وقوله جل وعز: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا﴾.
قال ابن عباس: النُّبُوَّةُ.
قال أبو جعفر: أي وكذلك أوحينا إليك، ما تحيا به النفوسُ، أي ما تهتدي به.
وقال قتادة والحَسَنُ: ﴿رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا﴾ أي رحمةً من عندنا.
* وقوله جل وعز: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.
أي بما أوحينا إليك.
وقال مُعَلَّى: سمعتُ حُوْشَباً يقرأ ﴿وَإنَّكَ لَتُهْدَى إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.
وفي قراءة أُبَيٍّ ﴿وَإنَّكَ لَتَدْعُو إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.
قال أبو جعفر: وهذا لا يُقْرَأ به، لأنه مخالفٌ للسَّواد، وإنما
يُحْملُ ما كان مثلُه، على أنه من قائلهِ، على جهة التفسير، كما قال
سفيان في قوله جل وعزَّ: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ أي لتدعو.
وروى مَعْمَرٌ عن قتادة في قوله تعالى ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ قال: لكُلِّ قَوْمٍ هادٍ.
{"ayah":"وَكَذَ ٰلِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ"}