الباحث القرآني

قرأ أهل المدينة وأهل الشام «يا أيها الذين آمنوا» [[انظر البحر المحيط 3/ 521، ومعاني الفراء 1/ 313.]] بغير واو مرفوع لأنه فعل مستقبل، وقرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا [[انظر تيسير الداني 82.]] بالواو والنصب عطفا على «أن يأتي» عند أكثر النحويين وإذا كان على هذا كان النصب بعيدا لأنه مثل قولك: عسى زيد أن يأتي ويقوم عمرو. وهذا بعيد جدا لا يصحّ المعنى عسى زيد أن يقوم عمرو، ولكن لو قلت: عسى أن يقوم زيد ويأتي عمرو كان جيدا ولو كانت الآية عسى الله أن يأتي بالفتح كان النصب حسنا وجوازه على أنه يحمل على هذا المعنى مثل قوله: [مجزوء الكامل] 122- ورأيت زوجك في الوغا ... متقلّدا سيفا ورمحا [[الشاهد بلا نسبة في الأشباه والنظائر 2/ 108، وأمالي المرتضى 1/ 54، والإنصاف 2/ 612، وخزانة الأدب 2/ 231، والخصائص 2/ 431، وشرح شواهد الإيضاح 182، وشرح المفصل 2/ 50، ولسان العرب (رغب) و (زجج) ، والمقتضب 2/ 51. والشطر الأول: «يا ليت زوجك قد غدا»]] وفيه قول آخر تعطفه على الفتح كما قال: [الوافر] 123- للبس عباءة وتقرّ عيني ... أحبّ إليّ من لبس الشّفوف [[الشاهد لميسون بنت بحدل في خزانة الأدب 8/ 503، والدرر 4/ 90، وسرّ صناعة الإعراب 1/ 273، وشرح التصريح 2/ 244، وشرح شواهد الإيضاح 250، وشرح شواهد المغني 2/ 653، ولسان العرب (مسن) ، والمحتسب 1/ 326، ومغني، اللبيب 1/ 267، والمقاصد النحوية 4/ 397، وبلا نسبة في الكتاب 3/ 48، والأشباه والنظائر 4/ 277، وأوضح المسالك 4/ 192، والجنى الداني 157، وخزانة الأدب 8/ 523، والردّ على النحاة 128، ورصف المباني ص 423، وشرح الأشموني 3/ 531.]] وقرأ الكوفيون وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا بالرفع على القطع من الأول. أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ أي قالوا إنّهم ويجوز أنّهم بأقسموا إنّهم ويجوز أنّهم بأقسموا فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ أي خاسرين للثواب.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب