الباحث القرآني

قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿قُلْ إنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي﴾ في البَيِّنَةِ هُنا قَوْلانِ: أحَدُهُما: الحَقُّ الَّذِي بانَ لَهُ. والثّانِي: المُعْجِزُ في القُرْآنِ. ﴿وَكَذَّبْتُمْ بِهِ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: وكَذَّبْتُمْ بِالبَيِّنَةِ. والثّانِي: وكَذَّبْتُمْ بِرَبِّكم. (p-١٢١)﴿ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ﴾ فِيهِ قَوْلانِ: أحَدُهُما: ما يَسْتَعْجِلُونَ بِهِ مِنَ العَذابِ الَّذِي أُوعِدُوا بِهِ قَبْلَ وقْتِهِ، كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ﴾، قالَهُ الحَسَنُ. والثّانِي: ما اسْتَعْجَلُوهُ مِنِ اقْتِراحِ الآياتِ لِأنَّهُ طَلَبُ الشَّيْءِ في غَيْرِ وقْتِهِ، قالَهُ الزَّجّاجُ. ﴿إنِ الحُكْمُ إلا لِلَّهِ﴾ فِيهِ تَأْوِيلانِ: أحَدُهُما: الحُكْمُ في الثَّوابِ والعِقابِ. والثّانِي: الحُكْمُ في تَمْيِيزِ الحَقِّ مِنَ الباطِلِ. ﴿يَقُصُّ الحَقَّ﴾ قَرَأ ابْنُ كَثِيرٍ ونافِعٌ وعاصِمٌ ﴿يَقُصُّ﴾ بِصادٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ مِنَ القَصَصِ وهو الإخْبارُ بِهِ، وقَرَأ الباقُونَ "يَقْضِي" بِالضّادِ مُعْجَمَةً مِنَ القَضاءِ، وهو صُنْعُ الحَقِّ وإتْمامُهُ. قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُها إلا هُوَ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: خَزائِنُ غَيْبِ السَّماواتِ والأرْضِ والأرْزاقِ والأقْدارِ، وهو مَعْنى قَوْلِ ابْنِ عَبّاسٍ. والثّانِي: الوُصُولُ إلى العِلْمِ بِالغَيْبِ. ﴿وَيَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: أنَّ ما في البَرِّ ما عَلى الأرْضِ، وما في البَحْرِ ما عَلى الماءِ، وهو الظّاهِرُ، وبِهِ قالَ الجُمْهُورُ. والثّانِي: أنَّ البَرَّ القَفْرُ، والبَحْرَ القُرى لِوُجُودِ الماءِ فِيها، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ بَحْرًا، قالَهُ مُجاهِدٌ. ﴿وَما تَسْقُطُ مِن ورَقَةٍ إلا يَعْلَمُها﴾ يَعْنِي قَبْلَ يُبْسِها وسُقُوطِها. ﴿وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأرْضِ﴾ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: (p-١٢٢)أحَدُهُما: ما في بَطْنِها مِن بَذْرٍ. والثّانِي: ما تُخْرِجُهُ مِن زَرْعٍ. ﴿وَلا رَطْبٍ ولا يابِسٍ﴾ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: أنَّ الرَّطْبَ النَّباتُ واليابِسَ الجَواهِرُ. والثّانِي: أنَّ الرَّطْبَ الحَيُّ، واليابِسَ المَيِّتُ. ﴿إلا في كِتابٍ مُبِينٍ﴾ يَعْنِي في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب