الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي﴾ قال ابن عباس: (يعني الآيات التسع التي بعث بها موسى) [["معالم التنزيل" 5/ 274، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 198، "روح المعاني" 16/ 193. ويشهد لذلك قوله سبحانه في سورة [الإسراء: 101]: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا﴾.]]. وقال آخرون: (بحججي) [["جامع البيان" 16/ 168، "زاد المسير" 5/ 286، "تفسير القرآن العظيم" 3/ 170، "لباب التأويل" 4/ 270.]]. وقال ابن الأنباري: (يجوز أن يريد ﴿بِآيَاتِي﴾ العصا، واليد، وأوقع عليهما اسم الجمع، ويجوز أن يريدهما مع حل العقدة من لسانه التي لم يزل موسى يعرف بها) [[ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 287، وذكر بلا نسبة في "الكشف والبيان" 3/ 18 أ، "التفسير الكبير" 22/ 57، "البحر المحيط" 6/ 245.]]. قال الكلبي: (وكان هارون يومئذ بمصر، فألهم أن يتلقى موسى، فتلقاه من مصر، فلما لقي موسى قال له موسى: إن الله أمرني أن آتي فرعون فسألت ربي أن يجعلك معي) [["الكشف والبيان" 3/ 18 أ، وذكره البغوي في "تفسيره" 5/ 274 بدون نسبة، وكذلك ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 287.]]. وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنِيَا﴾ أي: (لا تضعفا ولا تفترا)، قاله المفسرون [["تفسير القرآن" للصنعاني 2/ 16، "جامع البيان" 16/ 169، "الكشف والبيان" 3/ 18 أ، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 39، "بحر العلوم" 2/ 344.]]. يقال: وَنَى، يَنِي، وَنْيًا، ووَانٍ إذا ضعف [[انظر: "تهذيب اللغة" (وني) 4/ 3960، "مقاييس اللغة" (وني) 6/ 146، "القاموس المحيط" (الونى) 4/ 1344، "الصحاح" (وني) 6/ 2531، "لسان العرب" (وني) 8/ 4928.]]. قال العجاج [[البيت لرؤبة بن العجاج. انظر: "ديوانه" ص 15، "جامع البيان" 16/ 169، "النكت والعيون" 3/ 404.]]: فَمَا وَنَى مُحَمَد مُذْ أَنْ غَفَر ... لَه الإِلَه مَا مَضَى ومَا غَبَر ويقال: هو وَانٍ في الأمر ومُتَوَان. وقوله تعالى: ﴿فِي ذِكْرِي﴾ قال الفراء: (في ذكري، وعن ذكري سواء) [["معاني القرآن" للفراء 2/ 179.]]. والمعنى: لا تقصرا في ذكري بالإحسان إليكما والإنعام عليكما. وذكر النعمة شكرها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب