* الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (أضغاث) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو هذه أو تلك (أحلام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (بتأويل) جارّ ومجرور متعلّق بعالمين (الأحلام) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ زائد (عالمين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هي) أضغاث ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما نحن.. بعالمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (نجا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل نجا (الواو) عاطفة (ادّكر) مثال قال (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ادّكر) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنبّئكم) مضارع مرفوع.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل أنا ضمير مستتر (بتأويله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبّئكم) ..
و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب [[أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن أردتم تفسير الرؤيا فأرسلون.]] ، (أرسلون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل، و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف وفاصلة الآية ضمير مفعول به.
وجملة: «قال الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ...
وجملة: «نجا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ادّكر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنا أنبّئكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنبّئكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «أرسلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تهيّؤوا فأرسلون.
* الصرف:
(أضغاث) ، جمع ضغث، اسم لما اختلط من النبات- أصلا- كالحزمة من الحشيش فاستعير للرؤيا الكاذبة، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أضغاث أفعال.
(أحلام) ، جمع حلم اسم للرؤيا، وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أحلام أفعال.
(عالمين) ، جمع عالم، اسم فاعل من علم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(نجا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نجو، مضارعه ينجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(ادّكر) ، فيه إبدالان، الأول إبدال التاء دالا، أصله اذتكر على وزن افتعل- مجرّدة ذكر- تقلب تاء الافتعال دالا بعد الذال، ثمّ قلبت الذال دالا لاقتراب المخرجين، ثمّ أدغمت الدالان فأصبح ادّكر.
(أمّة) ، بضمّ الهمزة وتشديد الميم وتاء منونة، ومعناها المدة أو الحين، وسمّي الحين أمّة لأنه جماعة أيّام لأن الأمة في الأصل الجماعة.
* البلاغة:
1- المبالغة: في قوله تعالى «أَضْغاثُ أَحْلامٍ» فقد جمعوا الضغث، فقالوا أضغاث أحلام. وجعلوه خيرا للرؤيا، مع أنها واحدة، للمبالغة في وصف الحلم بالبطلان، وهو كما تقول: فلان يركب الخيل ويلبس عمائهم الخز، لمن لا يركب إلا فرسا واحدا وماله إلا عمامة فردة.
2- نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى «قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ» .
فقد أراد البارئ جل وعلا نفي الأحلام الباطلة خاصة، كأنهم قالوا:
ولا تأويل للأحلام الباطلة فنكون به عالمين. وقول الملك لهم أولا (إن كنتم للرؤيا تعبرون) للتدليل على أنهم لم يكونوا في علمه عالمين بها، لأنه أتى بكلمة «إن» التي تفيد التشكيك رجاء اعترافهم بالقصور مطابقا لشك الملك الذي أخرجه مخرج الاستفهام عن كونهم عالمين بالرؤيا أولا، وقول الفتى أنا أنبئكم بتأويله إلى قوله لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون دليل على ذلك أيضا والله أعلم.
{"ayahs_start":44,"ayahs":["قَالُوۤا۟ أَضۡغَـٰثُ أَحۡلَـٰمࣲۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِیلِ ٱلۡأَحۡلَـٰمِ بِعَـٰلِمِینَ","وَقَالَ ٱلَّذِی نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِیلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ"],"ayah":"قَالُوۤا۟ أَضۡغَـٰثُ أَحۡلَـٰمࣲۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِیلِ ٱلۡأَحۡلَـٰمِ بِعَـٰلِمِینَ"}