الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (p-٦٣٢)قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ هو فِيها فاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِها مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . فَقالَ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: فِيَّ واللَّهِ كانَ ذَلِكَ، كانَ بَيْنِي وبَيْنَ رَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ أرْضٌ، فَجَحَدَنِي فَقَدَّمْتُهُ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: ”ألَكَ بَيِّنَةٌ“ ؟ . قُلْتُ: لا. فَقالَ لِلْيَهُودِيِّ: ”احْلِفْ“ . فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إذَنْ يَحْلِفُ فَيَذْهَبُ مالِي. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي أوْفى، أنَّ رَجُلًا أقامَ سِلْعَةً لَهُ في السُّوقِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أُعْطِيَ بِها ما لَمْ يُعْطَهُ، لِيُوقِعَ فِيها رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والطَّبَرانِيُّ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ قالَ: «كانَ بَيْنَ امِرِئِ القَيْسِ ورَجُلٍ مِن حَضْرَمَوْتَ خُصُومَةٌ، فارْتَفَعا إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ لِلْحَضْرَمِيِّ: ”بَيِّنَتُكَ وإلّا فَيَمِينُهُ“ . قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنْ (p-٦٣٣)حَلَفَ ذَهَبَ بِأرْضِي. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ كاذِبَةٍ لِيَقْتَطِعَ بِها حَقَّ أخِيهِ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ“ . فَقالَ امْرُؤُ القَيْسِ: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَما لِمَن تَرَكَها وهو يَعْلَمُ أنَّها حَقٌّ؟ قالَ: ”الجَنَّةُ“ . قالَ: فَإنِّي أُشْهِدُكَ أنِّي قَدْ تَرَكْتُها. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ» . لَفْظُ ابْنِ جَرِيرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، «أنَّ الأشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ اخْتَصَمَ هو ورَجُلٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في أرْضٍ كانَتْ في يَدِهِ - لِذَلِكَ الرَّجُلِ - أخَذَها في الجاهِلِيَّةِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”أقِمْ بَيِّنَتَكَ“ . قالَ الرَّجُلُ: لَيْسَ يَشْهَدُ لِي أحَدٌ عَلى الأشْعَثِ. قالَ: ”فَلَكَ يَمِينُهُ“ . فَقالَ الأشْعَثُ: نَحْلِفُ. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾ الآيَةَ. فَنَكَلَ الأشْعَثُ وقالَ: إنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وأُشْهِدُكم أنَّ خَصْمِي صادِقٌ. فَرَدَّ إلَيْهِ أرْضَهُ وزادَهُ مِن أرْضِ نَفْسِهِ زِيادَةً كَثِيرَةً» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أنَّ رَجُلًا أقامَ سِلْعَتَهُ مِن أوَّلِ النَّهارِ، فَلَمّا كانَ آخِرُهُ جاءَ رَجُلٌ يُساوِمُهُ، فَحَلَفَ: لَقَدْ مَنَعَها أوَّلَ النَّهارِ مِن كَذا، ولَوْلا المَساءُ ما باعَها بِهِ.، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ .
وأخَرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، نَحْوَهُ. (p-٦٣٤)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ في أبِي رافِعٍ وكِنانَةَ بْنِ أبِي الحَقِيقِ وكَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ وحُيَيِّ بْنِ أخْطَبَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، مِن طَرِيقِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إبْراهِيمَ، ومُحَمَّدٍ، والحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ . قالُوا: هو الرَّجُلُ يَقْتَطِعُ مالَ الرَّجُلِ بِيَمِينِهِ.
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ مِن حَضْرَمَوْتَ ورَجُلٌ مِن كِنْدَةَ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ الحَضْرَمِيُّ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ هَذا قَدْ غَلَبَنِي عَلى أرْضٍ كانَتْ لِأبِي. قالَ الكِنْدِيُّ: هي أرْضٌ كانَتْ في يَدِي أزْرَعُها، لَيْسَ لَهُ فِيها حَقٌّ. فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلْحَضْرَمِيِّ: ”ألَكَ بَيِّنَةٌ؟“ قالَ: لا. قالَ: ”فَلَكَ يَمِينُهُ“ . فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ الرَّجُلَ فاجِرٌ لا يُبالِي عَلى ما حَلَفَ عَلَيْهِ، ولَيْسَ يَتَوَرَّعُ عَنْ شَيْءٍ. فَقالَ: ”لَيْسَ لَكَ مِنهُ إلّا ذَلِكَ“ . فانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَمّا أدْبَرَ: ”لَئِنْ حَلَفَ عَلى مالٍ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا، لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وهو عَنْهُ مُعْرِضٌ“» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، وابْنُ ماجَهْ، عَنِ الأشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، «أنَّ رَجُلًا مِن كِنْدَةَ وآخَرَ مِن حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَما إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في أرْضٍ مِنَ اليَمَنِ، فَقالَ (p-٦٣٥)الحَضْرَمِيُّ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ أرْضِي اغْتَصَبَها أبُو هَذا، وهي في يَدِهِ. فَقالَ: ”هَلْ لَكَ بَيِّنَةٌ؟“ . قالَ: لا، ولَكِنْ أحْلِفْهُ، واللَّهِ ما يَعْلَمُ أنَّها أرْضِي اغْتَصَبَها أبُوهُ. فَتَهَيَّأ الكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”لا يَقْتَطِعُ أحَدٌ مالًا بِيَمِينٍ إلّا لَقِيَ اللَّهَ وهو أجْذَمُ“ . فَقالَ الكِنْدِيُّ: هي أرْضُهُ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبَزّارُ، وأبُو يَعْلى، والطَّبَرانِيُّ، بِسَنَدٍ حَسَنٍ، عَنْ أبِي مُوسى قالَ: «اخْتَصَمَ رَجُلانِ إلى النَّبِيِّ ﷺ في أرْضٍ، أحَدُهُما مِن حَضْرَمَوْتَ، فَجَعَلَ يَمِينَ أحَدِهِما، فَضَجَّ الآخَرُ وقالَ: إذَنْ يَذْهَبُ بِأرْضِي. فَقالَ: ”إنْ هو اقْتَطَعَها بِيَمِينِهِ ظُلْمًا، كانَ مِمَّنْ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إلَيْهِ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِ، ولَهُ عَذابٌ ألِيمٌ“ . قالَ: ووَرِعَ الآخَرُ فَرَدَّها» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ في ”مُسْنَدِهِ“، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنّا نَعُدُّ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ كَفّارَةٌ، اليَمِينَ الغَمُوسَ. قِيلَ: وما اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ فَقالَ: الرَّجُلُ يَقْتَطِعُ بِيَمِينِهِ مالَ الرَّجُلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ حِبّانَ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ الحارِثِ بْنِ البَرْصاءِ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في الحَجِّ بَيْنَ الجَمْرَتَيْنِ وهو يَقُولُ: ”مَنِ اقْتَطَعَ مالَ أخِيهِ بِيَمِينٍ فاجِرَةٍ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ، لِيُبَلِّغْ شاهِدُكم غائِبَكم“ . مَرَّتَيْنِ (p-٦٣٦)أوْ ثَلاثًا» .
وأخْرَجَ البَزّارُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ”اليَمِينُ الفاجِرَةُ تَذْهَبُ بِالمالِ“ .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”«لَيْسَ مِمّا عُصِيَ اللَّهُ بِهِ هو أعْجَلُ عِقابًا مِنَ البَغْيِ، وما مِن شَيْءٍ أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أسْرَعُ ثَوابًا مِنَ الصِّلَةِ، واليَمِينُ الفاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيارَ بِلاقِعَ» “ .
وأخْرَجَ الحارِثُ بْنُ أبِي أُسامَةَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «”مَنِ اقْتَطَعَ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، بِيَمِينٍ كاذِبَةٍ، كانَتْ نُكْتَةً سَوْداءَ في قَلْبِهِ، لا يُغَيِّرُها شَيْءٌ إلى يَوْمِ القِيامَةِ“» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَتِيكٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”مَنِ اقْتَطَعَ مالَ مُسْلِمٍ، بِيَمِينِهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ، وأوْجَبَ لَهُ النّارَ“ . قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنْ شَيْئًا يَسِيرًا؟ قالَ: ”وإنْ كانَ سِواكًا“» .
(p-٦٣٧)وأخْرَجَ مالِكُ، وابْنُ سَعْدٍ، وأحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ أبِي أُمامَةَ إياسِ ابْنِ ثَعْلَبَةَ الحارِثِيِّ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «”مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النّارَ، وحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ“ . قالُوا: وإنْ كانَ شَيْئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: ”وإنْ كانَ قَضِيبًا مِن أراكَ“ . ثَلاثًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ، بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”لا يَحْلِفُ عِنْدَ هَذا المِنبَرِ عَبْدٌ ولا أمَةٌ عَلى يَمِينٍ آثِمَةٍ، ولَوْ عَلى سِواكٍ رَطْبٍ، إلّا وجَبَتْ لَهُ النّارُ“» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ، وابْنُ حِبّانَ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ آثِمَةٍ عِنْدَ مِنبَرِي هَذا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ، ولَوْ عَلى سِواكٍ أخْضَرَ“» . قالَ أبُو عُبَيْدٍ والخَطّابِيُّ: كانَتِ اليَمِينَ عَلى عَهْدِهِ ﷺ عِنْدَ المِنبَرِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”إنَّ اليَمِينَ الكاذِبَةَ تُنْفِقُ السِّلْعَةَ وتَمْحَقُ الكَسْبَ“» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ أبِي سُوَيْدٍ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «”إنَّ اليَمِينَ الفاجِرَةَ تُعْقِمُ الرَّحِمَ، وتُقِلُّ العَدَدَ، وتَدَعُ الدِّيارَ بَلاقِعَ“» .
(p-٦٣٨)واخْرُجِ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والبَيْهَقِيُّ في ”الأسْماءِ والصِّفاتِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «”ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، ولَهم عَذابٌ ألِيمٌ؛ رَجُلٌ حَلَفَ يَمِينًا عَلى مالِ مُسْلِمٍ، فاقْتَطَعَ بِهِ، ورَجُلٌ حَلَفَ عَلى يَمِينٍ بَعْدِ العَصْرِ أنَّهُ أُعْطِيَ بِسِلْعَتِهِ أكْثَرَ مِمّا أُعْطِيَ، وهو كاذِبٌ، ورَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ ماءٍ، فَإنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ يَقُولُ: اليَوْمَ أمْنَعُكَ فَضْلِي كَما مَنَعْتَ فَضْلَ ما لَمْ تَعْمَلْ يَداكَ“» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو داوُدَ، وابْنُ جَرِيرٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّهُ كانَ يَقُولُ: «مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ فاجِرَةٍ يَقْتَطِعُ بِها مالَ أخِيهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ. فَقالَ لَهُ قائِلٌ: شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قالَ لَهم: إنَّكم لَتَجِدُونِ ذَلِكَ. ثُمَّ قَرَأ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ﴾ الآيَةَ» .
واخْرُجِ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، «أنَّ امْرَأتَيْنِ كانَتا تَخْرُزانِ في بَيْتٍ، فَخَرَجَتْ إحْداهُما وقَدْ أُنْفِذَ بِإشْفى في كَفِّها، فادَّعَتْ عَلى الأُخْرى، فَرُفِعَ إلى ابْنِ عَبّاسٍ، فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”لَوْ يُعْطى النّاسُ بِدَعْواهم لَذَهَبَ دِماءُ قَوْمِ وأمْوالُهم“ . ذَكَّرُوها بِاللَّهِ واقْرَءُوا عَلَيْها: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾ الآيَةَ. فَذَكَّرُوها فاعْتَرَفَتْ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، قالَ: إنَّ اليَمِينَ الفاجِرَةَ مِنَ الكَبائِرِ. ثُمَّ تَلا: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنّا نَرى ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنَّ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي لا يُغْفَرُ يَمِينَ الصَّبْرِ إذا فَجَرَ فِيها صاحِبُها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: مَن قَرَأ القُرْآنَ يَتَأكَّلُ النّاسَ بِهِ، أتى اللَّهَ يَوْمَ القِيامَةِ ووَجْهُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وذَلِكَ بِأنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ في ”المُصَنَّفِ“ عَنْ زاذانَ قالَ: مَن قَرَأ القُرْآنَ يَأْكُلُ بِهِ، جاءَ يَوْمَ القِيامَةِ ووَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ولا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ يَوْمَ القِيامَةِ ولا (p-٦٤٠)يُزَكِّيهِمْ ولَهم عَذابٌ ألِيمٌ؛ المُسْبِلُ إزارَهُ، والمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الكاذِبِ، والمَنّانُ“» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وأحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”الأسْماءِ والصِّفاتِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ، ولَهم عَذابٌ ألِيمٌ؛ رَجُلٌ مَنَعَ ابْنَ السَّبِيلِ فَضْلَ ماءٍ عِنْدَهُ، ورَجُلٌ حَلَفَ عَلى سِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ كاذِبًا، فَصَدَّقَهُ فاشْتَراها بِقَوْلِهِ، ورَجُلٌ بايَعَ إمامًا فَإنْ أعْطاهُ وفّى لَهُ، وإنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يَفِ لَهُ“» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ سَلْمانَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، ولَهم عَذابٌ ألِيمٌ؛ أشْمَطُ زانٍ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ، ورَجُلٌ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ بِضاعَةً، فَلا يَبِيعُ إلّا بِيَمِينِهِ، ولا يَشْتَرِي إلّا بِيَمِينِهِ“» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”إنَّ اللَّهَ أذِنَ لِي أنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلاهُ (p-٦٤١)الأرْضَ، وعُنُقُهُ مُنْثَنٍ تَحْتَ العَرْشِ، وهو يَقُولُ: سُبْحانَكَ ما أعْظَمَكَ رَبَّنا. فَيَرُدُّ عَلَيْهِ: ما عَلِمَ ذَلِكَ مَن حَلَفَ بِي كاذِبًا“» .
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق