الباحث القرآني
﴿وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَاۤ إِلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ كُلَّ شَیۡءࣲ قُبُلࣰا مَّا كَانُوا۟ لِیُؤۡمِنُوۤا۟ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ یَجۡهَلُونَ ١١١﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٢٥٩٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿ولَوْ أنَّنا نَزَّلْنا إلَيْهِمُ المَلائِكَةَ وكَلَّمَهُمُ المَوْتى وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانوا ليؤمنوا﴾ أي: أهل الشقاء، ﴿إلا أن يشاء الله﴾ أي: أهل السعادة الذين سبَق لهم في علمه أن يَدْخلوا في الإيمان[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٧٣)
٢٥٩٢٩- قال الحسن البصري: ﴿ما كانوا ليؤمنوا﴾، هذا حين قالوا: ابعث لنا موتانا نسألهم: أحقٌّ ما تقول أم باطل؟ ولقولهم: ﴿لولا أنزل علينا الملائكة﴾ [الفرقان:٢١]، ولقولهم: ﴿أو تأتي بالله والملائكة قبيلا﴾ [الإسراء:٩٢]. يقول: لو فعلنا هذا بهم حين يرونه عيانًا، ﴿ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون﴾ أي: لا يعلمون[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٩١-٩٢-.]]. (ز)
٢٥٩٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عما علِمَه فيهم، فقال: ﴿ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة﴾، وأخبروهم أنّ محمدًا رسول كما سألوا، لقولهم في الفرقان [٢١]: ﴿لولا أنزل علينا الملائكة﴾. يعني: المستهزئين من قريش؛ أبا جهل وأصحابه، ثم قال: ﴿وكلمهم الموتى﴾ لقولهم: ابعث لنا رجلين أو ثلاثة من آبائنا فنسألهم عما أمامهم مِمّا تحدثنا أنّه يكون بعد الموت أحقٌّ هو؟ فعاينوه كله، ... فلو فعلت هذا كله فأخبروهم بأنّ الذي يقول محمد حق ﴿ما كانوا ليؤمنوا﴾ يعني: لِيُصَدِّقوا، ﴿إلا أن يشاء الله﴾ لهم الإيمان، ﴿ولكن أكثرهم﴾ أكثر أهل مكة ﴿يجهلون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤.]]. (ز)
٢٥٩٣١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: نزلت في المستهزئين الذين سألوا النبي ﷺ الآيةَ، فقال: ﴿قُلْ﴾، يا محمد: ﴿إنَّما الآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وما يُشْعِرُكُمْ أنَّها إذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ﴾. ونزل فيهم: ﴿ولَوْ أنَّنا نَزَّلْنا إلَيْهِمُ المَلائِكَةَ وكَلَّمَهُمُ المَوْتى وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٣. وعزا السيوطي إلى أبي الشيخ شطره الأول.]]٢٣٦٨. (ز)
﴿وَحَشَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ كُلَّ شَیۡءࣲ قُبُلࣰا﴾ - قراءات الآية، وتفسيرها
٢٥٩٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: ‹وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قِبَلًا›. قال: مُعايَنة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وقرأ بقية العشرة: ﴿قُبُلًا﴾ بضم القاف، والباء. انظر: النشر ٢/٢٦١-٢٦٢، والإتحاف ص٢٧١-٢٧٢.]]٢٣٦٩. (٦/١٧٣)
٢٥٩٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿ولَوْ أنَّنا نَزَّلْنَآ إلَيْهِمُ المَلائِكَةَ وكَلَّمَهُمُ المَوْتى وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾، يقول: لو استقبلهم ذلك كله لم يؤمنوا، إلا أن يشاء الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾، قال: أفواجًا قبيلًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٣٧٠. (٦/١٧٣)
٢٥٩٣٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ‹وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قِبَلًا ›، أي: فعايَنوا ذلك مُعايَنة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٧٣)
٢٥٩٣٦- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾، يعني: عَيانًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤.]]. (ز)
٢٥٩٣٧- عن عبد الله بن يزيد -من طريق إسحاق- قرأ عيسى: ﴿قُبُلًا﴾، ومعناه: عيانًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٦.]]٢٣٧١. (ز)
٢٥٩٣٨- عن عبد الله بن يزيد -من طريق إسحاق- مَن قرأ: ﴿قُبُلًا﴾ مَعناه: قبيلًا قبيلًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٥.]]. (ز)
٢٥٩٣٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾، قال: حشروا إليهم جميعًا، فقابَلوهم، وواجَهوهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٦.]]٢٣٧٢. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.