الباحث القرآني

﴿وَقَالُوا۟ هَـٰذِهِۦۤ أَنۡعَـٰمࣱ وَحَرۡثٌ حِجۡرࣱ لَّا یَطۡعَمُهَاۤ إِلَّا مَن نَّشَاۤءُ بِزَعۡمِهِمۡ وَأَنۡعَـٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا وَأَنۡعَـٰمࣱ لَّا یَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَیۡهَا ٱفۡتِرَاۤءً عَلَیۡهِۚ سَیَجۡزِیهِم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝١٣٨﴾ - قراءات

٢٦٢٩٥- عن هارون، قال: في قراءة عبد الله بن مسعود: (هَذِهِ أنْعامٌ وحَرْثٌ حِرْجٌ)[[عزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن الأنباري في المصاحف. وهذه قراءة شاذة، تُرْوى أيضًا عن ابن عباس، وابن الزبير، وأبي بن كعب، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٤٦، والمحتسب ١/٢٣١.]]. (٦/٢١٦)

٢٦٢٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو- أنّه كان يَقْرؤُها: (وحَرْثٌ حِرْجٌ)[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٧٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٦/٢١٦)

٢٦٢٩٧- عن عبد الله بن الزبير -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- أنّه قرأ: (أنْعامٌ وحَرْثٌ حِرْجٌ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٢١-تفسير)، وصححه محققه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢١٦)

٢٦٢٩٨- عن أبان بن عثمان أنّه قرأها: (هَذِهِ نَعَمٌ وحَرْثٌ حِجْرٌ)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٤٦، والبحر المحيط ٤/٢٣٣.]]. (٦/٢١٥)

٢٦٢٩٩- عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ: (وحَرْثٌ حُجْرٌ) بضم الحاء[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن قتادة. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٩/٤٤، والبحر المحيط ٤/٢٣٣.]]. (٦/٢١٦)

٢٦٣٠٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق الحسين- أنّه كان يقرؤها: (وحَرْثٌ حُجْرٌ)، يقول: حرام، مضمومة الحاء[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٧٩.]]٢٤١١. (ز)

٢٤١١ بيَّنَ ابن جرير (٩/٥٧٨) أنّ الحِجْر في كلام العرب: هو الحرام. ثم رجَّحَ (٩/٥٧٨) قراءة الكسر، وهي قراءة الجمهور، مستندًا إلى إجماع الحجة من القراء، وأنها الأجود لغة، فقال: «وأمّا القَرَأة من الحجاز والعراق والشام بعدُ فعلى كسرها، وهي القراءة التي لا أستجيز خلافها؛ لإجماع الحجة مِن القَرَأة عليها، وأنّها اللغة الجُودى من لغات العرب».

٢٦٣٠١- عن عاصم ابن أبي النجود أنّه قرَأ: ﴿بِزَعْمِهِمْ﴾ بنصب الزاي فيهما[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهذه هي قراءة العشرة، ما عدا الكسائي، فإنّه قرأ ﴿بِزُعْمِهِمْ﴾ بضَمِّ الزاي فيهما. انظر: النشر ٢/٢٦٣، والإتحاف ص٢٧٤.]]. (٦/٢١٦)

﴿وَقَالُوا۟ هَـٰذِهِۦۤ أَنۡعَـٰمࣱ﴾ - تفسير

٢٦٣٠٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- الأنعام: السائبة، والبحيرة التي سَمَّوا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٧٨.]]. (ز)

﴿وَحَرۡثٌ حِجۡرࣱ لَّا یَطۡعَمُهَاۤ إِلَّا مَن نَّشَاۤءُ بِزَعۡمِهِمۡ﴾ - تفسير

٢٦٣٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر﴾، قال: الحِجْرُ: ما حرَّموا مِن الوصيلة، وتحريم ما حرَّموا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢١٤)

٢٦٣٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر﴾، قال: ما جعلوا لله، ولشركائهم[[تفسير مجاهد ص٣٢٩، وأخرجه ابن جرير ٩/٥٨١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢١٤)

٢٦٣٠٥- عن مجاهد بن جبر= (ز)

٢٦٣٠٦- وأبي عمرو بن العلاء -من طريق حميد- ﴿وحرث حجر﴾، يقول: حرام[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٠.]]. (ز)

٢٦٣٠٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿أنعام وحرث حجر﴾: أمّا ﴿حجر﴾ يقول: مُحَرَّم، وذلك أنّهم كانوا يصنعون في الجاهلية أشياء لم يأمر الله بها، كانوا يُحَرِّمون مِن أنعامهم أشياء لا يأكلونها، ويعزلون من حرثهم شيئًا معلومًا لآلهتهم، ويقولون: لا يحِلُّ لنا ما سَمَّيْنا لآلهتنا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٠.]]. (ز)

٢٦٣٠٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿هذه أنعام وحرث حجر﴾ الآية، تحريمٌ كان عليهم من الشياطين في أموالهم وتغليظٌ وتشديد، وكان ذلك من الشياطين، ولم يكن من الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٠.]]. (ز)

٢٦٣٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿وحرث حجر﴾، قال: حرام[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٩، وابن جرير ٩/٥٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢١٤)

٢٦٣١٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم﴾، يقولون: حرامٌ أن نُطْعِمَ إلا مَن شئنا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٠-٥٨١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢١٥)

٢٦٣١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر﴾ يعني: حرام، ﴿لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم﴾ يعني: الرجال دون النساء، وكانت مشيئتهم أنّهم جعلوا اللحوم والألبان للرجال دون النساء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٢.]]. (ز)

٢٦٣١٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- في قوله: ﴿وقالوا هذه أنعام وحرث حجر﴾ قال: إنما احتَجروا ذلك الحرثَ لآلهتِهم. وفي قوله: ﴿لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم﴾ قالوا: نَحتَجِرُها عن النساء، ونَجعلُها للرجال. وقالوا: إن شئنا جعَلْنا للبنات فيه نصيبًا، وإن شئنا لم نجعلْ. وهذا أمرٌ افترَوه على الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٣-١٣٩٤.]]٢٤١٢. (٦/٢١٤)

٢٤١٢ انتَقَدَ ابنُ جرير (٩/٥٨٩) قول ابن زيد هذا لظاهر الآية، فقال: «وظاهر التلاوة بخلاف ما تأوَّله ابن زيد؛ لأنّ ظاهرها يدُلُّ على أنّهم قالوا: إن يكن ما في بطونها ميتةً فنحن فيه شركاء. بغير شرط مشيئة، وقد زعم ابنُ زيد أنهم جعلوا ذلك إلى مشيئتهم». وذكر ابنُ عطية (٣/٤٧١) أنّ المهدوي حكى أنّه قيل: إنّ الأنعام كانت وقفًا لمطعم سَدَنَة بيوت الأصنام وخَدَمَتها.

﴿وَأَنۡعَـٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا﴾ - تفسير

٢٦٣١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وأنعام حرمت ظهورها﴾، كانت تُحَرَّم عليهم من أموالهم من الشيطان، وتغليظ وتشديد، وكان ذلك من الشيطان، ولم يكن ذلك من الله ﷿[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٩٤.]]. (ز)

٢٦٣١٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وأنعام حرمت ظهورها﴾، قال: البحيرة، والسائبة، والحامي[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢١٥)

٢٦٣١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأنعام حرمت ظهورها﴾، يعني: الحام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٢.]]. (ز)

٢٦٣١٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وأنعام حرمت ظهورها﴾ قال: لا يركبها أحد، ﴿وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٣.]]. (ز)

﴿وَأَنۡعَـٰمࣱ لَّا یَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَیۡهَا ٱفۡتِرَاۤءً عَلَیۡهِۚ سَیَجۡزِیهِم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝١٣٨﴾ - تفسير

٢٦٣١٧- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق عاصم- في قوله: ﴿وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها﴾، قال: لم يكن يُحَجُّ عليها، وهي البحيرة[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٤ دون ذكر لفظ: وهي البحيرة. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢١٥)

٢٦٣١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: ﴿وأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها﴾، قال: كان من إبلهم طائفةٌ لا يذكرون اسم الله عليها، ولا في شيء من شأنها، لا إن ركبوها، ولا إن حلبوا، ولا إن حملوا، ولا إن منحوا، ولا إن عملوا شيئًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨١.]]. (ز)

٢٦٣١٩- قال الضحاك بن مزاحم: هي التي إذا ذَكّوها أهَلُّوا عليها بأصنامهم، ولا يذكرون اسم الله عليها[[تفسير الثعلبي ٤/١٩٦.]]. (ز)

٢٦٣٢٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها﴾، قال: لا يذكرون اسم الله عليها إذا ولَّدوها، ولا إن نَحَرُوها[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٨٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢١٥)

٢٦٣٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها﴾ يعني: البحيرة إن نَتَجُوها[[نتجوها: من نَتَجْتُ الناقةَ أنتِجُها، إذا ولَّدتها. النهاية (نتج).]] أو نحروها لم يذكروا اسم الله عليها ﴿افتراء عليه﴾ على الله، يعني: كذبًا على الله، ﴿سيجزيهم بما كانوا يفترون﴾ حين زعموا أنّ الله أمرهم بتحريمه حين قالوا في الأعراف [٢٨]: ﴿والله أمرنا بها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب