللَّهِ مَعَ دَلالَةِ الأُمِّيَّةِ.
وهِيَ أيْضًا تَتَنَزَّلُ مَنزِلَةَ التَّذْيِيلِ لِلْجُمَلِ المُسْتَطْرَدِ بِها لِقَصْدِ الِاعْتِبارِ بِالقِصَّةِ ابْتِداءً مِن قَوْلِهِ ﴿وما أكْثَرُ النّاسِ ولَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [يوسف: ١٠٣] .
فَلَها مَواقِعُ ثَلاثَةٌ عَجِيبَةٌ مِنَ النَّظْمِ المُعْجِزِ. وتَأْكِيدُ الجُمْلَةِ بِـ (قَدْ) واللّامِ لِلتَّحْقِيقِ.
وأُولُو الألْبابِ: أصْحابُ العُقُولِ. وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ ﴿واتَّقُونِ يا أُولِي الألْبابِ﴾ [البقرة: ١٩٧] في أواسِطِ سُورَةِ البَقَرَةِ.
والعِبْرَةُ: اسْمُ مَصْدَرٍ لِلِاعْتِبارِ، وهو التَّوَصُّلُ بِمَعْرِفَةِ المُشاهَدِ المَعْلُومِ إلى مَعْرِفَةِ الغائِبِ. وتُطْلَقُ العِبْرَةُ عَلى ما يَحْصُلُ بِهِ الِاعْتِبارُ المَذْكُورُ مِن إطْلاقِ المَصْدَرِ عَلى المَفْعُولِ كَما هُنا. ومَعْنى كَوْنِ العِبْرَةِ في قِصَصِهِمْ أنَّها مَظْرُوفَةٌ فِيهِ ظَرْفِيَّةً مَجازِيَّةً، وهي ظَرْفِيَّةُ المَدْلُولِ في الدَّلِيلِ فَهي قارَّةٌ في قِصَصِهِمْ سَواءٌ اعْتَبَرَ بِها مَن وفِّقَ لِلِاعْتِبارِ أمْ لَمْ يَعْتَبِرْ لَها بَعْضُ النّاسِ.
وجُمْلَةُ ﴿ما كانَ حَدِيثًا يُفْتَرى﴾ إلى آخِرِها تَعْلِيلٌ لِجُمْلَةِ ﴿لَقَدْ كانَ في قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ﴾، أيْ؛ لِأنَّ ذَلِكَ القَصَصَ خَبَرُ صِدْقٍ مُطابِقٌ لِلْواقِعِ وما هو بِقِصَّةٍ (p-٧٢)مُخْتَرَعَةٍ. ووَجْهُ التَّعْلِيلِ أنَّ الِاعْتِبارَ بِالقِصَّةِ لا يَحْصُلُ إلّا إذا كانَتْ خَبَرًا عَنْ أمْرٍ وقَعَ؛ لِأنَّ تَرَتُّبَ الآثارِ عَلى الواقِعاتِ تَرَتُّبٌ طَبِيعِيٌّ، فَمِن شَأْنِها أنْ تَتَرَتَّبَ أمْثالُها عَلى أمْثالِها كُلَّما حَصَلَتْ في الواقِعِ، ولِأنَّ حُصُولَها مُمْكِنٌ إذِ الخارِجُ لا يَقَعُ فِيهِ المُحالُ ولا النّادِرُ وذَلِكَ بِخِلافِ القِصَصِ المَوْضُوعَةِ بِالخَيالِ والتَّكاذِيبِ فَإنَّها لا يَحْصُلُ بِها اعْتِبارٌ لِاسْتِبْعادِ السّامِعِ وُقُوعَها؛ لِأنَّ أمْثالَها لا يُعْهَدُ، مِثْلَ مُبالَغاتِ الخُرافاتِ وأحادِيثِ الجِنِّ والغُولِ عِنْدَ العَرَبِ وقِصَّةِ رُسْتَمَ وأسْفَنْدِيارَ عِنْدَ العَجَمِ، فالسّامِعُ يَتَلَقّاها تَلَقِّيَ الفُكاهاتِ والخَيالاتِ اللَّذِيذَةِ ولا يَتَهَيَّأُ لِلِاعْتِبارِ بِها إلّا عَلى سَبِيلِ الفَرْضِ والِاحْتِمالِ وذَلِكَ لا تَحْتَفِظُ بِهِ النُّفُوسُ.
وهَذِهِ الآيَةُ ناظِرَةٌ إلى قَوْلِهِ تَعالى في أوَّلِ السُّورَةِ ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ [يوسف: ٣] فَكَما سَمّاهُ اللَّهُ أحْسَنَ القَصَصِ في أوَّلِ السُّورَةِ نَفى عَنْهُ الِافْتِراءَ في هَذِهِ الآيَةِ تَعْرِيضًا بِالنَّضْرِ بْنِ الحارِثِ وأضْرابِهِ.
والِافْتِراءُ تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ ﴿ولَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ﴾ [المائدة: ١٠٣] في سُورَةِ العُقُودِ.
والَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ: الكُتُبُ الإلَهِيَّةُ السّابِقَةُ. وضَمِيرُ (بَيْنَ يَدَيْهِ) عائِدٌ إلى القُرْآنِ الَّذِي مِن جُمْلَتِهِ هَذِهِ القِصَصُ.
والتَّفْصِيلُ: التَّبْيِينُ. والمُرادُ بِـ (كُلِّ شَيْءٍ) الأشْياءُ الكَثِيرَةُ مِمّا يَرْجِعُ إلى الِاعْتِبارِ بِالقِصَصِ.
وإطْلاقُ الكُلِّ عَلى الكَثْرَةِ مَضى عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿وإنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها﴾ [الأنعام: ٢٥] في سُورَةِ الأنْعامِ.
والهُدى الَّذِي في القَصَصِ: العِبَرُ الباعِثَةُ عَلى الإيمانِ والتَّقْوى بِمُشاهَدَةِ ما جاءَ مِنَ الأدِلَّةِ في أثْناءِ القَصَصِ عَلى أنَّ المُتَصَرِّفَ هو اللَّهُ تَعالى، وعَلى أنَّ التَّقْوى هي أساسُ الخَيْرِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وكَذَلِكَ الرَّحْمَةُ فَإنَّ في قِصَصِ أهْلِ الفَضْلِ (p-٧٣)دَلالَةً عَلى رَحْمَةِ اللَّهِ لَهم وعِنايَتِهِ بِهِمْ، وذَلِكَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ لِأنَّهم بِاعْتِبارِهِمْ بِها يَأْتُونَ ويَذَرُونَ، فَتَصْلُحُ أحْوالُهم ويَكُونُونَ في اطْمِئْنانِ بالٍ، وذَلِكَ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ بِهِمْ في حَياتِهِمْ وسَبَبٌ لِرَحْمَتِهِ إيّاهم في الآخِرَةِ كَما قالَ تَعالى ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ولَنَجْزِيَنَّهم أجْرَهم بِأحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٧] .
* * *
(p-٧٤)(p-٧٥)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الرَّعْدِ
هَكَذا سُمِّيَتْ مِن عَهْدِ السَّلَفِ. وذَلِكَ يَدُلُّ عَلى أنَّها مُسَمّاةٌ بِذَلِكَ مِن عَهْدِ النَّبِيءِ ﷺ إذْ لَمْ يَخْتَلِفُوا في اسْمِها.
وإنَّما سُمِّيَتْ بِإضافَتِها إلى الرَّعْدِ لِوُرُودِ ذِكْرِ الرَّعْدِ فِيها بِقَوْلِهِ تَعالى ﴿ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ﴾ [الرعد: ١٣] . فَسُمِّيَتْ بِالرَّعْدِ؛ لِأنَّ الرَّعْدَ لَمْ يُذْكَرْ في سُورَةٍ مِثْلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَإنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ كُلُّها أوْ مُعْظَمُها. وإنَّما ذُكِرَ الرَّعْدُ في سُورَةِ البَقَرَةِ وهي نَزَلَتْ بِالمَدِينَةِ وإذا كانَتْ آياتُ ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وطَمَعًا﴾ [الرعد: ١٢] إلى قَوْلِهِ ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ [الرعد: ١٣] مِمّا نَزَلَ بِالمَدِينَةِ، كَما سَيَأْتِي، تَعَيَّنَ أنَّ ذَلِكَ نَزَلَ قَبْلَ نُزُولِ سُورَةِ البَقَرَةِ.
وهَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ في قَوْلِ مُجاهِدٍ ورِوايَتِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ورِوايَةِ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْهُ وهو قَوْلُ قَتادَةَ. وعَنْ أبِي بِشْرٍ قالَ: سَألْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعالى ﴿ومَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتابِ﴾ [الرعد: ٤٣] أيْ في آخِرِ سُورَةِ الرَّعْدِ أهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ ؟ فَقالَ: كَيْفَ وهَذِهِ سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وقَتادَةَ في رِوايَةٍ عَنْهُ وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أيْضًا: أنَّها مَدَنِيَّةٌ، وهو عَنْ عِكْرِمَةَ والحَسَنِ البَصْرِيِّ، وعَنْ عَطاءٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. وجَمَعَ السُّيُوطِيُّ وغَيْرُهُ بَيْنَ الرِّواياتِ بِأنَّها مَكِّيَّةٌ إلّا آياتٍ مِنها نَزَلَتْ بِالمَدِينَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وطَمَعًا﴾ [الرعد: ١٢] إلى قَوْلِهِ ﴿شَدِيدُ المِحالِ﴾ [الرعد: ١٣] وقَوْلِهِ ﴿قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وبَيْنَكم ومَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتابِ﴾ [الرعد: ٤٣] . (p-٧٦)قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: والظّاهِرُ أنَّ المَدَنِيَّ فِيها كَثِيرٌ، وكُلُّ ما نَزَلْ في شَأْنِ عامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ وأرْبَدَ بْنِ رَبِيعَةَ فَهو مَدَنِيٌّ.
وأقُولُ: أشْبَهُ آياتِها بِأنْ يَكُونَ مَدَنِيًّا قَوْلُهُ ﴿أوَلَمْ يَرَوْا أنّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُها مِن أطْرافِها﴾ [الرعد: ٤١] كَما سَتَعْلَمُهُ، وقَوْلُهُ تَعالى ﴿كَذَلِكَ أرْسَلْناكَ في أُمَّةٍ﴾ [الرعد: ٣٠] إلى (وإلَيْهِ مَتابِ) فَقَدْ قالَ مُقاتِلٌ وابْنُ جُرَيْجٍ: نَزَلَتْ في صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ كَما سَيَأْتِي عِنْدَ تَفْسِيرِها.
ومَعانِيها جارِيَةٌ عَلى أُسْلُوبِ مَعانِي القُرْآنِ المَكِّيِّ مِنَ الِاسْتِدْلالِ عَلى الوَحْدانِيَّةِ وتَفْرِيعِ المُشْرِكِينَ وتَهْدِيدِهِمْ. والأسْبابُ الَّتِي أثارَتِ القَوْلَ بِأنَّها مَدَنِيَّةٌ أخْبارٌ واهِيَةٌ، وسَنَذْكُرُها في مَواضِعِها مِن هَذا التَّفْسِيرِ ولا مانِعَ مِن أنْ تَكُونَ مَكِّيَّةً. ومِن آياتِها نَزَلَتْ بِالمَدِينَةِ وأُلْحِقَتْ بِها، فَإنَّ ذَلِكَ في بَعْضِ سُوَرِ القُرْآنِ، فالَّذِينَ قالُوا: هي مَكِّيَّةٌ لَمْ يَذْكُرُوا مَوْقِعَها مِن تَرْتِيبِ المَكِّيّاتِ سِوى أنَّهم ذَكَرُوها بَعْدَ سُورَةِ يُوسُفَ وذَكَرُوا بَعْدَها سُورَةَ إبْراهِيمَ.
والَّذِينَ جَعَلُوها مَدَنِيَّةً عَدُّوها في النُّزُولِ بَعْدَ سُورَةِ القِتالِ وقَبْلَ سُورَةِ الرَّحْمَنِ وعَدُّوها سابِعَةً وتِسْعِينَ في عِدادِ النُّزُولِ. وإذْ قَدْ كانَتْ سُورَةُ القِتالِ نَزَلَتْ عامَ الحُدَيْبِيَةِ أوْ عامَ الفَتْحِ تَكُونُ سُورَةُ الرَّعْدِ بَعْدَها.
وعُدَّتْ آياتُها ثَلاثًا وأرْبَعِينَ مِنَ الكُوفِيِّينَ وأرْبَعًا وأرْبَعِينَ في عَدَدِ المَدَنِيِّينَ وخَمْسًا وأرْبَعِينَ عِنْدَ الشّامِ.
* * *
أُقِيمَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلى أساسِ إثْباتِ صِدْقِ الرَّسُولِ ﷺ فِيما أُوحِيَ إلَيْهِ مِن إفْرادِ اللَّهِ بِالإلَهِيَّةِ والبَعْثِ وإبْطالِ أقْوالِ المُكَذِّبِينَ فَلِذَلِكَ تَكَرَّرَتْ حِكايَةُ أقْوالِهِمْ خَمْسَ مَرّاتٍ مُوَزَّعَةً عَلى السُّورَةِ بَدْءًا ونِهايَةً.
ومُهِّدَ لِذَلِكَ بِالتَّنْوِيهِ بِالقُرْآنِ وأنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنَ اللَّهِ، والِاسْتِدْلالِ عَلى تَفَرُّدِهِ (p-٧٧)تَعالى بِالإلَهِيَّةِ بِدَلائِلِ خَلْقِ العالَمَيْنِ ونِظامِهِما الدّالِّ عَلى انْفِرادِهِ بِتَمامِ العِلْمِ والقُدْرَةِ وإدْماجِ الِامْتِنانِ لِما في ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ عَلى النّاسِ.
ثُمَّ انْتَقَلَ إلى أقْوالِ أهْلِ الشِّرْكِ ومَزاعِمِهِمْ في إنْكارِ البَعْثِ.
وتَهْدِيدِهِمْ أنْ يَحِلَّ بِهِمْ ما حَلَّ بِأمْثالِهِمْ. والتَّذْكِيرِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلى النّاسِ. وإثْباتِ أنَّ اللَّهَ هو المُسْتَحِقُّ لِلْعِبادَةِ دُونَ آلِهَتِهِمْ. وأنَّ اللَّهَ العالِمَ بِالخَفايا وأنَّ الأصْنامَ لا تَعْلَمُ شَيْئًا ولا تُنْعِمُ بِنِعْمَةٍ.
والتَّهْدِيدِ بِالحَوادِثِ الجَوِّيَّةِ أنْ يَكُونَ مِنها عَذابٌ لِلْمُكَذِّبِينَ كَما حَلَّ بِالأُمَمِ قَبْلَهم.
والتَّخْوِيفِ مِن يَوْمِ الجَزاءِ.
والتَّذْكِيرِ بِأنَّ الدُّنْيا لَيْسَتْ دارَ قَرارٍ.
وبَيانِ مُكابَرَةِ المُشْرِكِينَ في اقْتِراحِهِمْ مَجِيءَ الآياتِ عَلى نَحْوِ مُقْتَرَحاتِهِمْ.
ومُقابَلَةِ ذَلِكَ بِيَقِينِ المُؤْمِنِينَ. وما أعَدَّ اللَّهُ لَهم مِنَ الخَيْرِ.
وأنَّ الرَّسُولَ ﷺ ما لَقِيَ مِن قَوْمِهِ إلّا كَما لَقِيَ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ مِن قَبْلِهِ.
والثَّناءِ عَلى فَرِيقٍ مِن أهْلِ الكُتُبِ يُؤْمِنُونَ بِأنَّ القُرْآنَ مُنَزَّلٌ مِن عِنْدِ اللَّهِ.
والإشارَةِ إلى حَقِيقَةِ القَدَرِ ومَظاهِرِ المَحْوِ والإثْباتِ. وما تَخَلَّلَ ذَلِكَ مِنَ المَواعِظِ والعِبَرِ والأمْثالِ.
{"ayah":"لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ مَا كَانَ حَدِیثࣰا یُفۡتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصۡدِیقَ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَتَفۡصِیلَ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق