الباحث القرآني
قَوْلُهُ (تَعالى): ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا﴾؛ رَوى الأعْمَشُ عَنْ سُفْيانَ؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «"مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِها مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وهو فاجِرٌ فِيها؛ لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ"؛» «وقالَ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: فِيَّ نَزَلَتْ؛ كانَ بَيْنِي وبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ؛ فَخاصَمْتُهُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؛ وقالَ: "ألَكَ بَيِّنَةٌ؟"؛ قُلْتُ: لا؛ قالَ: "فَيَمِينُهُ"؛ قُلْتُ: إذًا يَحْلِفُ» - فَذَكَرَ مِثْلَ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ - فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾؛ اَلْآيَةَ؛ ورَوى مالِكٌ عَنِ العَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ؛ عَنْ أخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ؛ عَنْ أبِي أُمامَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «"مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ؛ وأوْجَبَ لَهُ النّارَ"؛ قالُوا: وإنْ كانَ شَيْئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: "وإنْ كانَ قَضِيبًا مِن أراكٍ"؛» ورَوى الشَّعْبِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «"مَن حَلَفَ عَلى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَقْطَعَ بِها مالَ أخِيهِ؛ لَقِيَ اللَّهَ وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ"؛» وظاهِرُ الآيَةِ؛ وهَذِهِ الآثارُ تَدُلُّ عَلى أنَّهُ لا يَسْتَحِقُّ أحَدٌ بِيَمِينِهِ مالًا هو في الظّاهِرِ لِغَيْرِهِ؛ وكُلُّ مَن في يَدِهِ شَيْءٌ يَدَّعِيهِ لِنَفْسِهِ فالظّاهِرُ أنَّهُ لَهُ حَتّى يَسْتَحِقَّهُ غَيْرُهُ؛ وقَدْ مَنَعَ ظاهِرُ الآيَةِ؛ والآثارُ الَّتِي ذَكَرْنا أنْ يَسْتَحِقَّ بِيَمِينِهِ مالًا هو لِغَيْرِهِ في الظّاهِرِ؛ ولَوْلا يَمِينُهُ لَمْ يَسْتَحِقَّهُ؛ لِأنَّهُ مَعْلُومٌ أنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ مالًا هو لَهُ عِنْدَ اللَّهِ؛ دُونَ ما هو عِنْدَنا في الظّاهِرِ؛ إذْ كانَتِ الأمْلاكُ لا تَثْبُتُ عِنْدَنا إلّا مِن طَرِيقِ الظّاهِرِ دُونَ الحَقِيقَةِ؛ وفي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلى بُطْلانِ قَوْلِ القائِلِينَ بِرَدِّ اليَمِينِ؛ لِأنَّهُ يَسْتَحِقُّ بِيَمِينِهِ ما كانَ مِلْكًا لِغَيْرِهِ في الظّاهِرِ؛ وفِيهِ الدَّلالَةُ عَلى أنَّ الأيْمانَ لَيْسَتْ (p-٣٠٠)مَوْضُوعَةً لِلِاسْتِحْقاقِ؛ وإنَّما مَوْضُوعُها لَإسْقاطِ الخُصُومَةِ؛ ورَوى العَوّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ إسْماعِيلَ أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أبِي أوْفى يَقُولُ: أقامَ رَجُلٌ سِلْعَةً؛ فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هُوَ: "لَقَدْ أعْطَيْتُ بِها ثَمَنًا"؛ لَمْ يُعْطِ بِها؛ لِيُوقِعَ فِيها مُسْلِمًا؛ فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾؛ اَلْآيَةَ؛ ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ؛ وعِكْرِمَةَ؛ أنَّها نَزَلَتْ في قَوْمٍ مِن أحْبارِ اليَهُودِ؛ كَتَبُوا كِتابًا بِأيْدِيهِمْ؛ ثُمَّ حَلَفُوا: "إنَّهُ مِن عِنْدِ اللَّهِ"؛ مِمَّنِ ادَّعَوْا أنَّهُ: "لَيْسَ عَلَيْنا في الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ".
* * *
ومِمّا يَدُلُّ عَلى أنَّ الغَمُوسَ لا كَفّارَةَ فِيها قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهم في الآخِرَةِ﴾ فَذَكَرَ الوَعِيدَ فِيها ولَمْ يَذْكُرِ الكَفّارَةَ، فَلَوْ أوْجَبْنا فِيها الكَفّارَةَ كانَ زِيادَةً في النَّصِّ وذَلِكَ غَيْرُ جائِزٍ إلّا بِنَصٍّ مِثْلِهِ. ورَوى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: «مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ وهو فِيها آثِمٌ فاجِرٌ لِيَقْطَعَ بِها (p-١١٣)مالًا لَقِيَ اللَّهَ تَعالى وهو عَلَيْهِ غَضْبانُ» ورَوى جابِرٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: «مَن حَلَفَ عَلى مِنبَرِي هَذا بِيَمِينٍ آثِمَةٍ تَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ» .
فَذَكَرَ النَّبِيُّ ﷺ المَأْثَمَ ولَمْ يَذْكُرِ الكَفّارَةَ، فَدَلَّ عَلى أنَّ الكَفّارَةَ غَيْرُ واجِبَةٍ مِن وجْهَيْنِ:
أحَدُهُما: أنَّهُ لا تَجُوزُ الزِّيادَةُ في النَّصِّ إلّا بِمِثْلِهِ، والثّانِي: أنَّها لَوْ كانَتْ واجِبَةً لَذَكَرَها كَما ذَكَرَها في اليَمِينِ المَعْقُودَةِ في قَوْلِهِ ﷺ: «مَن حَلَفَ عَلى يَمِينٍ فَرَأى غَيْرَها خَيْرًا مِنها فَلْيَأْتِ الَّذِي هو خَيْرٌ مِنها ولْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ» رَواهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ وأبُو هُرَيْرَةَ وغَيْرُهُما. ومِمّا يَدُلُّ عَلى نَفْيِ الكَفّارَةِ في اليَمِينِ عَلى الماضِي قَوْلُهُ تَعالى في نَسَقِ التِّلاوَةِ: ﴿واحْفَظُوا أيْمانَكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩] وحِفْظُها مُراعاتُها لِأداءِ كَفّارَتِها عِنْدَ الحِنْثِ فِيها، ومَعْلُومٌ امْتِناعُ حِفْظِ اليَمِينِ عَلى الماضِي لِوُقُوعِها عَلى وجْهٍ واحِدٍ لا يَصِحُّ فِيها المُراعاةُ والحِفْظُ.
فَإنْ قالَ قائِلٌ: قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ذَلِكَ كَفّارَةُ أيْمانِكم إذا حَلَفْتُمْ﴾ [المائدة: ٨٩] يَقْتَضِي عُمُومُهُ إيجابَ الكَفّارَةِ في سائِرِ الأيْمانِ إلّا ما خَصَّهُ الدَّلِيلُ.
قِيلَ لَهُ: لَيْسَ كَذَلِكَ؛ لِأنَّهُ مَعْلُومٌ أنَّهُ قَدْ أرادَ بِهِ اليَمِينَ المَعْقُودَةَ عَلى المُسْتَقْبَلِ، فَلا مَحالَةَ أنَّ فِيهِ ضَمِيرًا يَتَعَلَّقُ بِهِ وُجُوبُ الكَفّارَةِ وهو الحِنْثُ؛ وإذا ثَبَتَ أنَّ في الآيَةِ ضَمِيرًا سَقَطَ الِاحْتِجاجُ بِظاهِرِها لِأنَّهُ لا خِلافَ أنَّ اليَمِينَ المَعْقُودَةَ لا تَجِبُ بِها كَفّارَةٌ قَبْلَ الحِنْثِ، فَثَبَتَ أنَّ في الآيَةِ ضَمِيرًا فَلَمْ يَجُزِ اعْتِبارُ عُمُومِها؛ إذْ كانَ حُكْمُها مُتَعَلِّقًا بِضَمِيرٍ غَيْرِ مَذْكُورٍ فِيها وأيْضًا قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واحْفَظُوا أيْمانَكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩] يَقْتَضِي أنْ يَكُونَ جَمِيعُ ما تَجِبُ فِيهِ الكَفّارَةُ مِنَ الأيْمانِ هي الَّتِي ألْزَمَنا حِفْظَها، وذَلِكَ إنَّما هو في اليَمِينِ المَعْقُودَةِ الَّتِي تُمْكِنُ مُراعاتُها وحِفْظُها لِأداءِ كَفّارَتِها، واليَمِينُ عَلى الماضِي لا يَقَعُ فِيها حِنْثٌ فَيَنْتَظِمُها اللَّفْظُ، ألا تَرى أنَّهُ لا يَصِحُّ دُخُولُ الِاسْتِثْناءِ عَلَيْها فَتَقُولُ: " كانَ أمْسُ الجُمُعَةَ إنْ شاءَ اللَّهُ " و" واَللَّهِ لَقَدْ كانَ أمْسُ الجُمُعَةَ " إذا كانَ الحِنْثُ وُجُودَ مَعْنًى بَعْدَ اليَمِينِ بِخِلافِ ما عَقَدَ عَلَيْهِ ويَدُلُّ عَلى أنَّ الكَفّارَةَ إنَّما تَتَعَلَّقُ بِالحِنْثِ في اليَمِينِ بَعْدَ العَقْدِ أنَّهُ لَوْ قالَ: " واَللَّهِ " كانَ ذَلِكَ قَسَمًا ولَمْ تَلْزَمْهُ كَفّارَةٌ بِوُجُودِ هَذا القَوْلِ لِأنَّهُ لَمْ يَتَعَلَّقْ بِهِ حِنْثٌ.
وقَدْ قُرِئَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِما عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] عَلى ثَلاثَةِ أوْجُهٍ: ﴿عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] بِالتَّشْدِيدِ قَرَأهُ جَماعَةٌ، و" عَقَدْتُمْ " خَفِيفَةً، و" عاقَدْتُمْ " فَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] بِالتَّشْدِيدِ كانَ أبُو الحَسَنِ يَقُولُ: لا يَحْتَمِلُ إلّا عَقْدَ قَوْلٍ، و" عَقَدْتُمْ " بِالتَّخْفِيفِ يَحْتَمِلُ عَقْدَ القَلْبِ وهو العَزِيمَةُ والقَصْدُ إلى القَوْلِ، ويَحْتَمِلُ عَقْدَ اليَمِينِ قَوْلًا؛ ومَتى احْتَمَلَ إحْدى القِراءَتَيْنِ القَوْلَ واعْتِقادَ القَلْبِ ولَمْ يَحْتَمِلِ الأُخْرى إلّا عَقْدَ اليَمِينِ قَوْلًا، وجَبَ حَمْلُ ما يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ عَلى ما لا يَحْتَمِلُ إلّا وجْهًا واحِدًا، فَيَحْصُلُ المَعْنى مِنَ (p-١١٤)القِراءَتَيْنِ عَقْدُ اليَمِينِ قَوْلًا، ويَكُونُ حُكْمُ إيجابِ الكَفّارَةِ مَقْصُورًا عَلى هَذا الضَّرْبِ مِنَ الأيْمانِ وهو أنْ تَكُونَ مَعْقُودَةً ولا تَجِبُ في اليَمِينِ عَلى الماضِي لِأنَّها غَيْرُ مَعْقُودَةٍ وإنَّما هو خَبَرٌ عَنْ ماضٍ والخَبَرُ عَنِ الماضِي لَيْسَ بِعَقْدٍ سَواءٌ كانَ صِدْقًا أوْ كَذِبًا.
فَإنْ قالَ قائِلٌ: إذا كانَ قَوْلُهُ تَعالى: " عَقَدْتُمْ " بِالتَّخْفِيفِ يَحْتَمِلُ اعْتِقادَ القَلْبِ ويَحْتَمِلُ عَقْدَ اليَمِينِ، فَهَلّا حَمَلْتَهُ عَلى المَعْنَيَيْنِ؛ إذْ لَيْسا مُتَنافِيَيْنِ وكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِما عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] بِالتَّشْدِيدِ مَحْمُولٌ عَلى عَقْدِ اليَمِينِ فَلا يَنْفِي ذَلِكَ اسْتِعْمالُ اللَّفْظِ في القَصْدِ إلى اليَمِينِ فَيَكُونَ عُمُومًا في سائِرِ الأيْمانِ قِيلَ لَهُ: لَوْ سَلِمَ لَكَ ما ادَّعَيْتَ مِنَ الِاحْتِمالِ لَما جازَ اسْتِعْمالُهُ فِيما ذَكَرْتَ ولَكانَتْ دَلالَةُ الإجْماعِ مانِعَةً مَن حَمْلِهِ عَلى ما وصَفْتَ وذَلِكَ أنَّهُ لا خِلافَ أنَّ القَصْدَ إلى اليَمِينِ لا يَتَعَلَّقُ بِهِ وُجُوبُ الكَفّارَةِ وأنَّ حُكْمَ إيجابِها مُتَعَلِّقٌ بِاللَّفْظِ دُونَ القَصْدِ في الأيْمانِ الَّتِي يَتَعَلَّقُ بِهِ وُجُوبُ الكَفّارَةِ، فَبَطَلَ بِذَلِكَ تَأْوِيلُ مَن تَأوَّلَ اللَّفْظَ عَلى قَصْدِ القَلْبِ في حُكْمِ الكَفّارَةِ.
وثَبَتَ أنَّ المُرادَ بِالقِراءَتَيْنِ جَمِيعًا في إيجابِ الكَفّارَةِ هو اليَمِينُ المَعْقُودَةُ عَلى المُسْتَقْبَلِ فَإنْ قالَ قائِلٌ: قَوْلُهُ: ﴿عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] بِالتَّشْدِيدِ يَقْتَضِي التَّكْرارَ، والمُؤاخَذَةُ تَلْزَمُ مِن غَيْرِ تَكْرارٍ، فَما وجْهُ اللَّفْظِ المُقْتَضِي لِلتَّكْرارِ مَعَ وُجُوبِ الكَفّارَةِ في وُجُودِها عَلى غَيْرِ وجْهِ التَّكْرارِ ؟ قِيلَ لَهُ: قَدْ يَكُونُ تَعْقِيدُ اليَمِينِ بِأنْ يُعَقِّدَها في قَلْبِهِ ولَفْظِهِ، ولَوْ عَقَدَ عَلَيْها في أحَدِهِما دُونَ الآخَرِ لَمْ يَكُنْ تَعْقِيدًا؛ إذْ هو كالتَّعْظِيمِ الَّذِي يَكُونُ تارَةً بِتَكْرِيرِ الفِعْلِ والتَّضْعِيفِ وتارَةً بِعِظَمِ المَنزِلَةِ؛ وأيْضًا فَإنَّ في قِراءَةِ التَّشْدِيدِ إفادَةَ حُكْمٍ لَيْسَ في غَيْرِهِ، وهو أنَّهُ مَتى أعادَ اليَمِينَ عَلى وجْهِ التَّكْرارِ أنَّهُ لا تَلْزَمُهُ إلّا كَفّارَةٌ واحِدَةٌ، وكَذَلِكَ قالَ أصْحابُنا فِيمَن حَلَفَ عَلى شَيْءٍ ثُمَّ حَلَفَ عَلَيْهِ في ذَلِكَ المَجْلِسِ أوْ غَيْرِهِ وأرادَ بِهِ التَّكْرارَ: لا يَلْزَمُهُ إلّا كَفّارَةٌ واحِدَةٌ.
فَإنْ قِيلَ: قَوْلُهُ: ﴿بِما عَقَّدْتُمُ﴾ [المائدة: ٨٩] بِالتَّخْفِيفِ يُفِيدُ أيْضًا إيجابَ الكَفّارَةِ بِاليَمِينِ الواحِدَةِ. قِيلَ لَهُ: القِراءَتانِ والتَّكْرارُ جَمِيعًا مُسْتَعْمَلَتانِ عَلى ما وصَفْنا، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما فائِدَةٌ مُجَدَّدَةٌ.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق