الباحث القرآني

﴿قُلۡ إِنِّی عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی﴾ - تفسير

٢٤٩٨٣- عن أبي عِمْران الجَوْنِيّ -من طريق جعفر بن سليمان- في قوله: ﴿قل إني على بينة من ربي﴾، قال: على ثِقَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦١)

٢٤٩٨٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿قل إني على بينة من ربي﴾، يعني: بيان من ربي بما أمرني من عبادته وترك عبادة الأصنام. حين قالوا له: ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]. (ز)

﴿وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِی مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦۤۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ﴾ - تفسير

٢٤٩٨٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿وكذبتم به﴾ يعني: بالعذاب. فقال لهم ﵇: ﴿ما عندي ما تستعجلون به﴾ من العذاب، يعني: كفار مكة، ﴿إن الحكم إلا لله﴾ يعني: ما القضاء إلا لله في نزول العذاب بكم في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]٢٢٨٣. (ز)

٢٢٨٣ ذكر ابنُ عطية (٣/٣٧٤) أنّ الضمير في ﴿به﴾ قد يعود على ﴿بينة﴾، أو الرب، أو القرآن، أو على ﴿ما﴾ ويكون المراد بها؛ إما الآيات المقترحة، أو العذاب. ورجَّح (٣/٣٧٤-٣٧٥) أن يكون المراد بها العذاب، وهو قول مقاتل، مستندًا إلى ظاهر القرآن، ونظائر المعنى فيه، فقال: «وهذا يترجح بوجهين: أحدهما من جهة المعنى: وذلك أن قوله: ﴿وكَذَّبْتُمْ بِهِ﴾ يتضمن أنّكم واقعتم ما تستوجبون به العذاب، إلا أنه ليس عندي. والآخر من جهة اللفظ: وهو الاستعجال الذي لم يأتِ في القرآن استعجالهم إلا العذاب؛ لأن اقتراحهم بالآيات لم يكن باستعجال».

﴿یَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلۡفَـٰصِلِینَ ۝٥٧﴾ - قراءات الآية، وتفسيرها

٢٤٩٨٦- عن أُبي بن كعب، قال: أقرأ رسول الله ﷺ رجلًا: ﴿يَقُصُّ الحَقَّ وهُوَ خَيْرُ الفاصِلِينَ﴾[[عزاه السيوطي إلى الدارقطني في الأفراد، وابن مردويه. وقد ذكر إسناده ابن طاهر القيسراني في أطراف الغرائب والأفراد ١/١٤٧فقال: «تفرَّد به شاذان النضر بن سلمة، عن أحمد بن أبي مرة من أهل مكة، قال: ذهبت أنا ويحيى بن معين إليه، فحدثنا عن داود بن شبل، عن أبيه شبل بن عباد، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، يعني: عن ابن عباس، عن أُبَيِّ بن كعبٍ به». إسناده ضعيف جِدًّا، فيه النضر بن سلمة شاذان، اتّهمه غير واحد بوضع الحديث، كما في لسان الميزان لابن حجر ٨/٢٧٣-٢٧٤، ثم قد تفرَّد به كما ذكره الدارقطني ههنا. وقراءة ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾ قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وعاصم، وقرأ بقية العشرة: ‹يَقْضِ الحَقَّ›. انظر: النشر ٢/٢٥٨، والإتحاف ص٢٦٤.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٨٧- عن هارون، قال: في قراءة عبد الله بن مسعود: ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٦/٦٣)

٢٤٩٨٨- عن سعيد بن جبير، قال: في قراءة عبد الله بن مسعود: (يَقْضِي الحَقَّ وهُوَ أسْرَعُ الفاصِلِينَ)[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٧٩-٢٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وهي قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٤/١٤٦.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٨٩- في قراءة عبد الله -من طريق الأعمش- (يَقْضِي بِالحَقِّ وهُوَ خَيْرُ الفاصِلِينَ)[[علَّقه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣١٤. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن أُبَي، والنخعي، والأعمش، وغيرهم. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٨/٤٠٠، والبحر المحيط ٤/١٤٦.]]. (ز)

٢٤٩٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنّه كان يقرأ: ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾. ويقول: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ [يوسف:٣][[أخرجه سعيد بن منصور (٨٨٠-تفسير)، وابن جرير ٩/٢٨٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٩١- عن محمد بن راشد، يخبر عن أبيه، قال: عرضتُ القرآن على أبي الدرداء= (ز)

٢٤٩٩٢- وواثلة بن الأسقع صاحبي النبي ﷺ بدمشق ثماني مرات، فلم يرددا عَلَيَّ شيئًا، وأنّه كان يقرأ: ‹يَقْضِ الحَقَّ وهُوَ خَيْرُ الفاصِلِينَ›[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/٤٩ (١٠٠).]]. (ز)

٢٤٩٩٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق حسن بن صالح بن حيٍّ، عن مغيرة- أنّه قرأ: ‹يَقْضِ الحَقَّ وهُوَ خَيْرُ الفاصِلِينَ›.= (ز)

٢٤٩٩٤- قال ابن حيٍّ: لا يكون الفصل إلا مع القضاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٩٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق حميد- أنّه كان يقرأ: ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾، وقال: لو كانت ‹يَقْضِ› كانت: بالحق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٣)

٢٤٩٩٦- وعن عطية بن سعد العوفي، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣.]]. (ز)

٢٤٩٩٧- عن عامر الشعبي أنّه قرأ: ‹يَقْضِي الحَقَّ›[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٩٨- عن الأصمعي، قال: قرأ أبو عمرو بن العلاء: ‹يَقْضِ الحَقَّ›. وقال: لا يكون الفصل إلا بعدَ القضاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣.]]. (٦/٦٢)

٢٤٩٩٩- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾، يعني: يقول الحق، ومَن قرأها: ‹يَقْضِ الحَقَّ› يعني: يأتي بالعذاب، ولا يؤخره إذا جاء، ﴿وهُوَ خَيْرُ الفاصِلِينَ﴾ بيني وبينكم، يعني: خير الحاكمين في نزول العذاب بهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]٢٢٨٤. (ز)

٢٢٨٤ اختُلِف في قراءة ﴿يقص﴾؛ فقرأ قوم بالصاد، وقرأ غيرهم بالضاد، فقراءة الصاد بمعنى: القصص، ومن قرأ بها تأول في ذلك قوله تعالى: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ [يوسف:٣]. وقراءة الضاد من القضاء، بمعنى: الحكم والفصل، ومن قرأها اعتبر صحة ذلك بقوله: ﴿وهو خير الفاصلين﴾. ورجَّح ابنُ جرير (٩/٢٨٠) قراءة الضاد مستندًا إلى ظاهر الآية، وذلك أنّ قوله:﴿الفاصلين﴾ يناسبه القضاء؛ لأنّ الفصل بين المتخاصمين يكون به، لا بالقصص. وبنحوه رجَّح ابنُ عطية (٣/٣٧٥) مستندًا إلى ذلك أيضًا، مع قراءة ابن مسعود: (وهُوَ أسْرَعُ الفاصِلِينَ).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب