الباحث القرآني
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ القاضِي، قالَ: حَدَّثَنا حاجِبُ بْنُ أحْمَدَ الفَقِيهُ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ، أخْبَرَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ وهو فِيها فاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِها مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . فَقالَ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: فِيَّ واللَّهِ نَزَلَتْ؛ وذَلِكَ كانَ بَيْنِي وبَيْنَ رَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ أرْضٌ فَجَحَدَنِي، فَقَدَّمْتُهُ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ: ”ألَكَ بَيِّنَةٌ ؟“ . قُلْتُ: لا. فَقالَ لِلْيَهُودِيِّ: ”أتَحْلِفُ ؟“ . فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إذَنْ يَحْلِفَ فَيَذْهَبَ بِمالِي. فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ .
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ عَبْدانَ، عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأعْمَشِ.
أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْراهِيمَ المِهْرِجانِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزّاهِدُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمانَ، قالَ: حَدَّثَنِي صالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قالَ: قالَ عَبْدُ اللَّهِ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ هو فِيها فاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِها مالًا لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ . فَأتى الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقالَ: ما يُحَدِّثُكم أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْنا: كَذا وكَذا. قالَ: لَفِيَّ نَزَلَتْ؛ خاصَمْتُ رَجُلًا إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ: ”ألَكَ بَيِّنَةٌ ؟“ . قُلْتُ: لا. قالَ: ”فَيَحْلِفُ“ . قُلْتُ: إذَنْ يَحْلِفَ. قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ هو فِيها فاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِها مالًا، لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ .
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ حَجّاجِ بْنِ مِنهالٍ، عَنْ أبِي عَوانَةَ. ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ وكِيعٍ، وعَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أبِي مُعاوِيَةَ، كُلُّهم عَنِ الأعْمَشِ.
أخْبَرَنا الحاكِمُ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشّاذْياخِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيّا، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَقِيهُ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ مَنصُورٍ والأعْمَشِ، عَنْ أبِي وائِلٍ قالَ: قالَ عَبْدُ اللَّهِ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”لا يَحْلِفُ رَجُلٌ عَلى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِها مالًا فاجِرًا إلّا لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . قالَ: فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ . قالَ: فَجاءَ الأشْعَثُ وعَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُهم، فَقالَ: فِيَّ نَزَلَتْ وفي رَجُلٍ خاصَمْتُهُ في بِئْرٍ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: ”ألَكَ بَيِّنَةٌ ؟“ . قُلْتُ: لا. قالَ: ”فَلْيَحْلِفْ لَكَ ؟
“ . قُلْتُ: إذَنْ يَحْلِفَ. قالَ: فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ .
أخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ أبِي عَمْرٍو المُزَكِّي، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ المَكِّيِّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ البُخارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أبِي هاشِمٍ، سَمِعَ هُشَيْمًا يَقُولُ: أخْبَرَنا العَوّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إبْراهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي أوْفى، أنَّ رَجُلًا أقامَ سِلْعَةً في السُّوقِ فَحَلَفَ لَقَدْ أُعْطِيَ بِها ما لَمْ يُعْطَهُ؛ لِيُوقِعَ فِيها رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ، فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ . إلى آخِرِ الآيَةِ.
وقالَ الكَلْبِيُّ: إنَّ ناسًا مِن عُلَماءِ اليَهُودِ أُولِي فاقَةٍ أصابَتْهم سَنَةٌ، فاقْتَحَمُوا إلى كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ بِالمَدِينَةِ، فَسَألَهم كَعْبٌ: هَلْ تَعْلَمُونَ أنَّ هَذا الرَّجُلَ رَسُولُ اللَّهِ في كِتابِكم ؟ قالُوا: نَعَمْ، وما تَعْلَمُهُ أنْتَ ؟ قالَ: لا. قالُوا: فَإنّا نَشْهَدُ أنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ ورَسُولُهُ. قالَ كَعْبٌ: لَقَدْ حَرَمَكُمُ اللَّهُ خَيْرًا كَثِيرًا، لَقَدْ قَدِمْتُمْ عَلَيَّ وأنا أُرِيدُ أنْ أمِيرَكم وأكْسُوَ عِيالَكم، فَحَرَمَكُمُ اللَّهُ وحَرَمَ عِيالَكم. قالُوا: فَإنَّهُ شُبِّهَ لَنا، فَرُويْدًا حَتّى نَلْقاهُ. فانْطَلَقُوا فَكَتَبُوا صِفَةً سِوى صِفَتِهِ، ثُمَّ انْتَهَوْا إلى نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ فَكَلَّمُوهُ وسَألُوهُ، ثُمَّ رَجَعُوا إلى كَعْبٍ فَقالُوا: لَقَدْ كُنّا نَرى أنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمّا أتَيْناهُ إذا هو لَيْسَ بِالنَّعْتِ الَّذِي نُعِتَ لَنا، ووَجَدْنا نَعْتَهُ مُخالِفًا لِلَّذِي عِنْدَنا. وأخْرَجُوا الَّذِي كَتَبُوا، فَنَظَرَ إلَيْهِ كَعْبٌ فَفَرِحَ ومارَهم وأنْفَقَ عَلَيْهِمْ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.
وقالَ عِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ في أبِي رافِعٍ وكِنانَةَ بْنِ أبِي الحُقَيْقِ وحُيَيِّ بْنِ أخْطَبَ، وغَيْرِهِمْ مِن رُؤَساءِ اليَهُودِ؛ كَتَمُوا ما عَهِدَ اللَّهُ إلَيْهِمْ في التَّوْراةِ مِن شَأْنِ مُحَمَّدٍ ﷺ، وبَدَّلُوهُ وكَتَبُوا بِأيْدِيهِمْ غَيْرَهُ، وحَلَفُوا أنَّهُ مِن عِنْدِ اللَّهِ لِئَلّا يَفُوتَهُمُ الرِّشى والمَآكِلُ الَّتِي كانَتْ لَهم عَلى أتْباعِهِمْ.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق