الباحث القرآني

* الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يقول) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الهمزة) للاستفهام (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (أقسموا) مثل آمنوا (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقسموا) ، (جهد) مصدر في موضع الحال أي جاهدين [[أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه.]] ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام القسم (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (كم) ضمير مضاف إليه (حبطت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أصبحوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم أصبح (خاسرين) خبر مرفوع. جملة «يقول الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة «هؤلاء الذين ... » : في محلّ نصب مقول القول. وجملة «أقسموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة «إنهم لمعكم» : لا محلّ لها جواب القسم. وجملة «حبطت أعمالهم» : لا محلّ لها استئنافيّة، وهي من كلام الله تعالى لا من كلام المؤمنين. وجملة «أصبحوا خاسرين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة حبطت أعمالهم. * الصرف: (جهد) مصدر سماعيّ لفعل جهد يجهد باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون. * البلاغة: فن الإغراب والطرفة: في قوله تعالى حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ وهو على ثلاثة أقسام: 1- قسم يكون الإغراب منه في اللفظ وهو كثير. 2- قسم يكون الإغراب منه في المعنى. 3- قسم لا يكون الإغراب في معناه ولا في ظاهر لفظه، بل في تأويله، وهو الذي إذا حمل على ظاهره كان الكلام معيبا وإذا تؤوّل رده التأويل الى نمط من الكلام الفصيح، فأماط عن ظاهره العيب. والآية الكريمة منه، فإن لقائل أن يقول: إن لفظة «أصبحوا» في الظاهر حشو لا فائدة فيه، فإن هؤلاء المخبر عنهم بالخسران قد أمسوا في مثل ما أصبحوا، ومتى قلت: أصبح العسل حلوا، كانت لفظة أصبح زائدة من الحشو الذي لا فائدة فيه، لأنه أمسى كذلك. وقد تحيل الرماني لهذه اللفظة في تأويل تحصل به الفائدة الجليلة التي لولا مجيئها لم تحصل، وهي أنه لما قال، لما كان العليل الذي بات مكابدا آلاما شديدة تعتبر حاله عند الصباح، فإذا أصبح مفيقا مستريحا من تلك الآلام رجي له الخير وغلب الظن برؤه وإفاقته من ذلك المرض وإذا أصبح كما أمسى تعيّن هلاكه.. وعلى هذا تكون لفظة «أصبحوا» قد أفادت معنى حسنا جميلا، وخرجت على كونها حشوا غير مفيد. * الفوائد: المنافقون واليهود.. نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه، حيث كانوا يسارعون في موالاة اليهود والتقرب منهم، مبررين ذلك بأنهم يخافون أن يصيبهم مكروه، ويعنون بذلك ألا يتم أمر محمد ﷺ فيدور عليهم الأمر كما كان قبل محمد ﷺ ونستفيد من هذه الآية أن المنافقين لا يعوّل عليهم في شيء ولا يعتمد عليهم في أمر فهم متأرجحون. مرجفون خائفون مضطربون، لا يثبتون على حال ويقولون ما لا يفعلون، فهم أبطنوا الكفر وأظهروا الإسلام وحاربوه في السر وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ. فهم أصعب من العدو الظاهر وأشد خطرا من غيرهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب