لما امتن الله على موسى بما امتن به، من النعم الدينية والدنيوية قال له: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ﴾ هارون ﴿بِآيَاتِي﴾ أي: الآيات التي مني، الدالة على الحق وحسنه، وقبح الباطل، كاليد، والعصا ونحوها، في تسع آيات إلى فرعون وملئه، ﴿وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾ أي: لا تفترا، ولا تكسلا، عن مداومة ذكري بل استمرَّا عليه، والزماه كما وعدتما بذلك ﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾ فإن ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور، يسهلها، ويخفف حملها.
{"ayah":"ٱذۡهَبۡ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔایَـٰتِی وَلَا تَنِیَا فِی ذِكۡرِی"}